نمنمات على جذع تمرحنة / ربيع عقب الباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    نمنمات على جذع تمرحنة / ربيع عقب الباب

    نمنمات على جذع تمرحنة

    ماكان يدرى مدى تغلغلها في أعماقه
    كلما يمرّ ببيتها
    يشمّ رائحة التمرحنة
    يتمتم بنمنمات أصابعها الحادة
    الحارة دائما المنحوتة على جذع الشجرة
    تلك التي تغيرها كل مساءين و ثلاثة صباحات
    يتوقف قليلا
    ثم يلتقط حجرا
    برهافة يلقيه
    فيضيع بين الفروع دون صخب
    ثم يسعى هو مختفيا

    يقطع نفس الطريق
    يؤدي طقسه الغرائبي
    تطل من شرفتها
    كجنية الوادي تبتسم فى عذوبة غدير ناعم
    يلجمه حضورها الملكي
    ينقش على جذع التمرحنة كلمات كلص
    ثم يبقبق باكيا
    و يمضي
    دون منح ذكاءه فرصة
    اكتشاف سر تعلقها بالشرفة
    حتى بعد اختفائه بنجم و نيف !!


    كان دائما يتسلل هناك كجريح
    في النهار يتحصن بجذع الشجرة
    و فى المساءات المواتية
    مضمخا ببخور ريحان
    تحيطه أسراب نحل
    و دخان ملون
    لا يدري من أين يأتي
    لا ينتبه أيضا لقدرته على حجب ملامحه و هيكله .. و ربما أنفاسه
    لذا حين حلقت
    وحطت فى أحضانه في ذاك المساء
    ما لبثت إلا قطرة من عين نسمة
    ثم مزقت صرخة مدوية ثياب الحلم
    انشق لها جذع الشجرة
    تلاشت فيه
    صعق
    نال منه الارتباك
    لف حول ساقيه
    فأبصر نجما ينتصب على مقربة
    بوجه يسيل نورا ورقة !

    يقطع نفس المسافة
    يقف أمام نمنماتها
    يكاد يلتهمها
    فيتندى جبينه
    تزحف دموعه ملحا على وجهه
    وفى حزن يهمهم
    ...........................................
    ................................................
    ................................................. حتى يبصر نجما.......................و هى بين ساعديه .
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 13-05-2011, 15:12.
    sigpic
  • بسمة الصيادي
    مشرفة ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3185

    #2
    صباح النور والفل والياسمين
    صباح الحرف الرقيق
    ما أعذبها ..
    وما أجمل اليوم حين يبدأ بسطورك
    طبعا في هذه الساعة لن أفيها حقها
    في ساحة السحر لا نكتب الروعة بل نتأملها فقط ..!
    مصافحة لأولى لكي أقول كم هو جميل ..صباح حرفك
    في انتظار ..هدية من السماء!!

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
      صباح النور والفل والياسمين
      صباح الحرف الرقيق
      ما أعذبها ..
      وما أجمل اليوم حين يبدأ بسطورك
      طبعا في هذه الساعة لن أفيها حقها
      في ساحة السحر لا نكتب الروعة بل نتأملها فقط ..!
      مصافحة لأولى لكي أقول كم هو جميل ..صباح حرفك
      دخلت هنا - رغم هذا الاحتراق و فداحة الدخول بسبب تلك الترقيات فى الملتقى - بين تلك الحروف
      الظامئة إلى يقين ما ، وربما إلي سند من حقيقة ، كى ينتهى مجنون عن تحليقه ، و يقضم سحره
      أو يوقفه فما يكون هو أمام القوم و العصا ، و إحدى عشرة عينا ، أهمها كان قلب التمرحنة !!

      فى انتظارك بالطبع
      sigpic

      تعليق

      • آسيا رحاحليه
        أديب وكاتب
        • 08-09-2009
        • 7182

        #4
        شرفة..و شجرة تمرحنة و نجم يسيل رقّة ..و ذكرى لا تموت ..
        و قص مميّز لا يكتبه إلا قلم المبدع ربيع عقب الباب ..
        جميلة حقا .
        مودّتي أستاذي.
        يظن الناس بي خيرا و إنّي
        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

        تعليق

        • مباركة بشير أحمد
          أديبة وكاتبة
          • 17-03-2011
          • 2034

          #5
          أبدعت وأمتعت أستاذنا الفاضل/ ربيع عقب الباب

          وانسابت كلماتك عذبة على البياض،

          فأنبتت زهورا من الدهشة ..!

