من أخطاء الأزواج الشك في الزوجة وسوء الظن بها للباحث عصام طلعت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عصام طلعت
    أديب وكاتب
    • 19-11-2010
    • 34

    من أخطاء الأزواج الشك في الزوجة وسوء الظن بها للباحث عصام طلعت

    إنها الحياة لا تكون إلا بحسن الظن .............
    من الأزواج من هو ذو طبيعة قلقة، ونفس متوترة مستوفزة، فتراه يغلب جانب الشك، ويجنح كثيراً إلى سوء الظن، ويفسر الأمور على أسوأ الاحتمالات؛ فقد يسيء بزوجته الظن في أمانتها المالية، فربما اتهمها بأنها تسرق من ماله، فإذا عدَّ نقوده يوماً ما، ثم وجدها ناقصة بادر إلى اتهام زوجته من غير ما تحقق أو تثبت، فينشب النزاع، ويتعالى الصراخ، ثم ما يلبث الزوج أن يتذكر أنه قد اشترى بتلك النقود المفقودة شيئاً، أو سدد بها دَيْناً، أو أقرض إنساناً، أو أعطاها بعض أولاده، أو وجدها في مكان ما.
    وقد يتمادى ببعضهم الأمر، فيسيء الظن بزوجته في عرضها، فيتهمها في حشمتها، أو مشيتها في الطريق، أو من خلال نظرها من النافذة، فيتهمها بما يسيء إلى كرامتها وسمعتها مع أنها بريئة حصان رزان.
    وقد يكثر بعضهم الاتصال بالمنزل كلما خرج منه؛ حتى يطمئن على أنها لم تخرج منه.
    وإذا كان الهاتف مشغولاً وقع في الشك والريبة.
    وبعضهم يخرج من عمله بين الفينة والأخرى، وفي أوقات غير متوقعة؛ ليراقب منزله، ويتأكد من أن زوجته لم تسلك سبيلاً محرماً.
    وبعضهم يراقب الهاتف مراقبة دقيقة، ويسجل جميع المكالمات؛ خوفاً من أن يكون لزوجته علاقة بغيره.
    وربما بالغ بعضهم، فهاتَفَ المنزل، وغيَّر صوته؛ ليرى هل تتمادى زوجته في الحديث معه، بل ربما أوصى من يقوم بذلك.
    وبعضهم إذا سمع بوق سيارة فزع مذعوراً؛ لظنه أنها قد اتفقت مع شخص آخر.
    وبعضهم يتهمها بأن لها علاقة مع غيره إذا رأى منها تمنعاً أو قلة مبالاة في بعض الأحيان.
    وبعضهم قد يهوي في الحضيض، فيشك بأنها قد حملت منه، وربما اتهمها بأن الحمل من غيره.
    كل ذلك من غير ما برهان أو بينة، وإنما هو من تسويل الشيطان لبعض النفوس الجاهلة؛ كي تشتد في الغيرة أكثر مما أمر الله؛ فكم وقع من قتل، وطلاق، وأذى، بسبب سوء ظنٍّ لا تثبت له قدم بعد التثبت والتحقيق. (1)
    فيا أيها الزوج الكريم لا تسترسل مع الأوهام، ولا تُفْرغْ قلبك لمثل هذه الوساوس، وأحسن ظنك بزوجتك التي أقدمْتَ على الاقتران بها بطوعك واختيارك، واعلم بأنها إذا أرادت الخنا سلكت سبيله؛ فما لم تظهر لك الأماراتُ البيناتُ التي لا تقبل التأويل ـ فلا تلتفت إلى ما يجول في خاطرك من الأوهام والخيالات.
    بل يحسن بك إذا سمعت عنها ما يسوؤك ألا تستعجل في الحكم، بل تثبت، وتأنَّ، واصبر؛ فربما كان ذلك صادراً من مغرض يريد هدم بيتك الآمن.
    ولا يعني حسن الظن بالزوجة قلة الغيرة، وإلقاء الحبل على الغارب.
    وإنما المطلوب ـ كما سيأتي في الفقرة التالية ـ أن يعتدل الزوج في الغيرة؛ فلا يتغافل عما تخشى عواقبه، ولا يبالغ في إساءة الظن، والتعنت، والتجسس(2).
    وبالجملة فالتحسس والمبالغة في الغيرة أمر لا يقره دين ولا عقل.
    ولهذا عقد الإمام البخاري في صحيحه باباً قال فيه: =باب لا يطرق أهله ليلاً إذا أطال الغيبة؛ مخافة أن يخَوِّنهم، أو يلتمس عثراتهم+.
    ثم ساق حديثين في ذلك، قال: =حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا محارب بن دثار، قال سمعت جابر بن عبدالله ـ رضي الله عنهما ـ قال: =كان النبي"يكره أن يأتي الرجل أهله طروقاً+(3).
    ثم ساق البخاري×الحديث الثاني بسنده فقال: =حدثنا محمد بن مقاتل، أخبرنا عبدالله، أخبرنا عاصم بن سليمان عن الشعبي أنه سمع جابر بن عبدالله يقول: =قال رسول الله": =إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلاً+(4).
    قال ابن حجر×: =قال أهل اللغة: الطروق بالضم: المجيء بالليل من سفر أو من غيره على غفلة، ويقال لكل آتٍ بالليل طارق، ولا يقال بالنهار إلا مجازاً(5).
    ثم قال×في معرض كلامه عن فوائد الحديثين الماضيين: =وفيه التحريض على ترك التعرض لما يوجب سوء الظن بالمسلم(6).
    ودعواتكم لي ولزوجي بالسعادة ................. الكاتب عصام طلعت
    المراجع

