غدا سأعود : د . لطفي زغلول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لطفي زغلول
    شاعر وكاتب
    • 09-07-2007
    • 116

    غدا سأعود : د . لطفي زغلول




    غداً سأعود
    د . لطفي زغلول
    1962
    من بواكير التجربة الشعرية
    غداً سأعودُ .. يا وطني
    إلى وطني
    غداً تجلو ليالي ..
    القهرِ والمحَنِ
    غداً .. إن خانني زمني
    ستشرقُ من دياجي الليلِّ وعداً ..
    شمسُهُ زمني
    غداً سأعودُ ..
    قد أقسمتُ يا وطني..
    غداً سأعودْ
    إليكَ أعودُ يا وطنَ الرؤى الخضراءْ ..
    ومهما بدّلوا الأسماءْ
    فأنتَ على شغافِ القلبِ محفورٌ ..
    وأنتَ هديرُ مغناتي
    أردِّدُها صباحَ مساءْ
    إليكَ أعودُ .. يا وطناً تعانقُني ذراعاهُ
    يحلّقُ بي جناحاهُ
    لعلّي بعدَ هذا النفيِ ألقاهُ
    فمَن غيري .. ببياراتِهِ الغنّاءِ ..
    مَن غيري بها موعودْ
    غداً سأعودُ يا وطناً ..
    نقشتُ بنارِ عشقي ..
    أبجديتَهُ على صدري
    وفي قلبي .. وفي فكري
    وفي محرابِهِ القدسيِّ ..
    كم رتّلتُ .. آياتٍ منَ الشعرِ
    أنا إن غبتُ عنهُ .. فلم تزلْ
    حبّاتُ قلبي في روابيهِ
    تسافرُ في مغانيهِ
    تناديهِ .. تناجيهِ
    ترتّلُ بينَ أيديهِ ..
    صلاةَ العشقِ حتّى مطلعِ الفجرِ
    وحتّى آخرِ العمرِ
    غداً سأعودُ .. يا وطني
    إلى وطني
    سأمطرُكَ الهوى المدرارَ ..
    في الآصالِ والأسحارْ
    وتقرئكُ السلامَ جوارحي العطشى ..
    إلى لقياكَ .. ليلَ نهارْ
    فأنتَ الوعدُ .. أنتَ العهدُ ..
    أنتَ الدربُ والمشوارُ .. أنتَ الدارْ
    وإن خُيِّرتُ .. غيرَكَ ..
    إنني أقسمتُ .. لن أختارْ

  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    تحياتى البيضاء

    إليكَ أعودُ يا وطنَ الرؤى الخضراءْ ..
    ومهما بدّلوا الأسماءْ
    فأنتَ على شغافِ القلبِ محفورٌ
    - من جماليات هذى اللوحة هى علاقة المضاف إليه ( وطن الرؤى الخضراء ) وهى العلاقة التى تكثِّف من تخييلها علاقة النعت ( الرؤى الخضراء ) فالوطن هنا يستحيل وطنا للرؤى وليست الرؤية الواحدة ،أن الخضرة تخاصرها وتكون إطلالته من أى الجهات تراه ، إن الرؤى الخضراء تتجلى أمام بصائرنا هيئة الوطن وصورته فى الوجدان مهما تبدلت الأيام وتكالبت الفظائع

    - ثم نتلقى علاقة الجملة الشرطية ( ومهما بدلوا الاسماء ) وهى العلاقة التى تقرُّ عبر فعل الشرط بتبدل الاسماء والذى يجىء ماضيا بما يوحى بأن التبديل قد وقع فعلا وصار حقيقة على الأرض ، لكن جواب الشرط يجىء هادرا مباغاتا وفى أرض أخرى ، يجىء ليس عبر الجملة الفعلية بل عبر الجملة الاسمية التى توحى بحالة الثقة والرسوخ فى الوجدان ( فأنت على شغاف القلب محفور )

    - ثم ولنتأمل جمالية المسكوت عنه والتى توحى بفعل جواب الشرط المحذوف وتقديره ( مهما بدلوا الاسماء اطمئن فأنت )والفعل المسكوت عنه هنا يمكن تأويله بتأويلات عدة بما يجعلنا أمام ثراء العلاقة النحوية وقدرتها على التناغم مع تعدد القراءات

    - ثم ونتأمل علاقة الخبر المؤخر فى السياق (فأنت على شغاف القلب محفور ) وهى العلاقة التى تكنز الاستعارة المكنية والتى وتخيل لنا شغاف القلب وقد استحالت حجرا صلدا من الحب والأمل تنبض عليه حروف غائرة فيه بالاسم العربى الذى لا يبهت نقشه فى الضمير

    تعليق

    • عبدالناصر النادي
      أديب وكاتب
      • 04-12-2010
      • 172

      #3
      بهي حضور القصيده سيدي الشاعر النبيل
      د . لطفي زغلول لك التقدير

      تعليق

      • جودت الانصاري
        أديب وكاتب
        • 05-03-2011
        • 1439

        #4
        الشاعر المبدع لطفي زغلول تحية وبعد
        مررت بنصك الجميل فاستوقفني الاصرار الحديدي لكلماتك الواثقة حيث ذكرني بالبيت الشعري الخالد
        ( يافلسطين التي كدنا لما === كابدته من اسى ننسى اسانا )
        نص جميل ودام الابداع
        لنا معشر الانصار مجد مؤثل *** بأرضائنا خير البرية احمدا

        تعليق

        يعمل...
        X