سأهمسه لأزهاري
وأعزفه رقيقاً فوق
أوتاري
بهذا المفتتح الغزلى الجميل والذى لابد لتلقيه من أن نتلقى العنوان الذى يضىء علاقة ضمير الغائب التى تحويها علاقة ( سأهمسه ) والتى تأويلها ( أحلى الاسماء سأهمسه ) مما يجعل العنوان منذ بداية النص هو السطر الأول فيه
- عندما نتلقى علاقة ( سأهمسه ) نجد أن دلالة السين توحى بتغاير الفعل لدى بطل النص ، بينما تترك علاقة حرف التنفيس الذى يرنو للآتى تترك لنا أن نتخيل كيف كان بطل النص قبل أن يلقى هذا الاسم وما يرمز إليه وهو التخيل الذى ستزداد تفاصيله ويتجلى ثراؤه مع تلقى سياق النص بعد ذلك
- كما تمثل علاقة الجملة الفعلية ( سأهمسه ) حالة من المداومة والتجدد الذى يستحيل معه هذا الهمس أشبه بورد يومى يردده بطل النص بما يجعل العلاقة تستحيل تعبيرا كنائيا عن تمكن هذى العاطفة من وجدان النص
- ثم نتلقى علاقة المفعول به والتى تحتضن علاقة الهمس ( سأهمسه لأزهارى ) وهى العلاقة التى تستحيل استعارة مكنية تجسد لنا الزهر وقد صار كيانا حيا يشجيه أن يصغى لهمس بطل النص بل ويدرى ما يكابده
- ثم إن علاقة المفعول به ( سأهمسه لأزهارى ) تستحيل تعبيرا كنائيا موحيا بمدى تناغم وجدان بطل النص مع الحياة من حوله وكيف ينبض هذا الوجدان بنبض الحياة ويؤثر فيها
- نتلقى عبر علاقة العطف التى تزاوج بين السياقين نتلقى علاقة (وأعزفه رقيقاً فوقأوتاري ) وهى العلاقة التى تمثل فيها علاقة الحال المفردة ( رقيقا ) تناغما جماليا ودلاليا مع علاقة الجملة الفعلية ( سأهمسه ) بما يوحى برقة هذا الاسم الذى لا تجلوه الشدة والجهر وإنما الهمس والرقة ، هنا نحن أمام تفصيلة وملمح لهذى الحبيبة التى يستحيل اسمها لحنا على الوتر مهموسا حالما بما يكثف من الإيحاء بمدى هيام بطل النص وذوبان فؤاده فى هذى العاطفة النبيلة
- ثم ولنتأمل ذكاء علاقة الظرف ( فوق أوتارى ) وهى العلاقة التى توحى بمدى رهافة الاسم الذى يتدلل على الوتر فلا يمسه وإنما يهمى نغمه فوقه فى عذوبة يغلفها الدلال والسمو
يتبع ،،،،،
رابط النص بملتقى التفعيلى
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=79300
تعليق