يا أم الشهيد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نادية
    عضو الملتقى
    • 15-03-2008
    • 24

    يا أم الشهيد

    [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
    بمناسبة عيد الأم لا املك سوى هده الكلمات لكل أم،
    ثكلي في فلسطين
    و في العراق

    و لكل ثكلي في لبنان الجريح


    يا أم الشهيد
    يا أم الشهيد اليوم عيدك،
    اليوم
    الدمع لا تذرفيه، وجمر الآلام ورمدها انثريه،
    و بين بقايا دخانها ابحثي عن ملامحه و ذكريه،
    اليوم
    أصبح رسولا للمنايا و للأديم خليل، بل شهيدا لفلسطين كان جدير،
    اذكريه
    يا أم الشهيد يا أمي،
    صلب السواد و صفد علي جدران قلبك ونزف مند ألاف السنين
    تحكين الكفن و بدموع قهرتها السنين غسلته،
    بأناملك الطاهرة نسجته
    و بآمالك طرز تيه
    رسمت عيناك و بالقبلات زينتيه،
    يا أم الشهيد يا أمي
    علي شاهد قبره كتبت
    أنجبتك بعد عقر سنين في مهد الأوهام
    و اليوم تنام في بيداء
    احتضرت فيها الشمس وارتدت سوادي
    بل أجهضتك أمك السببية
    في وطن بلا هوية
    أصبح فيه الرضيع شهيد،
    استكيني يا أم الشهيد واهدئي
    عيونك في كفنه تحرسه و قبلاتك تنير قبره
    ورائحة الحناء من كفاك ودمعك عطره،
    استكيني يا أم الشهيد واهدئي
    ورقاء هي أحزانك جالت الخليل الحزين
    لملمي أشلاءك
    و امسكي يا أمي دمعك
    ففي الجوار ثكلي أخري تبحث بين انقاد دارها علي جثت ولدها الشهيد
    آه.... آه يا أمي لوطن بلا هوية
    أصبح فيه الكل شهيدا

    يا أم الشهيد كفكفي دمعك فسحقا لخريف حملت أيامه
    هموما و أوجاعا أثخنت كل أم في فلسطين


    بل تبا لزمن أصبح فيء كل شيء شهيد
    اليوم
    يا أم الشهيد عيدك في وطن كانت له يوما هوية
    وطن يهديك اليوم عطر دماء ولدك الزكية
    فسامحيني يا أم الشهيد سأهديك قصيدا
    وفي الفجر تلاوة سورة النور و بعض الأدعية
    من وطن أصبح فيه كل شيء شهيد

    بقلم نادية[/align]
  • حياة سرور
    أديب وكاتب
    • 16-02-2008
    • 2102

    #2
    [align=center]

    يا أم الشهيد عيدك في وطن كانت له يوما هوية
    وطن يهديك اليوم عطر دماء ولدك الزكية
    فسامحيني يا أم الشهيد سأهديك قصيدا
    وفي الفجر تلاوة سورة النور و بعض الأدعية
    من وطن أصبح فيه كل شيء شهيد



    الأخت الغالية .... نادية

    قَتَلتِني بهذه الأحاسيس الفياضة المتغلغلة في أعماق الروح

    أرسل من أرض المليون شهيد ألف تحية

    لكل امرأة أرضعت أطفالها من لبن الحرية


    من نصك المثقل بالآهات خرجت محملةً بالحنين لتقبيل أياديهن الشريفة

    للركوع تحت أقدامهن الطاهرة ... لمسح دموعهن الغالية ...

    نصكِ أثار فيّ الشجن والحزن حتى أن دموعي ذرفت من قوة كلماتكِ

    فــ طوبى لكِ أَخيتي على ماكتبتِ

    كل التحية والشكر لكِ !
    كل عام وأمك بخير
    وكل عام وأمهاتنا بخير

    بصمة إعجاب وحضور من [fot1]حيـــ سرورــــــاة [/fot1]
    [/align]


    تعليق

    • د.مازن صافي
      أديب وكاتب
      • 09-12-2007
      • 4468

      #3
      لمـ يكن ذاك المساء يحمل عبق السكون الذي اعتدنا عليه .. كان كل شيء ينبيءُ بغيوم محملة بالاسوأ ... فهي تحتضن طائرات بانواع مختلفة .. سرعان ما تخرج من بين الغيوم لتمارس هوايتها اليومية في اصطياد ما تشاء ...

