تطرح السنين حنينها ..!
من أي عاصمة حزن أتيت
وإلى أي واحدة تمضي ..!؟
كنت تختال على وجه السنين
تفرش لك جسور جراحها
وأنت تمشي ..!
تترنح في عينيك دمعة
تسقط رموش الأمنية..!
ما أبخس ثمن تذاكر العبور
تلتقط الصور التذكارية
مجانا مع الجرح
تبتسم له ويبتسم لك
تشربان نخب سفرك الطويل
خطوة خطوة
ينسل منك الشفق
قطرة قطرة
وما أن يسلك الخيط الأحمر
المنعطف الأخير
حتى تتوحد مع المغيب ..!
من أي عاصمة حزن أتيت
كم خيبة وهبتك كتذكار
كم شارعا من شوارعها الباردة
ألبستك.... ؟!
ها هي اليوم تلبسك
المسافات معطفا مرقعا
تغمره لتنسى كم حقيبة فقدت؟
كم مصباحا سلبتك الأزقة
لتنير الدرب لقطط شاردة
بينما تركتك تبحث في العتمة
عن ملامحك ..!؟
البطاقة ..هل حملتها
في جيبك المثقوب ..!
هل في معطف المسافات
جيوب ....؟!
وذاكرتك.......؟
هل لا زالت تلك الأنثى
التي تعشق الحلي والخواتم
والعقود ..!
أم أنها قصت ضفائرها
حاكت من الذكريات
فستاناأسودا
وضعت أقراط النسيان
على جفنيها
ارتمت على وسادة الحداد!
يوقفك حاجز على الدرب
وأنت لا تملك بطاقة
لا حقيبة
لا لغة تشرح بها من أنت؟
فقط تحمل وجه عاصمتك الحزينة
بعض خطوات تمتم بها شفتاك ..!
لا تقلق
سيسمحون لك بالمرور
طالما أنك مجددا اخترت
مدينة حزن تشبهك ..!!
للمرة الأولى تدير وجهك
تتبع نسيما شق لك طريقا
ليس بغريب عنك
ها أنت تقف الآن وراء البوابة الكبيرة
خلفها رحم أمك يناديك
ولعبة الطفولة تلاعبك من بعيد !...
قادتك قدماك نحو الوطن أخيرا
هل تجرؤ على الدخول ؟
تتوق لعناق شجرة الزعرور
تتخيلها أمامك تراقص الفيء
تظلل الدار الحنون ..
هل ستجدها في انتظارك
تحمل حنين السنين ثمرا
تشتهيه ..ويشتهيك !..
أم أن من قطفك قبلا
قطفها ...وكما رماك ..رماها !
ترجع مكسورا في قبضة الوهم
تعلَقُ على جسدك ظلال وطنٍ
لم تعد تعرفه ..ولم يعد يعرفك..!
تعلق على معطفك فراشة
مهشمة الجناحين
تماما كذاكرتك التي تهشمت
عند اصطدامها بالحقيقة..!
تعود أدراجك أنت وفراشة الخيبة
لأول مرة تحمل معك الوطن رسالة
خطها غير مفهوم
حبرها مسموم
تحاول قراءتها على رصيف
تلتقيه صدفة
فيرميك ..مع رسالتك السريالية!
الساعة الآن تجاوزت اليقين
عقارب الشك أنهكها
السير الطويل ..
حائر أنت ..تائه
تعبر الصورُ جسدك
كشيخ يتكئء على سكين
يسدل الظلام ستائره السوداء
يطوي المدى كل ما حمل
يهرع إلى صدرك
كزوبعة سعال ..
تكاد تختنق ..
العالم اختار حضنك الضيق !
سعال ..يليه سعال ..
تحاول أن تخرج كل ما في داخلك
ولكن ما سكنك .. سكنك ..
إلى أن يرفع الظلام مجددا
ستائره السوداء..عنه وعنك !
تعود إليها ..
عاصمة الحزن ..وحدها في انتظارك !
تفتح لك ذراعيها .. تمد كفيها
تلتقط ثمار اشتياق خان أشجارك ..
قد أعدت الخبز أرغفة .. أرغفة
خبزته لك على التنور
زرعت لك شجرة زعرور
غيرت من ملامحها الكثير
وضعت بعض المساحيق
تراودك الآن عن نفسك
أنت لم تفهم مايجري
إذا هي الأخرى أنثى ..!
أحنون أم ماكرة ..!
أحقيقة أم خرافة ..!
تسخر من نفسك ..
"ألا زلت تسأل أيها الغبي ..!؟"
تستسلم عيناك
تهز رأسك
تمد يدك الهزيلة
تتناول من الخبز قطعة
من الزعرور حبة
يعود سعال
أنت لا تقاوم
مجرد نوبة..!
ألم يكن الأمل نوبة
الحنين .. تحريض الذاكرة
حلم العودة ..!
استدعاء الوطن بعد طول غيبة
ألم يكن مجرد نزوة..!
في سمائك كل شيء يمر كغيمة
وحدها عاصمتك الحزينة
ثابتة... كنخلة..!
