الحبّ الخالد/ باكورة قصصي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريما ريماوي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 8501

    الحبّ الخالد/ باكورة قصصي

    الحبّ الخالد




    "خالد" شاب أعزب في منتصف العشرينات يعمل مبرمج لغات حاسوب في إحدى الشركات الكبرى، طبيعة عمله تتطلّب التفكير المتواصل والتحديق طويلا في شاشة الحاسوب، تعامله مع أجهزة صمّاء دون أحاسيس جعله يجد متعة خاصّة لدى الجلوس في إحدى الحدائق العامة، قرب شقّته الصغيرة، مكتفيا بمراقبة المتنزّهين وسماع ضحكات الأطفال المجلجلة على أرجوحاتهم في السماء.

    أصبح من المألوف لديه وجود زوجين عجوزين اعتادا الجلوس مقابله على مقعد مجاور. الزّوج يطعم الطيور والبطّ من كيس حبوب يحمله، أمّا زوجته الأضعف صحيّا، فكانت تضع رأسها على كتفه والاكتفاء يعلو وجهها.


    ذات يوم ضوّعت الأجواء رائحة عطر منعشة ونفّاذة، فجال بعينيه باحثا عن المصدر، كانت فتاة في أوائل العشرينات، تركض خلف طفل صغير يعدو أمامها. والطفل يناديها بحبور: هيّا يا عمتي نادية إلحقيني إن استطعت. ياه ما أجملها ضحكتها
    مقطوعة موسيقيّة صدّاحة تمكّنت من اختراق عالمه التأمليّ.
    تابعها بنظراته، تركض وثوبها الأخضر الواسع المتوائم مع لون عينيها اللامعتين، يعلو ويهبط بالهواء كاشفا ساقين متناسقتين رائعتين. شعرها الطويل الحرير يتطاير مبتعدا عن
    وجهها الوضّاء. أنعشته أنوثتها، وحبورها تلاعب الطّفل الجميل أبهجه، وكأنّه ينظر إلى لوحة جميلة أبدعها الخالق سبحانه.
    تعوّد على حضورها اليوميّ، يرقبها من بعيد دون أن يجرؤ على الاقتراب منها أو تخريب جوّها السحريّ الخاصّ
    بها وطفلها.
    لكنّ المرأة العجوز لم تدعها وشأنها، تبادلت معها أطراف الحديث، وهيّأت الفرصة له لإصاخة السمع جيّدا للحديث، فهم منها أنّ الطفل ابن أخيها المسافر مع زوجته في بعثة دراسيّة، ولقد تركه تحت رعايتهم إلى حين العودة،
    لهذا ارتأت أن تجلبه إلى هنا يوميّا للتسلية والّلعب.
    غمره شعور الفرح لمجرد وجودها بالحديقة، بقي العامل المشترك بينهما هذان العجوزان صديقا الجميع من مرتادي الحديقة. على الرغم من أنّهما لم يتبادلا أية أحاديث مباشرة فيما بينهما،
    إلا أنّه كان مرتاحا لوجودها القويّ الجميل، بل صار يترقّب قدومها بشوق ولهفة، يتساءل فيما إذا كانت تبادله نفس الأحاسيس نحوه.


    استمرّا على نفس الوضع طيلة شهور الصيف والخريف. ثمّ قدم فصل الشتاء ببرده القارس، اختفت الفتاة ولم تعد، غيابها لم يمنعه من الحضور يوميّا، والجلوس على مقعده رغم البرد القارس، مترقّبا حضورها، آملا أن يجلبها شوقها إليه
    مثلما جذبه لرؤيتها. نادما أنّه لم يحاول مصارحتها، لكن مضى فصل الشتاء دون طائل ولم تحضر.


