أخي يسري
كامب ديفيد أبتلي بها الشعب المصري إبتلاءا ، و ها هو في طريقه لإسقاطها نهائيا
لكن كامب ديفد أصبحت ذهنية و عقلية و نهج و سلوك عند بعض العرب ، و في ديار هؤلاء العرب ، ما زالت كامب ديفد قوية حدّ المقدرة على تدمير و الإطاحة بالانجازات أو سنواجههم ... قبل ... قبل مواجهة إسرائيل أخي يسري .. هؤلاء يقومون الآن بدورهم الإسرائيلي ، إن فشلوا ، بعد ذلك ستكون مواجهة مع إسرائيل ... (ربّما)، و لو أنّني أعتقد أنّها ، أي إسرائيل ستنهار دون حرب إذا فشل العرب الإسرائيليون الذين فتحوا الآن كلّ جبهات القتال باسم السنة ضد الطوائف و الأديان ..
و اشتغل الدين و الدولار أو الإثنان ...

هذا هو مضمون المعركة في سوريا أيها الأخ العزيز ... هذه حقيقة المعركة في سوريا .. و ستذكرون حكيم عباس قريبا ..!!
نحن لم نتعوّد الدّفاع عن أنظمة و لكنّ ، أفنينا العمر ندرّب العقل على القراءة ... فقط القراءة و فكّ الحرف .. علينا أن نجيد لعبة الشطرنج كي نجيد التّفكير السياسي..
تحياتي
و احترامي ...
حكيم

الجيش السوري جيش له تاريخ عريق و هو جيش وطني حتى النّخاع ، و أي أهانة للجيش السوري كما هو الجيش المصري كما هو الجيش العراقي لا تصدر إلا عن إما جهلة ، و إما مهزوزين مهزومين فقدوا أدواتهم ، هذا الكلام الغليظ بحق الجيش السوري للأسف الشديد ، و دون أن نقصد ، نجده سيتقاطع حتما بكلّ أسف مع الخونة .. خونة الشعوب و خونة الأوطان و خونة ضمير الأمة ...فلماذا ندفع الأمور بهذا الاتّجاه الخطير؟؟!!
قوات البغي الإسرائيلي ... نعم
قوات البغي الأمريكي ... نعم
و ليس قوات البغي السوري التي قدمت عشرات الآلاف دفاعا عن فلسطين و مثلها دفاعا عن سوريا ..هذه كبيرة من الكبائر التي لا يقدم عليها أحد !!!!

الجيش الأردني عندما قتل 27 ألف فلسطيني في أيلول الأسود عام 1970 ، منع أبو عمار شخصيا الإعلام الفلسطيني التنكيل بالجيش الأردني و ظلّ الخطاب الفلسطيني متزنا و يقول شرفاء الضباط الأردنيين و الجنود الشرفاء .. و لم ينزلق رغم الجراح و القتل ليقول قوات البغي الأردني

و عندما اجتاح الجيش السوري لبنان و قاتل الفلسطينيين و نظف بعض معسكراتهم قتلا و ذبحا ، عقلاء الفلسطيينيين و اللبنانيين رفضوا توجيه التنكيل الإعلامي للجيش السوري ، و أتحدى أيّا كان ، أن يأتي بما يوازي هذا الذي تقوله عن الجيش السوري (( قوات البغي السورية))

أمامك مثالين يمسّان الشعوب و فصائل مقاومتها و لم ينزلق أحد إلى ما تقول !!
أي جنون هذا ؟؟!!
ماذا تريدون أن تثبتوا ؟؟
أنّكم أبطال الحرية ، و تقفون مع الشعوب ؟؟ ماذا عن عن شعوبكم و أنظمتكم و حكّامكم ؟؟ هل أنهيتم مهمات التحضر في بلدانكم و ظل التخلّف و القمع السوري؟؟
ماذا عن الذبح في البحرين و ماذا عن الذبح في اليمن ، ناهيك عن ليبيا ؟؟
إلى أين تنزلق أيها الرّجل ؟؟ إلى أين تدفعنا ؟؟
من أنت و من تكون؟؟
هل أنت عربي؟
هل أنت فلسطيني؟

عليك أن كنت من هؤلاء أن تقف و تعتذر من كلّ العرب ، و من كلّ الفلسطينيين ، و من كلّ السوريين.
الخلاف مهما وصل حدّه لا يمكنه أن يكون انتحارا قوميا و لا انتحارا وطنيا ..الخلاف مهما كان عميقا يجب أن لا يؤدي عند الأحرار إلى انزلاق بحيث نقتحم المحرّمات الوطنية .

سأقدم شكوى في هذه المداخلة الخارجة عن الصفّ الوطني تماما ، و سأتابعها حتى النهاية ...

تحياتي