لنسأل أنفسنا !!؟؟؟...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة عبلة محمد زقزوق مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
    آل عمران (104) .
    بارك الله في مداد فكرك المتسامي والمتسامح
    أختنا الفاضلة أمينة "بنت الشهباء"
    بارك الله في دعوتك بالتصالح بين مذاهب وجماعات جميع دعواهم تنصب في ماعون واحد
    " لا إله إلا الله محمد رسول الله"

    دعوانا اللهم أصلح من شأن أمتنا، ووفقنا لم فيه الخير والفلاح.
    واكفنا اللهم شر الفتنة والخصام.

    عن تميم الداري رضي الله عنه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم"
    "الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ".

    وقال الله تعال:
    ( وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ(103) وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( 104)وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) صدق الله العظيم (105) آل عمران.
    وباركَ الله بكِ يا أختي الحبيبة , والمخلصة الودود الوفية
    عبلة
    والله يا عبلة ما نراه اليوم يزيد من آلامنا وهمومنا , ويقض من مضاجعنا , ولا نرى سبيلا سوى أن نمتطي صهوة جواد سنام أقلامنا , ونصرخ صرخة مدوية في الآفاق :
    كفاكم قتالًا ... كفاكم خلافًا .... كفى أرجوكم ....
    الأمة تحترق بنيران الأعداء , ونحن في خلافات وشقاقات فيما بيننا ...
    من المستفيد من هذا كله !!!!؟؟؟....
    أليس هو عدونا !!!؟؟..
    أما آن لنا أن نعلم ذلكَ !!!!؟؟؟...
    لا أدري يا غاليتي عبلة واليوم كنت أمام التلفاز أسمع للخلاف الفلسطيني الفلسطيني , والشقاقات فيما بينهم
    وأنا أردد من وراء هذا كله !!!؟؟؟...
    عذرًا يا عبلة فلم أستطع أن أكمل ما في جعبتي

    أمينة أحمد خشفة

    تعليق

    • بنت الشهباء
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 6341

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
      بارك الله فيك أختي الكريمة بنت الشهباء
      و اسمحي لي بنقل ردي في مكان آخر إلى هنا مقدرا لك كل مجهوداتك في السعي بالخير إلى الخير و الصلاح .
      نجيب و نلبي يا صاحبة القلب الكبير
      و لم لا و أنت الساعية لكل خير دائما
      المبادرة إلى لم شمل الأخوة الذين تربطهم أواصر الدين و الوطن و الحب في الله
      كنت قد قرأت المقال قبل قليل في الصحيفة و وجدت الرابط الذي أشرت إليه دالاً عليه
      فكنت أكتب ردي و أنا أعرف مسبقاً عما ستتحدثين أيتها الأمينةة المؤتمنة
      و لهذا لم يكن فريبا أن أقول في بداية ردي نعم .. نجيب و نلبي
      لأني أعرف أن دعوة الكرام لا يردها إلا اللئام و لسنا منهم و لله الحمد
      بورك فيك يا صاحبة القلب الطيب
      و الأحاسيس النبيلة
      و تقبلي خالص ودي و تقديري
      د. جمال

      وأختك أمينة تعود لتضيف أيضا ردّها هنا

      وأعلم والله حق اليقين بأنك يا أخي الفاضل الكريم
      والأديب الخلوق
      الدكتور جمال مرسي
      الذي شهد له العالم كله بنزاهة خلقه , وسماحة أدبه
      بأنك ستجيب دعوتي , ويستجيب لها كل أهلي في منتدى الأدباء والمبدعين العرب
      منتدى الأخوة والمحبة في الله
      لأننا بحمد الله وفضله نعلم أن من أفضل القربات عن الله ورسوله هو التحابب والأخوة في الله
      وهذا ما نسعى إليه , ونأمل من الله أن يعيننا ويثبتنا على حمله
      أخي
      الدكتور جمال :
      لا أكتم عليكَ والله بأنني ما زلت أتألم مما جرى وما يجري من سب وشتم وقذف للمحرمات وهتك الأعراض ...
      ويشهد الله أنني لم أتعرض لمثل هذا الموقف في حياتي أبدًا , ولم أعتد أن أخوض فيه لأنني لم أتعلم إلا الحب والخير والسماحة لكل بني البشر ....
      حتى إن عمي الغالي قبل أن يتوجه لجدة كلمني ليسلم عليّ وسمع نبرات الحزن من صوتي .. فقال لي قولًا عظيمًا :
      لا .. لا ... لا يا أمينة
      احفظي هذا القول واجعليه عنوانا لطريق هدفك , ومسيرة أدبك
      الجبال يا أمينة لا تهزها الرياح
      كم كان لهذا القول الرائع الأثر الكبير في نفسي
      وعدت اليوم لأقول لكل العالم
      والله لم نريد منكم شيئًا .... هدفنا وغايتنا أن يكون لنا رسالة حب وإخاء ومودة .... هذا هو سبيلنا ولا يمكن بعد اليوم للأعاصير والرياح أن تهزنا ....
      ونسأل الله أن يوفقنا لمَ يحبه ويرضاه

      كل الشكر والاحترام والتقدير
      لمروركَ العبق الأخوي المحب لله

      أمينة أحمد خشفة

      تعليق

      • بنت الشهباء
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 6341

        #18
        حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا !!...

        فاروق الأمة وأميرها العادل عمر بن الخطاب يتفقد أحوال الرعية ويتلمس أخبارهم بعد عودته من بلاد الشام إلى المدينة المنورة
        وكما جاء في [سمط النجوم العوالي لعبد الملك العاصمي المكي 2/470 ].


        لما رجع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه -من الشام إلى المدينة انفرد عن الناس ليتعرّف أخبار رعيته , فمرّ بعجوز لها خباء فقصدها .
        فقالت: يا هذا ما فعل عمر؟
        قال: قد أقبل من الشام سالما .
        فقالت: لا جزاه الله عني خيرا .
        قال لها :ولم ؟
        قالت: لأنه ما فاتني من عطائه منذ وليّ أمر المسلمين دينار , ولا درهم .
        فقال: وما يدري عمر بحالك وأنت في هذا الموضع؟
        فقالت: سبحان الله ما ظننت أن أحدا يلي على الناس , ولا يدري ما بين مشرقها ومغربها؟
        فبكى عمر فقال: واعمراه بك أتدافعه منك حتى العجائز !.ثم قال لها:
        يا أمة الله بكم تبيعيني ظلامتك من عمر فإنّي أرحمه من النار .
        فقالت :لا تهزأ بي يرحمك الله.
        فقال عمر: لست بهزاء .
        فلم يزل بها حتى اشترى ظلامتها بخمسة وعشرين دينارا .
        فبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن أبي طالب ,وعبد الله بن مسعود -رضي الله عنهما -فقالا :السلام عليك يا أمير المؤمنين .
        فوضعت العجوز يدها على رأسها وقالت :واسوأتاه شتمت أمير المؤمنين في وجهه .
        فقال: لا عليك يرحمك الله
        ثم طلب وفاء فلم يجده, فقطع قطعة من مرقعته وكتب فيها :
        بسم الله الرحمن الرحيم
        هذا ما اشترى عمر ظلامتها منذ وليّ إلى يوم كذا بخمسة وعشرين دينارا , فما تدعيه عند وقوفه في المحشر بين يدي الله تعالى فهو منه بريء. شهد على ذلك من فلانة علي بن أبي طالب ,وعبد الله بن مسعود
        قال أبو طلحة ثم دفع الكتاب إليّ وقال:
        ( إذا مت فاجعله في كفني ألقى به ربي عز وجل ) .
        ترى هل يكفينا مالنا كلّه لنشتري به ظلامة من حولنا !!؟؟؟...
        أين نحن أمام تلك الصورة النظيفة الخالية من الكره والحسد والضغينة!!؟؟...
        أين نحن أمام تلك الصورة الندية الوضيئة التي عاشها أصحاب المدرسة المحمدية !!؟؟...
        أين نحن من صفاء الروح , وخشية القلب, والخوف من الجليل المنتقم الجبار الذي لا تأخذه سنة ولا نوم !!؟؟؟..
        لو عدنا إلى سير هؤلاء العظماء , واقتدينا بنهجهم لوصلنا إلى أرفع وأكرم القيم والفضائل الإنسانية !!؟؟؟....
        لنتأمل معا ونسأل أنفسنا :
        هل نحن عباد الله إخوانا متحابين في الله ولله !!؟؟...
        هل سمعنا حديث النبي الأمي ومعلم البشرية محمد – صلى الله عليه وسلم - :
        عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
        ( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى هاهنا - وأشار إلى صدره - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه).
        رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة.

