يلا ينام..يلا ينام/إلى أطفال درعا/بسمة الصيادي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسمة الصيادي
    مشرفة ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3185

    يلا ينام..يلا ينام/إلى أطفال درعا/بسمة الصيادي

    يلا ينام ..يلا ينام ..!
    مهداة إلى أطفال درعا وأطفال كل حصار




    يترنح الجسد الهزيل تحت ثوب الوجع الفضفاض، يروح ويجيء في الدار التي أصبحت غريبة فجأة ، ضيقة رغم اتساع مساحتها.
    وتلك البركة القديمة انقطعت عنها الحياة، وجفت إلا من دموع أهل البيت ..!
    تحملها بين ذراعيها طفلة الشهر، تحضنها مع ما تبقى من صبر وأعصاب، تغني لها ما بقي صامدا في ذاكرتها من أغاني، عسى
    المعدة الفارغة تملؤها بعض كلمات وألحان!

    الطفلة تبكي بكل ما أوتيت من قوة تارة وتارة تستلم كل الإستسلام .. تحاول أمها تخديرها بأغنية "يلا ينام يلا ينام ..لأذبح لك طير الحمام ..!"
    أين الحمام ؟ لم يعد يحط على أنامل المدينة، غادرها منذ أيام على أمل أن يعود بأسراب كثيرة، لكنه اختفى ومحا أثره الضباب!

    أسبوعان والبيت القديم يطوق بطنه بذراعه ويصرخ، يئن جوعا وخوفا، يرتعش بردا في فصل الصيف .. كأن الموازين كلها انقلبت ..
    وعلبة الحليب في الزاوية، صامتة منذ أيام، ليس لديها ما تقوله، شكت في البداية نادت من يسمع في أول يومين، ثم أيقنت أنه لا جدوى من الكلام ..

    الطفلة لم تعد تمد كفها الصغيرة صوبها ، لم تعد تهجم على صدر أمها ، عرفت أن نهر الحليب قد جف تماما ، مثلما جفت عروق والدتها من الدماء ..!
    أيام وهم يقطرون في فمها قطرات من الماء أو فتات ، مما لن تفهم يوما أصله وفصله ..!
    الأب فلم يعد يطيق سماع بكاء طفلته "نور" ، التي سماها بناء على إلحاح بصيص أمل كان يترصده لفترة صغيرة ثم اختفى ..!
    كان يهزأ به إذا ؟! هذا ما توصل إليه أخيرا.. لكنه لم يستسلم، أصرّ على إحضار الحليب للطفلة ، من بين أنياب الحصار ، مهما كان الثمن.!
    لو أنه ينزف حليبا بدل الدماء ، لما تردد في قتل نفسه .. !وها قد ذهب فعلا للموت ، مضى على غيابه أكثر من يوم ، قال أنه سيتفق مع جندي يعرفه ليهرّب له علبة حليب ..هذا إن لازال ذلك الجندي يعترف بالصداقة !
    ربما كان من الألوف الذين نسوا أننا أبناء وطنهم ، وأنه في كل بيت طفل ، يحتاج الحليب والدواء ، بعد أن أقفلت المتاجر، وقطعت الكهرباء
    والمياه ، أصبحت مواد الغذاء موادا ممنوعة ، كأنها سموم أو أسلحة !

    تم فصل المدينة عن باقي المدن ، تماما كما تم فصل الأجساد ، عن الإنسانية ..!
    عادت الطفلة للبكاء،لتقطع حديث أمها الصامت وتزيد من قلقها، وما كان من الأم إلا أن تهدهد للطفلة، لا تدري من أين حصلت على الطاقة ، من أجل المشي والغناء ..!
    الليل كان يراقبها بصمت، وعندما كانت عيناها تلتقي بعينيه، كان يدير وجهه ليخفي دمعة تحرق خدّه !
    طال الانتظار ، وازداد ثوب الوجع اتساعا وأشواكا .. والجسد الهزيل ما زال يلف الدار ، يدور يدور ، وتدور على ثغره أغنية :
    يلا ينام ..يلا ينام .. وبالرغم من أن الطفلة غفت ، لم يتوقف هذا الجسد الهزيل .. لم يتعب !

