1
لأنك ِ في تكرار دائم للسؤال ..
لِم َ لا أبادلك ِ ..ذات المشاعر ..
ولأن تفكيري ..لم يكن يوما ً ..
عاملا ً مشتركا ً ..للفهم بيننا ..
سأتصور إذا ً ..زمن ما ..
خارج حركة الأزمان ..
لايعترف بقياس ٍ ..ومكان ..
قد أصبح ُ فيه ِ جديرا ً ..
بمبادلتك ِ الكلمة البلهاء ..
المستهلكة التي تدعى (حُب)
رغم أن بعض تلك الأزمان..
ربما نعيشها الآن ..أو في غد ٍ قريب ..
واقعا ً ..مرّ المذاق ..
1
في زمن ..
يتناثر فيه ريش العصفور ..
دون إن ٍ ..من سكين الجلاد ..
تلك السكين الباسمة وهي تقطر دما ً ..
تشع ابتسامة .. بلهى ..
بين الرأس المُلقى ..
والعين التي تنظر إليه شزرا ً ..غضبى ..
معبرة ..عن عظيم الامتنان ..
لأنك ِ في تكرار دائم للسؤال ..
لِم َ لا أبادلك ِ ..ذات المشاعر ..
ولأن تفكيري ..لم يكن يوما ً ..
عاملا ً مشتركا ً ..للفهم بيننا ..
سأتصور إذا ً ..زمن ما ..
خارج حركة الأزمان ..
لايعترف بقياس ٍ ..ومكان ..
قد أصبح ُ فيه ِ جديرا ً ..
بمبادلتك ِ الكلمة البلهاء ..
المستهلكة التي تدعى (حُب)
رغم أن بعض تلك الأزمان..
ربما نعيشها الآن ..أو في غد ٍ قريب ..
واقعا ً ..مرّ المذاق ..
1
في زمن ..
يتناثر فيه ريش العصفور ..
دون إن ٍ ..من سكين الجلاد ..
تلك السكين الباسمة وهي تقطر دما ً ..
تشع ابتسامة .. بلهى ..
بين الرأس المُلقى ..
والعين التي تنظر إليه شزرا ً ..غضبى ..
معبرة ..عن عظيم الامتنان ..
2
حوار للطرشان يدور ..فوق المنابر .
بأعلى صوت دافىء كالفحيح ..
يضج الحشد الصامت ..كالأغنام ..
كل الحشد ِ ..بالهتاف والتصفيق ..
لتلك اللغة الراقية ..
وتراقص الكلمات ..جذلى ..
لفرط جدية الحوار ..
حوار للطرشان يدور ..فوق المنابر .
بأعلى صوت دافىء كالفحيح ..
يضج الحشد الصامت ..كالأغنام ..
كل الحشد ِ ..بالهتاف والتصفيق ..
لتلك اللغة الراقية ..
وتراقص الكلمات ..جذلى ..
لفرط جدية الحوار ..
3
في زمن ..
يكون به الدم المسفوح مُلزما ً ..
أن يعتذر للسفاح ..
ومن خجل ٍ .. يلملم بقاياه ويهرب ..
مُعلنا ً برائته ُ ..عن لون حمرته القاني ,,
4
سيلمع حين ذاك ..نصل أملس ..
مزهوا ً ..بفرح غامر ...
مفصحا ً عن إلتماعة بيضاء ..
كلون البراءة الطفولي ..
ورقته ِ البالغة الأثر ..
في مداراة جميع الرقاب..
التي مر عليها بحنوّ بالغ ..
وهو يلثغ بأسف ٍ ..
عن تقصيره الغير مُتعمد ..
حين لم يمرسريعا ً .. بما فيه الكفاية ..
فوق وريد ٍ مشرئب ٍ .. ووسط قلب !
في زمن ..
يكون به الدم المسفوح مُلزما ً ..
أن يعتذر للسفاح ..
ومن خجل ٍ .. يلملم بقاياه ويهرب ..
مُعلنا ً برائته ُ ..عن لون حمرته القاني ,,
4
سيلمع حين ذاك ..نصل أملس ..
