يا قادما في الحلة الحمراءِ
في القلب عاصفة بدون شتاءِ
أتريد تذكيري بعمرٍ ميتٍ
أجداثه في الغربة الصفراء
ماذا تريد من الغريب وحزنه
فالدمع أرهقني وزاد بلائي
إمضي لغيِّك فالشجون تبددت
وأنا ألملم صامت ... أشلائي
.............................
شوقي لسيدتي وأم مشاعري
فاق الهوى من حرقة وعناءِ
صارت دموع العين بعد فراقها
جسدا , وقد لبس الفراق ردائي
فاْهذي بما تشدو فإنك راحل
مثلي , وتصبح قصتي وولائي
إني رحلت ولم تكن في جعبتي
ها قد تركتك والحياة ورائي
....................
يا عيد ميلادي الذي أذهلتني
بقدومك المنثور بالإغراء
تأتي لتفرحني بأنك قادم
شوقا وترحل حاملا اعضائي
هذا فؤادي خذه بعد فراقه
ما عاد ينفعني بدون لقاء
واْشفي غليلك لست تشفي أضلعي
غاب الدواء , وتلك غصة دائي
.............................
في عيد ميلادي الذي يهدونني
وردا تمزق عند كل فناء
داسته أقدام الذين توافدوا
والورد وردي والفناء فنائي
أضحت ورود الحب مثل قضيتي
والعيد أجساد بلا أسماءِ ...!
يا عيد عد من حيث جئت فلن تجد
في داخلي شوقا بلا أعباءِ
ماذا تريد من الغريب وقد بدا
كالوهم عند مخارج البيداء
إرحل إلى بلدي فتلك سعادتي
واْرمي السلام لبلدتي وثنائي
حان الرحيل من الحياة وإن أمت
فالموت أحلى من جحيم بقائي
فليدفنوني في تراب أحبتي
وليذكروني عند كل شتاءِ