حُكام عقلاء ومستشارون اعقل ( أقصوصة)
جمع مستشاريه ليأخذ قراراً لمعالجة هذه الظاهرة الجديدة فى دولته.
الحاكم: تقلقنى بشدة هذه الفيروسات المميتة التى تجتاح مملكتى ، ماذا افعل مع هذه العدوى اللعينة التى أصيب بها شعبى الحبيب.
المستشار الأمنى: للقضاء على هذه الفتنة و بحكمتكم اقترح أن نتخلص من جزء من الشعب...جزء صغير فقط ...أقل من مليون أو ربما أكثر قليلاً ، و بذلك نحقق أمن دولتنا و السعادة لشعوبنا.
المستشار السياسى: هذه أيادى أجنبية خبيثة تحسد سموكم ، و لا تبغى الاستقرار لحكمكم العادل ، ولا الأمن والاستقرار لعدالتكم ، و ثمن الاستقرار بسيط جداً ... مليون أو أكثر أو أقل قليلاً هو تضحية مقبولة أقل من واحد فى المئة من تعداد شعوبنا الصبورة ..فهل فيهم رشيد!
المستشار الثقافى: ونعم الحل الحكيم العاقل والعملى لعلهم يفقهون ، للتخلص من الجزء الشرير من الشعوب التى تقطر قلوبها بالكراهية و ألسنتها بالحقد على حكم رؤسائهم القويم ، و بذلك نحقق النصر على اعداء الأمة بالتخلص من العملاء والخونة و الأشرار والبلطجية و الشبيحة ، ونفسح المجال واسعاً لتحقيق قيم العدل و المساواة والحرية و الديمقراطية ، و نحارب الطائفية و الإرهاب و نهزم الفقر و الظلم وقهر الجماعات المسلحة ، ونسحق الاضطرابات و نؤسس للسلام الاجتماعى والاستقرار الحضارى ، و نمحى بؤر الفوضى والتدخلات الخارجية ، ونبنى سداً منيعاً يحمينا من الصهاينة و الموساد و الغرب وأمريكا والسلفيين و التكفريين والقوميين واليساريين و الشيوعيين والعلمانيين والأصوليين و الكفرة والملاحدة المندسين.
تعليق