مزهوا ً ..بفرح غامر ...
مفصحا ً عن إلتماعة بيضاء ..
كلون البراءة الطفولي ..
ورقته ِ البالغة الأثر ..
في مداراة جميع الرقاب..
التي مر عليها بحنوّ بالغ ..
وهو يلثغ بأسف ٍ ..
عن تقصيره الغير مُتعمد ..
حين لم يمرسريعا ً .. بما فيه الكفاية ..
فوق وريد ٍ مشرئب ٍ .. ووسط قلب !
5
قد يُعلن الدمع الباقي حينها ً ..
رغم تحجره في مآق ..
عن حفل تخرجه ِ ..
بحضور كل الثعالب الوديعة ..
وسادتها قساة القلب .. الأرانب ..
وقد يتضمن منهاج الحفل الساهر..
كيفية ترويض الدجاج ..
بكل وسائل غسيل الدماغ ...
ولذع ..سياط ..
للديكة ..الخارجة عن القانون ..
التي ساورتها أمنيات العصافير ..
بأن تكون ولو لمرة واحدة ..
منذ فجر التأريخ ..
رمزا ً ..
للذكورة ..والفحولة ..
رغم تحجره في مآق ..
عن حفل تخرجه ِ ..
بحضور كل الثعالب الوديعة ..
وسادتها قساة القلب .. الأرانب ..
وقد يتضمن منهاج الحفل الساهر..
كيفية ترويض الدجاج ..
بكل وسائل غسيل الدماغ ...
ولذع ..سياط ..
للديكة ..الخارجة عن القانون ..
التي ساورتها أمنيات العصافير ..
بأن تكون ولو لمرة واحدة ..
منذ فجر التأريخ ..
رمزا ً ..
للذكورة ..والفحولة ..
6
وسيُعَلن ..في ذروة الحفل ..
عن ..وثيقة عهد ..
ووثائق صلح ٍ ..في آن واحد ..
بموافقة الجمع ..طبعا ً ..
عن عقد صلح ٍ بين القاتل وبين الجثة ..
وبين الجـِلد ِ ..بعد الجَلد ِ ..
والسوط ..الوردي القسمات ..
وسيُعَلن ..في ذروة الحفل ..
عن ..وثيقة عهد ..
ووثائق صلح ٍ ..في آن واحد ..
بموافقة الجمع ..طبعا ً ..
عن عقد صلح ٍ بين القاتل وبين الجثة ..
وبين الجـِلد ِ ..بعد الجَلد ِ ..
والسوط ..الوردي القسمات ..
7
في ذات الحفل ..
ستجتمع البلابل ..لتتويج الغراب
رائدا ً .. للحب والأخاء ..
التي لم تمت ..
بصراع هابيل ..وقابيل ..
ولأنه كان أول مُعلم ..للإنسان ..
وأول من أعطى دراسا ً مجانيا ً ..
في كيفية اعادة الأشياء لطبيعتها الأولى ..
والإنسان إلى مادته الأولى ..
التي تدعى ..تراب ..
8
في ذات الحفل ..
ستجتمع البلابل ..لتتويج الغراب
رائدا ً .. للحب والأخاء ..
التي لم تمت ..
بصراع هابيل ..وقابيل ..
ولأنه كان أول مُعلم ..للإنسان ..
وأول من أعطى دراسا ً مجانيا ً ..
في كيفية اعادة الأشياء لطبيعتها الأولى ..
والإنسان إلى مادته الأولى ..
التي تدعى ..تراب ..
8
لابد أن ذلك اللقاء سيكون تأريخيا ً ..
بين الفقر ..وبين التخمة ..
بين الضعف ..وبين القوة ..
بين الظلم ..وبين العدل ..
بين الرحمة ..وبين القسوة ..
وعهد من أي شيء ..
وكل ..شيء ..
بعدم الإعتراض على الخطأ ..
في أي زمان ..ومكان ..
9
في ..زمن ..
ستطلب في الغزالة من الأسد ..
المثول أمامها ..
لمحاسبته عن تقاعسه في العمل ..
وارتدائه ِ زيا ً ..يوحي بالوحشية ..
