علَّم الطفل نقد ما يقـرأ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريمه الخاني
    مستشار أدبي
    • 16-05-2007
    • 4807

    علَّم الطفل نقد ما يقـرأ

    علَّم الطفل نقد ما يقـرأ


    السلام عليكم
    موضوع جاءني في الايميل وتمنيت لو عرفت من صاحبه,ولفت نظري فعلا ودفعني للإضافة له قبل نشره:
    حقيقة نحن قوم نجيد الاوامر ولانجيد تقييم الامور بموضوعية فهناك سبب وجيه يجعل من الطفل لايندفع للقراءة بقوة وهو انه يريد ان يناقشنا بما يقرأ وربما لايفصح بذلك مشافهة لكن ذلك يؤصل ماقرا ويضع الاجوبة الشافية على تساؤلاته التي ستبرز من تلقاء نفسها عند المطالعة.
    وهنا فقط نضع عامل التشجيع الحقيقي والذي فاتنا جميعا كمربين وقراء وادباء...
    قرات هذا الموضوع واستنتجت ماسلف ذكره واتمنى ان نناقشه بموضوعية وهمة واهتمام:
    ***************
    علَّم الطفل نقد ما يقرأ
    لا يكفي أن ندفع الطفل إلى القراءة فقط، بل ينبغي دفعه وتوجيهه باتجاه النقد فالقراءة الفعالة لا تقف فقط عند عملية فهم ما يقوله الكاتب ويجب أن تستكمل بعملية نقد القصة والحكم عليها.
    لهذا فمن باب أولى أن تغرس هذه المهارة في ذهن الطفل الصغير حتى لا يكون متلقياً ومستسلماً لكل ما هو مكتوب والوثوق به دون تمحيص وتدقيق فتلك نظرة بدائية سطحية، وخطأ أيضاً أن ينصرف الذهن نحو الثغرات والهفوات الموجودة في الكتاب، بل هناك النقد الواعي القائم على الوعي والبصيرة فيجب أن تجلس المعلمة مع الأطفال لنقد القصة المقروءة والبحث في الجوانب الجمالية وجوانب النقص فيها.
    والنقد الذي نرمي إليه جانبان§:
    الأول: أن يكتشف القارئ مساحات الجمال في النص الذي يقرأه ويحلل الأفكار والإضافات والنقاط الجديدة التي تمكن الكاتب من شرحها على نحو ممتاز.
    الثاني: أن يذكر القارئ الملاحظات والأخطاء على الكتاب وأن يضع يده على تلك الأفكار والكليات التي أخطأ الكاتب في عرضها أو توصيفها أو الحكم عليها.
    والنقد إنما يكون على هذين الجانبين، فمثلاً يتحدث الأطفال عن فكرة القصة والمعنى الإنساني والقيمي لها وأسلوب الكاتب ما إذا كان جميل وسهل وواضح أو صعب وغامض ومنفر، النهاية وما يتوقع الطفل من نهاية غير تلك التي كتبها الكاتب، ثم تحليل شخصية البطل وانعكاسها على الواقع ومدى تأثر الطفل بها، ومن هم الأشخاص الذين يعتقد لهم صفات هذه الشخصية، ولو كنت مكانه ماذا كنت ستفعل، أن تضع الطفل في خيارات مفتوحة ومتعددة مدعاة لتوسيع إدراكه.
    · ما هي آداب النقد§ والتي يفترض أن يغرسها المعلم في وجدان الطفل وبشكل مبسط:
    1- لا يكون هم القارئ النقد والإكثار منه خاصة في أول الأمر لأن ذلك سيشتت الاستيعاب.