    (1) انظر أخلاقنا الاجتماعية للسباعي ص150_151.
    (2) انظر جوامع الآداب للقاسمي ص 36.

    (3) البخاري (5243).
    (4) البخاري (5244)، ومسلم (715).
    (5) فتح الباري لابن حجر العسقلاني 9/251.
    (6) فتح الباري 9/252.



  • سحر الخطيب
    أديب وكاتب
    • 09-03-2010
    • 3645

    #2
    هناك فرق بين الشك والغيرة
    الغيرة تستحبها الزوجه إن كانت معتدله .. تُشعرها بمحبة زوجها وتتألق بانوثتها
    اما الشك فهو نوع من الخيانه القاتلة أو الوسواس القاتل
    وبالعادة إما ان يكون الزوج لكثرة ما صال وجال مع النساء أصبح لا يثق بزوجة عمرة
    وإما ان هناك من يوسوس لة ويضع السم في قلبه على جرعات
    وهناك بعض الازواج عندما تتوقف فحولتهم يبدأون بالشك في زوجاتهم وكأن ما كان يربطهم في بعض هي الفحوله فقط متناسين أن الزوجه ايضا انخفظت نسبه هرموناتها وباتت مثلة
    والشك هنا او الوسواس صعب معالجته لانه الموسوس يبني خيالات كبيرة ( يكذب الكذبة على نفسه ثم يصدقها ) اعتقد هذا الزوج بحاجه الى علاج نفسي حتى يتخلص من وسواسة
    لكن للاسف في مجتمعاتنا العربية لا يقر الزوج بمرضه ولا بأي من الامور المتغيرة في حياته على مر عمرة

    صباحك وردي استاذ عصام
    الجرح عميق لا يستكين
    والماضى شرود لا يعود
    والعمر يسرى للثرى والقبور

    تعليق

    • عصام طلعت
      أديب وكاتب
      • 19-11-2010
      • 34

      #3
      الشك مرض يحتاج إلى علاج نفسي

      أستاذتي الكاتبة : سحر الخطيب
      أشكرك على ردك الذي ينم عن عمق فكر واتساع أفق.
      حقا الشك وسوء الظن يحتاج شيئين أي طرفين لكل يزال:
      1) الزوجان ومصارحة كل منهما للآخربما يوسوس له الشيطان للوصول إلى الإشباع العاطفي المفقود.
      2) إزالة أسباب الشك حتى لا يظن كلاهما في الآخر مع وجود المثير.
      بورك فيك

      تعليق

      • ماجى نور الدين
        مستشار أدبي
        • 05-11-2008
        • 6691

        #4

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        مرحبا بالأستاذ الفاضل عصام ..