رغم أنه في حقيقة الأمر ضعيف جدا ً..
ويعاني من رائحة الفم الكريهة ..
والتي سميّ ظلما ً وفق مقتضياتها بلأبخر ..
بسبب تناوله ِ النباتات الطرية ..
وكيف نصّب نفسه في غفلة من الآخرين ..
ملكا ً ..
بفضل دعاية العولمة ..
المُتناقلة عبر الأجيال ..
عن عدائيته المفرطة ..وقوته ِ الهمجية ..
10
يوم ذاك ..
سيهجر الانسان سطح الكوكب ..
في حركة زمن ٍ متوازية ٍ ..
لأن سطح الكوكب .. كباطنها ..
أخضر ..أخضر ..
فيقرر لأشباع رغبته بالحنين إلى لون الحمرة المُفضل لديه ..
أن يستصلح أرض القمر ..
ولأنه ببساطة ..أصبح ثقيل الحركة ..
بفضل إمتلاء معدته ِ ..
ويعيش في حالة بطر ..
أن يكسر شوكة التراخي ..
ويستصلح رغن أنف ذلك المغرور ..القمر ..
11
في ..زمن ..
ستستعيد فيه الظلمة زمام الأمر ..
وتسلب تأثير الأضواء الباهرة .
وهي تغلف حياة الناس بلأماني الحلمة والواهمة
رافضة ً ..تلك التهمة العمياء
بأنها مقياس الظلم والجور
ستكون اللون الزاهي على العلم المرفرف ..
فوق رؤوس جميع الحُكام ..
دلالة على رسوخ تقاليد السلطة السمحاء .
منذ الغاء ..آخر السجون ..والأحكام ..
ولمرور قرن من الزمان ..
على آخر تنفيد حكم جائر بلأعدام ..
12
بين الفقر ..وبين التخمة ..
بين الضعف ..وبين القوة ..
بين الظلم ..وبين العدل ..
بين الرحمة ..وبين القسوة ..
وعهد من أي شيء ..
وكل ..شيء ..
بعدم الإعتراض على الخطأ ..
في أي زمان ..ومكان ..
9
في ..زمن ..
ستطلب في الغزالة من الأسد ..
المثول أمامها ..
لمحاسبته عن تقاعسه في العمل ..
وارتدائه ِ زيا ً ..يوحي بالوحشية ..
رغم أنه في حقيقة الأمر ضعيف جدا ً..
ويعاني من رائحة الفم الكريهة ..
والتي سميّ ظلما ً وفق مقتضياتها بلأبخر ..
بسبب تناوله ِ النباتات الطرية ..
وكيف نصّب نفسه في غفلة من الآخرين ..
ملكا ً ..
بفضل دعاية العولمة ..
المُتناقلة عبر الأجيال ..
عن عدائيته المفرطة ..وقوته ِ الهمجية ..
10
يوم ذاك ..
سيهجر الانسان سطح الكوكب ..
في حركة زمن ٍ متوازية ٍ ..
لأن سطح الكوكب .. كباطنها ..
أخضر ..أخضر ..
فيقرر لأشباع رغبته بالحنين إلى لون الحمرة المُفضل لديه ..
أن يستصلح أرض القمر ..
ولأنه ببساطة ..أصبح ثقيل الحركة ..
بفضل إمتلاء معدته ِ ..
ويعيش في حالة بطر ..
أن يكسر شوكة التراخي ..
ويستصلح رغن أنف ذلك المغرور ..القمر ..
11
في ..زمن ..
ستستعيد فيه الظلمة زمام الأمر ..
وتسلب تأثير الأضواء الباهرة .
وهي تغلف حياة الناس بلأماني الحلمة والواهمة
رافضة ً ..تلك التهمة العمياء
بأنها مقياس الظلم والجور
ستكون اللون الزاهي على العلم المرفرف ..
فوق رؤوس جميع الحُكام ..
دلالة على رسوخ تقاليد السلطة السمحاء .
منذ الغاء ..آخر السجون ..والأحكام ..
ولمرور قرن من الزمان ..
على آخر تنفيد حكم جائر بلأعدام ..
