و بكت الطفله ..!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سجى الخضير
    عضو الملتقى
    • 25-02-2011
    • 10

    و بكت الطفله ..!!

    [[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.alsaifonline.com/up2010/ELy42169.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]








    ـو بكت آلطفله ...!!



    كآن قلب آلطفله يرتوي

    و يستسقي لحظآت من آلرآحه و آلسكون

    هدوء غريب , ,

    طغى على جوهآ , , كآن لذآك آلهدوء صخب مزعج

    صدى صخبه يدق موجآته في صميم أذنهآ

    مزقة صرخآتهم خيوط آلهدوء

    ـو

    أفزعة قلب آلطفله

    نهضت خآئفة , , و آلدموع تكآد تسقط من محجرهآ


    اختبئة خلف بآب غرفتهآ , , و عينآهآ تآئهتآن في الأرجآء


    ترآقب آلحدث بصمت ...!!

    صوت,نبضآت قلبهآ يعلو ...

    ويدآهآ آلصغيرتآن ترتجفآن ...

    وهي ترى أيآدي بطشه تبحث عن آلأمآن لتمحيه...!!

    ضحكآتهم آلمقززه أنتنت طهآرة آلجو

    و أفسدت فقآعآت زاهية آلألوآن و بآردة آلملمس

    كآنت تطير بخفة في سمآء الطفله ...

    لكن سرعآن مآ بهت و أختفت آلفقآعآت


    ضمت شفتيهآ بكلتآ يديهآ

    عسى أن تكتم صوت شهقآتهآ ...

    لكنهآ أطلقت شهقت و كأن آلروح ستنتزع من شدة ألمهآ ,,,

    لم يكن لقدمآهآ آلقدرة لحملهآ

    سقطت في مكآنهآ تبكي ألمً

    لمَ رئت عينآهآ

    تبكي شدة آلقسوة

    تبكي خوفً أن تفقد أمآنهآ آلوحيد

    ~{ ـوآلدهآ


    حضنت قدمآهآ لصدرهآ

    و بكت ,, بكت كثيراً

    و جسمهآ آلنحيل يرتجف خوفً و ألمً

    لم تلبث على حآلهآ كثيراً

    لأن جسدهآ لآ يمتلك قوة كآفية توآجه تلك آلقسوه

    تسلسل آلنوم بخفة خطوآته

    لجفنهآ ليسدل ستآرهـ ...

    بسهولة أستسلمت لنوم عميق ...!!

    يريح جسدهآ آلمجهش بآلبكآء

    ــو


    لعلهآ تجد في أحلآمهآ

    قآرب آلأمآن يحتضنهآ بوفآء


    و يبحر بهآ في أحلآم آلطفوله







    :




    بقلم / سجى الخضير



    خطآ قلمي كلمآتي بنمط غير معتآدتً عليه

    فهل لي أن أجد لقلمكم

    في صفحتي نقداً بنآء

    يفيدني و يفيد غيري

    فقد سبق لي ان طرحةُ كلمآتِ في منتدى أخر
    لبحثي عن نقداً بنآء
    و هآ أنا اعيد طرحهآ بين أيديكم
    لبحثي عن نقداً جيداً مفيد

    ف شكراً لكم

    [/align][/cell][/table1][/align]
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    أولا من حيث البنية اللغوية

    - لا صحة إملائيا لاستخدام الشدة فى كلمات كثيرة جدا وردت بالنص مثل (بآب - عينآهآتآئهتآن - طهآرة) والتى يبدو أن طبيعة استخدامها فى النص أقرب إلى اعتبارها حلية من كونها دلالة إملائية وهو ما أراه يعوق تلقى النص فى سلاسة

    - مزقة صوابها مزقت فالكلمة بالتاء المربوطة ليست هى الدلالة المرادة
    - (لتمحيه( أرى أن تكون لتمحوه لأن الأصل هنا للواو
    - ( لم يكن لقدماها ) أرى أن تكون لقدميها اسم مجرور بالياء مثنى
    - تبكى ألم ً الصواب ألما ً
    - لم َ رئت ) إذا كان المراد للذى رأت فالصواب أن تكون لما وإذا كانت ما استفاهمية وجب وضع علامة الاستفهام
    - حضنت قدماها الصواب قدميها
    - خوف ، وألم صوابها خوفا وألما


