شهادة بلا توقيع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمر بلاجي
    أديب وكاتب
    • 08-09-2010
    • 58

    شهادة بلا توقيع

    يبوح المروّج للأمنياتْ
    شربتُ من الكأس
    حتى الثمالة
    وصارعتُ ليثا بغير سلاح
    فهام..
    على وجهه في الفلاة
    لينشد نصرة آل ثمود
    ويستجدي هامان في صرحه
    ويعوي كما الذئب
    في المعتمات
    يبوح المروّج بعد الغروبْ
    شربتُ من الكأس
    كأس الملوك
    وصاحبتُ قيصر في غزوه
    فصغتُ بذاك ظلال الملاحمْ
    وخضتُ لذاك
    صنوف الحروبْ
    فكنتُ الموجّه بين الصفوف
    وكان لقيصر
    سقي الرماة
    وعشتُ وزيرا لشيخ القبيلة
    كما الطفل كان..
    يحب النساء
    ينام على صدرهن بحيلة
    يداعب هندا
    يصلّي العشاءْ
    ويصلب أمّا تلاطف خبزا
    بدعوى البغاءْ
    فيصدر أمرا بمنع الرّذيلة
    أكنتُ لذاك العظيم وزيرا؟
    أكان العظيم سفيه القبيلة؟
    يبوح المروّج للأمنياتْ
    شربتُ من الكأس
    كأسا دهاقا
    ورحتُ أقلّد بعض الغلاة
    حملتُ من الزاد خبزا وملحا
    وقربة ماء،وسوطا ولوحا
    ويمّمتُ..
    شطر الصوامع شرقا
    تبعتُ القوافل من كلّ صوب
    وزرتُ المقابر، وفقا فوفقا
    وصليتُ عشرا على الأولياء
    وأشعلتُ شمعا
    لروح الضريح
    سألتُ الوليّ، ليشقى وأبقى
    أداوي العليل
    وأشفي الغليل
    وأحيي الأحبة بعد الوفاة
    فمال الضريح
    وللكأس ألقى
    فما عدتُ بالكأس أسعى وأرقى
    يبوح المروج للأمنيات
    شربتُ من الكأس
    كأس الحبيبة
    ومثلتُ قيسا وذات الجمالْ
    تخيلت نفسي
    وكانت مصيبة
    بأنّي ابن آوى وهُنّ غزالْ
    وأن قصائدي
    في وصف ليلى
    يرتّلها القسّ في الصلوات
    وأنّي شهيد الغرام بحيّ
    يُعاب على المرء فيه المقالْ
    وأنّي بُعثتُ بقومي
    ..غريبا
    رسول الهوى، رحمة بالرجالْ
    يبيع المروّج للأمنيات
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    تحياتى البيضاء

    من جماليات هذا النص ، أن الزمان ينفتح أمامه أفقا براحا ، حيث يغدو بطل النص رمزا لمحاكمة الحاضر ورموزه عبر الارتحال فى التاريخ ومساءلته ، وهى المساءلة التى قامت على غنائية تجلو لنا ما يعتمل فى وجدان بطل النص وما يكاشف به ذاته متأملا تجذره أو من كانوا حلقات سابقة فى حضوره الآنى عبر التاريخ ، الفكرة الشعرية طيبة ذكية مغايرة وتستحق الإشادة ، خاصة وأنها قدمت فى ذكاء فنى منذ العنوان صورة جلية لبطل النص الذى لا يجرؤ أن يوقع على مكاشفته لذاته

    - ربما من اللازم تأمل سياق ( مروِّج الأمنيات ) حيث إن دلالة لفظة ( مروج ) تشترك عبر الحقل الدلالى مع سياق نثرى شائع هو سياق ( مروج المخدرات ) وربما يكون من جهة أخرى هذا التشابه مقصودا فالأمنيات التى يروجها زائفة تغيب مشتريها حين يخادع بها نفسه والآخرين

    - ( وأن قصائدى فى وصف ليلى ) أجده من حيث البنية الموسيقية ينتمى إلى الوافر وليس موسيقى المتقارب التى قامت عليها بنية النص

    تعليق

    • عمر بلاجي
      أديب وكاتب
      • 08-09-2010
      • 58

      #3
      الشكر الموصول لصاحب التحية النقية ..دليل الصفاء و معلم الأخوة و الإصطفاء..إليك أخي محمد الصاوي ألف تحية..دمت أبيض السريرة و التحية.

      تعليق

      • عبدالناصر النادي
        أديب وكاتب
        • 04-12-2010
        • 172

        #4
        الشاعر / عمر بلاجي
        عطرالله أوقاتك بالخير والود والشعر
        مــودتي

        تعليق

        يعمل...
        X