سـموتِ ملـكتِ سَنـاءً وفخراً
وفُـقـتِ الـخلائقَ عِـزًّا وقَدرا
وضـعـتِ الـحيـاةَ بكفّ يمينٍ
وزنـت شهـادةَ عـز بـأخرى
فمـا أن رسـتْ كفَّتا الوَزْن حتى
بـدا جـانـبُ الموتِ يعلو ويثرى
فـسارعـتِ مبتـاعـةً كلَّ خيرٍ
ومـا بـعـتِ إلا الذي كانَ شرا
وفـاء تـفجَّـر فـي الهُود ناراً
وأخـرى تـهيـمُ خـيالاً وشِعْرا
وتلـك دمـاهـا مـدادٌ وحـبرٌ
وهـذي تشيد مـنَ القَوْلِ قَصْرا
فبيـنَ الـوَفـاءين شكلٌ وحرْفٌ
فلا يـدَّعـي حـاملُ الإسمِ فخْرا
معـرَّفـة أنـت رغْـم الـمَنايا
وأحيـا أنـا رغْـم عيشيَ نُكرا
عـروسَ الـجِنـان إلـيكِ سَلامٌ
يفـوحُ عبـيـراً وريـحاً وعِطْرا
ولـولا بَـقايَـا قُـيُـودٍ لَسِرْنا
إليـكِ فَـضـاء وبَـرًّا وبَـحْرا
فبيـنَ الـوفاءينِ ألـفُ جِــدَارٍ
يعـوقُ الـمَسيـرَ يُـشكِّلُ عثرا
عـزائـي بـأنـي أضـمُّ فُؤاداً
يفيـضُ وفـاءً وحُـبًّـا وخـيرا
وإنِّـي وإن عـشـتُ رهنَ قُيُودٍ
فـإنَّ مـعَ الـعُـسر لا بُدَّ يُسرا
وإنِّـي مـثلـك أحـظى بِفَضلٍ
ويكتـبُ لِـي إن يَـشا الله أجْرا
تعليق