    جاء الربيع، ومازال يترقّبها لم يفقد الأمل بعد، فجأة نفذت إليه نفس رائحة العطر، فقفز قلبه جذلا، والتفت:
    - نعم هاهي ذي قادمة نحوي، يا الله مالذي جرى لها؟! لماذا هي شاحبة واهنة، أكاد أرى عظامها البارزة، لقد نحل جسدها وضوى؟!
    أقبلت تتهادى بمشيتها كبجعة بيضاء لكن يبدو عليها المرض. قبل أن تصل قربه ترنّحت وتمايلت دون أن تستطيع حفظ توازنها، لا يدري كيف قفز ليلتقطها قبل وقوعها مغشيا عليها. لم يشعر إلّا وهي بين يديه. حملها بسهولة أصبحت
    بوزن الريشة، تعاني صعوبة تنفّّس تكاد أن تختنق.


    مدّدها على المقعد الطويل راكعا قرب رأسها، وضع فمه فوق فمها يهبها من أنفاسه لعلّه يستطيع أن يعيد لها أنفاسها المقطوعة، مصرّا على إنعاشها بالفم رغم محاولاته الفاشلة، تبادر لذهنه "هذا الجسد الذي كان يتوق إلى أن يضمّه ويحتويه،"
    أصبح الآن بين يديه لكنّه يكافح من أجل الحياة، وقد يفارقه بين لحظة وأخرى. الفكرة بحدّ ذاتها أرعبته مخافة فقدانه لها، استمرّ محاولا إنقاذها يمنحها قبلة الحياة، على التوالي مع الضغط على صدرها، حسبما قرأ ذات مرّة في موضوع عن
    الإسعافات الأوّلية.
    قبل اليأس شهقت وأخذت نفسا عميقا، ثمّ فتحت عينيها لتجد نفسها بين يديه، وفمه على فمها، لمّا استعادت رشدها، بخفر وحياء أشارت عليه أن يعدّل جلوسها تطمئنه أنّها بخير. فأجلسها وجلس قربها محاولا تدفئتها بحرارة
    أنفاسه والنفخ في يديها المثلجتين.
    بتلقائيّة ودون تفكير وضعت رأسها على كتفه لكي تستريح وتستمد من قوّته قوّتها، ومن حرارة جسده الدفء الى أوصالها المرتعشة من شدّة البرد، وكأنّ شمس الربيع غير كافية لتدفئة جسمها الواهن الضعيف.

    بعد أن ارتاحت تماما وعادت إلى طبيعتها، بدأت توضّح له:
    - لقد أصبت بمرض شديد ألزمني الفراش لمدة طويلة، أوشكت على الموت لكنّني تشبثت بالحياة، هل تدري أن وجهك المبتسم كان معي؟ كنت تطلّ عليّ وسط معاناتي الحمّى والحرارة العالية، تحثّني على المقاومة والبقاء. وتابعت:
    لقد شفيت من أجلك، فأنا أحبّك منذ مدّة، لكنّني خجلت من مصارحتك. و
    أرى ضرورة أن أطلعك على شعوري لأنّ العمر قصير، أنا أدري أنّك تبادلني نفس الشعور من نظاراتك وأنت تتابعني، اليس كذلك؟

    سألت وعادت إلى وجهها حيويته وقد تضرّج بحمرة الخجل، عاد للركوع في مواجهتها مقبّلا يديها، وأفصح بدوره عن مشاعر الحبّ تجاهها، وعن انتظاره لها دون أن يشعر باليأس من عودتها. ثمّ ودّعته على أمل اللقاء في اليوم التالي،
    ووعدها أنّه سوف يفعل المستحيل من أجل ألّا يفترقا مرّة أخرى على
    مدى العمر.

    رأى العجوزين قادمين صوبه مبتسميْن، في تلك الّلحظة فهم سرّ الحبّ الخالد الذي يجمعهما معا سنين طويلة. قفز من مقعده لتحيّتهما مبتسما يودّ معانقتهما، وضمّ أطفال الحديقة كلّهم إليه. ما أسعده!





    تمّت مع التحيّة.

    ريما ريماوي.

    التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 29-08-2011, 11:17.