        أم أننا نظلم ونخذل بعضنا البعض, ونتحاسد ونتباغض , ونخوض في الحرمات وهتك الأعراض ولم نعد نكترث لظلامة من حولنا !!؟؟...
        هل لنا أن نحاسب ونزن أعمالنا وننظر ما قدمت أنفسنا لغد يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب طاهر نظيف سليم !!؟؟....
        نداء رباني قدسي سماوي موجه إلينا يا أمة الحبيب :
        {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }

        الحشر18
        صورة والله لو وعيناها في صدورنا , وحملناها في قلوبنا لأيقظت النفس من مواطن ضعفها , وجعلت من القلب لا ينام ويغفو مادام مقصّرا في حق الله , وحق نفسه , وحق من حوله وجمعت له رصيدًا من الخير والزاد للبشرية جمعاء ......
        وهل هناك أجمل وأعظم من أن نحمل تلك المبادئ السامية والقيم الرفيعة في قلوبنا وذلك حين نحاسب أنفسنا قبل أن نُحِاسب غيرنا !!؟؟؟....
        لنذهب معًا إلى إصلاح النفوس من الضغائن , وتنقية القلوب من الشوائب والتوجه إلى الله .. لننطلق معا لبناء قلوب مستعدة لقطع رحلة الأرض كلها في نصب وحرمان وتضحية حتى الموت .. لا ننتظر جزاء في هذه الأرض , بل ننتظر الآخرة ونحن نأمل من أن نكون فيمن قال الله تعالى فيهم :
        {وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَـكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }
        الأنعام69
        لننطلق إلى الآفاق العليا والقيم الوضيئة ونتصل مع الله فهو حسبنا وكافينا .. تلك والله هي العقيدة التي من شأنها أن ترفع المؤمن إلى الثبات والصبر والفوز في الدارين .

        [align=justify]بقلم : ابنة الشهباء [/align]
        التعديل الأخير تم بواسطة بنت الشهباء; الساعة 05-07-2007, 12:38.

        أمينة أحمد خشفة

        تعليق

        • خليل حلاوجي
          عضو الملتقى
          • 04-06-2007
          • 97

          #19
          لن تنفعنا التخم الوعضية .... أختاه

          نحن في لحظة حرجة .... نحتاج فيها الى تجدي للوعي برهانات الساعة

          بعض المسلمين باتوا أشد خطرا ً على الاسلام من العدو الحقيقي


          \

          دعيني اشاطرك الهم
          واستفز الهمم


          أختاه المباركة

          تعليق

          • عارف عاصي
            مدير قسم
            شاعر
            • 17-05-2007
            • 2757

            #20
            أختنا الراقية بنت الشهباء
            رائع ما خطت أناملك الطاهرة

            ولله در القائل

            عمل بلا ملل وكدح دائم
            0000000000 والفضل فضل العامل الكداح

            هذا دواء لأمتنا
            ربِّ نفسك وادعو غيرك
            كن شفيقا بإخوانك واعف عنهم واستغفر لهم
            لملم جراحا لا يزيدنا نكؤها إلا جراحا
            قم على أمر الله كأنك أنت الأمة ولا تحاسب غيرك
            اعمل فكل ميسر لما خلق له
            خير لك أن يستعملك الله في عمل له فيتوفاك عليه
            الأمة في حاجة ماسة لكل جهد ولو كلمة في منتدى
            قل ولا تخف لعل الله ينفع بقولك من هو خير منك فينفعك بعمله

            وبعد أختاه
            لله درك
            جعل الله ما تكتبين في ميزان حسناتك

            بوركت أختاه قلبا وقلما
            تحاياي
            عارف عاصي
            التعديل الأخير تم بواسطة عارف عاصي; الساعة 05-07-2007, 17:25.

            تعليق

            • بنت الشهباء
              أديب وكاتب
              • 16-05-2007
              • 6341

              #21
              حتى ولو كانوا يا أخي الكريم
              خليل حلاوجي
              أن بعض ممن يسمون أنفسهم مسلمين أشدّ خطرًا على الأمة من أعدائها
              لكن هذا لا يمنع أن نستنهض الهمم والعزائم , ونستعيد أمجاد أجدادنا لنستقي منهم
              مبادئنا وقيمنا التي - وللأسف - باتت شبه غريبة عن هذا زماننا ...
              فالحل الوحيد الذي يعيد لنا عزتنا وكرامتنا
              هو أن نبدأ من جديد أولًا بصلاح أنفسنا , وننبذ الحقد والضغائن من صدورنا
              ونسلك منهج الله الذي عليه الله فطرنا , ونتبع سنة الحبيب نبينا
              هذا هوالله سبيل النصر لأمتنا

              ونسأل الله أن يثبتنا على قول الحق ويعيننا
              التعديل الأخير تم بواسطة بنت الشهباء; الساعة 05-07-2007, 18:14.

              أمينة أحمد خشفة

              تعليق

              • عصام مشعل
                أديب وكاتب
                • 16-05-2007
                • 299

                #22
                [align=center]الأخت الفاضلة أمينة ( بنت الشهباء )

                أمينة الكلمة والفِكر الصادق

                تسائلتي

                من منّا سينافح عن الحبيبِ ?

                ويُقَاطِع , ويهْجُو هذه الحملة الصليبية الخبيثة , الضاربة بحقدِها

                ومكرِها على الإسلام , ونبيّه من زمن بعيد !!؟؟..


                أجيبك أنه وبكل أسف لا يوجد من يفعل ذلك

                فالحبيب المُصطفى يُهاجَم ويحاولون النيل منه

                صلى الله عليه وسلم ولكن بأيدينا نحن

                نحن من أعطيناهم كل الأسلحة ليهاجموا بها النبي

                صلى الله عليه وسلم

                وتسائلتي

                أَلمْ يَأِن لنا أنْ نقف وقفةَ رجلٍ واحدٍ لِنْنصُرَ الحبيب

                الذي هو أَوْلَى مِنْ مالِنا وولدِنا وأهلِنا وديارِنا

                لنكونَ مِنَ المُفْلِحينَ المُخْلَصِين !!؟؟..


                وأجيبك أنه لم يأن الأوان بعد لذلك

                وفي اعتقادي أن هذا الأوان لن يأتي

                حتى المقاطة أيام موضوع الدنمارك كانت مقاطعة

                فيها من الهمجيه مايشوه صورة الإسلام والمسلمين

                ولا يوجد فينا من يفعل مافعله حمزه ولن يوجد

                فأين نحن من سيدنا حمزة ؟

                نحن نحتاج إلى ألف حمزة وحمزة

                أين نحن من حمزة الذي أعلن على الملأ إسلامه

                وترك قريش تجتر خيبة أملها فيه ؟ أين نحن من حمزة

                الذي جعل أبا جهل يلعق دماءه النازفة من رأسه المشجوج ؟

                أين نحن من حمزة الذي مدّ يمينه مرّة أخرى بعد أن ضرب

                أبا جهل إلى قوسه فثبتها فوق كتفه و استقبل الطريق إلى داره

                في خطوات ثابتة وبأس شديد..؟

                ؟

                أين نحن من حمزة الذي ساءه أن يُساء إلى إبن أخيه ويُظلَم

                دون أن يجد له ناصرا فيغضب له ؟

                أين نحن من حمزة الذي أخذته الحِمية لِما حدث لإبن أخيه

                فشجّ رأس أبي جهل صارخاً بإعلان إسلامه.. ؟

                أين نحن من حمزة الذي ناصر رسول الله صلى الله عليه وسلم

                وهو لم يكن قد دخل في الإسلام بعد ؟

                أين نحن من عقل حمزة النافذ وضميره المستقيم ؟

                فأدركونا يانساء المسلمين بحمزة

                نحن في أمس الحاجة إلى حمزة ..