12
ولأن الزمن المطلوب ..
يتطلب اعادة تقويم الانسان ..
سيتم وفق رغبة أصحاب الشأن ..
أعادة تركيب تفاصيل الفك ِ ..
وشكل الناب في الأسنان ..
ولربّ تستبدل بحجر من صوان ..
لتمسي قادرة على التهام ..
طبق الشهوة المستور بالمجان !
13
يتطلب اعادة تقويم الانسان ..
سيتم وفق رغبة أصحاب الشأن ..
أعادة تركيب تفاصيل الفك ِ ..
وشكل الناب في الأسنان ..
ولربّ تستبدل بحجر من صوان ..
لتمسي قادرة على التهام ..
طبق الشهوة المستور بالمجان !
13
سيعلن بقوة ٍ ..
ليعتذر ..الماء من المطر ..
كيف أنه يهمي بغزارة ..
بدل الدم ّ..في احيان ٍ كثيرة ..
ذلك الرقراق ..
حين نافس في رهان ٍ خاسر ..
خرافة الدمع ..بمعنى الوجع ..
14
ليعتذر ..الماء من المطر ..
كيف أنه يهمي بغزارة ..
بدل الدم ّ..في احيان ٍ كثيرة ..
ذلك الرقراق ..
حين نافس في رهان ٍ خاسر ..
خرافة الدمع ..بمعنى الوجع ..
14
وقد ينشر الثلج على صدر الصفحات الأول ..
كبير أسفه عما سببه من حرائق ..
وإن النار من جانب آخر ..
قد صرحت للأنهار ..
وأبدت رغيتها المسعورة ..
بتزويد كل خراطيم المياه ..
بما تحتاجه من حِمم ٍ ..لإطفاء الثلج !
15
في زمن ..
سيطلب الذئب ..
حق اللجوء من أسنان الحَمل ..
ويختصر العقل نفسه ..
في الإنحناء كسيرا ً للجهل ..
طالبا ً المغفرة ..
والتوبة ..عن ذنب ٍ مُحتمل ..
16
وتأكيدا ً ..للطلب ..
سيعلن العقل .أيضا ً ..
أنه ُ كان مخدوعا ً ..حين دخل حلبة الصراع يوما ً ..
بقوته ِ ..واهما ً..
ولو ..للحظة ..
أن بلإستطاعة ..قيادة خيوله ..
لتحقيق النصر ..على جحافل الغباء ..
وأن نوره ُ ..(أي العقل )
سوف تلغي آخر ظلمة للسجون ..
في كل بقاع المعمورة ..
ليحولها ..بعد الهدم ..
بمعول التبرير الكبير ..
إلى ملاعب للأطفال ..ودورا ً للعبادة ..!
17
في زمن ٍ مشابه ..
ستمتنع الطيور عن التحليق ..
نكاية برفيف أجنحتها المُـفز ِع ..
وتكذيب الشعار الزائف عن حمامة بيضاء ..
رمزا ً ..للسلام الهش ..
تلك التي تحمل غصن الزينون الأخضر ..
عنوان للعبودية الدائمة ..
وستحمل بدلا عنه ..
قنابل ملونة ٍ عنقودية ٍ ذكية ٍ ..
تُعيد تدريس أبناء الوطن ..
أي وطن ٍ كان ..حروف الأبجدية ..
على أن تكون خالية من أي مشروع مناهض ..
لطريقة حياتهم الفذة ..
على نمط العصور اليعربية !
18
في زمن ..
وياله من زمن ٍ ..قريب جدا ً ...
بعد الأصابع عن باطن الكف ..
ستركض الأقلام ..فوق كل سطر ..
من نتاج عقول الخلق ..
مبللة .. الشفهاه والألسن ..
لمررها فوق ..الأوراق ..
راضعة ً ..لكل قطرة حبر ٍ ..
كانت قد سقتها ..إياه ..
قبل الفطام ..وبعد الفطام ..
لأن الموضوع ببساطة ..
لم تكن جديرة ..
بإيصال أي معنى ً ..
وكانت عسيرة .. الإفهام ..
19
في الزمن ..الزمن ..