          تقديري لك ولقلمك البارع

          ودمت مبدعا مرهفا
          ودامت إبتسامتك الربيعية..!!
          تحياتي وخالص تقديري

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
            شرفة..و شجرة تمرحنة و نجم يسيل رقّة ..و ذكرى لا تموت ..
            و قص مميّز لا يكتبه إلا قلم المبدع ربيع عقب الباب ..
            جميلة حقا .
            مودّتي أستاذي.
            أستاذة آسيا
            أشكرك على المرور من هنا
            وترك تلك الأنوار الالقة لتحيل عتامة المتصفح إلى ضحى مشرق !

            خالص احترامي
            sigpic

            تعليق

            • نادية البريني
              أديب وكاتب
              • 20-09-2009
              • 2644

              #7
              ننمات على جذع تمرحنة

              ماكان يدرى مدى تغلغلها في أعماقه
              كلما يمرّ ببيتها
              يشمّ رائحة التمرحنة
              يتمتم بنمنمات أصابعها الحادة
              الحارة دائما المنحوتة على جذع الشجرة
              تلك التي تغيرها كل مساءين و ثلاثة صباحات
              يتوقف قليلا
              ثم يلتقط حجرا
              برهافة يلقيه
              فيضيع بين الفروع دون صخب
              ثم يسعى هو مختفيا

              يقطع نفس الطريق
              يؤدي طقسه الغرائبي
              تطل من شرفتها
              كجنية الوادي تبتسم فى عذوبة غدير ناعم
              يلجمه حضورها الملكي
              ينقش على جذع التمرحنة كلمات كلص
              ثم يبقبق باكيا
              و يمضي
              دون منح ذكاءه فرصة
              اكتشاف سر تعلقها بالشرفة
              حتى بعد اختفائه بنجم و نيف !!


              كان دائما يتسلل هناك كجريح
              في النهار يتحصن بجذع الشجرة
              و فى المساءات المواتية
              مضمخا ببخور ريحان
              تحيطه أسراب نحل
              و دخان ملون
              لا يدري من أين يأتي
              لا ينتبه أيضا لقدرته على حجب ملامحه و هيكله .. و ربما أنفاسه
              لذا حين حلقت
              وحطت فى أحضانه في ذاك المساء
              ما لبثت إلا قطرة من عين نسمة
              ثم مزقت صرخة مدوية ثياب الحلم
              انشق لها جذع الشجرة
              تلاشت فيه
              صعق
              نال منه الارتباك
              لف حول ساقيه
              فأبصر نجما ينتصب على مقربة
              بوجه يسيل نورا ورقة !

              يقطع نفس المسافة
              يقف أمام نمنماتها
              يكاد يلتهمها
              فيتندى جبينه
              تزحف دموعه ملحا على وجهه
              وفى حزن يهمهم
              ...........................................
              ................................................
              ................................................. حتى يبصر نجما.......................و هى بين ساعديه .



              تحتاج هذه النّمنمات الرّقيقة إلى قراءة واعية وعميقة نقف فيها عند تلك الصّور البليغة التي انبثقت من روح حالمة.
              قرأت وأعدت القراءة
              "ما كان يدري مدى تغلغلها في أعماقه" هنا البدء وهنا المنتهى.هي في أعماقه كائنة لا تغادره.ترحل معه شعرا ونثرا وخيالا واشتياقا.
              "اكتشاف سرّ تعلّقها بالشّرفة حتّى بعد اختفائه بنجم ونيّف" هو مزيج بين الواقع والحلم يراودها خياله دونما انقطاع تحنّ إليه متحدّية سلطة الزّمان.
              تقول هذه النّمنمات الكثير في لغة شاعريّة مرهفة لكنّ وقت العمل يداهمني وعليّ أن أستعدّ له بدراسة لأقصوصة "نبّوت الخفير" لمحمود تيمور.
              أستاذي الفاضل ربيع
              يتألّق قلمك بما تنسجه من صور بليغة
              تحيّاتي
              دمت بخير ودام عطاء قلمك