                نحن في أمس الحاجة إلى عقلة وشجاعته ..

                فأدركينا بحمزة يا أم حمزة

                فإبن أخيه يُهاجَم من الكفرة الحاقدين أبناء أبا جهل .

                أين حمزة يا أم حمزة وحِميَته وغصبه على أعداء رسول الله ؟

                أين حمزة يا أم حمزة الذي كان شامخا قويا يذود عن رسول الله

                وعن المستضعفين من أصحابه.. ؟

                فنحن مستضعفون يا أم حمزة.. فأدركينا بحمزة

                أين حمزة يا أم حمزة

                الذي نَذَرَ كل عافيته وبأسه وحياته لله ولدينه حتى لَقَبَه

                رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا اللقب العظيم ..

                ( أسد الله وأسد رسوله )

                أين حمزة يا أم حمزة الذي كانت أول راية عقدها

                رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد من المسلمين كانت لحمزة . .

                أين حمزة يا أم حمزة

                ثم أين نحن من المسلمون الأوائل الذين

                هزوا الأرض من تحت أقدامهم هزاً
                [/align]

                [align=center]أختي الكاتبه الرائعة أمينة الفِكر والقلم

                جزاكِ الله خيراً على هذا الموضوع الجميل

                مع خالص التحية والتقدير
                [/align]
                [align=center][/align]
                [align=center][/align]
                [align=center][/align]

                تعليق

                • بنت الشهباء
                  أديب وكاتب
                  • 16-05-2007
                  • 6341

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
                  أختنا الراقية بنت الشهباء
                  رائع ما خطت أناملك الطاهرة

                  ولله در القائل

                  عمل بلا ملل وكدح دائم
                  0000000000 والفضل فضل العامل الكداح

                  هذا دواء لأمتنا
                  ربِّ نفسك وادعو غيرك
                  كن شفيقا بإخوانك واعف عنهم واستغفر لهم
                  لملم جراحا لا يزيدنا نكؤها إلا جراحا
                  قم على أمر الله كأنك أنت الأمة ولا تحاسب غيرك
                  اعمل فكل ميسر لما خلق له
                  خير لك أن يستعملك الله في عمل له فيتوفاك عليه
                  الأمة في حاجة ماسة لكل جهد ولو كلمة في منتدى
                  قل ولا تخف لعل الله ينفع بقولك من هو خير منك فينفعك بعمله

                  وبعد أختاه
                  لله درك
                  جعل الله ما تكتبين في ميزان حسناتك

                  بوركت أختاه قلبا وقلما
                  تحاياي
                  عارف عاصي
                  والله يا أخي الكريم
                  عارف العاصي
                  قرأت في سطورك أعظم الحكم , وأجل الدرر والكنوز الثمينة
                  كن شفيقًا رحيمًا بإخوانك ... واعلم أنما المؤمنون أخوة
                  ابدأ بتربية نفسكَ , قبل أن تبدأ بغيركَ ...
                  حاسب نفسكَ , قبل أن تحاسب غيركَ
                  ازرع الحب وانزع الحقد والبغض من داخلكَ
                  اعمل بما يرضي الله ربك ولا تخاف الناس من حولكَ

                  ولكَ أخي عارف كل الشكر والتقدير
                  ونسأل الله أن يسخرنا لما فيه خير وصلاح الأمة
                  وأن يثبتنا على ديننا
                  إنه سميع مجيب

                  أمينة أحمد خشفة

                  تعليق

                  • بنت الشهباء
                    أديب وكاتب
                    • 16-05-2007
                    • 6341

                    #24
                    صدقت يا أخي الكريم والله
                    عصام مشعل

                    فنحن من فتحنا لهم بلادنا لينهبوا ثرواتنا ويصنعوا منها سلاحًا بهدف تدمير كياننا ووجودنا ...

                    فأين نحن إذًا من موقف سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب حين وقف أمام الشرك وقفة الرجال الأبطال الصناديد
                    وقال لهم أنا على دينه !!!!؟؟...
                    غير آبه بقوة الكفر والشرك ...
                    أين نحن الآن من حمزة أسد الأسود , وفاروق الأمة وأميرها العادل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -
                    حين وقف أمام جموع المشركين وأعلن شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله !!!؟؟؟..
                    أين نحن الآن من خامس من أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز
                    حين سأله بعض من أصحابه :
                    كيف تحرس الذئب بالأغنام يا أمير المؤمنين
                    فأجابهم لقد أخلصت مع الله فأخلص الله معي
                    الذئب في زمنه كانت تحرس الأغنام ..........
                    أين وأين نحن من المدرسة المحمدية التي أخرجت لنا عظام الرجال , وأساتذة الدنيا على مر الزمان والتاريخ !!!!؟؟؟..
                    أليس من الحق أن نسأل أنفسنا , ونقف معها وقفة صدق !!!؟؟....

                    جزيل الشكر والاحترام لمروركَ الكريم
                    أخي عصام

                    أمينة أحمد خشفة

                    تعليق

                    • بنت الشهباء
                      أديب وكاتب
                      • 16-05-2007
                      • 6341

                      #25
                      أما آن لنا أن نتوب إلى الله !!؟؟....

                      جاهلية انطفأت .. وسار الزمن في جنازتها ..
                      نور انبثق , وفجر بزغ بعد ليل بهيم ...
                      انبثق فجرًا خالدًا في غار حرّاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ...
                      انبثق نورًا ليضيء مشارق الأرض, ومغاربها ...
                      من قطرة نداه ازدانت الأرض بحضارتها , فعاشت ربيعًا لا خريف من بعده , وانتصر الإنسان ...
                      جاء النبيّ الأميّ ليكون معلمًا للبشرية و رحمًة للعالمين , فبلغت دعوته آفاق الكون , وعنان السماء ...
                      النبيّ جاء ليصوغ إنسان هذا الأرض , ويغزو قلبه وعقله في وقت واحد ...فكانت رسالته نارًا, ونورًا, وسراجًا مضيئًا ..
                      نارًا تحرق الطغاة والظالمين, ونورًا يضيء القلوب الحائرة بالهدي والإيمان...
                      القرآن لم يزل إلا أن يسمو بنفوسهم , ويزكي جمرة قلوبهم , ومجالس الحبيب المصطفى تزيدهم إيمانًا ويقينًا , وهدى وتقوى في سبيل مرضاة الله ورسوله ..
                      يطيعون معلمهم, وقائدهم في المكره والمنشط , وينفرون في سبيل الله خفافًا وثقالًا ...وهانت عليهم الدنيا , وزخرفها , ومتاعها في سبيل رفع راية الإسلام ..
                      لاتجزعهم مصيبة , ولا تبطرهم نعمة , ولا يشغلهم عن الله ورسوله متاعًا , ولا تجارة ...
                      مدرسة محمد كانت مدرسة خلقية , وتربية نفسية نقلت صاحبها من عالم الرذايا والإثم إلى عالم الطهر والنقاء .. ولا يرتاح صاحبه من وخز الضمير حتى يعترف بذنبه أمام معلمه وقائده ونبيه المصطفى محمد - صلى الله عليه وسلم -..
                      عن بريدة بن الحصيب قال :
                      ( جاء ماعز بن مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ! فقال : يا رسول الله طهرني فقال : ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه قال : فرجع غير بعيد ثم جاء فقال : يا رسول الله طهرني . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه قال : فرجع غير بعيد ثم جاء فقال : يا رسول الله طهرني فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك حتى إذا كانت الرابعة قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيم أطهرك ؟ فقال : من الزنى فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبه جنون ؟ فأخبر أنه ليس بمجنون فقال : أشرب خمرا فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أزنيت ؟ فقال : نعم فأمر به فرجم فكان الناس فيه فرقتين : قائل يقول : لقد هلك لقد أحاطت به خطيئته وقائل يقول : ما توبة أفضل من توبة ماعز أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده في يده ثم قال : اقتلني بالحجارة قال : فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ثم جلس فقال : استغفروا لماعز بن مالك قال : فقالوا : غفر الله لماعز بن مالك قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم . قال : ثم جاءته امرأة من غامد من الأزد فقالت : يا رسول الله طهرني فقال : ويحك ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه فقالت : أراك تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك ! قال : وما ذاك ؟ قالت : إنها حبلى من الزنى . فقال : أنت ؟ ! قالت : نعم فقال لها حتى تضعي ما في بطنك قال : فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت قال : فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : قد وضعت الغامدية فقال : إذن لا نرجمها وندع ولدها صغيرا ليس له من يرضعه فقام رجل من الأنصار فقال : إلي رضاعه
                      يا نبى الله ! قال : فرجمها ) .
                      أخرجه مسلم ( 5 / 119 - 120 ) وأبو داود ( 4433 - 4442 ) والدار قطني ( 327 ) وأحمد ( 5 / 347 - 348 ) وقال الدارقطني : ( حديث صحيح )

