التأليه مجازا؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    التأليه مجازا؟

    [align=justify]
    يرجى الاستماع إلى هذا الشريط:



    قال المتحدث المتصل من مدينة مصياف، فيما قال:

    اسألوا إبائي اسألوا جدي اسألوا نسبي .. اسألوا الشموخ اسألوا الواحد الأحد
    اسألوا ما شئتم فأنا البعث ديني، وربي بشار الأسد

    وعلق مقدم البرنامج على هذين "البيتين" بقوله:

    حتى أن أشرح ما قاله الأخ فنان حسن حسن، هذا قول يعني قول تداعيات شعرية. حتى لا يؤخذ على كلامه .. نوع من فيض مجازي، نوع من فيض مجازي ولا يقصد بهذا الكلام الشيء المحدد الذي لفظه، ولكن هو شيء من المجاز، مثل واحد يحب واحدة كثيرا كثيرا ويقول لها: أنا أعبدك .. هو لا يعبدها وإنما يحبها حبا شديدا، من فيض حبه استخدم المجاز في المسألة .. الخ.

    وسؤالنا للأدباء والنقاد: هل يمكن قبول تخريج مقدم البرنامج للكلام أعلاه لغويا وأدبيا؟ هل حقا يمكن اعتبار هذا الكلام "نوع من فيض مجازي"؟

    يرجى من الأدباء والنقاد المشاركة في الحديث دون أخذ البعد السياسي لهذا الكلام بعين الاعتبار، أي دون التعرض لظاهرة تأليه الزعماء بالأقوال الحسية أو المجازية .. نريد فقط أن نعرف رؤيتكم فيما يتعلق بحدود اللغة والمجاز في مثل هذه السياقات ..

    ونؤكد في هذا السياق بأن هذا الحديث أدبي بحت وليس سياسيا، الغرض منه معرفة حدود المجاز عند المبالغة في مخاطبة المخلوقين والمخلوقات، مهما كانت درجة إعجابنا بهم وحبنا وتقديرنا لهم. فمن كان عنده علم بذلك فليتفضل بنشره إذا أحب، ومن ليس لديه ما يضيف فليكتف بالقراءة مشكورا. ونعتذر مسبقا عن حذف أية مشاركة تريد أن تفهم من هذا الموضوع غير ما صرحنا به بصريح العبارة، وعن حذف أية مشاركة خارجة عن الموضوع ..

    وتحية طيبة للجميع.
    [/align]
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org
  • مختار عوض
    شاعر وقاص
    • 12-05-2010
    • 2175

    #2
    أتفق معك أستاذنا الفاضل د. عبد الرحمن السليمان على أن الأمر يستحقّ بحثًا لغويًا وأدبيًا وعقائديًا، وأؤيدك في ضرورة ألا نفسد بحثنا بالتفرّع في متاهات السياسة، ولكنني في الوقت ذاته أحبُّ أن أنبّه إلى أن الأخ المتصل لم يقتصر فيما نظمه من شعر على أنه يعبد رئيس الدولة، ولكنه سبق ذلك بالتصريح أن دينه البعث (وليس الإسلام أو المسيحية مثلا) مما جعل الكلام مقصودًا (مع سبق الإصرار) وليس على سبيل المبالغة الممقوتة التي حاول المذيع من خلالها إيجاد تخريج سخيف للفظة العبادة عندما تكون موجهة للبشر..
    سأتابع معكم آراء إخوتنا وأساتذتنا..
    تقديري واحترامي.

    تعليق

    • بلقاسم علواش
      العـلم بالأخـلاق
      • 09-08-2010
      • 865

      #3
      مسألة خطيرة هذه أوردتنها أستاذ عبد الرحمان السليمان
      الرجل قال:
      اسألوا إبائي اسألوا جدي اسألوا نسبي .. اسألوا الشموخ اسألوا الواحد الأحد
      اسألوا ما شئتم
      فأنا البعث ديني، وربي بشار الأسد
      تخـــريـــج الـمـذيــع
      :
      حتى أن أشرح ما قاله الأخ فنان حسن حسن، هذا قول يعني قول تداعيات شعرية. حتى لا يؤخذ على كلامه .. نوع من فيض مجازي، نوع من فيض مجازي ولا يقصد بهذا الكلام الشيء المحدد الذي لفظه، ولكن هو شيء من المجاز، مثل واحد يحب واحدة كثيرا كثيرا ويقول لها: أنا أعبدك .. هو لا يعبدها وإنما يحبها حبا شديدا، من فيض حبه استخدم المجاز في المسألة ..
      الشخص المتصل صرّح بالكفر وعبادة البشر واتباع ملة أرضية
      المذيع الأستاذ علاء، شعر بالحرج، فخرّج ذاك التخريج
      ومثل بعبودية المحبوبة، بينما الرجل قال ديني وربي (وأشهد الواحد الأحد) ولم يقل معبودتي
      فأين وجه الحق:

