حتى لا يغدو الحبس على هذه الطريقة أمنية لكل المصريين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مختار عوض
    شاعر وقاص
    • 12-05-2010
    • 2175

    حتى لا يغدو الحبس على هذه الطريقة أمنية لكل المصريين

    حتى لا يغدو الحبس على هذه الطريقة أمنية لكل المصريين
    (خطاب مفتوح للنائب العام)

    .
    .
    .
    أعرفُ أنا - كما يعرف غيري، وتعرف أنت - أنك تمثل كل أبناء مصر في قضايا الفساد التي عمّت البلاد على مدى العقود الماضية.. هذه هي طبيعة وظيفتك، وقد تسربّت الأنباء التي يشيب لها الولدان عن كيف كان هذا الفساد ممنهجًا، وأظنني في غنى عن تذكيرك بحجم هذا الفساد وأنت من حقق فيه، كما لا أظنني في حاجة لتذكيرك بدماء الشباب في عمر الزهور في ثورة هي الأروع والأقوى اقتلعت جذور المفسدين العتاة، وعلى المقابل ترى - كما يرى المصريون والعالم - ما تتعرض له البلاد من فتن يخطط لها ويغذّيها فلول الطغاة والمفسدين، وما يستوجبه ذلك من الضرب بيد من حديد على رؤوسهم، ومع ذلك نجد رأس الأفعى ما زال يقيم في جناح بمستشفى استثماري أشبه بالقصر متعللا بمرض ثبت للقاصي والداني أن من روّج له هو فاسد آخر تتم معاقبته الآن حسب ما تطالعنا الأخبار، ليزداد الطين بلة عندما يصدر قراركم اليوم بالحكم على زوجة الرئيس المخلوع بالحبس الاحتياطي في نفس الجناح بمستشفى شرم الشيخ الاستثماري الذي يقيم به زوجها..
    أي عدل وأي حبس هذا يا سيادة النائب العام؟
    لقد صدق أحدهم حين قال:
    إنّ أقصى أمنياتي في الحياة أن أكون مجرما فيعاقبني القانون بحبس مدى الحياة في سجن كالجناح الذي يقيم فيه الرئيس المخلوع مبارك!!

  • اسماعيل الناطور
    مفكر اجتماعي
    • 23-12-2008
    • 7689

    #2
    إذا لم يستوعب أحد أن أعضاء المجلس العسكري هم رجال مبارك فهو لا يحسن التقدير.....
    عندما يشتد الحساب والبحث عن الفساد ...ستجد حتما أن هناك فساد آخر وبصيغة أخرى
    تم على أساسها إختيار هؤلاء كقادة للجيش المصري في عهد تبث أن الإختيار كان على أساس المصلحة والولاء في كل منصب من مناصب الدولة
    هناك إمتيازات شهرية كانت تدفع لهؤلاء ...فهل أحد تكلم عنها ؟
    وإذا رجعنا إلى المدة السابقة منذ رحيل مبارك ...ستكون المفأجاة !!!!
    ستجد أن المجلس العسكري لم يقدم شيئا للجمهور من ذات نفسه
    ستجد أن أي طلب لم يقدم إلا بعد خروج مظاهرة
    أرجو من كل قارئ أن لا يستخدم ما يرآه في وسائل الاعلام كحقيقة ...يجب إدخال أي معلومة للعقل والحكم عليها
    عقليا ونفسيا ووجهة نظر الأطراف ذات المصالح المتضاربة

    تعليق

    • مختار عوض
      شاعر وقاص
      • 12-05-2010
      • 2175

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
      إذا لم يستوعب أحد أن أعضاء المجلس العسكري هم رجال مبارك فهو لا يحسن التقدير.....
      عندما يشتد الحساب والبحث عن الفساد ...ستجد حتما أن هناك فساد آخر وبصيغة أخرى
      تم على أساسها إختيار هؤلاء كقادة للجيش المصري في عهد تبث أن الإختيار كان على أساس المصلحة والولاء في كل منصب من مناصب الدولة
      هناك إمتيازات شهرية كانت تدفع لهؤلاء ...فهل أحد تكلم عنها ؟
      وإذا رجعنا إلى المدة السابقة منذ رحيل مبارك ...ستكون المفأجاة !!!!
      ستجد أن المجلس العسكري لم يقدم شيئا للجمهور من ذات نفسه
      ستجد أن أي طلب لم يقدم إلا بعد خروج مظاهرة
      أرجو من كل قارئ أن لا يستخدم ما يرآه في وسائل الاعلام كحقيقة ...يجب إدخال أي معلومة للعقل والحكم عليها
      عقليا ونفسيا ووجهة نظر الأطراف ذات المصالح المتضاربة
      فلنحكم العقل - وحده - ونسأل أنفسنا:
      لماذا انحاز الجيش وعلى رأسه المجلس الأعلى للثورة ضد مبارك؟
      واسمح لي يا أستاذ إسماعيل أن أؤكد لك أن الجيش المصري وقادته كانوا طوال الوقت مشغولين ببناء قواتنا المسلحة من خلال منظومة غاية في الانضباط، وأنهم قد حاربوا الفساد في عهد مبارك من خلال وقائع محددة (مثل الخصخصة وغيرها) وهو ما شهد به الكثيرون ممن لايرقى إليهم الشك من أمثال المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق واللواء فاروق المقراحي رئيس مباحث الأموال العامة السابق، ولكي نكون في الصورة أكثر ينبغي أن تعلم أن الخمسة وثمانين مليون مصري - في جو الحرية الكاملة الذي نعيشه - لم يتركوا قشة في مصر إلا أزاحوها ليفتشوا ويعرفوا ماذا كان يختبئ تحتها، فكيف سيغيب عنهم جميعا فساد الجيش؟
      أما عن قولك إن أعضاء المجلس العسكري لم يفعلوا شيئا إلا من خلال الضغط والمظاهرات التي تستعجل الإصلاحات فذلك يرجع لأسباب أكتفي منها بسببين رئيسيين:
      (1) استعجال الشباب للإصلاح وهم غير ملومين في ذلك لأن من حقهم المطالبة باستحقاقات الثورة بينما المجلس العسكري الذي تعود الانضباط وعدم القفز إلى الأمام دون خطوات محسوبة لم يكن قادرا على ملاحقة فكر هؤلاء الشباب.
      (2) عدم وجود قيادة للثورة المصرية في شكل شخص أو جماعة محددة صعّبَ من مهمة المجلس العسكري فيما يخصّ اتخاذ القرار، فكان المجلس يلجأ للاجتهاد الذي كان يجابه بالرفض من فئة وبالقبول من أخرى (وهذه طبيعة الأشياء في ظل الحرية المفرطة)

      ولهذا يا أخي أجدني غير متفق معك إطلاقا في إلقاء أي لوم على المجلس العسكري أو الجيش بصفة عامة وهم من سمحوا لشباب الثورة (منذ اللحظة الأولى لنزولهم ميدان التحرير يوم الجمعة 28/1/2011) بكتابة عبارة "يسقط مبارك" على دباباتهم.