                      الإيمان كان حارسا لأمانة الإنسان , وعفافه وكرامته, والاعتراف بذنبه وخطيئته ...

                      هؤلاء أرادوا أن ينظفوا أنفسهم من درائن الإثم والرذيلة فلم يجدوا من بد إلا أن يعترفوا أمام الحبيب بما اقترفوه من فاحشة ...

                      الاستسلام لله , والخشية منه, والخوف من عذاب النار هو الذي دفعهم إلى اتخاذ هذا المسلك , والاعتراف أمام النبي بخطيئتهم ..
                      شعلة الإيمان لن تجف في قلوبهم , وصلتهم بالله عادت من جديد فلم يجدوا من بد إلا يعودوا بصدق إلى حمى الله , وملاذه الآمن ...
                      إنهم أرادوا أن يطهروا خطيئتهم في الحياة الدنيا, ليهنئوا بجنة عرضها السماوات والأرض ...
                      الإسلام ودين الله رفع بالأمة المسلمة لتصبح حلما يمشي على وجه الأرض, وجيلا رائعا لم يشهد التاريخ مثلا له ...

                      لنسأل أنفسنا بصدق :

                      أليس في القلب حسرة ولوعة مما نشاهده اليوم من فجور, وفسق على شاشات التلفاز دون أي وازع أو رادع!! ؟؟...
                      أليس في القلب حسرة ونحن نرى فتيات , وشباب المسلمين في ضلال وضياع , و لهو مظلم وهم يغوصون في الأوحال !!؟؟...
                      أليس في القلب حسرة ونحن نرى المجون والفسق , وبيوت الدعارة قد أصبحت مرتعا وخيما في ديار بلاد الإسلام !!؟؟..
                      أليس في القلب حسرة ونحن نحن عري الأجساد والقلوب , والأفكار باتت خاوية من كل الفضائل والقيم والأخلاق التي جاء بها رسولنا النبي الأمي!! ؟؟..
                      والله إن في القلب لوعة وحسرة ونحن نرى بأم أعيننا الفساد قد استشرى بأعضاء جسد أمتنا !!..
                      أما آن لنا أن نعود إلى المحضن الطبيعي الذي فطرنا الله عليه !!؟؟..
                      أما آن أن نستخلص العبر, والدروس من مدرسة معلمنا , وحبيبنا النبي الأميّ!!؟؟.....
                      أما آن لنا أن نتوب إلى الله توبة صادقة عسى الله أن يرحمنا, ويعيد للأمة عزتها , وكرامتها !! ؟؟...
                      يا رب اغفر لنا ذنوبنا , وإسرافنا في أمرنا , وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ..


                      [align=justify]بقلم : ابنة الشهباء[/align]

                      أمينة أحمد خشفة

                      تعليق

                      • بنت الشهباء
                        أديب وكاتب
                        • 16-05-2007
                        • 6341

                        #26
                        علّموا أولادكم الأدب والعلم !!...

                        الحجاج أمر أحد مرؤوسيه لمّا تولّى شؤون العراق أن يطوف بالليل , فمن وجده بعد العشاء أمر بضرب عنقه,
                        وإذ به وهو يطوف ذات ليلة وجد ثلاثة صبيان , فأحاط بهم وسألهم عن سبب مخالفتهم لأمر الحاكم .....
                        وإذ بالأول يقول له :
                        أنا ابْنُ الذي دانَتْ الرقابُ لهُ ** ما بَيْنَ مَخْزُومِها وهاشِمِها
                        تَـأْتي إِلَـيه الرقابُ صَاغِرَةً ** يَأْخُذ مِنْ مَالِها ومِنْ دَمِهـا

                        فأمسك عن قتله وقال :
                        لعلّه من أقارب الأمير .
                        وجاء دور الفتى الثاني فقال له :
                        أنا ابْنُ الذي لا يُنْزِل الدهر قَدْره ** وإِنْ نَزِلَت يَوْماً فسوفَ تعُودُ
                        تَرى النَّاس أفواجاً إلى ضَوْءِ نارِه ** فَمِنْهُم قيامٌ حوْلها وَقُعودُ

                        فتأّخر عن قتله وقال :
                        لعلّه من أشراف العرب الكرام .
                        وإذ بالثالث يقول له :
                        أنا ابْنُ الذي خاضَ الصفوف بِعَزْمهِ ** وَقوَّمَهـا بالسَّيف حتّى اسْتقامَتْ
                        رِكابَاهُ لا تَنفك رِجْلاَه منهما ** إذا الخيلُ في يومِ الكريهةِ وَلّت

                        فترك قتله وقال :
                        لعلّه من شجعان العرب ،
                        فلما أصبح , رفع أمرهم إلى الحجاج وأحضرهم ، وكشف عن حالهم فإذا
                        بالأول: ابن حجام ( حلاق ) .
                        والثاني: ابن بائع فول .
                        والثالث : ابن حائك ثياب .
                        فتعجّب الحجّاج من قصائدهم وقال لجلسائه :
                        علّمُوا أَوْلادكُم الأدَب فلولا فَصاحتهُم ، لَضَربْتُ أَعْناقهُم
                        ثمّ أطلقهم وأنشد :
                        كُنْ ابنَ مَنْ شِئْتَ واكْتَسِب أَدباً ** يُغْنِك مَحْمًودهُ عَن النسبِ
                        إِنَّ الفتى مَنْ قالَ ها أنـذا ** ليْسَ الفتى مَنْ يقولُ كانَ أبيِ

                        لنسأل أنفسنا :