    فجأة يفتح الباب ، إنه "أبو نور" ، عاد بعلبة الحليب، يحملها فرحا متراقصا ، يصرخ :
    -لقد أحضرتها ..والله أحضرتها .
    يهز الجسد الهزيل رأسه ، ويكمل السير والغناء ..
    من لهفته لم يستوقفه أمر زوجته ، حتى عدم تهليلها بعودته سالما لم يلحظه!
    -"أنا سأعده لها " قالها ، ثم هرع إلى المطبخ ، يعد الحليب ،مع ما كان يخبئه من الماء، بينما كان يخبر زوجته ،
    عن صعوبة ما خاضه من أجل الحصول على علبة الحليب "كأني كنت أهرّب بودره بيضاء .. هل صار حليب الأطفال
    يشبه المخدرات ؟!"
    قال هذه الجملة ثم تنهد .
    انتهى من تحضير الحليب فى ثوان، نادى زوجته ، لكنها لم ترد أبدا، لحق بها وهي تدور بالطفلة في الدار، أوقفها مذهولا مما تفعل :
    - ما بك؟ هاتيها ، أنا أطعمها ..
    وقفت صامتة جامدة العينين ، ثم بصعوبة تمتمت بكلمتين : "لم يعد هناك داع "
    شل في مكانه ، وقعت من يده الزجاجة ، وتناثر الحليب ،
    وعاد الجسد الهزيل يلف بالطفلة ، يدور في الدار ويدور .. وعلى ثغره تدور أغنية خافتة : يلا ينام .. يلا ينام ...!



    3/5/2011
    في انتظار ..هدية من السماء!!
  • نجيةيوسف
    أديب وكاتب
    • 27-10-2008
    • 2682

    #2
    قرأها هناك قبل قليل ، وقرأت القصة التي كانت قبلها ، لم أشعر بنفسي وأنا أتابع بنهم سطورها ، وأنفاس الأم ، ودورانها وهي تحمل طفلتها .

    ولم أشعر بنفسي والألم يعتصر الفؤاد وخيالي يعيش القصة واقعا ، والحرية تصرخ أين حراسها ، والوطن يئن من ظُلامها .

    كنت رائعة وأكثر ، كنت سيدة القص والتصوير .

    شكرا بسمة لهذه المتعة التي وهبتني ، شكرا ، وأكثر .

    ربما كُتب على الروعة أن تكون صنوا للألم .

    تحياتي وحدائق ورد .

    دومي بخير أبدا .


    sigpic


    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

    تعليق

    • بسمة الصيادي
      مشرفة ملتقى القصة
      • 09-02-2010
      • 3185

      #3
      ايتها الرائعة
      كم أنا سعيدة أنك أول من مر هنا
      أنك تتكلمين بحنجرة الأحرار
      تنصرين الحق وتشيرين على الظلم بإصبعك ..!
      أشكرك من القلب ولا أدري ماذا أقول أكثر ..!
      أتعلمين .. سأصاب بخيبة كبيرة إن لم أجد هنا دعما للأطفال المحاصرين
      مانفع الأدب وما نفع القلم إن لم نشعر بأولئك الضعفاء الذين لا ذنب لهم بلعبة الكبار ..!
      يجعلونها قضية سياسية .. وينسون أنها قبل كل شيء .. قضية إنسانية
      أتمنى فعلا الا أصاب بهذه الخيبة ..!
      مجددا أشكرك أيتها الرائعة
      محبتي
      في انتظار ..هدية من السماء!!

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        سيسقط النظام عاجلا أم آجلا
        النظام الذى أراق دم الشعب ، وما رس الاجرام كما لم يمارسه نظام .
        هى الروح إذن .. إنهم رأوا بأنفسهم ما حدث لمبارك و نظامه .. كل
        من ساندهم ، كل من مشى مشيهم ، و سعي سعيهم فى طرة و أراميدان
        يحاكمون .. و هذا مصير الخونة للشعب و الأمة ، المتلاعبين بالمصائر

        صبرا أهل درعا و أطفالها و شبابها و شيوخها
        إنكم لمنتصرون
        و سوف تسقط الأقنعة عن المثقفين الهواء
        هؤلاء المدعين الذى يختبئون أو يصرحون
        لصالح السلطة .. إن النظام الذى يضحى بشعبه و شرطته ، قادر على على التضحية بكم أينما كنتم !!