    أنين ناي
    يبث الحنين لأصله
    غصن مورّق صغير.
  • سالم الجابري
    أديب وكاتب
    • 01-04-2011
    • 473

    #2
    وفقك الله أختي

    لست كفؤاً لنقد أي عمل أدبي ولهذا سأترك الأمر للأخوة الأدباء

    تعليق

    • محمد فطومي
      رئيس ملتقى فرعي
      • 05-06-2010
      • 2433

      #3
      تشويق و عاطفة ساخنة رغم برد الشّتاء،مقاطع كثيرة مؤثّرة و قدرة على تمثيل المشاهد بصور لغويّة حيّة.
      قصّة جميلة أستاذة ريما.
      العنوان عادي جدّا في نظري و مستهلك إلى أبعد حدّ.
      علاوة على ذلك ريما،أنت تشرحين كثيرا و هذا يشوّه النصّ و يجعله سلبيّا في نظر القارىء.و هذه مواضع الشّرح التي رصدتها:

      وهم يلعبون على الاراجيح القريبة من المقعد; الذي اختار ان يجلس فيه كل يوم.
      أقترح
      وهم يلعبون على الاراجيح القريبة من مقعده الاعتياديّ.

      تشبثت بالحياة; لانها كانت تشاهد وجهه المبتسم ينظر اليها وسط الحمى والسخونة,
      التي عانت منها
      (هذه تتمّة مجانيّة من الأفضل حذفها)

      عالمه التاملي ...نظر اليها وهي تركض وثوبها الاخضر - الذي كان بلون عينيها الخضراوين
      أقترح
      عالمه التاملي ...نظر اليها وهي تركض وثوبها الأخضر بلون عينيها

      القفلة كانت طويلة و مغرقة في الوعض و توجيه الفهم.تكون أجمل لو وقفت عند هذا الحدّ:


      ثم نظر الى العجوزين كأنّه يحتضنهما بعينيه بعدما فهم ما يجمع بينهما،و قفز من مقعده و قد تملّكته رغبة في أن يلاعب كلّ أطفال الحديقة..

      عدا ذلك أ.ريما هناك بعض أخطاء السّهو،ربّما لو راجعت النصّ أكثر من مرّة قبل نشره لكنت تفاديتها.

      مودّتي لك أختي و مرحبا بك .سعداء بانضمامك إلينا.
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد فطومي; الساعة 11-05-2011, 17:26.
      مدوّنة

      فلكُ القصّة القصيرة

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة سالم الجابري مشاهدة المشاركة
        وفقك الله أختي

        لست كفؤاً لنقد أي عمل أدبي ولهذا سأترك الأمر للأخوة الأدباء

        شكرا لك اخي والله يوفقك ويسعدك

        اتمنى ان تكون قد اعجبتك قصتي


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • ريما ريماوي
          عضو الملتقى
          • 07-05-2011
          • 8501

          #5
          وانا اسعد اخي بالانضمام اليكم حيث استطيع ان افيد واستفيد.
          وسررت بمرورك وملاحظاتك وتعديلاتك كثيرا،
          وباذن الله استطيع تحسين اسلوبي
          في قصصي القادمة.
          مودتي وتحياتي لك اخي...
          التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 11-05-2011, 18:26.


          أنين ناي
          يبث الحنين لأصله
          غصن مورّق صغير.