              تعليق

              • حسن الحسين
                عضو الملتقى
                • 20-10-2010
                • 299

                #8
                أستاذنا ربيع..
                أنت عاشق النيل..
                وبطلك في النص عاشق الليل
                ودخنا في غابة العشق.. منتشين بهذه التعابير الأنيقة
                لم أكن أعرف أنك مرهف لهذا الحد
                لك كل الود

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة
                  أبدعت وأمتعت أستاذنا الفاضل/ ربيع عقب الباب



                  وانسابت كلماتك عذبة على البياض،



                  فأنبتت زهورا من الدهشة ..!



                  تقديري لك ولقلمك البارع




                  ودمت مبدعا مرهفا


                  ودامت إبتسامتك الربيعية..!!




                  تحياتي وخالص تقديري
                  أشكرك على المرور الطيب أستاذة
                  و حديثك الذى نم عن ذوق و ذائقة
                  أغبط نفسي عليها !!

                  تقديري و احترامي
                  sigpic

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة نادية البريني مشاهدة المشاركة
                    نمنمات على جذع تمرحنة

                    ماكان يدرى مدى تغلغلها في أعماقه
                    كلما يمرّ ببيتها
                    يشمّ رائحة التمرحنة
                    يتمتم بنمنمات أصابعها الحادة
                    الحارة دائما المنحوتة على جذع الشجرة
                    تلك التي تغيرها كل مساءين و ثلاثة صباحات
                    يتوقف قليلا
                    ثم يلتقط حجرا
                    برهافة يلقيه
                    فيضيع بين الفروع دون صخب
                    ثم يسعى هو مختفيا

                    يقطع نفس الطريق
                    يؤدي طقسه الغرائبي
                    تطل من شرفتها
                    كجنية الوادي تبتسم فى عذوبة غدير ناعم
                    يلجمه حضورها الملكي
                    ينقش على جذع التمرحنة كلمات كلص
                    ثم يبقبق باكيا
                    و يمضي
                    دون منح ذكاءه فرصة
                    اكتشاف سر تعلقها بالشرفة
                    حتى بعد اختفائه بنجم و نيف !!


                    كان دائما يتسلل هناك كجريح
                    في النهار يتحصن بجذع الشجرة
                    و فى المساءات المواتية
                    مضمخا ببخور ريحان
                    تحيطه أسراب نحل
                    و دخان ملون
                    لا يدري من أين يأتي
                    لا ينتبه أيضا لقدرته على حجب ملامحه و هيكله .. و ربما أنفاسه
                    لذا حين حلقت
                    وحطت فى أحضانه في ذاك المساء
                    ما لبثت إلا قطرة من عين نسمة
                    ثم مزقت صرخة مدوية ثياب الحلم
                    انشق لها جذع الشجرة
                    تلاشت فيه
                    صعق
                    نال منه الارتباك
                    لف حول ساقيه
                    فأبصر نجما ينتصب على مقربة
                    بوجه يسيل نورا ورقة !

                    يقطع نفس المسافة
                    يقف أمام نمنماتها
                    يكاد يلتهمها
                    فيتندى جبينه
                    تزحف دموعه ملحا على وجهه
                    وفى حزن يهمهم
                    ...........................................
                    ................................................
                    ................................................. حتى يبصر نجما.......................و هى بين ساعديه .



