عبد التواب آه .. عبد الوارث لاء ..!! محمد سلطان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    عبد التواب آه .. عبد الوارث لاء ..!! محمد سلطان

    صحا عبد الوارث من مضجعه , وفي رأسه فكرة تكاد تنط من رأسه.. !
    دلدل قدميه من فوق السرير .. أشعث الرأس واللحية .. يشق ريقه بتثاؤبٍ مبالغ فيه .. يفرقع في الهواء زفرات مسموعة , ويتمطع كثعبان يتلوى خرج للتو من جحره ..
    يهرش في قفاه ويتحسس أسفل السرير بأصابع قدميه بحثا عن نعليه .. لاحظته سعدية ؛ فنهضت من حلمها اللذيذ الذي عاشته في داور الحاج عبد التواب لبضعة دقائق أو ثواني معدودة ..كأنها نامت دهرا كاملا لم تكن تريد أن تصحو منه, واستفسرت عن سر صحوه المبكر اليوم .. فأجاباها وقال :
    ـ طول الليل أرمح وراء الحرامي !
    ـ حرامي ايه كفانا الشر ؟
    ـ الحرامية زادوا هذه الأيام .. ربنا يستر
    ـ المهم .. مسكته ؟
    ـ هرب مني في جرن الحاج عبد التواب .. لكن هتسمعي خبره قريب إن شاءالله .
    ( خيبة الأمل راكبة جمل )
    تمتمت سعدية , ومصمصت شفتيها ولسان حالها يقول :
    ابقى تعالى ....... على قبري !
    فهي تعرف أن خيبة الدنيا تجمعت وادخرها الله لأجل عبد الوارث وحده وقال له :
    خذ يا عبد الوارث لوحدك ولا تعط أحدا .
    وإن كان عبد الوارث قد فشل في جميع المهن , فيكفيه كوم اللحم الذي أنجبه من سعدية دون راحة بين البطن والأخرى ؛ ودلل على تقمصه الباهر لدور الأرنب ..!
    ما باليد حيلة .. لكن لا يشئ يمنعها أن ترفع عليه قضية خُـلع ؛ وتكسبها من أول جلسة .. ثم تشق طريقها مع من يقدر جمالها , وعودها المحتفظ بقالبه حتى الآن رغم تعدد الولادة .. لعل العمدة يفي بوعده ويضمها إلى دواره .. وربما يبني لها دوارا خاص بها .. تربي فيه المواشي وتخزن الحب والدقيق ..!
    سيجلب لها الأثاث النابولسي من دمياط .. ويمهرها بالحلي والذهب المصنوع عمولة على اليد من رشيد , هذا ما عرضه عبد التواب لسعدية ذات مرة .
    وإن حصل ذلك ؛ سيلزمها التخلى عن جميع حقوقها لعبد الوارث : السرير النحاس .. الدولاب ذي الضلفتين .. الطشت والماجور والمعزة العُـشر .. فضلا عن الغوايش والمقدم والمؤخر .. لكن الخوف لو تخلى عنها عبد التواب وأخلف وعده .. ومستقبل كوم اللحم معها وليس بيدها صنعة ولاحرفة للإنفاق عليهم بعد أن تقعد على الحديدة .. هل تمد يدها للناس وتقول لله يا محسنين ؟ حتى المحسنين هذه الأيام لا يمتلكون الحديدة , ومن يعثرعليها سيبيعها لتجار (الخرّدة) .. !
    وبينما تحدث سعدية نفسها ؛ فاجأها عبد الوارث بفكرته التي نزلت على قلبها كالصاعقة :
    ـ إيه رأيك نبيع الغوايش وندخل في مشروع بالنص ؟
    ـ يلهوي .. شكلك إتهبلت يا عبد الوارث ولازم تروح العباسية .
    ـ يعني أروح العباسية أم أذهب إلى طـُره ؟؟ الديون زادت علىّ وأصحابها هيحبسوني .
    ـ ومشروع إيه ان شاءالله .. ؟
    ـ نضارب في البورصة ..
    ـ بورصة قرصتك في رقبتك يا بعيد .. أنت آخرك تعمل جمعية وتموت قبل ما تقبضها .
    ـ الفلول بقوا زي الهم على القلب ودي فرصتنا عشان نقب على وش الدنيا .. هاتيهم بالذوق يا سعدية بدل ما آخدهم بالعافية .
    صرخت سعدية وهددته إن اقترب منها ستلم عليه خلق الله , وتذهب للعمدة تشكوه .. لكن عبد الوراث ماهمه تهديداتها , وانقض على معصمها فأبرحها عضاً ؛ حتى تمكن منه وأخذ الغوايش عنوة ..
    حكت للعمدة على ما حدث .. فحرر محضرا ضده , وأمر خفراءه بإحضاره فورا .. فهمّت تشكره بتغنج :
    ـ ربنا يحميك ويخليك للغلابة يا سي عبد التواب .
    فرك عبد التواب شاربه وبادلها الشكر :
    ـ نحن في الخدمة ياست سعدية ولا أحد فوق القانون .. وسنضرب بيد من حديد على كل من يحاول قطف الزهور التي لا يستحقها .. إيه رأيك نرفع عليه قضية خلع بالمرة ؟ (وغمز بعينه) .
    رقصت الفرحة في عيون سعدية .. وتأكدت أنه مازال عند وعده , فردت عليه بكسوف :
    ـ الصح اعمله يا حاج .
    فاحت القرية بسيرة عبد الوارث الحرامي , التي نافست سيرة الفلول ومحبس الرئيس المخلوع والسيدة حرمه .. ومنهم من يرقبه وينتظر ظهوره لتسليمه للحاج عبد التواب , الذي فرض قيمة مالية عالية لمن يرشد عنه ..
    وفيما هي تتلمظ وتتلمع جيئة وذهابا لدوار العمدة , لتتابع أخبار المحضر وقضية الخلع .. كانت القوات المسلحة تملأ القرية لصد الخارجين عن القانون , والمعتدين على الأراضي الزراعية بغير وجه حق .. حتى أخبرها أن المحكمة قضت بخلعها من عبد الوارث , وقد حصل لها على حريتها منه ..
    اتسعت حلقات الأهالي بالأحاديث , والحكايات عن تفاصيل المحاكمات , وكيف تم خلع عبد الوراث .. وعلى مقربة من دار العمدة , جماعات مازالت معتصمة أمام الدّوار تطالب ببطلان خلعه , وآخرون يطالبون برحيل العمدة الجديد , الذي خلف عبد التواب المحبوس في طرة في قضايا التربح والكسب غير المشروع .. رافعين لافتات مكتوب عليها :
    ـ عبد التواب آه .. عبد الوارث لاء ..
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سلطان; الساعة 17-05-2011, 20:03.
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    الأحداث الجارية تلقي بظلالها على هذا العمل
    بل أنها هنا كانت أكثر تأثيرا
    و ربما أكلت ملامح الحدوتة التى كانت بين سعدية و عبد الوارث
    كان السرد على غير العادة ممزقا ، لأنه تعمد و بإصرار ضرب اللغة
    ليس تفتيتها أو تحطيمها ، كماهو شأن الخروج عن المألوف ،
    و البحث عن طرق جديدة للابداع ، و لكنه عاد بنا إلى مراحل متقدمة جدا
    فى معرفتنا بالقصة القصيرة !

