..المليونيرة والحب..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبير هلال
    أميرة الرومانسية
    • 23-06-2007
    • 6758

    ..المليونيرة والحب..

    قضت أجازتها في جزيرة نائية ما بينَ وحدتها المتفردة وبينَ أطياف
    ماضٍ أليم كانت أحداثه منغرسة على جبين أحلامها المأساوية..
    أضحى لها روتينها المعهود_ التوجه للمياه وقطف ما شاءَ لها
    القدر من قطفه من ثمار البحر.. أصداف متلألئة تلمسها بيدها
    دونَ أي خدش في ضميرها.

    استيقظت فجأة على صوت الجوال .. هوَ قادم ..جاءها الصوت المتوتر
    استعدي..
    نهضت بسرعة وقررت أن تبحث عن طائرة تقلها للمطار..
    لمَ لا تركب طائرتها التي ياما قادتها قبلَ الحادث.
    كانَ يجب أن تاتي إلى هنا لترتاح من ذكرياتها المريرة_
    كانت في الطائرة مع خطيبها حينَ اصطدمت بها طائرة أخرى فسقطت
    الطائرة وهبَ الحريق بها ولولا وجود أشخاص بالمنطقة لماتت مع خطيبها
    ولكنها مشيئة القدر _ وجه مشوه وضمير لا ينام.. "أنا قتلته "_لم يكن
    ليذهب معي لولا إلحاحي الشديد عليه_ ذلكَ الخطيب الذي أحبَ العالم كلهُ
    أكثرَ مني..

    امسكت رسالة في يدها وقرأتها للمرة العاشرة على التوالي : حبيبي ..عليكَ التخلص
    من خطيبتك لنكونَ معاً ..انسى المال ..لا تبع قلبك للشيطان .
    وجدتها في معطفه حين توجهت بعدَ الحادث الأليم لبيته ووجدت هناكَ أنثى تقبع
    على السرير وكأنها ملكت العالم..همست لها أحلام بهدوء :ها هوَ ما بقيَ منهُ ..خاتم
    الخطوبة..نهضت الأنثى الأخرى وناولتها معطفه :هذا المعطف لكِ للذكرى
    وأخرجت من جيبهِ الرسالة ورسالة أخرى منهُ اليها : لا أستطيع حالياً تركها
    فأنا أبغي الحصول على مالها الوفير ثمَ بعدها سنتزوج..
    رسالة لا يمكن تزويرها فالخط خطهُ ..
    _شكراً لك سأخذ المعطف ورسالتك اليه أما رسالتهُ اليكِ فهيَ شأنكِ فأحتفظي بها..
    أريد أن أتذكر كيفَ كنتُ حملاً وديعاً في عالم من الذئاب البشرية ، وأني متاكدة
    يا عزيزتي نجاة، حسب ما أذكر، أنكِ بسهولة ستجدين حبيباً أخر وربما تكتب
    لكِ السعادة معهُ ،كحجم السعادة التي تمنيتها لي..
    أحرقت المعطف الثمين الذي أهدتهُ له في عيد ميلاده التاسع والعشرين..رفعت رأسها
    نحوَ السماء ..صرخت بأعلى صوتها ثمَ استسلمت لبكاء مرير..
    وها هي سكريترتها فدوى وصديقتها الحميمة تخبرها أنهُ جاء ،ويجب أن تترك
    جنتها لتذهب اليه وبالطائرة التي لم تركبها منذ ذلكَ الحين..
    ببطء شديد ركبتها ووجدت أنها في الجو لم تعد الطير الكسير ،قبلتها عيون الشمس
    وهيَ تعود للضاحية.
    _ أخيراً ..ها نحنُ نلتقي مرة أخرى..
    ضمها لصدره بقوة ولكنها ابتعدت عنهُ ونظرت اليهِ وكأنهُ الصقر الذي يبحث
    عن فريستهُ..
    _ أعلم .. وجدتَ عريساً جديدًا لي ..متى سأقابلهُ .؟.وما الذي ستهديه له
    مقابل زواجهُ بي ، يا والدي العزيز .؟.
    sigpic

  • مصطفى الصالح
    لمسة شفق
    • 08-12-2009
    • 6443

    #2
    _ أعلم .. وجدتَ عريساً جديدًا لي ..متى سأقابلهُ .؟.وما الذي ستهديه له
    مقابل زواجهُ بي ، يا والدي العزيز .؟.

