سراب الرؤيا
علي العبودي
من بعيد تعبر الآهات عن نفسها من خلال رجل ظمآن من شدة العطش .لتعلن الاستسلام.. الرجل يصيح :
- ماء ... ماء
آلامه تتدفق داخل ذاته لتخفف من إشجان الطلب , لكن قدميه أصبحتا ثقيلتين وسط رمال آهاته يتبع طرقا للوصول , دون جدوى
- شاطئ الصحراء بعيد عني
هذا ما ردده سار في طريقه ودهشة العطش تسيطر عليه لتسحبه إلى أحضانها ,
الجوع يتشفع له دون جدوى, جلس و الرمال ترحب به لتستضيفه بلطمه ببعض حباتها لتعلن كرم الضيافة فيقول:
_ضيف مدلل إنا بكرمك يا محبة الضيوف استنشق لذة ضياع العطش وآخذ مذلة الجلوس منك.
ترتاح قدماه قليلا--يزداد العطش كثيرا وبعض الهواء الحارق بعض الشيء يسلب منه رطوبة الجسم فتخفق نبرات القلب لتعزف لحنها الذي لم يرتو لطريق لن يطول قام ودوار يرقص بغثيان الرأس
عيناه بدأتا كأنهما نار تحرق الجلد وتسخن الثياب بحطب الضياع ,أخذت ذكريات فكره تنبهه لتتجسد فيها صورة قدح ماء--يمد يده لأخذه --لسعته أشعة الشمس فينتبه عيناه بدأتا تفقدان بريقهما لتعلن الظلام بعد صراع دائم,ولبرهة استعادت نشاطها ورسمت من بعيد ظلال أشجار كثيفة وصاح بأعلى صوته
-أنها واحة ---واحة
ركض بأسرع ما تبقى من قوة عنده وله أمل بالوصول عيناه تغمضان قليلا --قليلا تبتعد الواحة عنه فيقفز على سراب الواحة
بدافع غريزي حتى لا يفقدها-- إذا به يغوص في أعماق الرمال المتحركة ويده تودع الدنيا بما فيها
علي العبودي
من بعيد تعبر الآهات عن نفسها من خلال رجل ظمآن من شدة العطش .لتعلن الاستسلام.. الرجل يصيح :
- ماء ... ماء
آلامه تتدفق داخل ذاته لتخفف من إشجان الطلب , لكن قدميه أصبحتا ثقيلتين وسط رمال آهاته يتبع طرقا للوصول , دون جدوى
- شاطئ الصحراء بعيد عني
هذا ما ردده سار في طريقه ودهشة العطش تسيطر عليه لتسحبه إلى أحضانها ,
الجوع يتشفع له دون جدوى, جلس و الرمال ترحب به لتستضيفه بلطمه ببعض حباتها لتعلن كرم الضيافة فيقول:
_ضيف مدلل إنا بكرمك يا محبة الضيوف استنشق لذة ضياع العطش وآخذ مذلة الجلوس منك.
ترتاح قدماه قليلا--يزداد العطش كثيرا وبعض الهواء الحارق بعض الشيء يسلب منه رطوبة الجسم فتخفق نبرات القلب لتعزف لحنها الذي لم يرتو لطريق لن يطول قام ودوار يرقص بغثيان الرأس
عيناه بدأتا كأنهما نار تحرق الجلد وتسخن الثياب بحطب الضياع ,أخذت ذكريات فكره تنبهه لتتجسد فيها صورة قدح ماء--يمد يده لأخذه --لسعته أشعة الشمس فينتبه عيناه بدأتا تفقدان بريقهما لتعلن الظلام بعد صراع دائم,ولبرهة استعادت نشاطها ورسمت من بعيد ظلال أشجار كثيفة وصاح بأعلى صوته
-أنها واحة ---واحة
ركض بأسرع ما تبقى من قوة عنده وله أمل بالوصول عيناه تغمضان قليلا --قليلا تبتعد الواحة عنه فيقفز على سراب الواحة
بدافع غريزي حتى لا يفقدها-- إذا به يغوص في أعماق الرمال المتحركة ويده تودع الدنيا بما فيها
تعليق