    ثانيا من حيث بنية الشكل

    - نحن أمام نص قصصى لكننا نتلقاه عبر السطر الشعرى المتغاير ما بين قصر وطول وتوظيف علامات الترقيم وغيرها من السمات البنيوية للسطر الشعرى سواء التفعيلى أو النثرى ، أى أننا لا نتلقى النص هنا عبر السطر النثرى الكامل الذى هو علامة فارقة فى بنية النص ، لأنه بنية وتقنية فى ذات الوقت ، بما يعنى أن النص مازال مرتبكا من حيث بنية الشكل وبحاجة إلى أن يعى أكثر السمات البنيوية للسطر السردى


    ثم ولنتأمل بنية السرد عبر العلاقة النحوية

    - ( كان قلبالطفله يرتوي، و يستسقي لحظات من الراحه والسكون، هدوء غريب طغى على جوها )
    نجد فى سياق المفتتح السابق أنه :-

    1- قد بدأ بعلاقة الجملة الفعلية التى تقوم على الفعل الماضى بما يوحى بحالة من اليقين والرسوخ

    2- جاء خبر الجملة الفعلية مضارعا ( يرتوى ) وهو الذى يكنز استعارة مكنية تجلو لنا قلب الطفلة فى هيئة أخرى فهو أشبه برضيع هانىء لاهٍ غافل فى دعة وأمان تحتضنه اللحظات كأنها أم رؤوم ، وهو فى حالة من تجدد هذا السكون الحالم والهدوء فها هو يرتوى فى نهم ونشوة لا يقطع عليه سعادته أيٌّ من منغصات الحياة

    3- ثم نتلقى عبر علاقة المبتدأ ( هدوء ... تمهيدا لتغاير المشهد السابق وهو تمهيد يناسبه علاقة المبتدأ بإسلوبها الخبرى الذى يقدم لنا تفصيلة جديدة شديدة التوتر

    4- يجلو لنا هذا التوتر علاقة النعت ( هدوء غريب ) وهى العلاقة التى تنشر ظلها الدلالى على علاقة المبتدأ لتحفز المتلقى ليساءل نفسه ، لم َهذا الهدوء الحانى يكون غريبا ؟

    5- هنا يمكن القول أن علاقة النعت تبدأ فى إضاءة حالة القلق التى لم نكن نبصرها والتى تمور فى وجدان الطفلة والتى تبدو وكأنها تستشعر ببراءتها هشاشة السكينة التى تنعم بها

    6- ثم يتم تكثيف هذا التوتر عبر علاقة جملة النعت الفعلية ( هدوء غريب طغى على جوها )والتى جاء فعلها ماضيا ليكشف لنا كيف تغاير المشهد تماما من سكينة إلى قلق وتوتر فالهدوء الغريب طغى وانتهى الأمر على جو لحظتها الحانية ، يمكن القول أن ذكاء علاقة الماضى هنا تضىء بذكاء سرعة تغاير المشهد فى وجدان بطلة النص الطفلة


    2- ثم نتلقى هذا السياق

    ( اختبئت خلف باب غرفتها , , و عينآهآتآئهتآن في الأرجآء ترآقب الحدث بصمت ...!! صوت,نبضآت قلبهآ يعلو ... ويدآهآ آلصغيرتآن ترتجفآن ... وهي ترى أيآديبطشه تبحث عن آلأمآنلتمحوه...!!ضحكآتهم آلمقززه أنتنت طهآرة آلجو )



    يمكن القول أن علاقة المفعول به ( الحدث ) هى العلاقة الرئيسة ، والتى تمثل ذروة التخييل ، إن السرد هنا لا يخبرنا حتى نهاية النص ما هذا الحدث ، ولا يقدم لنا تفاصيل جلية تكشف لنا ما يجرى ، وهو حتى حين يريد أن يجلو لنا الحدث فإنه عبر مهارة فنية يتجه إلى لغة الشعر ، لتوتير الحالة وتكثيف رهافتها ولنتأمل هذا السياق

    ( وهي ترى أيآديبطشه تبحث عن آلأمآن لتمحوه )

