ُصبِّي مياهك
يا حبيبةُ
وانثريه على دمي
فأنا السقيمُ
ابن السقيمِ
قبيلتي مقتولةٌ
أشجار بيتي كلها
مقتولةٌ
في شرفتي وجعٌ
وساقيتي
تعود إلى الوراء
فلا أغانٍ
ُترتجى مِنِّي
ولا ماءَ السماء
يجيئني
هلا بربك تمطريني
أمطريني
يا ابنة البحر
وشدي قلبك المأخوذَ
ناحيتي
وضُمي رعشتي
وخذي بناصيتي
وخليني أغني
وامنحيني بسمة بين الجموع
أصوغها
ماءً لسقيانا
كنا قديما
يا حبيبةُ
في الفلاة نوارسا
كنا إذا حمي الوطيسُ
تقطرت أوجاعنا
ماءً زلالا
لذةً للشاربين.
عشرون عاما
يا حبيبةُ
تضحكين لجوعنا
وتصادرين الشعر
تختلقين أعذارا مراهقة
فهلا تمنحيني اليوم أغنية
بحجم حنيننا
هل تمنحيني
قبلةً مسروقةً
في ظل بيتي
لا تصادرها الحكومة
يا ابنة البحر
بربك
أمطريني
تعليق