الله عليك يا شريف سمحان
ابلغتنا الفكرة النيرة في اقل كلام
وهذا لعمري سر جمال القصة القصيرة جدا
وما اروعها من صورة رسمت لنا
حين يقترب احد المتملقين من الحاكم
وينصحه باسكات المثقفين عن طريق رشوتهم
تقديري وودي بحجم ابداعك وحبي لفلسطين
اختك رشيدة

يقول المثل الشعبي: اطعم الفم تستحي العين.
وكم من عزيز أذلته الحاجة، ولله في خلقه شئون.
وتجوع الحرة ولا تأكل بثدييها.

ولكن تبقى دائماً العزة لله ولرسوله وللمؤمنين.

الأستاذ شريف سمحان
قلت فأوجزت، ولكل عملة وجهان.
أما الكلاب النابحة فقد سكتت لالتقاط الطعام لأنها كلاب. وحين تجوع ثانية وثالثة وعاشرة، ستنبح ثانية وثالثة وعاشرة. فهذا ديدنها.
أما الأحرار فلا ينبحون، وهم لا يسكتون عن حق، ولا يقبلون بضيم، حتى وإن أطلق عليهم غيرهم أحقر الألفاظ.
ويبقى إيجازك بديعاً في تصوير لحظة، وتصوير لقطة من لقطات حياتنا الفانية.
دمت سالمــاً.
=======
ومن القصص العربي المشهور ان عروة بن أذنية الشاعر الفقيه كان يعيش في المدينة المنورة عيشة كفاف، ولا يرضى الوقوف على أبواب السلاطين.
وكان من شعره:

لقد علمت وما الإسراف من خلقي
أن الذي هو رزقي سوف يأتيني

أسعى إليه فيعـنيني تـطلبه
ولو جلست أتاني لا يعنيني

وإن حظ إمريء غيري سيبلغه
لابد لابد أن يختاره دوني

لاخير في طمع يـد ني لمنقصة
وغيره من كفاف العيش يكفيني

لاأركب الأمر تزري بي عواقـبه
ولايعاب به عرض ولا ديني

كم من فـقير غني النفس تعرفه
ومن غني فقير النفس مسكين

ثم حدث أن تعرض عروة لفاقة شديدة اضطرته إلى الذهاب إلى هشام بن عبد الملك يشكو له حاله.
فقال له هشام :
ألست القائل :
لقد علمت وما الإسراف من خلقي
أن الذي هو رزقي سوف يأتيني

أسعى إليه فيعـنيني تـطلبه
ولو جلست أتاني لا يعنيني

قال عروة : نعم يا أمير المؤمنين
قال هشام: ما أراك إلا كذبت نفسك وأجهدت رحلك ، وأتعبت جسمك ، فهلا قعدت في بيتك عند زوجك وأولادك حتى يأتيك رزقك الذي زعمت ؟
فأطرق عروة ثم انصرف.

ثم أدرك هشام أن ما جاء بعروة إليه أمر جلل فلم يكن ليخرج دونه. فأرسل هشام رسولاً إلى عروة بعطية، فوجده قد خرج من مكة. فسار إليه الرسول مجتهداً حتى بلغ داره. فلما أعطاه ما أرسله الخليفة هشام بن عبد الملك، قال عروة للرسول قل للخليفة:

لقد علمت وما الإسراف من خلقي
أن الذي هو رزقي سوف يأتيني

أسعى إليه فيعـنيني تـطلبه
ولو جلست أتاني لا يعنيني.

فسبحان مقسم الأرزاق وضامنها. وفي السماء رزقكم وما توعدون.

الرائع سمحان

تزلزلنا القصص الصغيرة

التي تكون ردة الفعل بها لا تتفق مع النظريات التي تقول ان ردة الفعل توازي

الفعل نفسه .

فردة فعلنا تجاه قصة صغيرة معبرة ..كانت بالنسبة لي زلزال

أهو الثورة على السلاطين أمثاله

أو المثقفين الذي يملكون أسواط للحق في أصواتهم تجلد من يستحق

أم الزمن الغادر الذي يداوي الناس بأرغفة الخبز

حقا ..أشكرك هذا الصباح ..وجدا

[align=center]الأخت الفاضلة رشيدة فقري

أشكر لك المرور والتعليق الجميل

دمتِ بألق
شريف سمحان[/align]

[align=center]أخي الدكتور أحمد الليثي

أشكر لك المرور والمداخلة التي أضاءت النص

دمت بود
شريف سمحان[/align]

[align=center]الأخت الفاضلة آمنة أبو حسين

أشكر لك المرور والتعليق الجميل .. دائماً تكونين شمعة تضيء حروفي

دمتِ بود
شريف سمحان[/align]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.....قصة تعبر عن واقع مرير بأسلوب التهكم والسخرية وبإيجاز ...لقد وصلت الفكرة ...شكر للكاتب .

[align=center]الأخ الفاضل الكاتب بوبكر قليل

أشكر المرور والتعليق

شريف سمحان[/align]

[align=center]لأنّك فنان أستاذي شريف أراك ترسم القصة بريشة مزخرفة فيه جمال السرد

والتوغل في الواقع المرير

(( سيدي الرئيس: تتوقف الكلاب عن النُباح عندما تنحني لتناول الطعام ))

تعبير رائع وموفق للغاية.... خاصةً هذا الغلق المُحَكّم كردٍ على الحوار الدائر

دمت ألقا .... متألقاً دوما ً [/align]

[align=center]الأخت الكاتبة همسات الروح

أشكر لكِ المرور والتعليق .. أنا سعيد لمتابعتكِ حروفي

شريف سمحان[/align]

الأخ شريف
أسجّل إعجابي بالنصّ مع تحيّاتي الطيّبات

[align=center]أخي الفاضل محمود عادل بادنجكي

أشكر لك المرور

شريف سمحان[/align]

لم ولا ولن أنحنى.

[align=center]أخي الفاضل عبدالرؤوف النويهى

أتمنى أن تبقى من القابضين على الجمر

دمت بألق
شريف سمحان[/align]