    2- لا تبدأ بنقد الكاتب حتى تفهمه وتستكمل تفسير الكتاب لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.3- لابد أن يكون النقد قائماً على معايير وأسس موضوعية فيكون محدداً مفصلاً معللاً وهو ما يعرف بالنقد المحايد.4- لا يكون النقد بشكل حاد ومشاكس دون سبب ولابد من عرض الأسباب المقنعة لأي حكم نقدي تتقدم به.5- لا ينبغي تغليب النوايا المفترضة سلفاً على المؤلف لأن هذا يقلل من قيمة الكتاب الذي بين يدي القارئ ويجعله يقرأ على نحو تلك النوايا والتصورات.هذه الآداب حينما يتحلى بها المربي حتماً سينقلها كخبرة إلى ذات الطفل ليتعلم كيف يكون ناقداً ليس للقصة التي يقرأها فحسب بل للناس حوله والمواقف التي يمر فيها في مسيرة حياته.
    علَّم الطفل نقد ما يقـرأ
    لا يكفي أن ندفع الطفل إلى القراءة فقط، بل ينبغي دفعه وتوجيهه باتجاه النقد فالقراءة الفعالة لا تقف فقط عند عملية فهم ما يقوله الكاتب ويجب أن تستكمل بعملية نقد القصة والحكم عليها.
    لهذا فمن باب أولى أن تغرس هذه المهارة في ذهن الطفل الصغير حتى لا يكون متلقياً ومستسلماً لكل ما هو مكتوب والوثوق به دون تمحيص وتدقيق فتلك نظرة بدائية سطحية، وخطأ أيضاً أن ينصرف الذهن نحو الثغرات والهفوات الموجودة في الكتاب، بل هناك النقد الواعي القائم على الوعي والبصيرة فيجب أن تجلس المعلمة مع الأطفال لنقد القصة المقروءة والبحث في الجوانب الجمالية وجوانب النقص فيها.
    والنقد الذي نرمي إليه جانبان§:
    الأول: أن يكتشف القارئ مساحات الجمال في النص الذي يقرأه ويحلل الأفكار والإضافات والنقاط الجديدة التي تمكن الكاتب من شرحها على نحو ممتاز.
    الثاني: أن يذكر القارئ الملاحظات والأخطاء على الكتاب وأن يضع يده على تلك الأفكار والكليات التي أخطأ الكاتب في عرضها أو توصيفها أو الحكم عليها.
    والنقد إنما يكون على هذين الجانبين، فمثلاً يتحدث الأطفال عن فكرة القصة والمعنى الإنساني والقيمي لها وأسلوب الكاتب ما إذا كان جميل وسهل وواضح أو صعب وغامض ومنفر، النهاية وما يتوقع الطفل من نهاية غير تلك التي كتبها الكاتب، ثم تحليل شخصية البطل وانعكاسها على الواقع ومدى تأثر الطفل بها، ومن هم الأشخاص الذين يعتقد لهم صفات هذه الشخصية، ولو كنت مكانه ماذا كنت ستفعل، أن تضع الطفل في خيارات مفتوحة ومتعددة مدعاة لتوسيع إدراكه.
    · ما هي آداب النقد§ والتي يفترض أن يغرسها المعلم في وجدان الطفل وبشكل مبسط:
    1- لا يكون هم القارئ النقد والإكثار منه خاصة في أول الأمر لأن ذلك سيشتت الاستيعاب.
    2- لا تبدأ بنقد الكاتب حتى تفهمه وتستكمل تفسير الكتاب لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.
    3- لابد أن يكون النقد قائماً على معايير وأسس موضوعية فيكون محدداً مفصلاً معللاً وهو ما يعرف بالنقد المحايد.
    4- لا يكون النقد بشكل حاد ومشاكس دون سبب ولابد من عرض الأسباب المقنعة لأي حكم نقدي تتقدم به.
    5- لا ينبغي تغليب النوايا المفترضة سلفاً على المؤلف لأن هذا يقلل من قيمة الكتاب الذي بين يدي القارئ ويجعله يقرأ على نحو تلك النوايا والتصورات.
    هذه الآداب حينما يتحلى بها المربي حتماً سينقلها كخبرة إلى ذات الطفل ليتعلم كيف يكون ناقداً ليس للقصة التي يقرأها فحسب بل للناس حوله والمواقف التي يمر فيها في مسيرة حياته.
  • زهور بن السيد
    رئيس ملتقى النقد الأدبي
    • 15-09-2010
    • 578