    هذه الجملة اختزلت النص كله

    وكأنه كان دائما يبحث لها عن عرسان جدد ثم يتخلون عنها..

    هي صبية في مقتبل عمرها ومن الطبيعي أن تبحث عن رفيق درب بعدما غاب الخطيب الحبيب الخائن- إن صح التعبير-

    حياتها ملل في ملل.. والملل يورث السأم.. وأشياء أخرى

    فكم من مليونيرة تشتري الحب بالمال! وكلما ارتفع الثمن كان الحب قيما أكثر بنظرها

    لكن في النهاية ستجد أنها وحبها المشترى,.. خواء في خواء

    نظرت بتجرد لحياة مليونيرة فقيرة! فالغنى لا يكون بالمال بل بالنفس فقط

    نص رائع فيه فكرة وعبرة

    أتمنى مراجعة بعض السهوات

    تحيتي وتقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 12-05-2011, 17:24.
    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

    حديث الشمس
    مصطفى الصالح[/align]

    تعليق

    • يسري راغب
      أديب وكاتب
      • 22-07-2008
      • 6247

      #3
      الاديبة القديرة
      الاستاذة اميرة الراقية
      تحياتي وتقديري
      لك لغة واسلوب يدهش القاريء والناقد وبتابعه ويلهث وراء الحدث ليعرف الحكمة والمعاني فيجد نفسه امام نص بروي حكاية حب جميلة لها قفلتها المحبوكة والمثيرة للاسئلة حين تبداي بالحب الضائع قائلة :
      - قضت أجازتها في جزيرة نائية ما بينَ وحدتها المتفردة وبينَ أطياف ماضٍ أليم كانت أحداثه منغرسة على جبين أحلامها المأساوية..) لكن المفاجأة تأتي مع الحدث الاخر في قصتك وأنت تحاوري الذكريات المريرة
      (امسكت رسالة في يدها وقرأتها للمرة العاشرة على التوالي : حبيبي ..عليكَ التخلص من خطيبتك لنكونَ معاً ..انسى المال ..لا تبع قلبك للشيطان .وجدتها في معطفه حين توجهت بعدَ الحادث الأليم لبيته ووجدت هناكَ أنثى تقبع على السرير وكأنها ملكت العالم..همست لها أحلام بهدوء :ها هوَ ما بقيَ منهُ ..خاتم الخطوبة..نهضت الأنثى الأخرى وناولتها معطفه :هذا المعطف لكِ للذكرى ) كان خطيبها خطيبا لغيرها قبل موته ولا تنتهي القصة بالحدث المؤلم فتكون الخاتمة مع الوالد الثري الذي تصرحي به قائلة :
      (_ أخيراً ..ها نحنُ نلتقي مرة أخرى..ضمها لصدره بقوة ولكنها ابتعدت عنهُ ونظرت اليهِ وكأنهُ الصقر الذي يبحث عن فريستهُ.. _ أعلم .. وجدتَ عريساً جديدًا لي ..متى سأقابلهُ .؟.وما الذي ستهديه له مقابل زواجهُ بي ، يا والدي العزيز .؟. )
      تلك هي خاتمة المليونيرة والحب بلا حب
      تقديري وتحياتي لقلم له مقامه العالي

      تعليق

      • يسري راغب
        أديب وكاتب
        • 22-07-2008
        • 6247

        #4


        مطار للذكريات

        تعليق

        يعمل...
        X