        شكرا بسمة الصيادي على هذه التعرية
        على رفع ورقة التوت عن المشهد اللئيم !!

        تقديري و احترامي
        التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 03-05-2011, 13:07.
        sigpic

        تعليق

        • محمد سلطان
          أديب وكاتب
          • 18-01-2009
          • 4442

          #5
          وبحنجرة فيروز وبذات الألحان الشجية .. يتوافد الحمام .. ويرفرف الطير .. ولسان العدو الخائن يطرده :

          " طير يا حمام لا تصدق .. " ..

          المنظر العام مؤلم والجو النفسي متعب .. والخونة بالخارج يطاردون الحمام ..!!
          جف الحليب من النهر .. وجفت العروق .. وضاعت النخوة ,, ويتقافز لذهني السؤال الملح .. الذي لا أعرف له جوابا ؟

          ـ لماذا لا يرحلون عن قفانا دون شر ؟ ولماذا هم متشبثون بالكرسي بتلك الصورة الغبية ؟

          القذافــي

          ابن طالح

          الشبل الخائن

          اللامبارك

          وأقبح العابدين بن عليّ

          ؟؟

          وباقي الخونة .. فهم كثر ..!!

          ماتت الطفلة لنفس السبب الذي مات من أجله خالد سعيد .. ومحمد الدرة ..

          فلك الله يا وطن ..
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد سلطان; الساعة 03-05-2011, 14:54.
          صفحتي على فيس بوك
          https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

          تعليق

          • بسمة الصيادي
            مشرفة ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3185

            #6
            يلا ننام ..يلا ننام
            مثل ما الإنسان نام
            طار الحمام
            وراح بعيد
            تركنا نغرق بدمنا
            يلا ينام ويلا ينام
            محمد الدرة
            قبلك نام
            وحلوين كثير مثلك
            ناموا تحت الركام
            يلا ينام يلا ينام
            طير الإنسانية مات
            رفرف على قلوبهم قتلوه
            ما بقي غير غصن الآه
            نوقف عليه ونغني
            يلا ينام ..يلا ينام ..
            ويا ريت في أحد يسمعنااااااااااااااااااااااااا
            في انتظار ..هدية من السماء!!

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              بسمة الصيادي غاليتي
              كيف ينام الصغير وهو جائع
              كيف تغفو عيون الام والآب
              صورة موجعة لمعاناة كبيرة ومؤلمة
              الدم يحيط بنا
              والصور ما عادت تحتمل
              وهذا الغول الكبير الذي يزحف على بيوتنا كيف نصده؟
              توجعني مأساتنا المكررة بسمة
              ودي ومحبتي لك
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • بسمة الصيادي
                مشرفة ملتقى القصة
                • 09-02-2010
                • 3185

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                سيسقط النظام عاجلا أم آجلا
                النظام الذى أراق دم الشعب ، وما رس الاجرام كما لم يمارسه نظام .
                هى الروح إذن .. إنهم رأوا بأنفسهم ما حدث لمبارك و نظامه .. كل
                من ساندهم ، كل من مشى مشيهم ، و سعي سعيهم فى طرة و أراميدان
                يحاكمون .. و هذا مصير الخونة للشعب و الأمة ، المتلاعبين بالمصائر

                صبرا أهل درعا و أطفالها و شبابها و شيوخها
                إنكم لمنتصرون
                و سوف تسقط الأقنعة عن المثقفين الهواء
                هؤلاء المدعين الذى يختبئون أو يصرحون
                لصالح السلطة .. إن النظام الذى يضحى بشعبه و شرطته ، قادر على على التضحية بكم أينما كنتم !!

                شكرا بسمة الصيادي على هذه التعرية
                على رفع ورقة التوت عن المشهد اللئيم !!

                تقديري و احترامي
                أتعلم استاذ ربيع
                حين طرحت النص أردت ان أصور المشهد البشع كما هو
                لم أشأ أن أتطرق لأي أبعاد سياسية
                وأردتها نظرة إنسانية فقط
                ولكن بعض الناس شن علي هجوما لهذا
                لا ادري لماذا؟ ولا أفهم المعادلة التي تجعل دمهم بارد أمام نزف الدماء
                وحام بل ملتهب اتجاهي ..!
                غريب امر البشر
                شكرا لك أستاذ ربيع
                تحياتي
                في انتظار ..هدية من السماء!!

