-ما لوجه مولاى تملؤه الشروخ
عندما أتأمل علاقة الاستفهام ، والتى تمثل ذروتها علاقة الفاعل الذى جاء جمعا ( الشروخ ) أجد أننا أمام صورة ملتبسة ، فالوجه قد تلمؤه التجاعيد وهنا تكون علاقة الفاعل متناغمة مع فعله ، أما أن تملؤه الشروخ فهنا تكون علاقة الفاعل موحية لنا أننا إما أمام سخرية مسرور من مولاه ، وهو ما لا يحتمله السياق الذى يجلو لنا الملك فى صورة طاغية لا يغفر ولا يرحم ، أو أن علاقة الجملة الفعلية ( تملؤه الشروخ ) تود أن تخيل لنا الملك فى طبيعة هشة كالزجاج مثلا يفعل بها ضغط الهم هذى الهيئة بما يجعلنا أيضا أمام سؤال هام هل لمسرور أن يخاطب الملك عبر علاقة الاستفهام حتى لو كان هشا بهذى الجرأة ،
- حلم قديم كنت قد أغلقت عليه بابادونه باب حتى كان هذا المساء.
نجد أننا هنا أمام علاقة الجملة الاسمية المحذوف خبرها ( هو حلم .... والتى توحى بحالة من اليقين تبثه علاقة الجملة الاسمية ، وتكنز تخييلا ذكيا عبر الاستعارة المكنية التى تتمثل فى علاقة الجملة الفعلية ( أغلقت بابا دون الحلم ) والتى تجعلنا تلقى دلالة علاقة الخبر ( الحلم ) ببصيرة أخرى ، فنرى الحلم فى هيئة الأسير المسجون المصفد فى أغلال الملك ، بما يجعل من الاستعارة تعبيرا كنائيا عن مدى جبروت وحمق الملك الذى يحسب أنه بقادر على أن يسجن الحلم خلف أبوابه الخرساء
- يمكن القول أن ختام النص يمثل ذروة تخييل رئيسة فى سياق النص ولنتأمل لوحة الختام
(… فى هدأة لم تتحرك الريح حين اخترق سيفمسرور جنباتها ، لم تصرخ ستائر الليل حين مست جوانبها النيران ، لم تذرف دمعة حينطارت الرقبة
- نجد أن علاقة الفاعل ( الريح ) هى العلاقة التى تكنز الاستعارة المكنية البليغة التى تستحيل تعبيرا كنائيا يجلو لنا كيف يحاكم الطغاة الأشياء حين يضربهم الرعب فيستحيل الأمن هوسا وفزعا وجنونا ، فها هو مسرور يطعن الريح ظانا أنه ينجح فى معاقبتها على استراق السمع والتلصص على حلم الملك الذى يخفيه عن أعين رعيته
- تمثل علاقة النفى ( لم تتحرك الريح حين حين اخترق سيف مسرور جنباتها ) تعبيرا كنائيا عن ثقة ويقين تمثله الريح فى أن ما يفعله الجلاد لا يجدى ولا يقدر أن يقمعها ، كيف يقمع عاقل الريح ، لذا نرى الريح فى هيئة الواثق الآمن
- ثم نتلقى الاستعارة (لم تصرخ ستائر الليل حين مست جوانبها النيران ) وهى العلاقة التى تتناغم مع الاستعارة السابقة وتكثف ذات الحالة من الثقة واليقين واللامبالاة بما يجنيه الجلاد ، إن ستائر الليل لا تصرخ ، إذن هى أمام بصائرنا حية تستشعر حرقة النار لكنها لا تصرخ
- ثم نتلقى علاقة النفى الثالثة والتى تكنز استعارة مكنية تجسد لنا ستائر الليل أيضا فى كيان إنسانى يحس ويشعر (لم تذرف دمعة حينطارت الرقبة ) وهذى العلاقة التى تقدم لنا تفصيلة جديدة عبر علاقة النفى وهى أن هناك امرأة مسكوتا عنها قد بصرت بالحلم الذى يخفيه الملك ، لكن الريح لا تتأثر بذبحها ، ولا ستائر الليل لا تصرخ للنار ولا تذرف على الفقيدة دمعة ، لماذا ؟ لأنها أولا واثقة من أن ما يأتيه الجلاد لا أثر له ، وثانيا كأن الريح وستائر الليل لها من الكرامة والكبرياء ما يجعلها تكتم وجيعتها فى طى آلامها حتى يشمت الجلاد فى هذا الأسى إذا تجلى له فيفرح بنصره المزيف
رابط النصhttp://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=77931
عندما أتأمل علاقة الاستفهام ، والتى تمثل ذروتها علاقة الفاعل الذى جاء جمعا ( الشروخ ) أجد أننا أمام صورة ملتبسة ، فالوجه قد تلمؤه التجاعيد وهنا تكون علاقة الفاعل متناغمة مع فعله ، أما أن تملؤه الشروخ فهنا تكون علاقة الفاعل موحية لنا أننا إما أمام سخرية مسرور من مولاه ، وهو ما لا يحتمله السياق الذى يجلو لنا الملك فى صورة طاغية لا يغفر ولا يرحم ، أو أن علاقة الجملة الفعلية ( تملؤه الشروخ ) تود أن تخيل لنا الملك فى طبيعة هشة كالزجاج مثلا يفعل بها ضغط الهم هذى الهيئة بما يجعلنا أيضا أمام سؤال هام هل لمسرور أن يخاطب الملك عبر علاقة الاستفهام حتى لو كان هشا بهذى الجرأة ،
- حلم قديم كنت قد أغلقت عليه بابادونه باب حتى كان هذا المساء.