      تحيتي

      تعليق

      • ماجى نور الدين
        مستشار أدبي
        • 05-11-2008
        • 6691

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
        إذا لم يستوعب أحد أن أعضاء المجلس العسكري هم رجال مبارك فهو لا يحسن التقدير.....
        عندما يشتد الحساب والبحث عن الفساد ...ستجد حتما أن هناك فساد آخر وبصيغة أخرى
        تم على أساسها إختيار هؤلاء كقادة للجيش المصري في عهد تبث أن الإختيار كان على أساس المصلحة والولاء في كل منصب من مناصب الدولة
        هناك إمتيازات شهرية كانت تدفع لهؤلاء ...فهل أحد تكلم عنها ؟
        وإذا رجعنا إلى المدة السابقة منذ رحيل مبارك ...ستكون المفأجاة !!!!
        ستجد أن المجلس العسكري لم يقدم شيئا للجمهور من ذات نفسه
        ستجد أن أي طلب لم يقدم إلا بعد خروج مظاهرة
        أرجو من كل قارئ أن لا يستخدم ما يرآه في وسائل الاعلام كحقيقة ...يجب إدخال أي معلومة للعقل والحكم عليها
        عقليا ونفسيا ووجهة نظر الأطراف ذات المصالح المتضاربة

        عندما يخلع الجيش رأس الفساد وينزل إلى الشارع لحماية الشعب

        نصفه بالفساد وأنه يتربح من وظيفته دون وجه حق ..

        وعندما نرى جيشا يصوب فوهات أسلحته إلى صدور الشعب ويقمع

        الثوار نصفق ونهلل للجيش رغم أن ولاءه الأكبر للنظام الفاسد

        دون الوطن ..

        نعم .. لابد أن نعقل الكلام أولا ..

        ولا نروج لوجهة نظر تخالف الحكمة والمنطق

        شكرا أستاذي الفاضل مختار

        لردك العقلاني الحكيم ..









        ماجي

        تعليق

        • مختار عوض
          شاعر وقاص
          • 12-05-2010
          • 2175

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ماجى نور الدين مشاهدة المشاركة
          عندما يخلع الجيش رأس الفساد وينزل إلى الشارع لحماية الشعب

          نصفه بالفساد وأنه يتربح من وظيفته دون وجه حق ..

          وعندما نرى جيشا يصوب فوهات أسلحته إلى صدور الشعب ويقمع

          الثوار نصفق ونهلل للجيش رغم أن ولاءه الأكبر للنظام الفاسد

          دون الوطن ..

          نعم .. لابد أن نعقل الكلام أولا ..

          ولا نروج لوجهة نظر تخالف الحكمة والمنطق

          شكرا أستاذي الفاضل مختار

          لردك العقلاني الحكيم ..









          ماجي
          شكرا للحضور، وشكرا أكبر لردك الذكي أستاذة / ماجي؛
          فقد كان على الأستاذ / إسماعيل الناطور أن يقارن بين جيشين؛ الأول احتضن ثورة شعبه حتى وصل بها إلى شاطئ الأمان (فوجب علينا تحيته لا انتقاده)، والثاني وجّه بنادقه ودباباته إلى صدور أبناء شعبه (فكان يجب إدانته لا الدفاع عنه)..
          هي نقطة فاصلة كما تفضلتِ أراها تحسم النقاش..
          تقديري واحترامي.

          تعليق

          • اسماعيل الناطور
            مفكر اجتماعي
            • 23-12-2008
            • 7689

            #6
            عزفت ( أو بمعنى زهقت ) في الآونة الأخيرة من الرد ....فلن يبرز الحقيقة إلا النتائج ....لذلك سأنتظر النتائج
            ولكن كلمة فقط من أجل ما وردت تعليقا على اسمي فليس من عاداتي إلا الرد فهذا نوع من إحترام الآخر.....
            ليس هناك مقارنات على اساس يا أبيض يا أسود ....هناك دائما فكر للبحث عن الصواب .....
            تناول الجيش السوري العربي في دمشق وجغرافيتها وبيئتها وموازين القوى
            غير تناول الجيش المصري في القاهرة وجغرافيتها وبيئتها وموازين القوى
            وفي هذا الموضوع تذكروا أن المجلس الأعلى هو إختيار مبارك وليس إختيار الثورة
            ولكن هذا لا يهم طالما أن القوة لا زالت في صالح ميدان التحرير ....فحافظوا عليها

            تعليق

            • عبد الله إبراهيم الشرع
              قلم للحق
              • 07-05-2011
              • 117

              #7
              لا خوف عليك بعد اليوم يا شعب مصر العظيم
              فما حققته يعتبر أسطورةً في تاريخ الشعوب
              قليلاً من الإصرار على التطهير والردع القاسي لفلول النظام والأمور تسير من حسنٍ إلى أحسن
              تحية إجلال وإكبار للمشير محمد حسين طنطاوي
              ولكافة ضباط وصف ضباط وجنود القوات المسلحة في الجيش العربي المصري الباسل

              نعم إنها اللحظات الفارقة في تاريخ مصر:



              نعم كم هي معبرة هذه اللقطات التي تختلط فيها المشاعر عندما تشاهد قوة الترابط والتلاحم والتآخي بين الجيش والشعب:



              في مصر كبار قادة الجيش يقبلون رأس المواطن المصري:



              وفي سوريا فقط يداس على رأس المواطنين السوريين أبناء الأمويين...!



