أهلا بالكريمة الكبيرة سحر الخطيب
ويا أهلا بي في متصفحها
قصتك اجتماعية، تتناول مشكلة تنخر المجتمع العربي من أقصاه إلى أقصاه، عنّست الفتيات، وأطالت عزوبية الشباب، وكدست الجنسين على قارعة الإنتظار، في وقت المادة والبهرجة الكاذبة، في وقت الألوان والأصباغ، في وقت الزيف والحيف، وفي وقت غاب فيه الشعور الانساني النبيل، وغابت فيه معاني المسؤولية، البنت مظلومة مكلومة والشاب مظلوم مكلوم، من القيم الجديدة التي تستهدف الإنهاك، فالبنت إن سلمت بالقليل رجاء البركة والخير، قد تقع في حبائل من لا يقدر زهدها وتضحيتها، وقد يرميها رمي نواة الدقل، والفتاة إن كرّمت وأكرمت بكل الغالي والنفيس قد ترى نفسها فوق السحاب، وتَخْرِبُ عليها وعلى زوجها وبيتها كل الدعائم والأعتاب، بل إننا صرنا نرى موضة "متزوجة وتطلقتُ أو طلقتُه" بنسبة الفعل إليها، وكأنه مفخرة.
لقد تغيّر في مجتمعاتنا الكثير،لأن ثقافة المادة والوجاهة وابتغاء المدح غزتنا في فكرنا قبل أمزجتنا، فلم نعد نميز بين الصالح والطالح، ولم نعد نفرق بين الواجب والمستحب، ولم نعد نفرق بين القليل الجالب للبركة وبين الإثقال الماحق لها، بل استهوتنا الموجة والموضة والسباحة مع التيار، وليكن مايكون، وأحسن مايكون هوكما في الأمثال الشعبية الجزائرية "بوقاتو(Gâteaux) في الصيف وبوقاضو(Avocat) في الشتاء".
البوقاتو( حلويات دارجة معربة عن Gâteaux) والبوقاضو (المحامي للتطليق ورفع القضايا أو الدفاع والمرافعةAvocat).
هكذا نخسر أنفسنا ومستقبلنا حين نراعي ماذا قالوا، وماذا سيقولون، ولا نراعي التخفيق والصدق في القصد والطلب. ولو صدق الشاب وقصد البيت صادقا من أبوابه لمَ وجد إلا فتاة تريد الستر.
ولو تخففت البنت ونوت صادقة التحصين لمَ وجدت إلا شابا يريد البناء والتأسيس لأسرة لبنة لبنة.
لكن كل هذا وذاك قلّ أو غاب أو غيّب عمدا، ورفلته أمواج الموضة والشهرة التي تأخذ من البشر عقولهم ودينهم وتتركهم، صرعى قيلا وقالا، وفعل فلان وصنع علان، كل هذا في غفلة من هروب الزمان.
ولك التحية أستاذة سحر الخطيب
كل التقدير
ويا أهلا بي في متصفحها
قصتك اجتماعية، تتناول مشكلة تنخر المجتمع العربي من أقصاه إلى أقصاه، عنّست الفتيات، وأطالت عزوبية الشباب، وكدست الجنسين على قارعة الإنتظار، في وقت المادة والبهرجة الكاذبة، في وقت الألوان والأصباغ، في وقت الزيف والحيف، وفي وقت غاب فيه الشعور الانساني النبيل، وغابت فيه معاني المسؤولية، البنت مظلومة مكلومة والشاب مظلوم مكلوم، من القيم الجديدة التي تستهدف الإنهاك، فالبنت إن سلمت بالقليل رجاء البركة والخير، قد تقع في حبائل من لا يقدر زهدها وتضحيتها، وقد يرميها رمي نواة الدقل، والفتاة إن كرّمت وأكرمت بكل الغالي والنفيس قد ترى نفسها فوق السحاب، وتَخْرِبُ عليها وعلى زوجها وبيتها كل الدعائم والأعتاب، بل إننا صرنا نرى موضة "متزوجة وتطلقتُ أو طلقتُه" بنسبة الفعل إليها، وكأنه مفخرة.
لقد تغيّر في مجتمعاتنا الكثير،لأن ثقافة المادة والوجاهة وابتغاء المدح غزتنا في فكرنا قبل أمزجتنا، فلم نعد نميز بين الصالح والطالح، ولم نعد نفرق بين الواجب والمستحب، ولم نعد نفرق بين القليل الجالب للبركة وبين الإثقال الماحق لها، بل استهوتنا الموجة والموضة والسباحة مع التيار، وليكن مايكون، وأحسن مايكون هوكما في الأمثال الشعبية الجزائرية "بوقاتو(Gâteaux) في الصيف وبوقاضو(Avocat) في الشتاء".
البوقاتو( حلويات دارجة معربة عن Gâteaux) والبوقاضو (المحامي للتطليق ورفع القضايا أو الدفاع والمرافعةAvocat).
هكذا نخسر أنفسنا ومستقبلنا حين نراعي ماذا قالوا، وماذا سيقولون، ولا نراعي التخفيق والصدق في القصد والطلب. ولو صدق الشاب وقصد البيت صادقا من أبوابه لمَ وجد إلا فتاة تريد الستر.
ولو تخففت البنت ونوت صادقة التحصين لمَ وجدت إلا شابا يريد البناء والتأسيس لأسرة لبنة لبنة.
لكن كل هذا وذاك قلّ أو غاب أو غيّب عمدا، ورفلته أمواج الموضة والشهرة التي تأخذ من البشر عقولهم ودينهم وتتركهم، صرعى قيلا وقالا، وفعل فلان وصنع علان، كل هذا في غفلة من هروب الزمان.
ولك التحية أستاذة سحر الخطيب
كل التقدير
تعليق