نجد أننا هنا أمام علاقة الجملة الاسمية المحذوف خبرها ( هو حلم .... والتى توحى بحالة من اليقين تبثه علاقة الجملة الاسمية ، وتكنز تخييلا ذكيا عبر الاستعارة المكنية التى تتمثل فى علاقة الجملة الفعلية ( أغلقت بابا دون الحلم ) والتى تجعلنا تلقى دلالة علاقة الخبر ( الحلم ) ببصيرة أخرى ، فنرى الحلم فى هيئة الأسير المسجون المصفد فى أغلال الملك ، بما يجعل من الاستعارة تعبيرا كنائيا عن مدى جبروت وحمق الملك الذى يحسب أنه بقادر على أن يسجن الحلم خلف أبوابه الخرساء
- يمكن القول أن ختام النص يمثل ذروة تخييل رئيسة فى سياق النص ولنتأمل لوحة الختام
(… فى هدأة لم تتحرك الريح حين اخترق سيفمسرور جنباتها ، لم تصرخ ستائر الليل حين مست جوانبها النيران ، لم تذرف دمعة حينطارت الرقبة
- نجد أن علاقة الفاعل ( الريح ) هى العلاقة التى تكنز الاستعارة المكنية البليغة التى تستحيل تعبيرا كنائيا يجلو لنا كيف يحاكم الطغاة الأشياء حين يضربهم الرعب فيستحيل الأمن هوسا وفزعا وجنونا ، فها هو مسرور يطعن الريح ظانا أنه ينجح فى معاقبتها على استراق السمع والتلصص على حلم الملك الذى يخفيه عن أعين رعيته
- تمثل علاقة النفى ( لم تتحرك الريح حين حين اخترق سيف مسرور جنباتها ) تعبيرا كنائيا عن ثقة ويقين تمثله الريح فى أن ما يفعله الجلاد لا يجدى ولا يقدر أن يقمعها ، كيف يقمع عاقل الريح ، لذا نرى الريح فى هيئة الواثق الآمن
- ثم نتلقى الاستعارة (لم تصرخ ستائر الليل حين مست جوانبها النيران ) وهى العلاقة التى تتناغم مع الاستعارة السابقة وتكثف ذات الحالة من الثقة واليقين واللامبالاة بما يجنيه الجلاد ، إن ستائر الليل لا تصرخ ، إذن هى أمام بصائرنا حية تستشعر حرقة النار لكنها لا تصرخ
- ثم نتلقى علاقة النفى الثالثة والتى تكنز استعارة مكنية تجسد لنا ستائر الليل أيضا فى كيان إنسانى يحس ويشعر (لم تذرف دمعة حينطارت الرقبة ) وهذى العلاقة التى تقدم لنا تفصيلة جديدة عبر علاقة النفى وهى أن هناك امرأة مسكوتا عنها قد بصرت بالحلم الذى يخفيه الملك ، لكن الريح لا تتأثر بذبحها ، ولا ستائر الليل لا تصرخ للنار ولا تذرف على الفقيدة دمعة ، لماذا ؟ لأنها أولا واثقة من أن ما يأتيه الجلاد لا أثر له ، وثانيا كأن الريح وستائر الليل لها من الكرامة والكبرياء ما يجعلها تكتم وجيعتها فى طى آلامها حتى يشمت الجلاد فى هذا الأسى إذا تجلى له فيفرح بنصره المزيف
رابط النصhttp://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=77931