              يقول كلنا أخوة ولكن بدون فائدة ترجى من عصابات المجوس الشبيحة:



              ليسقط الجيش (العربي السوري) الخائن العميل الغدار حامي العصابة المجوسية المجرمة
              ممثلاً بسرايا الدفاع سابقاً الفرقة الرابعة لاحقاً تركة المجرم رفعت الوحش المورًثة للمريض النفسي ماهر الوحش والتي قتلت أربعين ألف سوري في حماة 1982 على يدي حافظ ورفعت الوحش ولا زالت تتدرب على حرب المدن والشوارع لتمارس القتل والإجرام بحق شعبنا السوري الأعزل...
              نستثني من هذا الجيش كأفراد كل الشرفاء الذين تم الغدر بهم على أيدي عصبات الأمن والشبيحة المجرمين ومنهم 81 ضابطاً وصف ضابط وجندي تمت تصفيتهم في درعا لأنهم رفضوا إعطاء الأوامر (الضباط) أو إطلاق النار(الجنود) على الأهالي وأرسلت جثثهم إلى مستشفى تشرين العسكري بدمشق وظهرت تقارير رسمية من المستشفى بأن إصابات معظمهم كانت في الظهر...!
              ثم حملوا على أكف الضباط بمصاحبة موسيقى الشهيد وموسيقى الجنازة على أنهم ضحايا العصابات السلفية المسلحة المندسة...! وعرضوا على التلفزة السورية لتظهر العصابة المجرمة على أنها ضحية...!
              كذلك نستثني من الجيش بعض القطع العسكرية والضباط والجنود الشرفاء الذين يمارس عليهم أنواع من الترهيب والملاحقة والمراقبة الدقيقة لتحركاتهم من قبل الأمن والمخابرات العسكرية خوفاً من التمرد...!
              فهل يقاس جيشاً مجهزاً ومدرباً ومهيئاً للحروب البرية والجوية والبحرية وحماية حدود الوطن بجيش مدرب ومجهز ومهيئ لحرب المدن والشوارع؟
              هذا الكلام دقيق جداً فالجيش السوري ومنذ عشرات السنين يتم تدريبه للحرب الأهلية وليس لحماية حدود الوطن...!
              مرة أخرى وألف مرة تحية إجلال وإكبار لجيش مصر البطل براً وجواً وبحراً
              التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله إبراهيم الشرع; الساعة 21-05-2011, 20:19.
              وعين الرضا عن كل عيب كليلة*ولكن عين السخط تبدي المساويا
              ولسـت بهياب لـمن لا يـهابني*ولـست ارى للـمرء مالا يرى ليا
              فإن تدن مني تدن منك مودتي*وإن تنأ عـني تلقني عـنك نائيا
              كـلانا غـني عـن اخـيه حـياته*ونحن اذا مـتنا أشـد تـغانيا

              تعليق

              • عبد العزيز عيد
                أديب وكاتب
                • 07-05-2010
                • 1005

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة
                حتى لا يغدو الحبس على هذه الطريقة أمنية لكل المصريين

                (خطاب مفتوح للنائب العام)


                أعرفُ أنا - كما يعرف غيري، وتعرف أنت - أنك تمثل كل أبناء مصر في قضايا الفساد التي عمّت البلاد على مدى العقود الماضية.. هذه هي طبيعة وظيفتك، وقد تسربّت الأنباء التي يشيب لها الولدان عن كيف كان هذا الفساد ممنهجًا، وأظنني في غنى عن تذكيرك بحجم هذا الفساد وأنت من حقق فيه، كما لا أظنني في حاجة لتذكيرك بدماء الشباب في عمر الزهور في ثورة هي الأروع والأقوى اقتلعت جذور المفسدين العتاة، وعلى المقابل ترى - كما يرى المصريون والعالم - ما تتعرض له البلاد من فتن يخطط لها ويغذّيها فلول الطغاة والمفسدين، وما يستوجبه ذلك من الضرب بيد من حديد على رؤوسهم، ومع ذلك نجد رأس الأفعى ما زال يقيم في جناح بمستشفى استثماري أشبه بالقصر متعللا بمرض ثبت للقاصي والداني أن من روّج له هو فاسد آخر تتم معاقبته الآن حسب ما تطالعنا الأخبار، ليزداد الطين بلة عندما يصدر قراركم اليوم بالحكم على زوجة الرئيس المخلوع بالحبس الاحتياطي في نفس الجناح بمستشفى شرم الشيخ الاستثماري الذي يقيم به زوجها..
                أي عدل وأي حبس هذا يا سيادة النائب العام؟
                لقد صدق أحدهم حين قال:

                إنّ أقصى أمنياتي في الحياة أن أكون مجرما فيعاقبني القانون بحبس مدى الحياة في سجن كالجناح الذي يقيم فيه الرئيس المخلوع مبارك!!
                في الحقيقة أخي الأستاذ المبدع مختار ، فأن المسئول عن عدم وضع الرئيس المخلوع بسجن طرة ، وبقاءه بالمشفى العسكري بشرم الشيخ حتى تاريخه - على الفارق الواسع بين كليهما - ، هو وزير الداخلية وليس النائب العام .
                فقد طلب النائب العام بداية من كبير الأطباء الشرعيين السابق عقب صدور قراره بحبس حسني مبارك 15 يوما قبيل منتصف إبريل الفائت ، بحث إمكانية نقل المذكور الى سجن ليمان طرة أو الى المستشفى الموجود داخل هذا السجن اذا كانت حالته الصحية تسمح بذلك.
                وطلب أيضا منه وممن يرى الإستعانة به من المتخصصين الإنتقال إلى سجن ليمان طره لمعاينة المستشفى الخاصة بالسجن لبيان مدى صلاحيتها لنقله إليها ، وطلب كذلك إعداد تقرير تفصيلي بذلك وموافاته به ،
                إلا أن هذا ( الكبير ) قدم تقريرا مزورا كعادته ليثبت من خلإله أن حالة الرئيس لا تسمح بنقله إلى مستشفى السجن ، وعندئذ فليس أمام النائب العام إلا أن ينتظر إستقرار الحالة ، وبعد إقالة كبير الأطباء الشرعيين هذا ، تم ندب لجنة طبية أخرى برئاسة الحالي ، وقد أوردت هذه اللجنة تقريرها المثبت لإستقرار حالة الرئيس وإمكانية نقله إلى سجن طرة .