          تعليق

          • أماني أمينة
            عضو الملتقى
            • 22-08-2011
            • 19

            #6
            جميل ما قرأت هنا
            لك كل الود أستاذة ريما

            تعليق

            • سالم وريوش الحميد
              مستشار أدبي
              • 01-07-2011
              • 1173

              #7
              الأستاذة الفاضلة ريما ريماوي
              لقد كانت مشاركة الأستاذ محمد فطومي مرآة صافية عكست رأيه في قصتك الرائعة والجميلة وقد لا يفي أي نقد بعد ما (ذكره أستاذنا) بما هو مطلوب ،
              أنت تملكين الإحساس والرقة في المشاعر والتصوير البياني الدقيق ، بحيث إنني لا أقرأ أنما أشاهد عرضا حيا أمام عيني ، أرى شخوصا من دم ولحم ، أشم عطرا ،وأحداث تتغير ، وحوار مسموع
              عزيزتي ريما ولكن يبقى التكثيف مطلوب ، وأحد شروط القصة القصيرة هو الإيجاز ، وكلمة واحدة يمكنها أن تعطي الكثير من المدلولات الإيحائية فمثلا يمكن أن نصور بكلمات بسيطة تفي عن الإسهاب
              كان شابا في منتصف العشرينات من عمره; يعمل مبرمجا في احدى الشركات الكبيرة;


              وبسبب طبيعة عمله, التي تستدعي الجلوس على كرسي غير مريح, والتحديق الطويل


              في شاشة الكمبيوتر
              شابا في منتصف العشرينات ، يعمل مبرمجا في أحدى الشركات الكبيرة ، عمله يستدعي التحديق في شاشة الكومبيوت طويلا
              سيدتي لم أفهم كلمة منسابيتين،في وصفك للفستان كان فيه إيحاء لإبراز مفاتنها الأنثوية ولكن الشرح التفصيلي أضاع لغته الشاعرية
              يتطاير بالهواء فقد كان واسعا من اسفل وضيقا من اعلى وارتفع ليكشف ساقين متناسقتين
              منسابيتين وهي تقفز راكضة فرحة جذلة+

              لقد كان الزمن جزء من العناصر المحركة للقصة ، ولكن بدا وكأنه مقحم على الحدث، لأن هذا التغير جاء لتثبتي أنها كانت مريضة
              كان من الممكن أن تستبدلي نزلة البرد بمرض أكثر أقناعا لأن النزلات البردية لا تستمر أشهر إلا أذا كان مرافقا لها مرضا آخرا
              الأستاذة الفاضلة :
              1.كان من الممكن أن أكتفي بالمديح لعملك الذي صورتي فيه حالة إنسانية تستدعي الوقوف عندها ،
              2.الأمل بالحياة ، والنظرة التفاؤلية للحياة يجب أن نقتنصها مثلما تقتنص هموم الحياة ،وهذا من حسنات العمل
              3. كتاباتنا القديمة لا تعكس ما نحن عليه اليوم ،
              4. تمتلكين القدرة على استخدام المفردة السهلة
              5. لغتك شاعرية وشفافة ، وفيها جمالية المفردة
              6. يمكنك الإبداع بمجال القصة الطويلة لما لكِ من قدرة على التصوير
              7 . تذكرت كتابات الأديبة المبدعة غادة السمان ، وتحليلات الدكتورة نوال السعداوي الرافضة للواقع المتخلف ، إذ قرأت قصة ( التحول القسري ) وهي تحكي قصة فتاة يغرر بها ،من قبل رجل كبير .. هذا الطرح الجريء نحن بحاجة إليه أكثر من زمن نوال السعداوي ، لأن مغريات الحياة كثيرة ، وفرص الوقوع ببراثن الخطأ أكثر
              شكرا لك ،
              وأرجوا أن تتحفينا دائما ببديع قلمك .......
              وربيع دائم .
              كي تحومي دوما يا فراشتنا الجميلة على ما تجود به قرائحنا

              000
              التعديل الأخير تم بواسطة سالم وريوش الحميد; الساعة 26-08-2011, 14:18.
              على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
              جون كنيدي

              الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                أستاذة ريما
                لي عودة بعد قراءة أخري

                خالص احترامي
                التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 26-08-2011, 14:44.
                sigpic

                تعليق

                • براق بسيم
                  عضو الملتقى
                  • 21-04-2011
                  • 206

