على خطى السفاح
شعر: محمد إسحاق الريفي
[poem=font="traditional arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://wata1.com/vb/mwaextraedit6/backgrounds/20.gif" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أفعى وإن حاكى الحَمامَ سلاماً=أو نالَ في مدحِ السلام وِساما
هو من يَزفُّ إلى عروسٍ ثُكْلَها=في عُرسها وإلى الجياع حِماما
سلْ عنه دمعةَ ثاكِلٍ هجَرَ المُنى=أو بؤسَ أطفالٍ غدوا أيتاما
أو سلْ قُرى الأفغان عنْ رعبٍ إذا=ما جيشُه حول الهواجِع حاما
أو مَنْ طواهُ الدهرُ لا مأوى له=إلا المخيمُ إنْ أصابَ خِياما
سلْ عنه آهاتٍ لثكلى بيتُها=حِمَمُ القنابلِ حوّلتْه رُكاما
تبكي السماءُ على أسيرٍ قد قضى=لم يلقَ مَنْ يَهدي العيالَ سلاما
كم أمةٍ أضحتْ وليمةَ شعبِه=فغدا الضحايا للوحوشِ طَعاما
قد جاء من رَحْم التَّصهْيُن للورى=وعلى خُطى السفّاح سارَ أُباما
في بيته الشيطانُ أرسى عرشَه=ليحيلَ آمالَ الشعوب حُطاما
والسلمَ بين الناس يقتلُ خُلْسَةً=ويصبُّ فوق الآمنين زُؤاما
خِبٌّ يَروغُ كما الأفاعي خِفةً=ويحيكُ من حُلوِ الكلام لثاماً
ضلّتْ سَفِينُ العُرْبِ في أوهامه=حتى اقتفاه ذَوُو العُروشِ إماما
كم مِن عروش العُرْب قد ذلّوا له=ومِنَ التذلُّلِ ما يصيرُ هُياما
في الشرق أبواقٌ تُرَوِّج دينَه=دينَ التأمرك للحياة نِظاما
وتؤجِّجُ الفوضى وتهتفُ باسمه=في العالمين وتنشرُ الأوهاما
باسم التأمركِ يستبيحُ دماءنا=ويباركُ الإثخانَ والإجراما
يا دولة الطغيان نجمُكِ آفِلٌ=قد خابَ قومٌ غالَبوا الأياما
[/poem]
2/5/2011