                إلا أن التقاعس حاليا تجده من وزير الداخلية الحالي الذي طلب منه النائب العام أكثر من مرة إتخاذ الاجراءات اللازمة لنقله من محبسه بمستشفى شرم الشيخ الى مستشفى السجن مع توفير الرعاية الطبية والعلاج اللازم له ، فيتحايل وزير الداخلية على القانون مستندا إلى المادة "36" من لائحة السجون التي تؤكد على أن " كل محكوم عليه يتبين للطبيب أنه مصاب بمرض يهدد حياته بالخطر أو يعجزه عجزا كليا ، يعرض أمره على مدير القسم الطبي للسجون لفحصه بالاشتراك مع الطبيب الشرعي للنظر في الإفراج عنه، كما صرح سيادته مؤخرا بأن مستشفى سجن طرة غير مجهز،
                الأمر الذي حدا حاليا بأحد المحامين المصرين إلى التقدم ببلاغ للنائب العام قيد تحت رقم 7712 لسنة 2011 يتهم فيه اللواء (العيسوي) وزير الداخلية ، بالتخاذل ومجاملة الرئيس السابق ومخالفة للدستور والقانون الذي أقسم عليه.

                واعتبر ( ممودح إسماعيل ) مقدم البلاغ أن إيداع مبارك بمستشفى شرم الشيخ الدولي المجهز بخدمة سبع نجوم بعد أن قررت النيابة العامة بحبسه احتياطيا ، يتنافى مع العدالة ومبدأ المساواة ، ومتهما أيضا إياه بمجاملة الرئيس السابق في عدم تنفيذ قرار حبسه الاحتياطي بدعوى عدم جاهزية مستشفى طره.
                كما اتهمه بالتناقض في تنفيذ القانون واللوائح في مستشفي طرة التي يوجد بها الكثير من المساجين في حالة حرجة ولم ينفذ عليهم المادة المذكورة ، ولم يتم وضعهم في مستشفي "سفن ستارز" في شرم الشيخ مثل الرئيس السابق .
                وطالب الرجل في بلاغه إتخاذ اللازم قانونا مع وزير الداخلية ، لخروجه عن مقتضيات وظيفته والقسم الذي أقسم عليه بالمحافظة علي الدستور ، وعدم امتثاله بتنفيذ قرار حبس مبارك وتركه في مستشفي شرم الشيخ وعدم نقله إلى مستشفي سجن طره.
                الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم

                تعليق

                • اسماعيل الناطور
                  مفكر اجتماعي
                  • 23-12-2008
                  • 7689

