و لانه استهلك كل اقنعته فقد اعاد تشكيل نفسه وفق الجموع، اي انه دفن وجهه في الارض لصالح الجميع الذين اصبحوا فوق الارض..
هي قراءة سطحية من ممكنات النص.
مودتي

حين .. أشرق .. وجه النهار ..

سرد ممتع متقلب تقلب الليل والنهار وانقلاب الهرم من فوق إلى تحت ومن القمة للقاعدة ومن الاستثناء لحالة الاسقرار - القاعدة تقول أن الأغلبية تكون في القمة - وبما أن شكل الهرم أسفله عريض - القاعدة والكثرة وثقل الموازنة - نجد قمته كما أسنة رمح يشير إلى العلو لا إلى العلياء .. يشير للقلة

اعتاد الناس أن يكون الهرم بشكل تكون القاعدة في الأسفل لكن جاء الأديب المبدع ليقول العكس لرسم فلسفة خاصة تكاد تكون هي الصواب حسب منطق الفهم للشكل الهرمي - لكن أيّ هرم - .. هذا هرم الإنسانية لا هرم الآثار وبقية زمن ولىّ ..

زمن استطاع بالشكل الهرمي المعتاد أن يجعل كل الصباحات ترتدي الأقنعة وتزيّف ملامح الأيام لتكون عبارة أن التضاد والماضدة وعكسية - المنطق - كما قانون حتمي يجب أن يبقى عبر الزمان والمكان .. لكن كل الصباحات كانت بطعم الليل والسواد رغم النور الكاشف لقمة الهرم .. لأنه نور مصباح ظالم ما كان يعكس سوى صورة القمة لتختفي القاعدة - الأغلبية - تحت براثن الظلمة والتهميش .. وفجأة قرّر الهرم - الجماعة أو المدينة أو الحضارة الإنسانية - أن تعكس الدور وتقوم القاعدة مقام القمة ليسلط الضوء على الأكثرية ويكون نورها نورا ربانيا يشع من بين عيونها .. من بصيرتها قبل بصرها .. أن تغرس القمة في باطن الأرض كي تكون القاعدة الهرمية في القمة .. ومن لحظة تبادل الأدوار أدرك الصبح حقيقته وبزغ النور الحقيقي ليضيء القاعدة والقمة وكل ما حول الهرم ..

بزوع صبح جديد للإنسانية حين يعرف كل واحد فيها مهامه ودوره الحقيقي ..
المبدع ربيع أستاذي الفاضل .. فلسفة تغيير الأدوار هنا رائعة
دمت مبدعا
تقديري