    #2
    الأستاذة ريمه الخاني
    تحية طيبة لك
    موضوع "علم الطفل نقد ما يقرأ" قيم, نشكرك على نشره لتعم الفائدة.
    إن موضوع القراءة بصفة عامة (عند الكبار) له أهمية كبيرة, حيث يطرح باستمرار إشكالية كيفية التلقي, وعندما يتعلق الأمر بالقراءة عند الطفل, فإن الأمر في غاية الأهمية. فبالإضافة إلى تشجيع الأطفال على القراءة وترسيخها لديهم كعملية ضرورية تمكنهم من تنمية معارفهم وأفكارهم وصقل مواهبهم, يجب تدريبهم على ممارسة القراءة الواعية للنص, وتكوين الحس النقدي لديهم, وإكسابهم مهارة القراءة النقدية الواعية القائمة على مجموعة من العمليات: الفهم والتحليل والمناقشة... في حدود معارفهم المكتسبة طبعا. وبهذا سيتحول الطفل من مجرد قارئ مستهلك إلى قارئ فاعل ومنفعل أي مشارك في عملية إعادة بناء النص.

    تعليق

    • ريمه الخاني
      مستشار أدبي
      • 16-05-2007
      • 4807

      #3
      السلام عليكم
      نعم تماما عندما نشركه في عملية النقد سوف ينظر بفخر لاعماله وربما اعاد النظر فيها وهنا نكون قد ساعدناه بشكل غير مباشر لينقد نصوصه ومن ثم يقومها بنفسه ويمضي قدما بهمة وسعادة للكتابة وطبعا النقد البناء دون ترفع لحداثة تجربته.
      الف تحية لحضورك الميمون غاليتي

      تعليق

      • نهى رجب محمد
        ريشة المطر
        • 09-02-2011
        • 289

        #4
        شكرا لكم علي الموضوع المفيد ،في عصر الحاسوب بات من الصعوبة أن نقنع أولادنا بالعدول عن اللعب والتوجه للقراءة ولكن علي قدر الجهد عودت أبنائي منذ الصغر على سماع القصص ونقدها أبدأ بالجلوس علي طرف السرير وأقرأثم أشرح ما صعب من ألفاظ ،وأنتظر آراءهم وعندما كبروا وجهتهم إلى متابعة القراءة الورقية جنبا إلى جنب مع القراءة على الحاسوب ،وجلست لأسمع منهم أفضل ما طالعوا وأناقشهم لماذا أعجبهم ونتخيل معا نهايات أخري ونقوم أحيانا بتمثيل بعض القصص التي طالعوها وكانت آخر مرة قاموا بتأليف قصة من خيالهم ومثلوها وصنعوا بطاقات دعوة ملونة لنحضر حفلهم ونشهد تمثيليتهم وسعدت كثيرا بالمشاهده وقام والدهم بتصوير العرض القصير .
        الأطفال أبناء ما تعودوا عليه فإذا دربناهم على القراءة صغارا والنقد والحوار شبوا مهتمين بالمطالعة وقويت ملكة النقد عندهم وامدتهم القراءة المتنوعة بزاد المعرفة الذي يفتح لشخصياتهم مجالات خصبة للنمو بشكل صحيح ،وكلما قللنا من سطوة كلماتنا الآمرة لفرض آرائنا كلما استقلت شخصياتهم .
        كل الشكر لكم من
        نهى رجب محمد
        ريشة المطر
        [rainbow]تحيا جمهورية الأدب[/rainbow]

        تعليق

        • ريمه الخاني
          مستشار أدبي
          • 16-05-2007
          • 4807

          #5
          نعم تماما
          هي السطوة لان روح النقد تخرج الفكر من ملكة السطوة الفكرية
          وهذا ما نريده
          الف تحية وسلاما لك غاليتي

          تعليق

          يعمل...
          X