    كان لا بد أن تسير بالحدوتة حتى نهايتها دون الزج بأية أحداث قد لا تعطي شيئا للعمل
    بقدر ما تأخذ منه !

    انظر أخي الجميل

    ومصمصت شفتاها : من مصمصت .. سعدية أليس كذلك .. مصمصت ماذا ؟ شفتيها و ليس شفتاها

    انظر أيضا إلى هذه الجملة :

    " صحيح ما باليد حيلة لكن لا يشئ أن يمنعها أن ترفع عليه قضية خلع و تكسبها من أول جلسة "
    الجملة صعبة ، وغريبة الترابط ، و لا أدري كيف ارتضيتها و أنت الشاعر ؟!

    الدولاب ذو الضلفتين .. الدولاب أليس اسما مجرورا فلم كانت ذو و ليست ذي ( لانها بدل )

    و يشتد استغرابي أكثر ، التخلي التام عن علامات الترقيم ، اللهم إلا عن نقطة أو نقاط

    أما آن و قد عرفت طريقك تماما ، و تأكدت من براعتك فى القص ، الوقوف مع النفس
    و دراسة بسيطة فى علم النحو و اللغة و الصرف .. لا بد من المراكمة محمد ، لا بد أن يكون الخط تصاعديا ، و أن نتحسس دائما أنه يسير وفق تلك التصاعدية !!