                        أين هم الذين يعلّمون أولادهم الأدب , والعلم والفصاحة !!؟؟..
                        وأي جيل نراه اليوم !!؟؟..
                        جيل الفسوق والدعارة !!؟؟...
                        أم جيل الطرب والأغاني !!؟؟؟..
                        أم جيل عنوانه على قائمة مذابل تاريخ سوبرستار أكاديمي وووووووو....
                        أم جيل الجهل , وجيل الأميّة !! ؟؟...
                        واحسرتاه!!..
                        أي والله واحسرتاه ونحن نجد أطفالنا اليوم لا يفقهون إلاّ ما في بطونهم , ولا يتعلمون إلاّ ما تنشره القنوات الفاسدة من مجون الأغاني الهابطة , والدعايات الفاسقة , ومسلسلات الحب التافهة السافلة !!..
                        واحسرتاه ونحن نرى مدارسنا قد شيّدت على مفاسد الأخلاق , والقيم والفضائل, ولا تعلم من أصول الأدب والتأدّب مع المعلّم إلا شناعة اللفظ والكلم , ولم نعد نرى أمامنا إلاّ جيل الفساد , وسوء التربية !!..
                        واحسرتاه ونحن نرى فتيات الأمة ممتهنات الأفكار والقيم, وهنّ يبحثن عن عريس الغفلة شبه عاريات الجسد من أجل التحرّر من الأدب والأخلاق والقيم , والفسوق والدعارة قد دخلت عقر دارنا !!.
                        أين نحن من أمهات المسلمين بالأمس!!؟؟
                        أين نحن من مربيات هؤلاء الأجيال !!؟؟؟
                        أين أنتن يا نساء المسلمين من تلك المربيّة الفاضلة , والصحابية الجليلة
                        - سهلة بنت ملحان- التي كانت تقول لابنها- أنس بن مالك- خادم حبيب الله ورسوله الكريم, وهي تلقنّه أولّ مبادئ أصول الأدب والفهم والعلم !!؟؟..
                        قل :
                        لا إله إلاّ الله محمد رسول الله
                        زوجها المشرك يقول لها :
                        لا تفسدي عليّ ابني
                        ترد عليه الأم الفاضلة , والمربيّة العظيمة بثبات وجرأة :
                        لا أفسده .. بل أعلّمه وأهذبّه
                        عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:
                        دَخَلْتُ الْجَنَّةَ ، فَسَمِعْتُ خَشَفَةً بَيْنَ يَدَيَّ ، فَقُلْتُ : مَا هَذَا ؟ قَالُوا : الْغُمَيْصَاءُ بِنْتُ مِلْحَانَ ، أُمُّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
                        إنها مثال المرأة المسلمة التي علمت كيف تعمل شأنا لوليدها في تاريخ الدعوة والعلم , ولم تجد أمامها سوى طريقا واحدا له, وهي أن تبعث بفلذة كبدها إلى الحبيب النبي الأمي ليكون خادماً له في مدرسته المحمّدية العظيمة...
                        أمهات أخرجت لنا من بطونها عظماء التاريخ , وأسياد الأمم , ونوابغ العلم , وشعارها كان سمت الحب لله ورسوله , وهيبة الصدق للعلم ومنابعه , ووقار الأدب لِحُسن العلم والمعلم والتأدّب معه ....
                        أمهات عرفت كيف تربي أبنائها لتصنع منهم رجالاً كانوا مثلاً لثبات العقيدة , ورمز الصدق والإخلاص, فكانوا أشبه بالنجوم المضيئة تضيء لحيارى الجاهلية بأشعة نورها طريق النور والهدي والمعرفة ...
                        أمهات تعلمت من الأساس الفطري , والدين القويم التي فطرها الله عليه سبل الإصلاح والتوجيه والتربية ,.فكانت والله حقّاً طوداً شامخاً يعلو ويسمو في آفاق الدنيا....
                        لنسأل أنفسنا :
                        هل نجد في زماننا هذا مثل هذه الأمهات تُرى !!؟؟...
                        وأين نحن من هذا الجيل الفريد الذي نهل من علوم المعرفة منهلا غزيرا, وعلما وافرا , وملأ الأرض نوراً وضياء!!؟؟..
                        وأين هي بيوت الأمراء التي كانت أبوابها مفتوحة للعلماء والأدباء !!؟؟؟
                        بعدما مات الأمير الذي جلد الإمام -أحمد بن حنبل - جاء أميراً آخر , فذهب إلى الإمام أحمد وقال له :
                        يا إمام أريدك في قصري لتعطيني دروس العلم هناك , فلم تكن إجابة إمام الأمّة وعلم أعلامها إلاّ أن قال له :
                        (( إن العلم يُؤْتَى إليه , ولا يُؤتى إلى قصور الأمراء )) ..

                        رجال جُمِعَت أقوالهم على منابر الكتب لتضيء لأجيالنا كنوز العلم , وهدي الإيمان , وكان حقّاً لهم أن يبلغوا أقاصي الدنيا بعلمهم , وزينة أدبهم , وحسن أخلاقهم...
                        لنقف معا مع الحكيم أبي الدرداء – رضي الله عنه – وهو يخطب في أهل دمشق فيقول لهم :
                        { يا أهل دمشق ؟ أنتم الإخوان في الدين , والجيران في الدار , والأنصار على الأعداء , ما يمنعكم من مودّتي ؟ وإنما مؤونتي على غيركم . ما لي أرى علماءكم يذهبون , وجهّالكم لا يتعلّمون ؟ وأراكم قد أقبلتم على ما تكفّل الله لكم به , وتركتم ما أمرتم به , ألاَ إنّ قومًا بنوا شديدً , وجمعوا كثيرً , وأملوا بعيدًا , فأصبح بنيانهم قبورًا , وأملهم غرورًا , وجمعهم بورً , ألاَ فتعلّموا وعلّموا , فإنّ العالم والمتعلّم في الأجر سواء , ولا خير في الناس بعدهما .}[الحلية :1/213]
                        إنهم رجال لم تلد الأرض أمثالهم .....
                        هؤلاء هم أجدادنا يا أمّة القرآن وأساتذتنا الذي يجب علينا أن نتّخذ منهم العبر , والدروس والمواعظ لبناء جيل الإسلام .......
                        أما يجب أن نجعلهم أسوةً لنا لنضيء من نبراس علمهم , وعظمة جهادهم , وقوة إيمانهم وثبات عقيدتهم طريق حياتنا !! ؟؟...
                        أين نحنُ الآن من شمس الحضارة الإسلامية التي تفوّقت على سائر الأمم حينها في علوم الرياضيات واللغة, والأدب والتاريخ وغيرها !!؟؟..
                        أين نحن من أبي حنيفة النعمان , والشافعي , ومحمد الفاتح , وابن سينا وابن رشد والفارابي وووو ..!!؟؟؟؟؟
                        وكيف استطاع كبار هؤلاء العلماء أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه من العلم والمعرفة !!!؟؟..
                        الحضارة الإسلامية والله لم تزدهر إلا حين نشأت في بيئة مسلمة ,
                        و سارت جنبا إلى جنب مع هدي الله وكتابه العزيز , وسنة نبيّه المصطفى صلى الله عليه وسلم .....
                        المساجد كانت تؤدّي رسالتها في العلم والفقه, والأدب والشعر , والنثر والخطابة , وكل علوم الدنيا ومفاتح كنوزها , ولم يقتصر العلم على فئة معيّنة من الناس , بل كان العلم حقّاً ثابتاً لمن أراد أن ينهل ويرتوي من مشرب عذبه السلسبيل ......
                        ألم نتعلم من مدرسة الحبيب بأن ديننا الحنيف قد رفع من شأن العَالِمِ والعلم , ليكون نجماً لامعا يضيء للإنسانية طريق النور والهدي والمعرفة !!؟؟
                        قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                        ( فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب )راوه أبو داود والترمزي
                        لا يمكن والله أن نرتفع ونعيد لأمتنا كرامتها المسلوبة , وعزتها المفقودة إلاّ سلكنا طريق الهدي والإيمان , وتعلّمنا كيف نربّي الأجيال , ونهجنا معهم نهج فصاحة الأدباء , وتأدبنا معهم بأدب الفضائل والأخلاق, وأعطيناهم دروس أدبَ الأجداد مع أساتذتهم العلماء ......

                        [align=justify]بقلم : ابنة الشهباء [/align]




                        أمينة أحمد خشفة

                        تعليق

                        • بنت الشهباء
                          أديب وكاتب
                          • 16-05-2007
                          • 6341

                          #27
                          إنه النبيّ الأميّ

                          أشرق الصحراء نورها , واهتزت حبات رمالها , وتفجّرت الينابيع من جوفها حين انبثق فجر ضياء نور رسول الله نبينا حبيبنا سيد العلماء , وعظيم العظماء , وقائد الأبطال , ومربي الأجيال...
                          سراجًا وهّاجًا أزاح عن الكون بمولد رسالته حلكة الظلام البهيم , واستنهض فجر الأمم بنور الإيمان والهدي , ونشر في الكون شذا خضر نسيم دعوته , ورحمة إنسانيته , وخلق حسنه , وصفاء هديه , وسماحة رسالته , وذكاء قريحته , ووفور عقله , وأمانة معاملته , وعبقرية عظمة شخصيته...
                          آياته أبهرت العيون , وخشعت لها الأرواح , وسكنت في رياضها القلوب حين أعلن بقوة الإيمان الحق للإنسانية , حق المساواة بين البشر جمعاء ..

