فى انتظار وجه آخر لمعجزة
تتعشق الإزميل كلما طالها قيظ التوحد
كم من ربيع مرّ بجسدها وجهها معصميها
تتعرق ثنايا وجعها
لا تنام إلا مصلوبة
تصفعها الريح
تسفي نارها على امتداد حرقتها
وفى الليل يتلون الحزن
يخضوضر بحنين معتق
ماذا لو تلاشت فى مدي الأرض وثعابين الشقوق
تّفتت خلاياها فى عناق شهواني
تعرى شجنا ولهاثا
لتذوب .. تذوب كقطعة سكر أو ملج أجاج
فتقلع عن ظمأها القديم
حين على سرتها و صدرها تشرق أوراق للندى
أغصان تختلج برحيق الياسمين و سنابل الله العارية الوجد والدموع
كم تتعشق الإزميل كلما طالها قيظ التوحد
وكم عليها أن تترع أحواض حزتها بالبكاء
لينبت شجر الحلم
أو يعشوشب الحزن على ظلها المكسور !!
طيف يشق إصفرار الغيم فى شهيق الأرض بالمطر
فى عناق السيل كم تخون أوردة الفرح
للنشوة وجه آخر للموت أو للرفص حد الصراخ
تتهلل بين ضرباته اللاسعة
كأحورار الرعد فى عين مطفأة
لكنه الحنين إذا ما تجسد يللورة
تحت إبطها الكثيف الظلال تغفو شمسها
بين كفيه تتعسجد ينابيع من خمر و شهد مصفى
تموسق ندوب ما أنجبت أرحام الفصول
وصخرة نسجتها عنكبوت الوقت فى فضاء الصمت
آية تتفجر من ثناياها خيوط نور ودر منظوم
تتمايل على رفيف الجنادب و فراشات القزح
ساق لها فى شقائق الشمس وردة
و أخرى فى تباريح الماشين على مدى نظرة
أكان إزميلا صخريا ما أينع الفجر و شق صدر ليله
أم هو الهوى
أم كان خلية غادرت شانئها الأبتر ؟!
يالهوج الريح حين تقتلع من العيون المقل
و يالهوس الشعراء وجنونهم بالمراثي واستباح الثريا
أكان على (.... ) المخادع ألا يعشق من أتت من رحم كفه
و الحكيم ما أبلد حكمته
ساقته الخديعة لارتكاب الإخضرار
بنفس تقاسيم اللون و انحراف مزاج إزميله اللئيم
أم هى الحكمة الريح ؟!
يالهول الكارثة
حين يكون سيزيف قانونا و فضاء وجسدا ناتئا لطيور الرخ
ألا تعوز الحكمة بعض حكمة و ربما وجها آخر لمعجزة !!؟
لندرك مؤخرا من منا كان اكتشاف آلهة الهواء
ومن كان إزميلها ؟!
تعليق