    هذا مجرد رأي
    لك أن تعمل به أو تلقى به فى أقرب حاوية

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
      الأحداث الجارية تلقي بظلالها على هذا العمل
      بل أنها هنا كانت أكثر تأثيرا
      و ربما أكلت ملامح الحدوتة التى كانت بين سعدية و عبد الوارث
      كان السرد على غير العادة ممزقا ، لأنه تعمد و بإصرار ضرب اللغة
      ليس تفتيتها أو تحطيمها ، كماهو شأن الخروج عن المألوف ،
      و البحث عن طرق جديدة للابداع ، و لكنه عاد بنا إلى مراحل متقدمة جدا
      فى معرفتنا بالقصة القصيرة !

      كان لا بد أن تسير بالحدوتة حتى نهايتها دون الزج بأية أحداث قد لا تعطي شيئا للعمل
      بقدر ما تأخذ منه !

      انظر أخي الجميل

      ومصمصت شفتاها : من مصمصت .. سعدية أليس كذلك .. مصمصت ماذا ؟ شفتيها و ليس شفتاها

      انظر أيضا إلى هذه الجملة :

      " صحيح ما باليد حيلة لكن لا يشئ أن يمنعها أن ترفع عليه قضية خلع و تكسبها من أول جلسة "
      الجملة صعبة ، وغريبة الترابط ، و لا أدري كيف ارتضيتها و أنت الشاعر ؟!

      الدولاب ذو الضلفتين .. الدولاب أليس اسما مجرورا فلم كانت ذو و ليست ذي ( لانها بدل )

      و يشتد استغرابي أكثر ، التخلي التام عن علامات الترقيم ، اللهم إلا عن نقطة أو نقاط

      أما آن و قد عرفت طريقك تماما ، و تأكدت من براعتك فى القص ، الوقوف مع النفس
      و دراسة بسيطة فى علم النحو و اللغة و الصرف .. لا بد من المراكمة محمد ، لا بد أن يكون الخط تصاعديا ، و أن نتحسس دائما أنه يسير وفق تلك التصاعدية !!

      هذا مجرد رأي
      لك أن تعمل به أو تلقى به فى أقرب حاوية

      محبتي
      حاشا لله أنه يكون مصيره الحاوية وأنت تعلم كم ننتظرك لإعادة بناء الأعمال ..
      أعرف أن لغة النصوص لها قواعد ولابد أن نتبعها .. ولهذا ربما تمزق النص فعلا .. لكن أعدك أنني أبذل قصارى جهدي للوصول إلى المتن السليم .. وسأعمل على توطيد العلاقة بيني وبين النحو ولن أتركه يمر دون سلام !
      محبتي لك ربيعي وشكري العميق على الملاحظات التي أقنعتني بضرورة البحث مرة ثانية .
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        بغيابك
        تغيب الكثير من الألوان التى نعشق

        فلا تتراجع محمد !!
        sigpic

        تعليق

        • يسري راغب
          أديب وكاتب
          • 22-07-2008
          • 6247

          #5
          أربط بين الرجال والاوطان
          أربط بين الرجال والمعاني
          أربط بين المبدع والابداع
          أربط بين الانسان والوفاء
          أربط بين المصري الاصيل والشفافية فأجد أمامي شخص واحد هو :
          محمد ابراهيم سلطان
          مصري
          مثالي
          شفاف
          مبدع
          ينحت في عمق القرية
          ولا يخلو في حكاياته من دهشة الاحداث واحتواء الشخصيات
          يعيش الاجواء ويدعنا نعيشها معه بكل بساطة مثل :
          شاعر العامية المبدع
          كأنه نجم أو جاهين الحكايات
          قامة وارفة مع الجدة أو عبدالوارث
          يستنطق الاشجار والمزارع
          والعمد والكبار والصغار كما كانوا معه في كل الاحوال
          هذا الرجل أحبه لانه كل هذه الاشياء

          تعليق

          • محمد سلطان
            أديب وكاتب
            • 18-01-2009
            • 4442

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
            بغيابك
            تغيب الكثير من الألوان التى نعشق

            فلا تتراجع محمد !!
            لا تراجع إن شاءالله أيها الحبيب

            وكما قلت لك سلفا .. ما اكتبه ما هي إلا مشاعر .. قد تخونني وقد تكون مخلصة .. لكنها في النهاية مشاعر إنسان أبسط من البساطة ذاتها .. يحاول أن يضع قدمه على أول الطريق .. فلا تراجع أبدا صدقني .. وأكثر ما يدفعني غلى ذلك هو إرشادك وحثك الكبير العظيم ..
            حبي ومودتي لك ربيعي والعمر المديد .
            صفحتي على فيس بوك
            https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