                  #9
                  أشكر الكبير ربيع عقب الباب
                  واعتذر من القدير محمد فطومي مقدما
                  وكل الاحترام لشخص الأستاذه ريما
                  ...........................
                  القصة لا تمت إلى الإبداع بصلة
                  هي هذرة مراهقين فقط
                  وغرور كبير أن يطلب النقد لقصة لا ترتقي حتى لمستوى كاتب يحبو
                  يجب على الأخت ريما الإعتذار مني
                  كونها جعلتني اضيع وقتي في صفحه لا تستحق القراءة
                  هذا ليس نقد هو انطباع
                  لقد نرفزتني قصة تقترب من اسلوب مراهق ولن اقول ساذج
                  تحيتي لكم

                  تعليق

                  • ريما ريماوي
                    عضو الملتقى
                    • 07-05-2011
                    • 8501

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أماني أمينة مشاهدة المشاركة
                    جميل ما قرأت هنا
                    لك كل الود أستاذة ريما
                    اهلا بك ومرحبا غاليتي العزيزة امينة
                    مسرورة جدا لإعجابك بالقصة,
                    دمت لي صديقتي,
                    تحياتي.


                    أنين ناي
                    يبث الحنين لأصله
                    غصن مورّق صغير.

                    تعليق

                    • سالم وريوش الحميد
                      مستشار أدبي
                      • 01-07-2011
                      • 1173

                      #11
                      ما هكذا يكون النقد ياأستاذ براق .....
                      حتى لو كانت القصة لاتمت للأدب القصصي بشيء .. أنا رأيت الكثير من الخلل ، ولاأعتقد كان خافياً ذلك على الأستاذ محمد فطومي . كان يمكن أن تعطي رأيك بدون أن تنسف كل شيء
                      من الأساس ، الصراحة مطلوبة ولكن ليست بهذه الصورة ، ولو طبقنا ذلك على كل ماينشر لكان هناك شطب للكثير من النتاجات....
                      وعذراً لك وللأستاذة ريما على تطفلي هذا ......
                      على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
                      جون كنيدي

                      الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

                      تعليق

                      • ريما ريماوي
                        عضو الملتقى
                        • 07-05-2011
                        • 8501

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة سالم وريوش الحميد مشاهدة المشاركة
                        الأستاذة الفاضلة ريما ريماوي
                        المشاركة الأصلية بواسطة سالم وريوش الحميد مشاهدة المشاركة
                        لقد كانت مشاركة الأستاذ محمد فطومي مرآة صافية عكست رأيه في قصتك الرائعة والجميلة وقد لا يفي أي نقد بعد ما (ذكره أستاذنا) بما هو مطلوب ،
                        أنت تملكين الإحساس والرقة في المشاعر والتصوير البياني الدقيق ، بحيث إنني لا أقرأ أنما أشاهد عرضا حيا أمام عيني ، أرى شخوصا من دم ولحم ، أشم عطرا ،وأحداث تتغير ، وحوار مسموع
                        عزيزتي ريما ولكن يبقى التكثيف مطلوب ، وأحد شروط القصة القصيرة هو الإيجاز ، وكلمة واحدة يمكنها أن تعطي الكثير من المدلولات الإيحائية فمثلا يمكن أن نصور بكلمات بسيطة تفي عن الإسهاب


                        كان شابا في منتصف العشرينات من عمره; يعمل مبرمجا في احدى الشركات الكبيرة;





                        وبسبب طبيعة عمله, التي تستدعي الجلوس على كرسي غير مريح, والتحديق الطويل




                        في شاشة الكمبيوتر





                        شابا في منتصف العشرينات ، يعمل مبرمجا في أحدى الشركات الكبيرة ، عمله يستدعي التحديق في شاشة الكومبيوت طويلا
                        سيدتي لم أفهم كلمة منسابيتين،في وصفك للفستان كان فيه إيحاء لإبراز مفاتنها الأنثوية ولكن الشرح التفصيلي أضاع لغته الشاعرية