                          وهل هناك أروع وأعظم وأنبل من رسالته التي لم تكن سوى مدرسة إلهية لكلّ عظيم , وزعيم وقائد , وأب ومعلّم ومربّي, وكلّ سياسي وحكيم !!؟؟..

                          (وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً)
                          {الأحزاب 46}

                          لم يكن الحبيب النبي الأميّ الذي أرسله الله رسولا لقبيلة , ولا لأمة العرب والعجم , بل كانت رسالته رحمةً , وسراجاً منيراً للعالمين :

                          (قُلْ ياأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)
                          [ الأعراف 158]

                          لم يترّفع عن الفقراء والضعفاء , والمساكين والخدم , بل كان مثلا ً وأسوة وقدوةً لهم :

                          (قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـهُكُمْ إِلَـهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَا)
                          [الكهف110]

                          لم ينقض عهدًا, ولم يمثّل بعدوٍ , ولم يقتل ضعيفًا , وكانت حربه مع الظلم , والشرك والكفر والطغيان حرب عادلة تستهدف السلم لا العدوان , وتوطيد أركان السلام في أرجاء المعمورة ..
                          حرب الإسلام مع الكفر لم تكن- يا أهل الإرهاب والقتل- سوى حربا عادلة تحترم حياة وأملاك الأبرياء , وتعامل الأسرى والرهائن بالحسنى ..
                          وليست كما يصورها الغرب الصليبي المتصهين بأنها حرب إرهابية...
                          فادى أغنياء الأسرى يوم بدرٍ بالمال , وأطلق سراح الفقراء , وكلّف المتعلمين منهم بتعليم أطفال المسلمين القراءة والكتابة , ثم أطلق سراحهم بعد إنهاء مهمة التعليم , وأوصى صحابته فقال لهم :
                          قالَ ابْنُ إسْحَاقَ : وَحَدّثَنِي نُبِيّهُ بْنُ وَهْبٍ أَخُو بَنِي عَبْدِ الدّارِ . أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حِينَ أَقْبَلَ بِالْأُسَارَى فَرّقَهُمْ بَيْنَ أَصْحَابِهِ وَقَالَ:

                          ( اسْتَوْصُوا بِالْأُسَارَى خَيْرًا)

                          وهل وصلت الإنسانية إلى علو رسالته السمحة وهو يقول لهم إذا خرجوا للغزو في سبيل الله فيقول لهم :

                          (اخرجوا باسم الله تقاتلون في سبيل الله من كفر بالله، لا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا الوالدين ولا أصحاب الصوامع)
                          [ رواه ابن ابي شيبة والامام وأبو يعلى ]

                          حربنا لم تكن مع الكفر , والطغيان لأغراض مادية , ولا من أجل التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل – كما يزعمون –
                          و نشر الديمقراطية الزائفة , والحرية المسلوبة, بل كانت دفاعا عن حرية الرأي والعقيدة :

                          {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
                          [البقرة 256]

                          رسالة نبينا هي فكرة الوحدة الإنسانية الشاملة , والسلام والمحبّة حين قال الله تعالى :
                          (لاَّ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُواْ إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)
                          [الممتحنة 8]

                          أهل الكفر والشرك في مكة- أم القرى - ارتكبت أبشع أنواع الظلم والعدوان والتنكيل بالحبيب وصحبه, فتركوا الديار وهاجروا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ..
                          ومع ذلك فقد قال لهم نبي الرحمة والإنسانية حين فتح مكة- التي أخرجته من ديارها ظلما وعدوانا - :

                          {ما ترون أني صانع بكم}
                          قالوا :
                          خيرا أخ كريم وابن أخ كريم
                          قال:
                          { اذهبوا فأنتم الطلقاء}

                          لنسأل أنفسنا :

                          أي القوانين البشرية , ومنظمات حقوق الإنسان , وهيئة الأمم المتحدة تساوي هذه الحقوق التي جاء بها نبينا الأمي , والقائد العظيم , والمربي الإنساني!! ؟؟...
                          هل للغرب عقيدة لهم سوى أهواء الجاهلية , وعصبية الجنس والعرق , وحب الفخر والتفاخر!!؟؟ ..
                          هل للغرب عقيدة سوى استعباد الفقراء . واحتكار الأموال , ونهب الثروات , واستعمار البلاد !!!؟؟؟
                          أيّ حرية ينادي بها الغرب المتصهين !!؟؟؟..
                          هل هي الحرية التي أباحت لأمريكا – صاحبة الحرية والديمقراطية المزيّفة - إفناء الهنود الحمر إفناءً كاملا تحت مرأى, ومسامع العالم ,
                          وأباحت لحكومات روسيا والصين , والهند والحبشة ويوغسلافيا , وغيرها إفناء المسلمين بالجملة!!؟؟؟. ...
                          هل هي الحرية التي تهتك الحرمات , وتعتدي على الأعراض , وتنهب الثروات , وتقتل الأبرياء بحجّة محاربة الإرهاب !!؟؟؟...

                          هل هؤلاء هم أصحاب الحرية والمساواة ؟؟؟..
                          ألم يأن لنا أن نفهم ما يتشدق به الغرب بأنه خداع , وزيف , وباطل يُخفي وراءه أطماع خبيثة , ومؤامرات دنيئة هدفها الأول والأخير هو القضاء على رسالة السلام والمحبة !!؟؟؟..

                          رسالة نبينا لم تأت إلا بهدف إسعاد البشرية , ونقلها من عالم الظلمات والجهل إلى عالم الهدي والإيمان, فلا فضل عربي على أعجمي إلا ّبالتقوى....
                          {ياأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}
                          [الحجرات13]

                          وهل لنا خير من مدرسة نبينا ومعلمنا الحبيب, وصحبه التي هي مثلاّ أعلى في الصلاح , ونظافة الروح , وإنسانية القلب !!؟؟..
                          تربية الرسول - صلى الله عليه وسلم- لأصحابه كانت تربية روحية , وجسدية ومعنوية , وفكرية لحمل أمانة هذا الدين , ونشر رسالته ..
                          عقيدة راسخة شيّدت على أسس متينة في قلوبهم , وأهدافهم كانت سامية حرّرت وجدانهم , وضمائرهم من كل الاعتبارات الزائفة , والأكاذيب الباطلة لأنها فهمت الإسلام على حقيقة أصله وثوابته , واستلهمت روح نهجه , وسلكت سبل النبيّ الأميّ وصحبه , فأخرج لنا من مدرسته أصحاب النفوس العالية , وأساتذة النوابغ والعلماء , ومصابيح الفاتحين لتنير مشارق الدنيا ومغاربها برسالة نبيّ الإنسانية والسلام...

                          رسالة نبينا ازدانت بالحنو, والعطف على اليتيم والفقير , والأرمل والبائس والضعيف , وبلغت معاملته للأرقاء والعبيد , ووصاياه فيهم لم تبلغها الإنسانية من قبل, بل جعلت من العبيد أسياد ورجال الأمم , فلا تفاضل فيها ولا صلاح , ولا فخر ولا عزّة إلا بالتقوى..

