يجذبني الماضي من تلابيب وحدتي , كلما جنّ أو حنّ إلى إيلامي ..
أنساه و مرارة فيه قُدُمًا فيتشبث بي يهزني بقسوة كفيه الضريرتين يخبرني أنه لن ينساني ..

لم ؟

ألأنني أحمل قلبًا صغيرًا يدكني بأوجاعي
تاركًا كل جميل غائرًا إلى أعماق جراحي ..؟

عشت هزيمة لأمواج الهمومِ
أجدفني الخضوم المتمردة على راحتي بإرادة وبصمودِ
فلم تخلق الظلمة كي أخشاها و لم تتوالَ المصائب لأستسلم لها
بل لأقهرها لأتفاداها ..
بداخلي حياة أخرى حرّة أعظم و أرقى مما يُدّعى بأنها حياتي ..



أجبني أيها القلب ..
لم تأسرني و أنا امرأة للصعاب ؟
على جبيني بصمات كفاحي و على وجهي ملامح صلاحي
لم ؟
تفطمني من أحلامي تنسيني تاريخي و تحرّض على كلي زماني ؟

حررني و خالق النبض فيك عفيف
حررني من ماضِ يؤلمني يكدر طهارة روحي و يبدد مسراتي ..
أهكذا تجازيني على صبري تجرعني الحرمان ؟
و قد خلقت الأرض رحبة ذات ألوان
و السماء كريمة تظلنا تسعنا في كل آن ..

دعني أجاري العمر و أضحك أضحك ملء الفم دونما هم
بنقاء بصفاء بوفاء
عله يرجعني الفرح طفلة لا ينقصها سوى الحب و العطف و الحنان ...