                        يتطاير بالهواء فقد كان واسعا من اسفل وضيقا من اعلى وارتفع ليكشف ساقين متناسقتين






                        منسابيتين وهي تقفز راكضة فرحة جذلة+







                        لقد كان الزمن جزء من العناصر المحركة للقصة ، ولكن بدا وكأنه مقحم على الحدث، لأن هذا التغير جاء لتثبتي أنها كانت مريضة






                        كان من الممكن أن تستبدلي نزلة البرد بمرض أكثر أقناعا لأن النزلات البردية لا تستمر أشهر إلا أذا كان مرافقا لها مرضا آخرا






                        الأستاذة الفاضلة :






                        1.كان من الممكن أن أكتفي بالمديح لعملك الذي صورتي فيه حالة إنسانية تستدعي الوقوف عندها ،






                        2.الأمل بالحياة ، والنظرة التفاؤلية للحياة يجب أن نقتنصها مثلما تقتنص هموم الحياة ،وهذا من حسنات العمل






                        3. كتاباتنا القديمة لا تعكس ما نحن عليه اليوم ،






                        4. تمتلكين القدرة على استخدام المفردة السهلة






                        5. لغتك شاعرية وشفافة ، وفيها جمالية المفردة






                        6. يمكنك الإبداع بمجال القصة الطويلة لما لكِ من قدرة على التصوير






                        7 . تذكرت كتابات الأديبة المبدعة غادة السمان ، وتحليلات الدكتورة نوال السعداوي الرافضة للواقع المتخلف ، إذ قرأت قصة ( التحول القسري ) وهي تحكي قصة فتاة يغرر بها ،من قبل رجل كبير .. هذا الطرح الجريء نحن بحاجة إليه أكثر من زمن نوال السعداوي ، لأن مغريات الحياة كثيرة ، وفرص الوقوع ببراثن الخطأ أكثر






                        شكرا لك ،






                        وأرجوا أن تتحفينا دائما ببديع قلمك .......






                        وربيع دائم .






                        كي تحومي دوما يا فراشتنا الجميلة على ما تجود به قرائحنا





                        000
                        شكرا لك جزيل الشكر الأستاذ المبدع الجميل سالم الغالي على منحك
                        الوقت لهذا النص القديم وهو من باكورة أعمالي,
                        ولا أخفيك أنني كنت فخورة جدا به لأنه من أكبر أبنائي, وأنا بطبيعتي
                        حسب كلامي في توقيعي أنظر إلى المستقبل ولا أهتم كثيرا بالعودة
                        إلى أعمالي القديمة إلا بعين ناقدة ولكي أقارن مدىما وصلته من تقدم
                        في مسيرتي الكتابية, ولست أنا من عاودت نشر هذه القصة بل هي
                        صديقتي الغالية أمينة, وهناك في المنتدى القديم لما نشرتها لاقت
                        قبولا وإعجابا كبيرين فاعتقدت مخطئة حينئذ أنه ليس بالإمكان أحسن
                        مما كان,
                        وأنا مسرورة جدا من رد الأستاذ محمد فطومي الصريح وتصحيحه
                        لبعض الجمل فقد فعل ذلك دون أن يحبطني فصارت هذه القصة وكإنها
                        مرجعي في أعمالي,
                        وأنا مسرورة الآن لدراستك لها وإبراز ما فيها من سلبيات وإيجابيات,
                        وإن شاء الله أواصل التقدم والتحسن حسبما ترغبون وترضون عنه,
                        وعلى ضوء ما تفضلت به حضرتك وكذلك الأستاذ فطومي,
                        أهلا وسهلا بك دائما, سررت بحضورك وردك الثمين الجميل.
                        مودتي وتقديري, وأحلى تحياتي.
                        التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 27-08-2011, 07:00.


                        أنين ناي
                        يبث الحنين لأصله
                        غصن مورّق صغير.

