غدنا الاحمر : قصيدة مهداة لكل الثوار بمناسبة ذكرى النكبة
غدنا الأَحمرُ
بصمات الفجر الحلزونية
موشومة على قمم الجبالْ
تارةً تراها خلف الشمس
تارةً تراها تستبق المحالْ
قمم الجبال السامقة
شاهدة على ولادة الفجر
وابتسامة المآلْ
تارة ترى السّفوح منبطحةً
تارة تراها تنصُب الأَغلالْ
أَنياب الاغلال المُسَنَّنةُ
طالما نمت بسيولِ الرَّشْحِ
طالما ارتوت بدماء الكدحِ
طالما راوغتْ حتميَّةَ الزَّوالْ
وهذا الافقُ المُخَضَّبُ
بصفاء الرُّؤيا
أَبوابهُ
مشرعةٌ لخطواتِ الفجرِ
أركانهُ
مسكونةٌ بشاراتِ النَّصرِ
آياتهُ
جَدَلٌ وجِدالْ
وأنت أيها المارُّ من هنا
وحده البحرُ
يخبرك عن غضبِ الموجِ
وحده الموجُ
يَدُلُّك على خنوعِ الجزرِ
وحده الجزرُ
يستعدي قدومَ المَدِّ
وحده المد يروي عطش الرمالْ
وانت أيها السائل عن الرّحيلْ
جثة العُمرِ منذورة للتَّلَفِ
والبصمة على صدر الأَيَّامِ ِوشاحْ
دفاترالعزة مفتوحةٌ للشَّرَفِ
والشِّراعُ يتبعُ وجهةَ الرياحْ
وَصِيَّةُ الصِّدقِ بَوْصَلةُ الخَلَفِ
واللَّيْلُ يَخْشى قُدومَ الصَّباحْ
لاتسأَلْني عن الشهيد
ضوءُ القمرِ يعرفهُ
والعشبُ والنّدى
رطوبةُ الزّنازنِ تذكرهُ
والسُّجونُ والمَنْفى
ترك الشُّموعَ
منارةً لعتمة الدَّربِ
ترك الشُّموخَ
ريشاً لأجنحةِ السِّربِ
ترك الجذور
ثابتةً في ترابِ الصُّمودْ
زنابقُ الحقولِ له تُزَغْرِد
عصافيرُالفجرِ له تغرِّدُ
والأَطيارُ الحُرَّةُ
لاتثنيها الحُدودْ
وانت أيها الشؤمُ
قل للجلَّادِ
هاهوذا
يختلي سعيدا
يُزَفُّ عريساً
في مراسيم الخلودْ
هاهوذا
يَحْضُنُ وطناً
مابَزَغَ الشّروقُ
وما أَفُلَ الغروبْ
هاهوذا
يرحل باسماً
يوقض عهداً
في ذاكرة الوعودْ
وأَنت ايُّها الغيْمُ
قل للخريفِ
بعدك يأتي المطرُ
بعدك يزهو الربيعُ
بعدك تحمرُّ الورودْ
أيها السائل عن الشهيد
قل للدَّهْرِ
مازال في نهارنا شعاعٌ
فلا تغضبي أيتها الايامْ
مازال في أُفُقنا لقاءٌ
فلا تيأَسي أَيتها الأَحلامْ
مازال في بحرنا شراعٌ
فالى غدنا الأَحمرِ
وإلى الامامْ
غدنا الأَحمرُ
بصمات الفجر الحلزونية
موشومة على قمم الجبالْ
تارةً تراها خلف الشمس
تارةً تراها تستبق المحالْ
قمم الجبال السامقة
شاهدة على ولادة الفجر
وابتسامة المآلْ
تارة ترى السّفوح منبطحةً
تارة تراها تنصُب الأَغلالْ
أَنياب الاغلال المُسَنَّنةُ
طالما نمت بسيولِ الرَّشْحِ
طالما ارتوت بدماء الكدحِ
طالما راوغتْ حتميَّةَ الزَّوالْ
وهذا الافقُ المُخَضَّبُ
بصفاء الرُّؤيا
أَبوابهُ
مشرعةٌ لخطواتِ الفجرِ
أركانهُ
مسكونةٌ بشاراتِ النَّصرِ
آياتهُ
جَدَلٌ وجِدالْ
وأنت أيها المارُّ من هنا
وحده البحرُ
يخبرك عن غضبِ الموجِ
وحده الموجُ
يَدُلُّك على خنوعِ الجزرِ
وحده الجزرُ
يستعدي قدومَ المَدِّ
وحده المد يروي عطش الرمالْ
وانت أيها السائل عن الرّحيلْ
جثة العُمرِ منذورة للتَّلَفِ
والبصمة على صدر الأَيَّامِ ِوشاحْ
دفاترالعزة مفتوحةٌ للشَّرَفِ
والشِّراعُ يتبعُ وجهةَ الرياحْ
وَصِيَّةُ الصِّدقِ بَوْصَلةُ الخَلَفِ
واللَّيْلُ يَخْشى قُدومَ الصَّباحْ
لاتسأَلْني عن الشهيد
ضوءُ القمرِ يعرفهُ
والعشبُ والنّدى
رطوبةُ الزّنازنِ تذكرهُ
والسُّجونُ والمَنْفى
ترك الشُّموعَ
منارةً لعتمة الدَّربِ
ترك الشُّموخَ
ريشاً لأجنحةِ السِّربِ
ترك الجذور
ثابتةً في ترابِ الصُّمودْ
زنابقُ الحقولِ له تُزَغْرِد
عصافيرُالفجرِ له تغرِّدُ
والأَطيارُ الحُرَّةُ
لاتثنيها الحُدودْ
وانت أيها الشؤمُ
قل للجلَّادِ
هاهوذا
يختلي سعيدا
يُزَفُّ عريساً
في مراسيم الخلودْ
هاهوذا
يَحْضُنُ وطناً
مابَزَغَ الشّروقُ
وما أَفُلَ الغروبْ
هاهوذا
يرحل باسماً
يوقض عهداً
في ذاكرة الوعودْ
وأَنت ايُّها الغيْمُ
قل للخريفِ
بعدك يأتي المطرُ
بعدك يزهو الربيعُ
بعدك تحمرُّ الورودْ
أيها السائل عن الشهيد
قل للدَّهْرِ
مازال في نهارنا شعاعٌ
فلا تغضبي أيتها الايامْ
مازال في أُفُقنا لقاءٌ
فلا تيأَسي أَيتها الأَحلامْ
مازال في بحرنا شراعٌ
فالى غدنا الأَحمرِ
وإلى الامامْ
تعليق