    هنا نجد أن علاقة الاسم المجرور ( الأمان ) هى العلاقة التى تفسر لنا الحدث بعدما جاء مجملا فى علاقة المفعول به ، لكنها تفسره لنا عبر تخييل ثرى بديع ، حين تكنز علاقة الاسم المجرور استعارة تصريحية تنفتح على تأويل ثرى متعدد ، فالأمان والدها ، والأمان البيت نفسه سكينته وطمأنينته ، والأمان الزمن الذى كان هانئا رخيا ، وهكذا تتعدد دلالات الاستعارة التصريحية التى تكنزها علاقة الاسم المجرور ( الأمان ) وتكثف من دلالة علاقة المفعول به ( الحدث ) وتؤدى إلى تحفيز وجدان المتلقى إلى انتاج دلالة موازية لما تكنزه الاستعارة عبر خبرة تلقيه للنص

    - بسهولة أستسلمت لنوم عميق ...!! يريح جسدهآ المجهش بآلبكآءولعلهآ تجد في أحلآمهآ قآربآ لأمآن يحتضنهآبوفآء و يبحر بهآ في أحلآم آلطفوله

    فى هذا السياق الختامى الذى تحاول فيه بطلة النص عبر الاستسلام للنوم أن ترجع للمشهد الأول الذى كانت تنعم فيها بالسكينة والأمان ولكن هذى المرة تبحث عبر النوم ، وعبر الحلم عن هذا العالم الذى صارت تفقده على الأرض ، هنا فى هذا السياق لابد وأن نتوقف عند علاقة النعت ( يريح جسدها المجهش بالبكاء ) إن علاقة النعت هنا تمثل استعارة مكنية تجلو لنا قسوة ما كابدته الطفلة حتى كأن جسدها كله كان يبكى ، كأن جسدها كله صار شفاهاً تنزف دمعها وتبكيها ، نحن إذن أمام استعارة مكنية تستحيل تعبيرا كنائيا يدل على قسوة الحدث الذى غير من تكوين هذى الطفلة حتى كاد يمسخها ويحل جسدها شفاها للبكاء ، وكذلك يدل التعبير الكنائى على رهافة هذى الطفلة التى قد لاقت ما لاتطيق فتستجيب له بهذى المجازية الأليمة

    - يمكن القول أن علاقة المفعول به ( قارب الأمان ) والتى تبحث عنه بطلة النص فى أحلامها عبر علاقة الترجى ( لعلها ) يمثل استعارة تصريحية تنفتح على تأويل وسيع حيث يصير قارب الأمان ذكرياتها القديمة التى تلوذ بها فى نومها ، ولعل قارب الأمان هو غدها الذى تحلم به أن يكون غير حاضرها الأليم ، وهكذا نجد أن الاستعارة التصريحية فى هذا النص تمتاز بثراء تأويلها وقدرتها على انتاج أكثر من دلالة وتتغاير مع كل قراءة جديدة للنص

    - ( ويبحر بها فى أحلام الطفولة ) يمثل هذا السياق الذى يقوم على علاقة الجملة الفعلية والتى تنشر علاقة الترجى ( لعلها ... ) تنشر ظلها الدلالى لتسيجها به ، وهى العلاقة التى تكنز الاستعارة المكنية التى تخيل لنا للطفولة بحارها ودنياها الجميلة الخفية عنا وتجعلنا نستبصر كيف أن هذى الطفلة لم تنكسر وجدانا وروحا ، بل هى مازالت قادرة على أن تغسل آثار آلامها العالقة بروحها فى مياة الحلم ، وأن تظل نابضة بالأمنيات ، مما يجعلنا أمام علاقة تخييل تستحيل تعبيرا كنائيا عن رسالة النص الإنسانية التى هى الحياة والأمل
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصاوى السيد حسين; الساعة 07-05-2011, 13:53.

    تعليق

    • سجى الخضير
      عضو الملتقى
      • 25-02-2011
      • 10

      #3
      تحية عطرهـ أقدمها لحضرة جنابك أخي الكريم

      حازا على أعجابي نقدك المفيد
      ألا أنني احسست بصعوبة أتقان الخاطره
      لأنه كما توضح لي من نقدك
      بأن هناك أسُسُ يجب اتباعها عند الكتابه
      من ناحية النحو و الصرف
      و لعلها تحتاج وقتً للأتقان و كثرة الأطلاع على الكتابات


      أفدتني كثيرا .. شكراً خالص أقدمه لك

      تعليق

      يعمل...
      X