                        تعليق

                        • رزان محمد
                          أديب وكاتب
                          • 30-01-2008
                          • 1278

                          #13
                          تقدم الأستاذ الفاضل المشرف بنقد القصة هنا
                          أحب أن أضيف بعض الأشياء الصغيرة
                          اللغة سردية جميلة وسهلة ومناسبة تجعلنا نتابع معها ولانتركها، ولكنها تحتاج لاختصار كما ذكر الأستاذ الفاضل
                          كانوا دائمًا عندما يوجهوننا في كتابة القصة الابتعاد عن البداية للقصة بشكل عام أو أي جملة كانت بكلمة " كان أو كانت "
                          أرجو تقبل ملاحظات أخت تحمل لك الود والتقدير.
                          دمت بخير.
                          التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 26-08-2011, 16:51.
                          أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                          للأزمان تختصرُ
                          وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                          وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                          سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                          بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                          للمظلوم، والمضنى
                          فيشرق في الدجى سَحَرُ
                          -رزان-

                          تعليق

                          • ريما ريماوي
                            عضو الملتقى
                            • 07-05-2011
                            • 8501

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                            أستاذة ريما
                            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                            لي عودة بعد قراءة أخري

                            خالص احترامي
                            أنتظرك أستاذي الغالي ربيع علما أنني قرأت ردك الأول قبل التعديل,
                            وأرجو أن يكون ردي للسيد سالم شافيا لك أيضا. وأود أن اؤكد لك
                            مرة أخرى أنني لست أنا من أعدت نشر هذا الموضوع, ومع ذلك فأنا
                            مسرورة لأنني ومنذ اليوم الأول كنت أطالب بنقدي وتوجيهي ولكن
                            بدون إحباطي, فقد وجدت نفسي ككاتبة ولدي الطموح وحب التعلم.
                            شكرا لك الشكر الجزيل, واقبل فائق احترامي وتقديري.
                            تحيااااتي.
                            التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 26-08-2011, 16:58.


                            أنين ناي
                            يبث الحنين لأصله
                            غصن مورّق صغير.

                            تعليق

                            • ريما ريماوي
                              عضو الملتقى
                              • 07-05-2011
                              • 8501

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة براق بسيم مشاهدة المشاركة
                              أشكر الكبير ربيع عقب الباب
                              المشاركة الأصلية بواسطة براق بسيم مشاهدة المشاركة
                              واعتذر من القدير محمد فطومي مقدما
                              وكل الاحترام لشخص الأستاذه ريما
                              ...........................
                              القصة لا تمت إلى الإبداع بصلة
                              هي هذرة مراهقين فقط
                              وغرور كبير أن يطلب النقد لقصة لا ترتقي حتى لمستوى كاتب يحبو
                              يجب على الأخت ريما الإعتذار مني
                              كونها جعلتني اضيع وقتي في صفحه لا تستحق القراءة
                              هذا ليس نقد هو انطباع
                              لقد نرفزتني قصة تقترب من اسلوب مراهق ولن اقول ساذج
                              تحيتي لكم
                              أختي الفاضلة أهلا بك ومرحبا, كنت أتمنى لو كان نقدك بطريقة
                              بنّاءة وموضوعية, ولماذا العصبية كان بإمكانك التوقف عن
                              القراءة من أوّل سطر فلماذا كملتيها, لو أنّك توقفت لما نرفزت,
                              وبالفعل كما تفضلت, كنت ما زلت أحبو واتحسس خطواتي ولكن
                              الحمدلله وبشهادة الجميع تعلمت المشي, بل وبشهادة آخرين
                              صرت أركض, علما أننا أنا وأنت سجلنا مع بعض في ملتقانا
                              الغالي هذا, بل انت سبقتيني قليلا, أنا والكل نعرف أين أنا وصلت
                              ولكنني بصراحة لا أدري عنك أنت أين وصلت؟
                              تحياااااتي.
                              التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 26-08-2011, 17:13.


                              أنين ناي
                              يبث الحنين لأصله
                              غصن مورّق صغير.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X