        أولا .. أرحب بك في ملتقاي الخاص الذي تشرف بمرورك

        وبموضوعك القيم ..

        وثانيا ... أعبر عن تقديري لطرح هذا الموضوع المهم بالنسبة

        للكثير من الأسر العربية ، حيث يرخي بظلاله على الكثير منها ،

        وأجد أن هذا الإسراف في سوء الظن لا نستطيع أن نصنفه على أنه

        غيرة مبالغ فيها بل يدرج تحت مايعرف بانعدام الثقة في النفس ..،

        حيث يجنح الزوج لمثل هذه التصرفات عندما يكون تحت تأثير الإحساس

        بعدم ثقته في نفسه وأنه لا يشكل لدى زوجته قيمة معينة كأن تكون أعلى منه

        في مراتب الحياة ، أو تتمتع بشخصية آسرة يقدرها الجميع ـ وهنا نستثني

        من كلامنا الزوجات اللاتي يدفعن الأزواج لمثل هذا الإحساس بتصرفات

        غير مسؤولة ـ ونتحدث عن الزوجات الفاضلات اللاتي يحرصن على علاقتهن

        بأزواجهن ورغم ذلك يقابلهن الأزواج بمثل هذه الوساوس التي تستلزم عرضهم

        على الطبيب النفسي ليعقد معهم جلسات مصالحة مع النفس ورفع القيمة المعنوية

        لشخصياتهم قبل أن يتحول هذا الوسواس إلى ريح عاتية تطيح بهدأة الزواج أو

        تجعل منهم نزلاء في السجون عندما تتزايد هذه الوساوس لتصبح يقينا مما قد يفقد

        البعض سيطرته على نفسه مع غياب الوازع الديني الذي يوازن بين هذه الوساوس

        والخوف من غضب الله سبحانه وتعالى نتيجة رمي المحصنات بالباطل ودون بينة ..

        شكرا لك لهذا الموضوع المهم الذي يحتاج لمرور آخر إن شاء الله

        وكل الدعاء لحضرتك ولزوجك بالسعادة والخير الدائم ..

        تقديري واحترامي












        ماجي

        تعليق

        • عصام طلعت
          أديب وكاتب
          • 19-11-2010
          • 34

          #5
          من أخطاء الأزواج .............

          سعادة المدير العام رئيس الملتقى الاجتماعي / ماجي نور الدين
          بداية أشرف بالحديث إلى ذلك القل الراجح والفكر المستنير
          ثانيا : أرى أن لتصوركم على أرض الواقع المشاهد من حوادث عديدة وقصص تدمى لها المهج قبل الأفئدة.
          ثالثا : أقول حقا الشك سيكون مرضا لو تحول إلى شك مذهبي من اجل الشك وصار وصفا ملتصقا بصاحبه، لكن أقول وبكل جرأة أن المراة قد تسأل عن ذلك.
          لماذا فمن الأفعال التي تهيج الأعصاب وتثير الشكوك داخل الرجل خاصة ولو أن الزوج قد نهى عن شئ وتأتي به الزوجة ولو في الخفاء فذلك يدفع المريض إلى سوء الظن ، مع أن ذلك الفعل غير قبيح ولا يمس المال أو العرض وكن ذلك سوء فطنة وقلة تقدير من جانب المرأة.
          رابعا: إذا أردنا حياة سليمة قوامها التفاهم والصراحة خاليو من سوء الظن والشكوك ، فعلى كل من الزوج والزوحة كليهما بالشفافية ، وأن يكون كل منهما مرآة للآخر،
          فلماذا الكذب ؟ فهما روح واحدة
          ولماذا يخفي الطرفان شيئا عن الآخر؟ لأن المصلحة واحدة وتصب عند الآخر؟
          لماذا يتدخل الأهل في حياة الطرفين؟
          أرى أن النجاة في الحب والود والاحترام المتبادل والصراحة .
          عصام طلعت

          تعليق

          يعمل...
          X