                          وهاهو خادم النبي الأمي صلى الله عليه وسلم – أنس بن مالك – رضي الله عنه يقول :
                          {خدمت النبي عشر سنين فما قال لي أف قط , ولا قال لشيء صنعته :
                          لمَ صنعته؟
                          ولا لشيء تركته :
                          لمَ تركته ؟
                          وكان لا يظلم أحدا أجره }

                          [رواه البخاري ]

                          إنه الحبيب المربي الذي علّمنا في رسالته مبادئ الإصلاح , والحرية ومبادئ الإنسانية لتسعد بها البشرية على مر العصور والأزمان ...
                          سأله رجل للحبيب صلى الله عليه وسلم :
                          أيّ الإسلام خير ؟
                          فقال :
                          { تطعم الطعام , وتقرأ السلام على من عرفت , ومن لم تعرف }

                          [رواه البخاري]

                          تلك هي مبادئ الحرية التي جاءت بها رسالة نبينا الأمي !!؟؟...

                          هل وُجد في تاريخ القانون البشري دستورا لتكريم البشرية مثل ما جاء به كتاب الله ربنا , وسنة نبينا !!؟؟؟

                          {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}
                          [ الإسراء 70]

                          أي تربية إنسانية أظهرها الله في حكمته , وتهذيبه , ورجولته !!؟؟..
                          أي تاريخ يستطيع أن ينسق سيرته العظيمة , ويستطيع أن يفكّ رموزها وأسرارها !!؟؟..
                          هل هناك معجم استطاع أن يجمع بين طيات صفحاته صفات النبي الأمي , وأصول حكمته , وشيم أخلاقه وفضائل إنسانيته , وقدر علوه , ونور إيمانه , وحسن وصف هيئته , وشمائل بديع سيرته , وضوابط إنسانيته !!؟؟...
                          إنها والله صفات في مجموعها طابع إلهي على حياة البشرية , ليعلن للعالم والكون بأنه خير البشر , والرسل والأنام ...

                          مدرسة سيد البشرية ما دخلها طالب إلا نال منها الحكمة والخير , وهذّبت روحه وصقلت فكره , وأنشأت منه قلبا ينبض بالخير والمحبة , والوجدانية للإنسانية جمعاء , لأنها جاءت قبرًا للباطل العتيد , ونصرًا للحقّ المبين ...
                          وبفضل مدرسة الحبيب فتحت لنا مشارق الأرض ومغاربها , وشيّد المسلمون حضارتهم لتبقى شاخصة بالمدنية والإنسانية , ويتعلم منها البشر مبادئ , وأسس الحرية ..

                          فما أجدر بالأمة أن تعود إلى منهجك الفريد , وتنضوي تحت لواء رسالتك , وتستقي منهج دعوتك , وتخشع إجلالًا وإكبارًا لعظمة رسالتك لتنهل منها مبادئ السلام والمحبة والوئام , والتعاون والإخاء بين الشعوب والأمم!!؟؟...


                          [align=justify]بقلم : ابنة الشهباء[/align]
                          التعديل الأخير تم بواسطة بنت الشهباء; الساعة 31-07-2007, 07:13.

                          أمينة أحمد خشفة

                          تعليق

                          • بنت الشهباء
                            أديب وكاتب
                            • 16-05-2007
                            • 6341

                            #28
                            [frame="7 98"]
                            العزة للإسلام يا دنيا فاسمعي .........
                            كوكب يلمع , وعروس تضيء بلباسها العتيق آفاق كل
                            ما في الكون...
                            نور أزلي ونبع سماوي أضاء ظلام الدنيا , وحطّم ركام الجاهلية والفساد ليكون مثابة للناس وأمنا ..
                            من هنا وهناك جاءوا من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم , ويذكروا اسم الله عليه ...
                            بسم الله والله أكبر يرددونها معا وبصوت واحد ....
                            لا يرهبنك عدو مادامت كلمة بسم الله والله أكبر تهز المشاعر لتسير على درب محمّد..
                            لا يرهبنك ظالم جبان معتد مادامت دعوة النبي الأميّ هي المنى والهدف الأوحد ...
                            العزة للإسلام يا دنيا فاسمعي , ومفاتيح النصر معقودة على نهج رسالة الحبيب محمد...

                            بكاء وتوسل وتضرع , ونفس عالية مثل النجمة المضيئة أراها وهي تصدح في الآفاق :
                            لبيك اللهم لبيك لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك.....
                            كلّ أعداء دين النبي الأميّ ألقى السلاح يوم فتح مكة ولم يزد على أهل مكة إلا أن قال لهم :
                            اذهبوا فأنتم الطلقاء ..
                            أيّ ضمير لا يحركه قول النبي الأميّ الحبيب المصطفى وهو يخطب في أهل مكة :

                            ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ..
                            يا معشر قريش إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظّمها بالآباء . الناس من آدم وآدم من تراب . قال الله تعالى (( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم )). ثم قال : يا معشر قريش ما ترون إني فاعل بكم ؟ . قالوا : خيرا , أخ كريم وابن أخ كريم . قال : فاذهبوا فأنتم الطلقاء )

                            هذا هو قول نبينا الذي أرسله الله ليكون رحمة للعالمين ...
                            سار في مكة حانيا رأسه وهو يردد :
                            ( جاء الحق وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا )

                            لنسأل أنفسنا بصدق :
                            أين نحن من رسالة النبيّ الأميّ !!!؟؟؟..
                            أين نحن من الاستقامة والأمانة!!! ؟؟..
                            أين نحن من الثبات والجرأة على قول الصدق!!!؟؟...
                            كفانا والله سقوطا في حمأة النفاق , والتعامل مع أهل البغي والطغيان والظلم..
                            أما آنَ لنا أن نبحث عن السبب الذي جعل من أمة الحبيب في شقوة وتردي !!!؟؟..
                            أما آنَ لنا أن نعرف بأنَّ الله أكبر فوق كلّ باغ وظالم ومعتد !!!؟؟...
                            مهما يكن من مكر هؤلاء الطغاة على أمة الحبيب محمّد فسيعود الإسلام وينتصر مادامت كلمة الله أكبر تصدح خمس مرات في اليوم ....

                            سيدنا بلال مؤذن الحبيب محمد -صلى الله عليه وصحبه سلم-
                            شعاره سيبقى حيّا , ولم يمت إلى الأبد ...

                            والنبي الأمي الحبيب المصطفى يطوف بالبيت العتيق سبعا على راحلته ويُمسك بيد بلال ويعلن كلمة التوحيد للعالم بأسره ...

                            الله أكبر ..الله أكبر .. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسول الله

                            مشهد والله عظيم وبلال الحبشي يعلن كلمة التوحيد في بيت الله الحرام ليذيع بيان النصر على الكفر والطغيان والبغي ...
                            لو اجتمعت كلّ قوى العالم لم تسطع على إسكاتِ هذا البيان وصدّه .....
                            الألوف المسلمة وقفت ساكنة , ووجلة خاشعة تردد مع بلال كلمة التوحيد ...

                            لم يعد اليوم ينحني الإنسان لجبار وطاغية ... فروعة الزمان والمكان والمناسبة ستبقى خالدة مخلّدة إلى الأبد ....
                            هيبة وجلال سماوي أشرق على الدنيا , وأنار الكون ليضيء برسالة النبي الأميّ
                            طريق الإنسان , ويجمع له رؤية الحق و يَهبَه العزّة والإباء ...
                            بعثَ في الإنسانية حياة جديدة .. وعمد إلى الذخائر البشرية التي أضاعتها الجاهلية بالكفر لتنير للأجيال طريق العلم والإيمان والهدي ...
                            الإنسان كان أعمى لا يبصر طريقه فأصبح قائدا بصيرا يقود مشارق الأرض ومغاربها وينشر دين المحبة والخير ..

                            {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }
                            الأنعام122
                            نوابغ وعجائب الدهر وعظماء التاريخ صنعها نور الله ورسوله فكانت كتلة بشرية لم يرَ العالم المتمدن مثيلا لها على مدى التاريخ والزمن ....