                  #9
                  لماذا تحتاج مصر إلى ثورة الغضب الثانية؟
                  بقلم/ هويدا طه
                  2011-05-19
                  لم تقم ثورة ناجحة في التاريخ ثم بعد نجاحها تسلم الحكم لغير من قام بها.. إلا عندنا! هذا هو المأزق الحقيقي للثورة المصرية العظمى.. السؤال الحقيقي الآن لا ينبغي أن يدور حول تفاصيل مثل (مطالب) إنعاش الاقتصاد أو وقف المحاكمات العسكرية المشينة أو الانتخابات أو الأمن أو غيرها وهي مطالب مهمة.. لكن بؤسها يكمن في أنها (مطالب)، وهذا يعني أن طرفا يطالب وطرفا بيده التنفيذ أو.. التطنيش! الطرف الذي يطالب نسي تحت ضغط محاولات إزاحته أنه الصانع الحقيقي للثورة.. والطرف الذي (يطنش) يريد أن ينسينا أنه (قفز) على الثورة، المأزق الحقيقي أن من قام بالثورة لا يحكم.. ومن يحكم ليس ثوريا لا بطبعه ولا بالشواهد ، دعونا إذن نواجه مأزقنا الحقيقي..
                  يحكم مصر الآن فئتان: عواجيز النظام الذي لم يصبح بائدا بعدْ.. والمجلس العسكري، كلاهما على مدى عشرات السنين كان يرى عن قرب الفساد والظلم الذي مارسته عصابة مبارك وأعوانه.. ولم يبد منهم أي خروج عليه.. بل ربما شارك بعضهم بالفعل مثل بعض قيادات الشرطة التي مازالت في مواقعها.. أو بالتغاضي مثل باقي مؤسسات الدولة ورجالاتها..
                  عواجيز النظام: كل من يتولى ملف المحاكمات الآن.. كلهم.. عّينهم في مواقعهم أو تركهم فيها برضاه.. رئيس العصابة المخلوع، وبسبب العشرة الطويلة مع مبارك وحاشيته نعرف جميعا أن هذا الرجل كان حريصا على إقصاء الشرفاء، هذا ليس اتهاما للنائب العام أو رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات أو رئيس جهاز الكسب غير المشروع أو الوزراء أو القضاة أو أو.. حاشا لله أن يتهم مواطن أحدا بلا قرينة.. فما بالك إذا كان هذا الأحد موظفا عاما وفي موقع يدير الدفة، إنما هو فقط.. تساؤل.. تساؤل مواطن عادي: ألستم جميعا كنتم موجودين قبل الثورة؟ ألم تكن لديكم تقارير عن الفساد والظلم البيّن الذي يمارس على المصريين؟ تقولون كنا نصدرها وكانت توضع في الأدراج.. لماذا إذن لم تعرضوها على الرأي العام وقتها لابراء ذمتكم أمام الشعب؟ هل كنتم تخافون اللص القائد ولا تخافون الشعب؟ الشعب الذي احتقره مبارك وحاشيته ورجاله ومؤسساته.. وكانوا يتصرفون باستعلاء ويقين بأنه شعب لا يغضب مهما ذل، أيها السادة الباقون في مواقعكم مازلتم وأنتم من رجال نظام المخلوع.. ثلاثة أشهر وأنتم ترتجفون أمام وليكم السابق.. تقتربون منه خطوة وتتراجعون عشرة.. هذا سلوك لا علاقة له بثورة قامت لإزاحته وليس لتدليله! هذا سلوك العبيد أمام سيدٍ.. وقع! أي ثورة تلك التي تدلل من ثارت عليه؟! ما تفسير ذلك؟ إليكم إذن تفسير المواطن العادي.. أنتم لستم من صنع الثورة ولستم أبرياءً من تواطؤ مع المخلوع لدرء العقاب عنه بأقصى قدر ممكن.. وقد يكون لديكم علة تخافون منها (نكرر.. هذا شيء لا قرينة عليه لكنه.. تساؤل رجل الشارع.. فاسمعوه!) هذا أولا، أما ثانيا فالشارع يتساءل بحرقة: متى ترحل عنا دولة العواجيز تلك؟! لماذا كل مسؤول في هذا البلد يتخطى عمره السبعين وأحيانا الثمانين؟ لماذا تصرون على سلب زمانكم وزمان غيركم؟ لماذا نخضع لمن ترهلوا واستكانوا بحكم الزمن؟ الثورات بطبيعتها هادرة.. وهي لا تنجز تغييرا عظيما إلا لأنها هادرة.. لأن من يقومون بها ثم يحكمون لديهم أمل عظيم في مستقبل أعظم وإرادة تفل الحديد.. أما عندما يقوم الثوار بثورة هادرة ثم يزيحهم العواجيز ويحكمون.. فلن نجد إلا هذه الشكوى اليومية من رجال شاخوا بدعوى الحكمة الزائفة.. شكاوى العواجيز المتبرمين من كل فعل هادر.. يتحججون باقتصاد يهوى وهم يعلمون أنه هوى بفعل فساد قامت ضده الثورة.. وليس بسبب هدير الثورة الشابة، أيها الرجال الذين يغتصبون زمان غيرهم .. ارحلوا.. ارحلوا.. ارحلوا..
                  ** المجلس العسكري:آن لهذا الشعب أن يدرك أن الجيش شيء.. والمجلس العسكري شيء آخر، نحن نحب جيشنا وندعمه ونريد له علو القيمة والمقام دائما، تلك واحدة من شيم الأمم العريقة ونحن أمة عريقة هنا، وإذا كنا نقبل نسبيا في الظروف العادية أن تكون مؤسستنا العسكرية (مؤسسة غامضة) فذلك لأن السرية والتعتيم قد تكون صفة ضرورية للخطط العسكرية والحروب وهي بذلك عقيدة للجيوش، لكن السرية والتعتيم هما مقتل الحكم المدني السياسي، وفي ظرفنا هذا لا نتحدث عن (مؤسستنا) العسكرية بل عن (مجلسنا) العسكري الذي يضطلع الآن بمهمة الحكم المدني.
                  أولا: المجلس العسكري يذكرنا في كل بيان له (بفضله) علينا.. يمّن علينا بشكل مباشر أحيانا وغير مباشر أحيانا أخرى بأنه (لم يفتح علينا النار) لم يفعل كما فعلت الجيوش العربية الأخرى (الغادرة)، صحيح أنه بالفعل لم يكن (غادرا) معنا وتلك شيمته عبر العصور وهذا لأننا أمة عريقة وجيشها عريق محترم، لكن هذا ليس منة على الشعب.. هذا واجبه الأساسي حماية الشعب.. ولا شكر على واجب، الجيوش الأخرى هي التي لم تقم بواجبها (وغدرت بشعوبها)، ثم أن جيشنا ليس كيانا منفصلا عنا حتى يكون عدم غدره منة وفضلا.. بل هو جزء منا.. هو لنا.. هو مؤسستنا.. نحن الشعب، وليس لجزء منا أن يمن علينا بأنه مازال جزءا منا!
                  ثانيا: المجلس يتكون من رجال عسكريين.. في مهمتهم العسكرية يكونون منضبطين منغلقين قليلي الكلام هادئين محافظين يضيقون بالإعلام ويستنكرون النقد كما هو ضروري لمهمتهم العسكرية، لكنهم عندما يتعاملون بنفس هذه الصفات في مهمتهم المدنية (المؤقتة) فهم عمدا أو استهانة أو بدون قصد يقللون من فعل وقيمة الثورة ويحدون من سقف أحلامها.. ويحبطون شبابا بل شعبا بأكمله حلم بإزاحة الظلم.. بل ويثيرون الريبة، فلا يخفى على أحد أن ارتيابا كبيرا يتسع في الأسابيع الأخيرة حول ما يبدو وكأنه (تواطؤ).. حتى مع البيانات التي تريد بث طمأنينة حاسمة بألا تواطؤ هناك، لكن هذا التدليل المستفز للمخلوع وقرينته يثير ضيق بل ويأس الشعب، فالتهم الموجهة إلى المخلوع تسمى في أدبيات الثورات (الخيانة العظمى)، فكيف لعسكريين يكونون بطبعهم حساسين تجاه (الخيانة) أن يدللوا خائنا للوطن إلى هذا الحد؟ وأنظروا ما تنشره روزاليوسف عن تفاصيل أفعال هذا المخلوع طوال فترة حكمه وأيام الثورة حتى تشعروا بفوران الدم من (حجم الخيانة)، والمشير طنطاوي نفسه قال في كلمته لخريجي أكاديمية الشرطة (لقد اجتمع جميع أعضاء المجلس على قرار واحد: ألا نطلق النار على الشعب) تلك والله شهادة يا سيادة المشير بأن (ثمة خائنا) أمر بإطلاق النار على الشعب! أيها المجلس العسكري.. أنت مطالب من الشعب الذي أنت منه وله بألا تدلل خائنا.. هل هذا كثير؟!
