أنائمٌ أنت أمْ في النّوم نسيـــــــانُ
أم استبدّ بهذا الجسـم طغيــــــانُ
هــي الليالي كمــا الفيتها كرب
تشتـدّ فـي غلـسٍ والموتُ ألوانُ
أين الطريق إذ الأهوال نازلــــــة
مـــع كل صاعقة ينشــــقّ بنيــان
والسالكون طريق الخوف أرجفهمْ
أشلاء من أزهقوا عُرياً ومن عانوا
وهارب لو درى حتفاً إذ انطلقوا
لقال يا ويلنا مِنْ فتك مَنْ خانوا
يحثو على خلســـة اشجانهُ حزناً
بالنّوم يسلو ولم تسعفــــه أجفانُ
هم يشْربون بحوراً من مدامعنـــا
هم يمخرون وفي الهيجاء عُجْفان
هم ينشدون لنا موتا ، أبالســــةٌ
هم يأسرون الحِجا ، في الحرب حملان
شادوا قصورهمُ واستنبتوا وطنـــــا
والمجد ما مجّدوا والشّعب ثعبان
إنْ كنت تهزأ فالبطحاء تعرفني
إنّي الطّريــد وهذا النّوم خذلان
ما نمتُ لكنّهم بالفعل قد قتلوا
فينا المروءة بل يا ويح من هانوا
مات الحياء ومات القلب في سفهٍ
فكيف لا تُتْقــى فــي الليل عقبان
في غزة الأمس كان الموت يحصدهم
حصد المِئين كأن الأمس ما كانوا
والعالم الحرّ في أقصى مباهجه
يفتُّ في عَضِدٍ ..يُعميــــه عدوان
ما فرقوا بين شيخ مات في سُعرٍ
من اللهيب وطفل فيـــــه أحزانُ
مات الألوف وما لاقوهُ من كربٍ
من غير ما نالهم في القهر غفرانُ
( لمثل هذا يذوب القلب من كمد)
إنْ كان في عصرنا عُربٌ وعجمانُ
أم استبدّ بهذا الجسـم طغيــــــانُ
هــي الليالي كمــا الفيتها كرب
تشتـدّ فـي غلـسٍ والموتُ ألوانُ
أين الطريق إذ الأهوال نازلــــــة
مـــع كل صاعقة ينشــــقّ بنيــان
والسالكون طريق الخوف أرجفهمْ
أشلاء من أزهقوا عُرياً ومن عانوا
وهارب لو درى حتفاً إذ انطلقوا
لقال يا ويلنا مِنْ فتك مَنْ خانوا
يحثو على خلســـة اشجانهُ حزناً
بالنّوم يسلو ولم تسعفــــه أجفانُ
هم يشْربون بحوراً من مدامعنـــا
هم يمخرون وفي الهيجاء عُجْفان
هم ينشدون لنا موتا ، أبالســــةٌ
هم يأسرون الحِجا ، في الحرب حملان
شادوا قصورهمُ واستنبتوا وطنـــــا
والمجد ما مجّدوا والشّعب ثعبان
إنْ كنت تهزأ فالبطحاء تعرفني
إنّي الطّريــد وهذا النّوم خذلان
ما نمتُ لكنّهم بالفعل قد قتلوا
فينا المروءة بل يا ويح من هانوا
مات الحياء ومات القلب في سفهٍ
فكيف لا تُتْقــى فــي الليل عقبان
في غزة الأمس كان الموت يحصدهم
حصد المِئين كأن الأمس ما كانوا
والعالم الحرّ في أقصى مباهجه
يفتُّ في عَضِدٍ ..يُعميــــه عدوان
ما فرقوا بين شيخ مات في سُعرٍ
من اللهيب وطفل فيـــــه أحزانُ
مات الألوف وما لاقوهُ من كربٍ
من غير ما نالهم في القهر غفرانُ
( لمثل هذا يذوب القلب من كمد)
إنْ كان في عصرنا عُربٌ وعجمانُ
تعليق