رساله من النافذه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد موسى سعيد
    • 03-04-2011
    • 7

    رساله من النافذه

    أين ذهبت ؟؟أخذ بصري يجول من حولي باحثاً عنها في كل مكان ،رفعت وسادتي لعلني أجدها بعد أن فقدتها أيضاً في ذلك الحلم الغريب الذي يراودني منذ أيام ،ولكني كنت أجدها وقتها بعد إستيقاظي في ذلك المكان،فإين ذهبت اليوم ؟؟توجهت إلى النافذه أبحث هناك عن أي شئ يثبت دخول أحد غرفتي ليسرقها حتى أُبعد عن نفسي هم ضياعها ولكني لم أجد سوى تلك الحمامه الزاجله التي وجدتها بالأمس على حافه النافذه عندما حل الظلام وبعد ما توقفت السماء عن التخلص من همومها ،فتوجهت إليها بالسؤال لعلها تعرف أين مكانها ولكنها أشاحت عني بوجهها وكأنها تحتقر سؤالي ،تعجبت من فعلتها فقمت وفتحت لها النافذه وسمحت لها بالدخول فتهادت وتمايلت على حافه النافذه كالملائكه على طبقات السماء ،ألقيت بنفسي على السرير ثم طرحت عليها السؤال مره أخرى فأجابتني بصوت حاني يغلفه الحزن ياولدي سؤالك هذا يزيد في نفسي الحزن عليكم ويطبع على عيني ذلك الأحمرار الذي لم يظهر في عيني إلا بعدما رأيته منكم فلأنت مثلي حملت برساله ولكن لم تعتني بها فرسالتي مثلا كانت حمل رسائلكم وتوصيلها بعد العنايه بها ولكن رسالتك كانت الأعتناء برساله واحده فقط ولم يكن الهدف توصيلها ففقدتها.
    -ولكني لم أعرف ذلك إلا عندما فقدتها فلم يخبرني أحد بذلك قبل فقدها.
    -وكيف لك أن تحيي بدون نورها كيف لك أن تعيش دون معرفه السبب من امتلاكها ؟أتريد أن يخبرك أحد عنها ؟كيف لك وأنت تحيى داخل حروفها بل أنت حرف من حروفها ولكن النص يسري بدونك ،فإن لم تجدها ستقضي بقيه حياتك حبر ا دون معنى .ودعني أرحل الآن فلدي رساله وجب علي توصيلها، وداعا .
    تركتني للتتهادى هلى حافه النافذه حتى إذا وصلت إلى حافتها إلتفتت إلي وقالت سأعود إليك لأراك تفعل مثلي ثم قفزت محلقه وأنا أحاو ل أن أفهم ما تعنيه حتى غابت عن بصري .
    -(تستحق هذا)
    إلتفت حولي لأبحث عن مصدر ذلك الصوت الطفولي المشوب بالبكاء.
    -ألم تتعرف عن سبب بكائي بعد،ألم تقدر مقدار الحمل الذي أحمله .
    نظرت إليه في الصوره المعلقه أمام سريري -ولكني بكيت مثلك في طفولتي من تلك الرساله ولم يغني ذلك عني شيئا .
    _هذا من ضعفك أما أنا فأنوي أن أختزن حروفها في عقلي حتى أسترجعها إذا حدث وفقدت مني.
    _ويل لذلك الإنسان الذي لا يتعلم .الواقف في ذلك الكهف خلف الشلال تنهال عليه أمواج الماضي فلا يهمه منها سوى النظر إلى وجهه في صفحه المياه.0ألم تستفد صغيري مما أتعرض إليه الآن .
    -لا هذا بسبب ضعفك فقط.
    _مازال الإنسان سائر غير منتهبا للعلامات الملقاه على جاني الطريق، بصره حديد لا يشعر بمصاءب الأيام لا يهمه سوى السير دون معرفه أي السبل سيسلك وطن نفسه على طريق واحد فلم يرى سواه .
    -أرجو أن تتركني الآن حتى لا تفسد علي أحلامي بما فقد منك .
    ثم استكمل بكائه ...
    _ التفت فوجدت شخصا أمامي تصدر عنه نفس حركاتي تيقنت من إنه هو من استولى على رسالتي فتوجهت إليه فوجدته يقترب مني .
    - أين رسالتي ؟
    - رسالتك !!! أتبحث عن رسالتك ؟؟؟ ألم تراها أمامك ؟؟
    - أمامي أين ؟؟؟؟لا أرى سواك ؟
    - نعم ..فأنا هو الرساله ،ألم تنتبه لذلك من قبل ؟؟ألم تعلم بأنك كل ماحولك أنت تضم كل حروف الرساله ،فبدونك ليس هناك رساله .
    - أنا ..ولكن ما الذي يجعلني أسئل عنها رغم ذلك .
    - سؤالك هو علامه عثورك عليها .
    - زدتني من التبرير حتى جعلت نفسي لا تعرف معنى التغير.
    - أي تغيير ذاك ألم تتعرف علي ؟
    - كنت أعرفك من قبل وهي معي ، أما الآن فأنا لا أدري من أنت .
    - أنت لم تفقدها ، لقد كنت أراقبك منذ أن كنت صغيرا وعلمت عنك دوام تذكرها .
    -
    - فما الذي جعلني إذا أفرط فيها ؟؟أرجوك فلتتركني فأنت تذكرني بأخطاء الماضي،ما أنا فيه إلا بسببك
    أعطيت ظهري للمرآه فأستمعت صوت تساقط الأمطار مره أخرى ـ توجهت ناحيه النافذه وتوجهت بنظري إلى السماء
    - يا من أعطيتني من كل شئ حتى نسيت أهم شئ ..يا من خلقتني من أجل شئ فتركته وأخذت كل شئ
    ،أعدني إلى عهد الطفوله لعلني أجد فيها نفسي مجددا ....يا الـــــــله لا أستطيع العيش بعد الفقد ...يالله ..أجبني إلهي فمن للتائه الضائع سواك .أنا ءات إليك عساني أجد رسالتي
    قذفت بنفسي من النافذه وأنا ناظر إلى السماء، تساقطت دموعي وأنا في الهواء وقد أحسست بكل حمولي تنمحي من روحي ، ما تلك الراحه التي تراودني أكان من الواجب علي أن أفعلها من زمان ياالله ،أهذا مستقبلي قد بدا لي الآن ،ما هذا الجمال ،أهذا أنا هناك وقاف بجوارهم أعاونهم على تحمل خطى الزمان

    - أفمن يهرب من سجن مهدوم خير أمن يهرب من سجن تحيطه أشواك وغيوم.
    - يالله.. أكنت سأجدها إذا هربت من ذلك الجسد وخرجت من تلك الأشواك والهموم ؟؟......ياليتني أنتظرت قليلا لأتعرف على تلك الأجابه .

    يبدأ الإنسان في الحياة عندما يستطيع الحياة خارج نفسه.
    ألبرت أينشتاين

    التعديل الأخير تم بواسطة محمد موسى سعيد; الساعة 10-05-2011, 21:33.
  • مباركة بشير أحمد
    أديبة وكاتبة
    • 17-03-2011
    • 2034

    #2
    بالتأكيد لن نعرف ذواتنا، إلا بعد أن نخرج من بوتقة الأحاسيس،
    وننظر إلى الحياة من زاوية غير التي عهدنا،
    ونصبح على شاكلة تنافي الأمس..!!
    .......
    نص مورق خضرة وجمالا ..! له من فلسفة الحياة نصيب..!!
    تحيتي أيها الكاتب القدير واحترامي.

    تعليق

    يعمل...
    X