                            لنسأل أنفسنا يا أمة الإسلام بصدق :

                            ألم تكن لُجج الأديان والمذاهب قد ترامت أمام سماحة ديننا الحنيف !!؟؟..
                            ألم تكن سلطة جبروت الظلم والطغيان قد سقطت وترامت أمام هذا النور الأزلي , والمنهج القويم !!؟؟...
                            ألم يكفينا عزة وفخرا بأن الدنيا دانت لدعوة الحبيب نبينا , واستمدّت النور العظيم من معالم ضوء القرآن دستورنا !!؟؟؟...
                            ما أحوجنا إلى أن نستقي القوة والعزيمة من المدرسة المحمدية , ونعود إلى فاروق الأمة , وإمامها العادل
                            عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – حينما أعلن إسلامه

                            يا رسول الله علام نخفى ديننا ونحن على الحق، ويظهر دينهم وهم على الباطل ؟ قال: " يا عمر إنا قليل قد رأيت ما لقينا ".
                            فقال عمر: فو الذى بعثك بالحق لا يبقى مجلس جلست فيه بالكفر إلا أظهرت فيه الإيمان.


                            بقلم : ابنة الشهباء
                            [/frame]

                            أمينة أحمد خشفة

                            تعليق

                            • بنت الشهباء
                              أديب وكاتب
                              • 16-05-2007
                              • 6341

                              #29
                              هل من كان مع الله يخيب سعيه !!؟؟.....

                              [align=center]هل من كان مع الله يخيب سعيه !!؟؟.....

                              ستمائة ألف من بني إسرائيل يتوجهون إلى صحراء سيناء بأمر من الله لنبيهم موسى كليم الله .. ولما وقفوا أمام شاطئ البحر نظروا وراءهم فوجدوا فرعون وخيله , ودولته العظيمة وإذ بهم يقولون لنبيهم :
                              إنا لمدركون !!؟؟...
                              بني إسرائيل على مدى الزمان والعصور قد جُبلت قلوبهم على الجبن والخوف,
                              ولا يقين لهم , ولا ثقة بالله خالقهم.....
                              موسى عليه السلام أجابهم إجابة المؤمن الواثق من ربه :

                              كلا إن معي ربي سيهديني

                              هل من كان في عين الله يخيب سعيه !!؟؟..
                              هل من كان مع الله تزلّ قدمه !!؟؟؟...
                              هل من كان مع الله يخاف ممن هم من دونه !!؟؟..

                              أبا بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه يقول لمعلمّه , وحبيبه وهما في الغار :
                              " لو أن أحدهم نظر إلى قدمه لأبصرنا تحت قدميه"
                              الإمام أحمد والشيخان

                              ولكن المعلّم الحبيب علم كيف يطمئن الصدّيق الصدوق ,ويهدّئ من روعه وجزعه
                              لا على نفسه, بل على حبيب الأمة ..
                              فقال له الحبيب كلمته الخالدة :
                              فقال: " يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ".
                              وأخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما
                              الحبيب النبي الأمي يعطينا دروسا عظيمة وجليلة لمن أراد أن يعرف ثمرة التوكل ,والاعتماد على الله خالقنا , ومدبّر أمورنا ...
                              لو عدنا إلى كتاب الله العزيز, ومدرسة النبي الأمي لم نهلك , ولن نضيع ما دامت قلوبنا في اتصال دائم مع الله رب الخلق والعالمين.....
                              حينها لن نخاف , ولم نخش إلا الله ولو اجتمعت كل جحافل الظلم ,والطغيان للقضاء علينا ...
                              {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }
                              الزمر36
                              آية جليلة لو وعيناها في صدورنا, وحملناها في قلوبنا لوجدنا أن كلّ ما في الأرض ,ومن عليها لا يساوي شيئاً أمام هذه الآية العظيمة..
                              موقف لا يحتاج إلى دراسة , ولا إلى تفكير ما دام الله معه يحرسه ..
                              والذين يخوّفونه هم من دون الله...
                              لنعد معا إلى دار الخلافة الأولى زمن الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسأل أنفسنا :
                              كيف استطاع سيف الله المسلول خالد بن الوليد أن يحطّم جبهة الفرس في زمن الخليفة الصديق رضي الله عنه !!؟؟..
                              يقف أمام جيش عدده مائة وعشرون ألفا , وجيش التوحيد لم يبلغ ثلاثون ألفا . .. فلم يرَ من بدّ إلاّ أن يطلب النجدة من خليفة المسلمين ...

                              أبا بكر الصديق ينظر من وراء الأفق فلم يرَ أمامه سوى جيشا قوامه رجلاً واحداً......
                              قوامه رجلاً..
                              لكنّه يساوي آلاف الرجال...
                              إنه القعقاع بن عمرو ...
                              أرسله إلى سيف الله المسلول ومعه كتاب عنوانه :

                              " إن الله لن يهزم جيشاً فيه القعقاع بن عمرو"

                              صدقوا الله فصدقهم الله فهو حسبهم , وناصرهم , وكافيهم ...
                              رجال ربّاهم سيّد الرجال ,وخاتم الأنبياء, وخير بني البشر النبيّ الأميّ المعلّم الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ....
                              يتقدم قائد الجيش سيف الله المسلول , ويبارز العدو بينما قائد الفرس أوصى بعض جنده إذا ما بدأ بمبارزة خالد بن الوليد فليأتي أحداً من خلفه ,ويطعن سيف الله المسلول بسيفه , وليلقه على الأرض صريعاً ..
                              خالد أستاذ الحروب وفنّها ,وسيف الله المسلول يبارز قائد الفرس ..
                              وإذ ببعض جنود الفرس يأتي من وراء ظهره ليطعنه , ومن فوره يهبّ القعقاع بن عمرو كالأسد الكاسر ويقتله ...
                              صدقت يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت :
                              جيشا فيه القعقاع لن يهزم !!؟؟...
                              تلك هي ثمرة التوكل والثقة , واليقين بالله...

                              إذا سألت فاسأل الله , وإذا استعنت فاستعن بالله .....

                              لنسأل أنفسنا بصدق :

                              لم كان أجدادنا لم يعرفوا معنى اليأس والقنوط!!؟؟....
                              لو عدنا إلى سيرتهم العظيمة, واقتفينا آثارها لوجدنا أنّهم جاهدوا في الله حق جهاده , وعلموا أولاً وأخيراً أن الثقة بالله , والتوكّل عليه هي من أهم الأسس التي نشأت عليها بناء دولتهم المسلمة ....
                              فالثقة والتوكل على الله , والإيمان به دفعتهم إلى أن يفتحوا لنا مشارق الأرض ومغاربها , ليس بقوّة السلاح , وكثرة العدد والعدة , بل بقوّة الإيمان والاعتزاز بالعقيدة التي كانوا يحملونها بصدق , وثبات بين جنبات صدورهم ..
                              علموا أن التوكّل على الله , واللجوء إلى حِمَاه , والانكسار بين يديه , والإخلاص في الطاعة له هو هدفهم , وعنوان حياتهم ..
                              علموا أن التوكّل على الله , والثقة بنصرة أوليائه على جحافل الظلم والطغيان هي السبيل الوحيد لنصرة دينهم ...
                              لقمان كان يقول لابنه :

                              " يابنيّ إنّ الدنيا بحرٌ عميقٌ قد غرق فيها ناس كثير فلتكن سفينتك فيها تقوى الله , وحَشْوها إيمان بالله عز وجل , وشراعها التوكّل على الله لعلك ناجٍ ولا أراك إلاّ ناجياً"..

                              نسألك اللهم ربنا صدق التوكل عليك, وحسن الظن بك
                              إنك سميع مجيب ....

                              [align=justify]بقلم : ابنة الشهباء [/align][/align]

                              أمينة أحمد خشفة

                              تعليق

                              • عبلة محمد زقزوق
                                أديب وكاتب
                                • 16-05-2007
                                • 1819

                                #30
                                أختنا الفاضلة/ بنت الشهباء

                                عظم الله شأن مدادك

                                وعظم اجرك دنيا ودين

                                سلمتِ لصدق الكلمة بعظيم البيان

                                ليس بعد ما تقدم منكِ قول...

                                غير الحمد والشكر على أنعم الله
                                أمةلله علمها وأكرمها الله حسن البيان

                                تعليق

                                يعمل...
                                X