                  ثالثا: المجلس العسكري يدير البلاد بعقلية النظام الذي لم يصبح بائدا بعد.. اقتصاديا وسياسيا وأمنيا.. وهذا مقتل للثورة عمدوا إلى ذلك أو لم يقصدوا، فاقتصاديا أصدر المجلس يوم الاثنين (قانون المصالحة مع رجال الأعمال) وهو بذلك يستكمل مسيرة المخلوع في تدليل رجال الأعمال.. هؤلاء الذين استحلبوا مصر ولم يقدموا لها شيئا.. هل منهم من فعل مثل رجال الأعمال في أعتى الرأسماليات مثل أمريكا واليابان فبنوا صروحا للبحث العلمي والصناعي مثلا؟ هل منهم مثلا من قدم للشعب جامعات مستقلة عنه كمالك بل تاجر يستحلب أموال الطلاب ولا يهمه شيء آخر.. مثلما فعل رأسماليو اليابان؟ إن تخويف المصريين من انهيار الاقتصاد إذا لم يدلل رجال نهب الأعمال هؤلاء هو سير في نفس طريق النظام الفاسد.. أين الثورة؟! أين الثورة ياناس؟! الثورات يا مجلسنا تزيح اللصوص وأحيانا تقتلهم (لكننا طيبون ولا نريد القتل) ثم تحفز إرادة الشعب ليبذل العرق في بناء نهضة حقيقية.. لكنك يا مجلسنا تبدو (خائفا من مشاركة الشعب) أو ربما غير واثق في قدرته الكامنة.. لذلك تعمل كل يوم على العمل على (إزاحته جانبا)، سببت يا مجلسنا إحباطا لشعب أذكرك بملامحه صبيحة يوم التنحي عندما بدا المواطنون مبتسمين راغبين في تنظيف الشوارع وبناء ما تهدم ومتحفزين للعمل ثم.. ثم فجأة بدأ بتلقي الضربات صباحا ومساءً حتى شعر بأنه (غير مرغوب فيه)! ما عليك يا مجلسنا سوى قراءة تاريخ الثورات لتعرف أن المعجزات تتحقق فقط عندما تستنهض إرادة الشعب للبناء.. وليس بالتسول من دول أقل شأنا منا حضاريا وعراقة وثقلا تاريخيا.. وليس بتدليل اللصوص ليسرقوا بعد الثورة كما سرقوا قبلها.. والشعب المصري لديه خبرة رهيبة في التحمل إذا أيقن أن نهاية التحمل إنجاز كبير.. هذا شعب أصيل لماذا لا تثق به؟! وأذكرك يا مجلسنا بأن جمال عبد الناصر رفض التسول لبناء السد العالي واستنهض همة المصريين وأمم القناة بقرار ثوري.. وتم بناء السد رغم ما قيل أيامها عن (انهيار الاقتصاد بسبب العدوان الثلاثي)، لا يعقل يا مجلسنا أن أتذكر أنا المواطنة العادية ثورية عبد الناصر ولا تتذكرها أنت! هذا ما يحدث عندما يحكم من يقومون بالثورة، لكن شبابنا العظيم الذي قام بالثورة لم يحكم بل أزيح بدعوى قلة الخبرة بل لم تكتفوا بإزاحته إنما تحاكمونه عسكريا (وتقلبونه في يومين) إلى غياهب السجون الحربية! يا مجلسنا مطلوب منك تفسير.. لماذا تسجن الشباب وتفرج عن الخونة؟! أين الثورة؟.. أين الثورة؟ أين دفنتم ثورة شبابنا؟.. الشعب غاضب يا مجلس.. إن لم تشعر بذلك حتى الآن.. فهناك شباب آخرون لم يسجنوا بعد..
                  ثانيا: ثورة الغضب الثانية: مازال إذن كثير من الشباب لم يسجن بعد.. الحمد لله! لذلك وبسبب الإحباط والشعور بالتهميش الذي فرض عليهم ستبدأ ثورتهم الثانية.. لكن ما يحتاج وقفة هو حقا مطالب تلك الثورة الثانية وشعاراتها وظروفها..
                  صدق أو لا تصدق.. أهم شعار قد يرفع في ثورة الغضب الثانية هو (الشعب يريد اسقاط النظام)! لأن النظام لم يسقط بعد، لأن بعض الرجال في الحكم الآن لا يخفون حتى كراهيتهم للثورة.. وبعضهم كان في لجنة سياسات جمال مبارك التي خربت بلدنا ونهبته بسياساتها تلك، ولأن كثيرين كذلك هم هؤلاء السبعينيون والثمانيون المتشبثون بمواقعهم بشكل يثير الذهول حقا! رجال النظام القديم لا بد أن يستكمل اسقاطهم.. أما كبار السن والخبرة النزيهين ولهم بالطبع كل التقدير والاحترام وهم فوق رؤوسنا فهم أباؤنا (وأجدادنا!) وسوف نصبح كبارا كهولا مثلهم ذات يوم- إن عشنا- فهم مع احترامنا لهم (يتمترسون) في مواقع ليست لهم بحكم الزمن بل بحكم العدالة حتى.. أجيال وراء أجيال حرمت من تقديم طاقتها الهادرة لهذا البلد بسبب تشبث هؤلاء بمواقعهم ، إذن ثورة الغضب الثانية لابد أن تكون أول مطالبها.. اسقاط رجال النظام.. سواء الفاسدين منهم أو العواجيز، مطلب هام حقا.. إعادة هؤلاء العواجيز إلى منازلهم لتناول القهوة صباح كل يوم في البلكونة.. حتى يتسنى للشباب أن يتسلم مواقع إدارة البلاد ليصبوا طاقتهم الهادرة فيها.. كي تزهر من جديد بعد أن أذبلها طويلا ائتلاف الفساد والشيخوخة..
                  ثاني الشعارات ربما يكون (الشعب يريد البحث عن قائد للثورة)! فأهم سبب سهل على بقايا النظام والمجلس العسكري إزاحة الشباب كان أنهم بلا ممثل.. يتفاوض ويضغط ويهدد وينفذ باسمهم.. لا بد للشباب من انتخاب واحد تتجمع فيه صفات قيادية يضطر المجلس والنظام اضطرارا للتوجه إليه.. ليس بالضرورة انتخاب كامل الشعب له.. فهو مؤقت، ولتسهيل العملية عليهم أن ينتخبوا واحدا لتثميلهم ويشترطوا عليه ألا يرشح نفسه للرئاسة بعد ذلك، وهذه هي فكرة (الآباء المؤسسين).. تلك الفكرة العظيمة التي أجدها في مسيرة (التغيير الجذري) في تاريخ كل أمة (تغيرت فعلا)! الآباء المؤسسون للدستور الأمريكي وضعوا الدستور ثم كان الشرط ليس فقط ألا يترشحوا إنما ألا يستفيدوا هم وعائلاتهم من كل مادة وضعوها في الدستور وفي القانون.. هي مهمة (رسالية) خالصة للوطن.. القائد الذي يجب أن تبحث عنه الثورة هو قائد عليه أن يقدم الوطن على نفسه.. حينئذ سيجد الحاكمون الآن من يواجههم بشرعية الثوار.. ولأنه يعلم بمهمته الرسالية فلن يختلف الثوار عليه كثيرا ولن تكون المعايير حزبية أو أيديولوجية.. لعل المفيد هنا أن يفكر الثوار في البرادعي.. فالرجل يبدو صادقا في أنه لا يريد منصبا ولا يريد شيئا لنفسه.. ويستوعب جيدا فكرة (المهمة الرسالية المؤقتة)..
                  ثالث الشعارات ربما يجب أن يكون (الشعب لن يترك الميدان حتى تتحقق- جميع- المطالب).. وتجربة انفضاض الثورة المبكر كانت درسا كبيرا للثوار.. الميدان ضاغط بشكل مدهش.. هذا ما تعلمناه في الأسابيع الماضية.. لا رحيل عن الميدان حتى رحيل آخر رجل في هذا النظام.. وحتى تمام محاكمات المخلوع ورجاله وصدور الأحكام وحتى يوضع دستور جديد أولا ثم على أساسه تجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية ثانيا.. أما السؤال هل سيتم ذلك بسهولة؟! الإجابة.. الاستبسال.. وإلا لماذا نسمها.. ثورة؟ فلنتذكر الاستبسال الأسطوري يوم 28 يناير.. نعم.. يمكننا الاستبسال.. مرة ثانية..
                  رابع الشعارات (الثوار يريدون حضور الشعب)! فالخوف أن يكون الشعب قد عاد إلى الركون والصبر مرة أخرى وارد لكن.. ما أخرج الشعب عن صمته في الثورة الأولى كان استبسال طليعته.. لتبدأ طليعته أولا ثم (تستدعيه) وكلما زاد الاستبسال تحمس الشعب.. تذكروا أيام الثورة الأولى.. كم كان الشعب المصري مدهشا مفاجئا.. ليس بعيدا أن يفاجئ نفسه مرة ثانية.. فهو شعب متابع بذكاء لما يجري.. بأكثر مما يظن الثوار أنفسهم والمجلس العسكري وعواجيز النظام وبقاياه والفلول وكل من فقد الثقة في الشعب المصري المدهش.. الثوار يريدون حضور الشعب قد يكون شعارا مدهشا يحمل في طياته حتى كل المطالب الاقتصادية التي يريدها الناس الرازحون تحت ضربات ضيق الرزق.. فلنجرب..
                  ** ربما تكون الثورة الثانية أصعب من حيث الظرف.. فالشباب وهو جسم الثورة ودماؤها وهديرها مقبل على امتحانات والأسر مطحونة في تلك الماكينة.. والخوف من عدم الإجماع وارد وغيرها من الظروف لكن.. الاستمرار مفتاح الإنجاز.. ليس أمام الشعب المصري سوى الخروج مرة أخرى طالما الطرق أمامه تسد يوما بعد يوم.. والفلول تتلاعب بلقمة عيشه ودينه ووحدته ومستقبله.. والبلاد تدار بنفس السياسات البالية القديمة مع تحسن طفيف هنا وهناك لا يعبر عن ثورة عظمى أبدا..
                  الشعب المصري ذكي.. لم يعد أحد في حاجة إلى دليل.. المهم أن يكون الثوار أذكياء.. ليمكنهم استدعاء الشعب مرة أخرى.. ليأتي الشعب ويقول لكل هؤلاء الذين أزاحوه جانبا.. ارحلوا ارحلو.. ارحلوا جميعا.. لا نستثني منكم أحدا..
                  ' كاتبة واعلامية من مصر