            تعليق

            • محمد سلطان
              أديب وكاتب
              • 18-01-2009
              • 4442

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب مشاهدة المشاركة
              أربط بين الرجال والاوطان
              أربط بين الرجال والمعاني
              أربط بين المبدع والابداع
              أربط بين الانسان والوفاء
              أربط بين المصري الاصيل والشفافية فأجد أمامي شخص واحد هو :
              محمد ابراهيم سلطان
              مصري
              مثالي
              شفاف
              مبدع
              ينحت في عمق القرية
              ولا يخلو في حكاياته من دهشة الاحداث واحتواء الشخصيات
              يعيش الاجواء ويدعنا نعيشها معه بكل بساطة مثل :
              شاعر العامية المبدع
              كأنه نجم أو جاهين الحكايات
              قامة وارفة مع الجدة أو عبدالوارث
              يستنطق الاشجار والمزارع
              والعمد والكبار والصغار كما كانوا معه في كل الاحوال
              هذا الرجل أحبه لانه كل هذه الاشياء
              كانت ردودك تلك , وتلك التعليقات المشجعة .. دافعا وحافزا لي على خوض التجربة ووضع قدمي على الطريق ..
              كنت من الأوائل الذين شاركوني في ملتقى النقد وسأظل أذكرك في كلماتي دائما لأنك قلب ينبض بالحب والمودة وتمنى الخير للآخرين ..
              محبتي لك يسري الغالي وقبلاتي لجبينك الطاهر ..
              صفحتي على فيس بوك
              https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

              تعليق

              • مصطفى الصالح
                لمسة شفق
                • 08-12-2009
                • 6443

                #8
                صديقي العزيز محمد

                نصك فيه الكثير الكثير

                وفيه من الاسقاطات الواقعية الكثير تبعا لحالة الثورات هذه الأيام

                أحب النصوص القادمة من رحم الواقع لأن معناه أن الكاتب حي يعيش في كنف أمته

                كان عندك بعض الصور الجميلة
                لم ألاحظ ترهلا في النص فكانت الأحداث متلاحقة بلا فراغات

                لكن لا أنكر ما قاله ربيعنا

                ولن أزيد

                لقد استمتعت فعلا

                تحياتي
                [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                حديث الشمس
                مصطفى الصالح[/align]

                تعليق

                • بسمة الصيادي
                  مشرفة ملتقى القصة
                  • 09-02-2010
                  • 3185

                  #9

                  يحكى أنه في إحدى المظاهرات المطالبة بإسقاط وعد بلفور آنذاك .. كان الناس في الصفف الأول يرددون
                  فليسقط وعد بلفور .. تردد ورائهم الصفوف الأخيرة :فليسقط واحد من فوق ..!
                  وربما ايضا انشغلوا بقضية خلع سعدية أخرى من عبد التواب اخر .. هي خلعت عبد الوارث ولا عبد التواب؟؟ والله ضعت ..!!

                  يلزمنا الكثير يا محمد لنصل إلى المستوى المطلوب من الوعي .. ولكن الطريق شقّ .. والأمل الذي كان بصيصيا صار شمسا ..!
                  قصة بأسلوب خفيف ظريف ولذيذ، وفي نفس الوقت حملت الكثير والكثير ..

                  لدي سؤال: ما قصة "سعدية" هذه الأيام ..أراها بطلة عدة قصص ..
                  ساحرض الأدباء ليرددوا : الشعب يريد إسقاط سعدية ..! هههه
                  ما رأيك؟
                  يبدو انني نموذجا من جيران سعدية والعمدة وآولائك المعتصمين ...هههه لا تصدق

                  تحياتي الحارة يا محمد ..وأطيب التمنيات
                  في انتظار ..هدية من السماء!!

                  تعليق

                  • هادي زاهر
                    أديب وكاتب
                    • 30-08-2008
                    • 824

                    #10
                    أخي الكاتب محمد سلطان
                    قصة سلسة خفيفة الظل
                    محبتي
                    هادي زاهر
                    " أعتبر نفسي مسؤولاً عما في الدنيا من مساوئ ما لم أحاربها "

                    تعليق

                    يعمل...
                    X