من أي عاصمة حزن أتيت
وإلى أي واحدة تمضي ..!؟
كنت تختال على وجه السنين
تفرش لك جسور جراحها
وأنت تمشي ..!
تترنح في عينيك دمعة
تسقط رموش الأمنية..!
ما أبخس ثمن تذاكر العبور
تلتقط الصور التذكارية
مجانا مع الجرح
تبتسم له ويبتسم لك
تشربان نخب سفرك الطويل
خطوة خطوة
ينسل منك الشفق
قطرة قطرة
وما أن يسلك الخيط الأحمر
المنعطف الأخير
حتى تتوحد مع المغيب ..!
من أي عاصمة حزن أتيت
كم خيبة وهبتك كتذكار
كم شارعا من شوارعها الباردة
ألبستك.... ؟!
ها هي اليوم تلبسك
المسافات معطفا مرقعا
تغمره لتنسى كم حقيبة فقدت؟
كم مصباحا سلبتك الأزقة
لتنير الدرب لقطط شاردة
بينما تركتك تبحث في العتمة
عن ملامحك ..!؟
البطاقة ..هل حملتها
في جيبك المثقوب ..!
هل في معطف المسافات
جيوب ....؟!
وذاكرتك.......؟
هل لا زالت تلك الأنثى
التي تعشق الحلي والخواتم
والعقود ..!
أم أنها قصت ضفائرها
حاكت من الذكريات
فستاناأسودا
وضعت أقراط النسيان
على جفنيها
ارتمت على وسادة الحداد!
يوقفك حاجز على الدرب
وأنت لا تملك بطاقة
لا حقيبة
لا لغة تشرح بها من أنت؟
فقط تحمل وجه عاصمتك الحزينة
بعض خطوات تمتم بها شفتاك ..!
لا تقلق
سيسمحون لك بالمرور
طالما أنك مجددا اخترت
مدينة حزن تشبهك ..!!
للمرة الأولى تدير وجهك
تتبع نسيما شق لك طريقا
ليس بغريب عنك
ها أنت تقف الآن وراء البوابة الكبيرة
خلفها رحم أمك يناديك
ولعبة الطفولة تلاعبك من بعيد !...
قادتك قدماك نحو الوطن أخيرا
هل تجرؤ على الدخول ؟
تتوق لعناق شجرة الزعرور
تتخيلها أمامك تراقص الفيء
تظلل الدار الحنون ..
هل ستجدها في انتظارك
تحمل حنين السنين ثمرا
تشتهيه ..ويشتهيك !..
أم أن من قطفك قبلا
قطفها ...وكما رماك ..رماها !
ترجع مكسورا في قبضة الوهم
تعلَقُ على جسدك ظلال وطنٍ
لم تعد تعرفه ..ولم يعد يعرفك..!
تعلق على معطفك فراشة
مهشمة الجناحين
تماما كذاكرتك التي تهشمت
عند اصطدامها بالحقيقة..!
تعود أدراجك أنت وفراشة الخيبة
لأول مرة تحمل معك الوطن رسالة
خطها غير مفهوم
حبرها مسموم
تحاول قراءتها على رصيف
تلتقيه صدفة
فيرميك ..مع رسالتك السريالية!
الساعة الآن تجاوزت اليقين
عقارب الشك أنهكها
السير الطويل ..
حائر أنت ..تائه
تعبر الصورُ جسدك
كشيخ يتكئء على سكين
يسدل الظلام ستائره السوداء
يطوي المدى كل ما حمل
يهرع إلى صدرك
كزوبعة سعال ..
تكاد تختنق ..
العالم اختار حضنك الضيق !
سعال ..يليه سعال ..
تحاول أن تخرج كل ما في داخلك
ولكن ما سكنك .. سكنك ..
إلى أن يرفع الظلام مجددا
ستائره السوداء..عنه وعنك !
تعود إليها ..
عاصمة الحزن ..وحدها في انتظارك !
تفتح لك ذراعيها .. تمد كفيها
تلتقط ثمار اشتياق خان أشجارك ..
قد أعدت الخبز أرغفة .. أرغفة
خبزته لك على التنور
زرعت لك شجرة زعرور
غيرت من ملامحها الكثير
وضعت بعض المساحيق
تراودك الآن عن نفسك
أنت لم تفهم مايجري
إذا هي الأخرى أنثى ..!
أحنون أم ماكرة ..!
أحقيقة أم خرافة ..!
تسخر من نفسك ..
"ألا زلت تسأل أيها الغبي ..!؟"
تستسلم عيناك
تهز رأسك
تمد يدك الهزيلة
تتناول من الخبز قطعة
من الزعرور حبة
يعود سعال
أنت لا تقاوم
مجرد نوبة..!
ألم يكن الأمل نوبة
الحنين .. تحريض الذاكرة
حلم العودة ..!
استدعاء الوطن بعد طول غيبة
ألم يكن مجرد نزوة..!
في سمائك كل شيء يمر كغيمة
وحدها عاصمتك الحزينة
ثابتة... كنخلة..!
بسمة الصيادي
9/5/2011
9/5/2011
تعليق