                  تعليق

                  • مختار عوض
                    شاعر وقاص
                    • 12-05-2010
                    • 2175

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
                    عزفت ( أو بمعنى زهقت ) في الآونة الأخيرة من الرد ....فلن يبرز الحقيقة إلا النتائج ....لذلك سأنتظر النتائج
                    ولكن كلمة فقط من أجل ما وردت تعليقا على اسمي فليس من عاداتي إلا الرد فهذا نوع من إحترام الآخر.....
                    ليس هناك مقارنات على اساس يا أبيض يا أسود ....هناك دائما فكر للبحث عن الصواب .....
                    تناول الجيش السوري العربي في دمشق وجغرافيتها وبيئتها وموازين القوى
                    غير تناول الجيش المصري في القاهرة وجغرافيتها وبيئتها وموازين القوى
                    وفي هذا الموضوع تذكروا أن المجلس الأعلى هو إختيار مبارك وليس إختيار الثورة
                    ولكن هذا لا يهم طالما أن القوة لا زالت في صالح ميدان التحرير ....فحافظوا عليها
                    شكرا لتكرمك بالرد أخي إسماعيل رغم عزوفك وذهقك..
                    فلننتظر النتائج إذن كما اقترحت..
                    تحيتي لك.

                    تعليق

                    • مختار عوض
                      شاعر وقاص
                      • 12-05-2010
                      • 2175

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله إبراهيم الشرع مشاهدة المشاركة
                      لا خوف عليك بعد اليوم يا شعب مصر العظيم
                      فما حققته يعتبر أسطورةً في تاريخ الشعوب
                      قليلاً من الإصرار على التطهير والردع القاسي لفلول النظام والأمور تسير من حسنٍ إلى أحسن
                      تحية إجلال وإكبار للمشير محمد حسين طنطاوي
                      ولكافة ضباط وصف ضباط وجنود القوات المسلحة في الجيش العربي المصري الباسل

                      نعم إنها اللحظات الفارقة في تاريخ مصر:



                      نعم كم هي معبرة هذه اللقطات التي تختلط فيها المشاعر عندما تشاهد قوة الترابط والتلاحم والتآخي بين الجيش والشعب:



                      في مصر كبار قادة الجيش يقبلون رأس المواطن المصري:



                      وفي سوريا فقط يداس على رأس المواطنين السوريين أبناء الأمويين...!



                      يقول كلنا أخوة ولكن بدون فائدة ترجى من عصابات المجوس الشبيحة:



                      ليسقط الجيش (العربي السوري) الخائن العميل الغدار حامي العصابة المجوسية المجرمة
                      ممثلاً بسرايا الدفاع سابقاً الفرقة الرابعة لاحقاً تركة المجرم رفعت الوحش المورًثة للمريض النفسي ماهر الوحش والتي قتلت أربعين ألف سوري في حماة 1982 على يدي حافظ ورفعت الوحش ولا زالت تتدرب على حرب المدن والشوارع لتمارس القتل والإجرام بحق شعبنا السوري الأعزل...
                      نستثني من هذا الجيش كأفراد كل الشرفاء الذين تم الغدر بهم على أيدي عصبات الأمن والشبيحة المجرمين ومنهم 81 ضابطاً وصف ضابط وجندي تمت تصفيتهم في درعا لأنهم رفضوا إعطاء الأوامر (الضباط) أو إطلاق النار(الجنود) على الأهالي وأرسلت جثثهم إلى مستشفى تشرين العسكري بدمشق وظهرت تقارير رسمية من المستشفى بأن إصابات معظمهم كانت في الظهر...!
                      ثم حملوا على أكف الضباط بمصاحبة موسيقى الشهيد وموسيقى الجنازة على أنهم ضحايا العصابات السلفية المسلحة المندسة...! وعرضوا على التلفزة السورية لتظهر العصابة المجرمة على أنها ضحية...!
                      كذلك نستثني من الجيش بعض القطع العسكرية والضباط والجنود الشرفاء الذين يمارس عليهم أنواع من الترهيب والملاحقة والمراقبة الدقيقة لتحركاتهم من قبل الأمن والمخابرات العسكرية خوفاً من التمرد...!
                      فهل يقاس جيشاً مجهزاً ومدرباً ومهيئاً للحروب البرية والجوية والبحرية وحماية حدود الوطن بجيش مدرب ومجهز ومهيئ لحرب المدن والشوارع؟
                      هذا الكلام دقيق جداً فالجيش السوري ومنذ عشرات السنين يتم تدريبه للحرب الأهلية وليس لحماية حدود الوطن...!
                      مرة أخرى وألف مرة تحية إجلال وإكبار لجيش مصر البطل براً وجواً وبحراً
                      الصديق الراقي والأخ الكريم الأستاذ
                      عبد الله الشرع
                      تقبل - أولا - اعتذاري عن التأخر في الرد على مداخلتك الذي أقسم أنه لم يكن مقصودًا..
                      وشكرا لقراءتك المقارنة للأحداث في كلٍّ من مصر وسوريا، ولدعمك لإخوانك المصريين من خلال إعطائهم الثقة في جيشهم الذي لا نشك أبدًا به، ولكننا نعاتبه خوفًا من تعرضه لضغوط تأتيه من هنا أو هناك..
                      أخيرا تقبّل أجمل تحية وتقدير مع دعاء بالنصر لثورة الحرية والكرامة في سوريا الأبية..
                      محبتي واحترامي.

                      تعليق

                      • مختار عوض
                        شاعر وقاص
                        • 12-05-2010
                        • 2175

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز عيد مشاهدة المشاركة
                        في الحقيقة أخي الأستاذ المبدع مختار ، فأن المسئول عن عدم وضع الرئيس المخلوع بسجن طرة ، وبقاءه بالمشفى العسكري بشرم الشيخ حتى تاريخه - على الفارق الواسع بين كليهما - ، هو وزير الداخلية وليس النائب العام .
                        فقد طلب النائب العام بداية من كبير الأطباء الشرعيين السابق عقب صدور قراره بحبس حسني مبارك 15 يوما قبيل منتصف إبريل الفائت ، بحث إمكانية نقل المذكور الى سجن ليمان طرة أو الى المستشفى الموجود داخل هذا السجن اذا كانت حالته الصحية تسمح بذلك.
                        وطلب أيضا منه وممن يرى الإستعانة به من المتخصصين الإنتقال إلى سجن ليمان طره لمعاينة المستشفى الخاصة بالسجن لبيان مدى صلاحيتها لنقله إليها ، وطلب كذلك إعداد تقرير تفصيلي بذلك وموافاته به ،
                        إلا أن هذا ( الكبير ) قدم تقريرا مزورا كعادته ليثبت من خلإله أن حالة الرئيس لا تسمح بنقله إلى مستشفى السجن ، وعندئذ فليس أمام النائب العام إلا أن ينتظر إستقرار الحالة ، وبعد إقالة كبير الأطباء الشرعيين هذا ، تم ندب لجنة طبية أخرى برئاسة الحالي ، وقد أوردت هذه اللجنة تقريرها المثبت لإستقرار حالة الرئيس وإمكانية نقله إلى سجن طرة .

                        إلا أن التقاعس حاليا تجده من وزير الداخلية الحالي الذي طلب منه النائب العام أكثر من مرة إتخاذ الاجراءات اللازمة لنقله من محبسه بمستشفى شرم الشيخ الى مستشفى السجن مع توفير الرعاية الطبية والعلاج اللازم له ، فيتحايل وزير الداخلية على القانون مستندا إلى المادة "36" من لائحة السجون التي تؤكد على أن " كل محكوم عليه يتبين للطبيب أنه مصاب بمرض يهدد حياته بالخطر أو يعجزه عجزا كليا ، يعرض أمره على مدير القسم الطبي للسجون لفحصه بالاشتراك مع الطبيب الشرعي للنظر في الإفراج عنه، كما صرح سيادته مؤخرا بأن مستشفى سجن طرة غير مجهز،
                        الأمر الذي حدا حاليا بأحد المحامين المصرين إلى التقدم ببلاغ للنائب العام قيد تحت رقم 7712 لسنة 2011 يتهم فيه اللواء (العيسوي) وزير الداخلية ، بالتخاذل ومجاملة الرئيس السابق ومخالفة للدستور والقانون الذي أقسم عليه.

                        واعتبر ( ممودح إسماعيل ) مقدم البلاغ أن إيداع مبارك بمستشفى شرم الشيخ الدولي المجهز بخدمة سبع نجوم بعد أن قررت النيابة العامة بحبسه احتياطيا ، يتنافى مع العدالة ومبدأ المساواة ، ومتهما أيضا إياه بمجاملة الرئيس السابق في عدم تنفيذ قرار حبسه الاحتياطي بدعوى عدم جاهزية مستشفى طره.
                        كما اتهمه بالتناقض في تنفيذ القانون واللوائح في مستشفي طرة التي يوجد بها الكثير من المساجين في حالة حرجة ولم ينفذ عليهم المادة المذكورة ، ولم يتم وضعهم في مستشفي "سفن ستارز" في شرم الشيخ مثل الرئيس السابق .
                        وطالب الرجل في بلاغه إتخاذ اللازم قانونا مع وزير الداخلية ، لخروجه عن مقتضيات وظيفته والقسم الذي أقسم عليه بالمحافظة علي الدستور ، وعدم امتثاله بتنفيذ قرار حبس مبارك وتركه في مستشفي شرم الشيخ وعدم نقله إلى مستشفي سجن طره.
                        أستاذنا القدير
                        عبد العزيز عيد
                        سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
                        دون قصد سهوت عن هذا الموضوع فتأخرت في الرد على مداخلتكم القيمة المفيدة؛ فتقبل اعتذاري الكبير أولا..
                        أما ثانيا فلك الشكر الجزيل على ما حملته مداخلتكم من توضيحات فنية استطعت عرضها ببراعة واقتدار..
                        أما ثالثا و... وعاشرًا فتقبّل من أخيك كل الود والمحبة والتقدير..
                        دمت بكلّ الخير.

                        تعليق

                        يعمل...
                        X