عصر الذباب الذهبي
سيجهش الورد بالبكاء
ويسحب اعترافه بكل لون له ..
وبالعطر المسافر في كل اتجاه..
دون جوازات سفر
ولأنهما ..أي اللون والعطر ..
لم يمثلا يوما ً معنى ً جميل ..
ستغلق سفارات الجمال ابوابها ..
رافضة حق اللجوء .. لكل مُعدم ٍ..
بعد طرد آخر سفير للجمال
20
ستعود الذئاب يوما ً ..
بعد هجرتها المنطقية ..من الصحراء
لسكنها الطبيعي في قصور المدينة ..
وتكف ّ عن العواء ..
لتنام الخراف المطيعة ..
في حدائق المدينة الفاضلة
وهي تحلم بالسلام ..بملء العيون ..
21
وبعد أن يدخن الأطفال سجائرا ً ..
مختلفة .. من كل صنف ونوع للتخدير ..
لتحقيق القفزة العلمية الكبرى ..
في سباق الأمم ..
ولأنهم الخامة الأولى ..
واللبنة الأولى في إعلاء الصرح الشامخ ..
سوف لن يتوانى الأصدقاء القادمون من خلف البحار .
بتلقينهم آخر منطلقات الفكر
والباسهم لباس الفنى (الكاوبوي)
بأن الغاية تبرر الوسيلة
تحت أي مسوغ ٍ ..ومن غير شروط ..
9999
أتعبتك ِ ..أليس كذلك ..؟
وأني سأواصل الكلام ..
لأرغامك ِ على تصور ما لا يمكن أن يكون ..
رغم أني على يقين ٍ تام..
أن الأزمان ستواصل دورة الأفلاك ..
وأعلم .. أن هذا العالم لايتسع للجياع ..
ولا لأحلام ..الفقراء ..
لذا ساخبرك متى يمكنني قول كلمة (أحبك ِ )
بعد أن يمكنك ِ الإدراك ..ولو بوقت ٍ متأخر ..
عالمي ..
حدود أصابعي ..
لون عيوني ..
حركة .. شفاهي ..
سرّ ..عذابي ..
ومصداقية ظنوني فيك ِ مُذ التقينا ..
وأن اصرخ بصوت عال ٍ..
لأعلن على الملأ ..أنك ِ مُلهمتي ..
وأن أطلق عليك ِ لقب حبيبتي ..
أو أن أطلق عليك ِ النار ..
لافرق..
دون أن أضحك ..
دون أن أبكي ..
دون أن أصرخ في فراغ الصمت ..
بلا مبالاة ..
متحديا ً ..الصدى ..
رغم ..أني ..
أحـــــــــــــترق !!
**************
في يوم ما من العقد التاسع لقرن ٍ مضى
ثائر الحيالي
كبير أسفه عما سببه من حرائق ..
وإن النار من جانب آخر ..
قد صرحت للأنهار ..
وأبدت رغيتها المسعورة ..
بتزويد كل خراطيم المياه ..
بما تحتاجه من حِمم ٍ ..لإطفاء الثلج !
15
في زمن ..
سيطلب الذئب ..
حق اللجوء من أسنان الحَمل ..
ويختصر العقل نفسه ..
في الإنحناء كسيرا ً للجهل ..
طالبا ً المغفرة ..
والتوبة ..عن ذنب ٍ مُحتمل ..
16
وتأكيدا ً ..للطلب ..
سيعلن العقل .أيضا ً ..
أنه ُ كان مخدوعا ً ..حين دخل حلبة الصراع يوما ً ..
بقوته ِ ..واهما ً..
ولو ..للحظة ..
أن بلإستطاعة ..قيادة خيوله ..
لتحقيق النصر ..على جحافل الغباء ..
وأن نوره ُ ..(أي العقل )
سوف تلغي آخر ظلمة للسجون ..
في كل بقاع المعمورة ..
ليحولها ..بعد الهدم ..
بمعول التبرير الكبير ..
إلى ملاعب للأطفال ..ودورا ً للعبادة ..!
17
في زمن ٍ مشابه ..
ستمتنع الطيور عن التحليق ..