                تعليق

                • بنت الشهباء
                  أديب وكاتب
                  • 16-05-2007
                  • 6341

                  #9
                  أختي بسمة
                  ليس عندي قولا أمام هذه المرثية المؤلمة الموجعة التي صدمت العالم أجمع ، واهتزّ لها الضمير الإنساني إلا قولا واحدا
                  حسبنا الله ونعم الوكيل
                  حسبنا الله ونعم الوكيل
                  حسبنا الله ونعم الوكيل

                  أمينة أحمد خشفة

                  تعليق

                  • بسمة الصيادي
                    مشرفة ملتقى القصة
                    • 09-02-2010
                    • 3185

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                    وبحنجرة فيروز وبذات الألحان الشجية .. يتوافد الحمام .. ويرفرف الطير .. ولسان العدو الخائن يطرده :

                    " طير يا حمام لا تصدق .. " ..

                    المنظر العام مؤلم والجو النفسي متعب .. والخونة بالخارج يطاردون الحمام ..!!
                    جف الحليب من النهر .. وجفت العروق .. وضاعت النخوة ,, ويتقافز لذهني السؤال الملح .. الذي لا أعرف له جوابا ؟

                    ـ لماذا لا يرحلون عن قفانا دون شر ؟ ولماذا هم متشبثون بالكرسي بتلك الصورة الغبية ؟

                    القذافــي

                    ابن طالح

                    الشبل الخائن

                    اللامبارك

                    وأقبح العابدين بن عليّ

                    ؟؟

                    وباقي الخونة .. فهم كثر ..!!

                    ماتت الطفلة لنفس السبب الذي مات من أجله خالد سعيد .. ومحمد الدرة ..

                    فلك الله يا وطن ..
                    خالد سعيد ضرب حتى الموت ولم يتمتع برؤية الثورة التي دعا لها ومات من أجلها
                    ومحمد الدرة هي الطفولة التي قتلت بأبشع طريقة
                    إنهما جرحنا الذي لا يلتئم
                    وحالهم حال الكثير من الشهداء
                    وهذه الطفلة ماتت لأن الحليب يراه أحدهم مادة خطرة! أو ربما كانت الفتاة هي الخطر ..!
                    أو لأنها صغيرة على لعب الكبار ...!
                    لا أعرف النتيجة واحدة عموما ... وهي الظلم الذي سكن كل البلاد العربية ..
                    تسال يا محمد لماذا بعض الرؤساء لا يرحلون؟؟
                    ربما رحيلهم ليس بالسهولة التي نتخيلها .. ربما التصقوا فعلا بالكراسي
                    نقول فقط حسبنا الله ونعم الوكيل
                    شكرا لك محمد العزيز
                    في انتظار ..هدية من السماء!!

                    تعليق

                    • بسمة الصيادي
                      مشرفة ملتقى القصة
                      • 09-02-2010
                      • 3185

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                      بسمة الصيادي غاليتي
                      كيف ينام الصغير وهو جائع
                      كيف تغفو عيون الام والآب
                      صورة موجعة لمعاناة كبيرة ومؤلمة
                      الدم يحيط بنا
                      والصور ما عادت تحتمل
                      وهذا الغول الكبير الذي يزحف على بيوتنا كيف نصده؟
                      توجعني مأساتنا المكررة بسمة
                      ودي ومحبتي لك
                      أتعلمين أستاذتي أين الخلل؟
                      هو فينا، في انقسامنا .. نعم هناك غول يزحف وينتظر أية فرصة لينقض
                      ولكن الصور أيضا تضرم النار في أرواحنا ..
                      هذه القصة التي تنطبق على كل زمان ومكان أردتها كلمة يتمتم بها الجرح ليس إلا..
                      كمشهد إنساني بعيد عن السياسة ومع ذلك ترك الكثيرون المشهد لي ينشغلوا بالعدسة
                      ولم أسلم من الاتهامات والتخوين .. و..و
                      هل صارت السياسة في دمنا لدرجة أننا نسينا بعضنا ومدى نقاء النوايا ....
                      لم يكن المهم هنا من السبب بقدر ماكان المشهد هو الأهم ..
                      أيا كان السبب عليه أن يرحم هؤلاء الأطفال
                      هذا ما أردت قوله ..
                      قال لي البعض أن الكلمة تؤذي .. حقيقة لم أفهم كيف هذا ..!
                      وربما قدر لنا أن نموت بصمت .. وأن نرحل كأننا لم نكن ..!
                      عموما المشهد الدموي أينما كان ومهما غفلت عنه العيون والقنوات والقلوب سيبقى محفورا على وجه السماء..!
                      تحيتي لك سيدتي الجميلة
                      أسأل الله معك أن تمطر السماء أمطار العدل ..ولو كانت غيمة مارة ..!!
                      وأن يأتي يوم لا يكون فيه البشر مثل الأرقام ..!
                      محبتي
                      في انتظار ..هدية من السماء!!

