تويت
كرة من جليد ملتهب
هذا السلام.. لم يحبنا يوما
يزهر على جرائم أعدائنا
يصفع بضحكاته.. تخاذلنا
يزرع شوك الحسرة
في قلوبنا ..
ودروبنا
وفي قربة آمالنا ..الكاسدة
النازفة..
المعلقة ..
منذ قرون
على صعلكة.. عروبتنا
فهل بقي منها شيء؟
**********************
في انتظاره
مضغتُ قرون الوقت..
حتى نضج.. الضجر
على أشجار الهزائم
فلما جاء.. بلع أرضنا..
وأرواحنا
تركنا عراة..
إلا من عزم..
يغذيه شموخ الزيتون
بالدولار
يغزل إخوتنا.. مشانق
يغزل إخوتنا.. مشانق
لكل شكاوينا
وأسوارَ برلين
تستنشق أكسجين الحرية الحائرة
بين الخليج والمحيط
بحب تطرد.. غمامة الرب
إذا ما طلبناهم..
لغرز إصبع في عين السجن
أغرى سماءنا فتغرقنا..
بدموع فسفورية
تشعل فتيل مرجل الإيمان
يغرد حنين الرجال..
فيعانقونها.. بسرور
**************************
غريب .. هذا السلام!
يلتف على ..الخصر
فَيُرَقص عدونا ( ع الوحدة ونص )
ويقطم وسطنا ونحن..
يتراقص فينا الألم على
صراخ الكرامة المذبوحة
وسط محيطات دمار
تكدست فيه
الأرواح المقهورة..
تنتظر الصعود للباري
بعد تحرير أراضيها
*******************
نظرت إلى خط القدر
فلم أفهم شيئا..
جمعت أيامي.. بكفي
عصرتها..
فخرج منها بحر.. أسود
وقطعة سكر.. صغيرة
لم تكف لغسل غبار.. حزن ساعة
أو تلميع قلبي.. لثانية
أو هدهدة مشاعري.. المتآكلة
وبعد تفكير أزلي
أهديتها لأحد المساكين
وفتحت مكتب عقار
لبيع وتمليك قواعد فكرية
في البحر الأسود
والأبيض
والأحمر
وما بين النهرين
وما خلف النهر
فغرقت كلها في ظلام دامس
سجنت بسببه ألف عام
في قرن كنعان
لكي يعيد النظر
لكي يعيد النظر
في الهجرة إلى فلسطين
مصطفى الصالح
12\05\2011