      كان هناكـ حديث يشبه " الوشوشه " ... وكان العدو خلف الجدران او قريب من الانفاس ... انعكاس لحالة تشبه الخوف او الرعب او التهويل احيانا .. وكعادتي لم التفت الى المذياع .. فلست من هواة الاستماع الى مرارة الحروف او الاخبار العاجلة ... فانا على يقين ان صوت الشارع هو المذياع الحقيقي ....

      لكنه السكون بدا يخيّم على الاجواء والارجاء وحتى الانفاس سكتت ... نذير شؤوم كانت الغربان هي العنوان .. السنونو هاجر وكذلك النوارس لم تعد هناك ....

      الشاطيء الجميل خلا من المصطافين .. وحتى الاشبال والزهرات لم يعد لهم هناكـ وجــود .. حالة اقرب الى الرثاء ... استعداد لقادم مخيف ...

      وفجأة ... اعلنت الغيوم ان شيطان خرج من بينها ... ليمارس الجنون اليومي ... ثلاثة صواريخ سقطت دفعة واحدة .... ومنطقة كاملة اعلن فيها حدوث زلزال مدمر مخيف مرعب ...

      ساعة مرت والدموع تنهمرو الصرخات والانين .. اصبح الصوت خافتا اكثر ... لم يعد هناك من بعد الصراخ اي امكانية للحديث ..بُحَّ الصوت .. والحناجر سكن فيها الصراخ ...

      عشرون شهيدا ثلهم من الاطفال والنساء والشيوخ وبعض المقاومين ... رائحة احتراق اللحم .. والدم .... وامتزاج الاجساد المتفحمة ....

      صوت واحد كان عاليا .. انه صوت الموت .... في الوقت الذي صمتت فيه خزيا وعارا اصوات العرب ... كانوا حياديين في نقل الخبر ... وها يعني انهم موافقين بشكل او بآخر على استمرار المجزرة ...

      صاروخ رابع سقط وسط جموع المنقذين من المدنيين ... وارتفع العدد الى ثلاثون او يزيد .. لا احد يعلمــ ...

      غــــزة تحترق ...


      اختي الراقية // ناديـــــــة

      بالامس ليلا كنت افكر في كتابة مثل هذه الخاطرة .. ولم اكن اعرف كيف ابدا .. وهل اكتبها قصة متسلسلة ام نثرا متفرقا ... يبدو انك قد جئت اليوم لتنقذيني من العنوان ومن التردد ... اذن سوف اكون معكم يوميا ...
      شكرا لك من القلب ....


      [align=left]
      اخوكِ : د. مازن ابويزن
      17-3-2008[/align]
      مجموعتي الادبية على الفيسبوك

      ( نسمات الحروف النثرية )

      http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

      أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

      تعليق

      • نادية
        عضو الملتقى
        • 15-03-2008
        • 24

        #4
        [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

        الي الأخت الفاضلة همسات الروح لقد منحتي كلمات شرفا بل منحتي البكماء صوتا
        يتضرع من وطن المليون شهيد بل وطن أصبح فيه كل شيء شهيد، صوتا يهفو إلي ترديد كلمات الحرية، صوتا تطرب له مسامع فلسطين الأبية
        فشكرا لهمسك .[/align]

        تعليق

        • نادية
          عضو الملتقى
          • 15-03-2008
          • 24

          #5
          [align=center]إلي السيد د. مازن ابويزن لقد استحي القلم من الرد فهو لاشيء،
          بل هو هاوي أمام المحترفين ، أعطته همسات الروح صوتا ومنحته يا سيدي طموح تمرد معلنا ثورة الامتنان ، شكرا يا سيدي [/align]

          تعليق

          يعمل...
          X