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        رقصت شاشة التليفزيون
                        ترنحت
                        و ترنحت معها خيبة و اشتعالا
                        بينما أحد رجال الأمن بل أكثرهم شراسة
                        يؤدي التحية العسكرية لتلك الأم الفاضلة
                        التى فاضت روحها حبا للوطن الغالي
                        فقدمت بلاغا ضد ولدها المتدين
                        و الوحيد .. فى بسالة لم تشهد لها البلاد مثيلا
                        اللهم إلا فى بلاد الألمان أيام النازى
                        و العراق إيان حكم الشهيد صدام حسين !!
                        حيث يبلغ الرجل عن ولده الفدائي
                        أو يقدم معلومات تفيد تورطه فى مناهضة الحكم المستبد و الفاسد
                        بكيت برغمي
                        بكيت حد القهر
                        وحررت بلاغا ضد رجل الأمن و الرئيس الأسد !!



                        </B></I>




                        يللا ننام .. يللا ننام فى الجوع و القهر و الموت
                        يللا ننام ..
                        يللا ننام
                        و قبل ما ننام نرسل تحية وسلاما
                        للرئيس الفذ بشار الأسد
                        هنيئا لك بشعبك الجميل الخاضع لجرائمك و سفالتك !!
                        نم هانئا
                        بينما الدم فى كل ربوع سوريا
                        نم هائنا
                        فأنت وما بعدك الطوفان
                        و لتمت سوريا فداء لك
                        بل فداء أظفرك
                        التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 13-05-2011, 21:31.
                        sigpic

                        تعليق

                        • إسلام أنس
                          عضو الملتقى
                          • 28-02-2011
                          • 26

                          #13
                          أبشري ، فموت نور وفلذات أكبادنا أحيا فينا حرية الإنسان ضد حكام ساقونا عبيداً لعقود
                          أبشري فنور الحرية يلوح أمامنا ، وما من شئ بعد أطفالنا يجعلنا نستكين من أجله
                          فيا مرحبا بالحرية حتى لو كان مهرها هو أمر وأغلى ثمن ندفعه
                          ويا مرحبا بسوريا تنضم لركب الأحرار وغدا نبارك بعزتها .. وغدا يمكن فقط أن نأخذ عزاء " نور " وإخوانها ، حين نثأر من أجلهم

                          تعليق

                          • جومرد حاجي
                            أديب وكاتب
                            • 17-07-2010
                            • 698

                            #14
                            أشكرك على القصة الجميلة و المؤثرة
                            بارك الله فيك ، سررت بمروري من هنا
                            دمت في خيرٍ و فرح

                            تعليق

                            • بلقاسم علواش
                              العـلم بالأخـلاق
                              • 09-08-2010
                              • 865

                              #15
                              قصة جميلة، بل جليلة لأنها تلامس الجرج باليد الحانية، تشخص الإصابة من اليد الخشنة، تقول الحقيقة كما ترى بالعين وكما تعتقد بالعقل، لا تداري ولا تماري في الحق.
                              عرفناك سيدتي بسمة بهذا القلب الكبير الصافي بالبياض النورسي
                              ، منذ حركية شباب أرض الكنانة في ميدان التحرير، وحيث أنت هنا في درعا فلا شك أن هذه من تلك، وأن الأحداث تتشابه، والطريق واحد، والأمل واحد، لأن بسمة هنا وهناك واحدة
                              تحياتي لك ولنّصك الراقي
                              كل التقدير

                              لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
                              ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

                              {صفي الدين الحلّي}

                              تعليق

                              يعمل...
                              X