نكاية برفيف أجنحتها المُـفز ِع ..
وتكذيب الشعار الزائف عن حمامة بيضاء ..
رمزا ً ..للسلام الهش ..
تلك التي تحمل غصن الزينون الأخضر ..
عنوان للعبودية الدائمة ..
وستحمل بدلا عنه ..
قنابل ملونة ٍ عنقودية ٍ ذكية ٍ ..
تُعيد تدريس أبناء الوطن ..
أي وطن ٍ كان ..حروف الأبجدية ..
على أن تكون خالية من أي مشروع مناهض ..
لطريقة حياتهم الفذة ..
على نمط العصور اليعربية !
18
في زمن ..
وياله من زمن ٍ ..قريب جدا ً ...
بعد الأصابع عن باطن الكف ..
ستركض الأقلام ..فوق كل سطر ..
من نتاج عقول الخلق ..
مبللة .. الشفهاه والألسن ..
لمررها فوق ..الأوراق ..
راضعة ً ..لكل قطرة حبر ٍ ..
كانت قد سقتها ..إياه ..
قبل الفطام ..وبعد الفطام ..
لأن الموضوع ببساطة ..
لم تكن جديرة ..
بإيصال أي معنى ً ..
وكانت عسيرة .. الإفهام ..
19
في الزمن ..الزمن ..
عصر الذباب الذهبي
سيجهش الورد بالبكاء
ويسحب اعترافه بكل لون له ..
وبالعطر المسافر في كل اتجاه..
دون جوازات سفر
ولأنهما ..أي اللون والعطر ..
لم يمثلا يوما ً معنى ً جميل ..
ستغلق سفارات الجمال ابوابها ..
رافضة حق اللجوء .. لكل مُعدم ٍ..
بعد طرد آخر سفير للجمال
20
ستعود الذئاب يوما ً ..
بعد هجرتها المنطقية ..من الصحراء
لسكنها الطبيعي في قصور المدينة ..
وتكف ّ عن العواء ..
لتنام الخراف المطيعة ..
في حدائق المدينة الفاضلة
وهي تحلم بالسلام ..بملء العيون ..
21
وبعد أن يدخن الأطفال سجائرا ً ..
مختلفة .. من كل صنف ونوع للتخدير ..
لتحقيق القفزة العلمية الكبرى ..
في سباق الأمم ..
ولأنهم الخامة الأولى ..
واللبنة الأولى في إعلاء الصرح الشامخ ..
سوف لن يتوانى الأصدقاء القادمون من خلف البحار .
بتلقينهم آخر منطلقات الفكر
والباسهم لباس الفنى (الكاوبوي)
بأن الغاية تبرر الوسيلة
تحت أي مسوغ ٍ ..ومن غير شروط ..
9999
أتعبتك ِ ..أليس كذلك ..؟
وأني سأواصل الكلام ..
لأرغامك ِ على تصور ما لا يمكن أن يكون ..
رغم أني على يقين ٍ تام..
أن الأزمان ستواصل دورة الأفلاك ..
وأعلم .. أن هذا العالم لايتسع للجياع ..
ولا لأحلام ..الفقراء ..
لذا ساخبرك متى يمكنني قول كلمة (أحبك ِ )
بعد أن يمكنك ِ الإدراك ..ولو بوقت ٍ متأخر ..
عالمي ..
حدود أصابعي ..
لون عيوني ..
حركة .. شفاهي ..
سرّ ..عذابي ..
ومصداقية ظنوني فيك ِ مُذ التقينا ..
وأن اصرخ بصوت عال ٍ..
لأعلن على الملأ ..أنك ِ مُلهمتي ..
وأن أطلق عليك ِ لقب حبيبتي ..
أو أن أطلق عليك ِ النار ..
لافرق..
دون أن أضحك ..
دون أن أبكي ..
دون أن أصرخ في فراغ الصمت ..
بلا مبالاة ..
متحديا ً ..الصدى ..
رغم ..أني ..
أحـــــــــــــترق !!
**************
في يوم ما من العقد التاسع لقرن ٍ مضى
ثائر الحيالي
تعليق