مقدمة عصماء
كشَعر الملائكة تسير الغيوم حاملة حبيبتي ناحية الغروب – مختفية بعد غروب الشمس – تاركة أصيلا على لوحة بائع متجول في زقاق المدينة – تتجمهر عليه وجوه في مآقيها دموع – تنظر إليه وترتحل تاركة صدى ابتسامات خرجت من شفاة مجنونة – تسمعها نجوم ما زالت مختفية في السماء – وقمر يستعد للقدوم يضحك بضحكات ينشرها على الأديم – وتحملها على أجنحتها عصافير بلون التراب .
قبل بداية البدء ونهاية الكلام ما زالت الحروف تصطف منتظرة دورها للتنقيط – ومن دون مقدمات بلهاء او لا معنى لها – تجمعت روحها لتتلون بسائل الشرايين – وظهرت على صحيفة خرقاء لتذهب إلى طريق الرمل وانطبعت هناك – محتها الريح وبللها ماء البحر – وحرقتها الحوريات بينما شعاع من بعيد كان يرسل أنفاسه يبحث عن مسكن قريب .
من مقدمة لعمل كتابي لم يكتب بعد .
نشأت حداد
تعليق