                    تحتاج هذه النّمنمات الرّقيقة إلى قراءة واعية وعميقة نقف فيها عند تلك الصّور البليغة التي انبثقت من روح حالمة.
                    قرأت وأعدت القراءة
                    "ما كان يدري مدى تغلغلها في أعماقه" هنا البدء وهنا المنتهى.هي في أعماقه كائنة لا تغادره.ترحل معه شعرا ونثرا وخيالا واشتياقا.
                    "اكتشاف سرّ تعلّقها بالشّرفة حتّى بعد اختفائه بنجم ونيّف" هو مزيج بين الواقع والحلم يراودها خياله دونما انقطاع تحنّ إليه متحدّية سلطة الزّمان.
                    تقول هذه النّمنمات الكثير في لغة شاعريّة مرهفة لكنّ وقت العمل يداهمني وعليّ أن أستعدّ له بدراسة لأقصوصة "نبّوت الخفير" لمحمود تيمور.
                    أستاذي الفاضل ربيع
                    يتألّق قلمك بما تنسجه من صور بليغة
                    تحيّاتي
                    دمت بخير ودام عطاء قلمك
                    أ شكر مرورك الكريم أستاذة
                    و كتابة هذه السطور التى دللت علي ما تتمتعين به كاتبتنا الفاضلة
                    كان الله فى العون
                    و نصرك على نبوت الغفير ومناهج التعليم التى توقفت عند محمود تيمور !!

                    تقديري و احترامي
                    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 15-05-2011, 03:47.
                    sigpic

                    تعليق

                    • إسلام أنس
                      عضو الملتقى
                      • 28-02-2011
                      • 26

                      #11
                      تلاقى العشق والليل تحت ستار روعة الإبداع
                      جعلتنا نقرأها بالقلب لا باللسان
                      تحياتي أستاذي

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة حسن الحسين مشاهدة المشاركة
                        أستاذنا ربيع..
                        أنت عاشق النيل..
                        وبطلك في النص عاشق الليل
                        ودخنا في غابة العشق.. منتشين بهذه التعابير الأنيقة
                        لم أكن أعرف أنك مرهف لهذا الحد
                        لك كل الود
                        و عرفت صديقي
                        شف لى عروس بقى ترضى بي !!

                        جميل تعليقك و ناعم حسن
                        و نيل مصر يرفد من أهل مصر .. من الإنسان
                        فالنيل و الناس هما عشقي !!

                        محبتي لروحك الطيبة
                        التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 15-05-2011, 03:50.
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة إسلام أنس مشاهدة المشاركة
                          تلاقى العشق والليل تحت ستار روعة الإبداع
                          جعلتنا نقرأها بالقلب لا باللسان
                          تحياتي أستاذي
                          شكرا إسلام على مرورك الطيب
                          و على حديثك الرقيق !

                          تقديري
                          sigpic

                          تعليق

                          • إيمان الدرع
                            نائب ملتقى القصة
                            • 09-02-2010
                            • 3576

                            #14
                            أستاذي القدير : ربيع ..
                            نمنماتك منقوشة على أديم الروح ..
                            على قناديل الوفاء ، وشموع القلب ...
                            نمنمات لا يحسن رصفها ،إلاّ العارف بمكنوناتها ...
                            كم يسعدنا الإبحار في قاموس مفرداتك ..متّكئين على شراع سطورك النابضة بالإبداع ..؟؟؟!!!!
                            سلم فكرك ، ونبضك ، وقلمك ، ربيع منبرنا ..
                            ومع أطيب أمنياتي ...تحيّاتي ..

                            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                              أستاذي القدير : ربيع ..
                              نمنماتك منقوشة على أديم الروح ..
                              على قناديل الوفاء ، وشموع القلب ...
                              نمنمات لا يحسن رصفها ،إلاّ العارف بمكنوناتها ...
                              كم يسعدنا الإبحار في قاموس مفرداتك ..متّكئين على شراع سطورك النابضة بالإبداع ..؟؟؟!!!!
                              سلم فكرك ، ونبضك ، وقلمك ، ربيع منبرنا ..
                              ومع أطيب أمنياتي ...تحيّاتي ..
                              حمدا لله على سلامتك أستاذة إيمان
                              تكفيني فرحة عودتك
                              ورجوعك بالسلامة

                              كلماتك حتى لو ابتعدت تترسخ فينا
                              و صدقك دائما نور يقودنا إلى الحق
                              و الخير و الجمال !

                              لا عدمتك أبدا

                              محبتي
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X