      الكفر نوعان: عملي واعتقادي
      ومن الكفر العملي الكفر اللفظي الذي تلفظ به هذا الشخص وهو الكفر بالله وتأليه شخص والكفر بالإسلام واتباع ملة أخرى أرضية.
      هو تلفظ بلفظ الكفر، فكفره عملي لا يخرجه من الملة، إلا في حالة واحدة إن كان يقول ماقاله وهو يعتقده قلبيا، وهذا علمه عند الله وحده.
      أما التخريج المجازي للمذيع فبعيد، ومن أطلعه على مافي قلب ونية المتصل؟
      بل هو تخريج يشعر أن المذيع شعر بالحرج، فحاول الدفاع عن ورطة وتبعات ومقتضيات هذا القول، بدليل أن قصدية المتكلم لا يعلمها إلا الله، أهي على الحقيقة أم على المجاز.
      فبعد الاستيضاح، ويتم من قبل العلماء الربانيين، فإن صرح الشخص أن قوله على الحقيقة، ولا مجازية فيه، وأنه قاله قاصدا واعيا دون إكراه وغيرها من الموانع، وتحققت الشروط المكفرة فالشخص خرج من الملة إن كان منها أصلا.
      وإن قال القولة تحت تأثير أي إكراه كالغضب أو الشبهة أو الشهوة كالتزلف للحاكم وغيرها، فبعد استيضاح العلماء طبعا، يستتاب.
      وبين الحقيقة والمجاز برزخ القلب، نحتاج معرفة بقصد ونية المتلفظ بالكفر
      والنية محلها القلب، وهو الذي ماسمي قلبا إلا لأنه يتقلب
      لكن القول كبير وكبير جدا، ويظهر فيه إصرار القائل، فقوله اسألوا، الأب والجد والنسب والواحد الأحد يشعر أن الشخص قاصد مصر.
      لكن التكفير أيضا تهيّب منه العلماء
      ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
      اللهم ثبت عقولنا، وثبت أقدامنا على الصراط السوي
      وإنا لله وإنا إليه راجعون
      والله المستعان


      وعاشت الأيديولوجيات العربية، هذا حصادها المر!!!!!
      وعصمنا الله من مضلات الفتن أخي عبد الرحمان ماظهر منها ومابطن
      والسلام عليكم
      ولك تحياتي
      التعديل الأخير تم بواسطة بلقاسم علواش; الساعة 19-05-2011, 14:36.
      لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
      ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

      {صفي الدين الحلّي}

      تعليق

      • عبد الرحيم محمود
        عضو الملتقى
        • 19-06-2007
        • 7086

        #4
        الرب هو مالك الأمر ، قالته العرب في الجاهلية للملوك قال الحرث بن حلزة :
        وهو الرب ، والشهيد على يو//م الحيارين ، والبلاء بلاء
        وقيل ولا يزال يقال : رب البيت ، ورب الدابة ، وربات الحجال ، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن لأشراط الساعة : أن تلد الأمة ربتها ... الخ .
        وجاء في سورة يوسف : اذكرني عند ربك ، فأنساه الشيطان ذكر ربه . وجاء أيضا : فيسقي ربه خمرا .
        فالرب : المالك ، والسيد الذي يأمر فيطاع ، والرب المصلح ، والمربي من التربية ، وفي الحديث كلام ابن عباس مع الزبير : لأن يربني بنو عمي ، أحب إلي من أن يربني غيرهم . أي يكون أميرا علي .
        فالرب هو صاحب العطاءات فالرب البشري يعطي ما يزول ورب السماء يعطي كل شيء ما يزول وما يبقى ، ولذا وجب توحيد الربوبية بنسبة كل العطاءات للرب ، والربوبية تختلف عن الألوهية ، فالربوبية تتطلب الشكر والألوهية تتطلب العبادة ، ولو قصد المتصل أنه ينسب كل فضل هو فيه من عطاءات الدنيا لبشار الأسد لجاز له لكنه في هذه الحالة ينسى الفاعل الحقيقي للعطاء ، وهو رب بشار ، وهذا ذنبه .
        أما أن يتخذ البعث دينا ، فله ذلك ، فهناك من يعبد ما هو أقل من الحزب ، فهناك من يعبد الحجر والشجر والنجوم ، وغير ذلك ، والدين يجمع على دين وأديان .
        قال تعالى : ليظهره على الدين كله . والدين هو الطريقة في الحياة ماديا وفكريا وعقديا ، وهناك آلاف الأديان ، وللمتكلم أن يكون دينه البعث .
        قال تعالى : لكم دينكم ولي دين .
        لكن لو قصد المتصل أنه يعبد غير الله ويبتغ غير الإسلام دينا ، فيختلف الأمر ويخرج الرجل عن الملة .
        نثرت حروفي بياض الورق
        فذاب فؤادي وفيك احترق
        فأنت الحنان وأنت الأمان
        وأنت السعادة فوق الشفق​

        تعليق

        • د. م. عبد الحميد مظهر
          ملّاح
          • 11-10-2008
          • 2318

          #5
          أخى الكريم الأستاذ د.د. عبد الرحمن السليمان

          تحية طيبة

          لا اعتقد أن هذا البث الإعلامى يستحق أو يحتاج تحليل لغوى أو أدبى ، و لكن ربما يحتاج تحليل نفسى يصاحبه فكر باطنى !!

          الموضوع اعمق اغواراً ، و اوسع انتشاراً ، و أكثر امتداداً
          فى الزمكان ليستوعبه العبد الغلبان

          أنه نوع من

          الفيوضات الهيولانية بكلمات اعتقادية و ألفاظ دينية لا تستوعبها عقولنا السياسية

          وفهمنا لأصحاب هذه

          الفيوضات البعثية و الحسبة القومية و المدركات الربانية

          تحتاج

          موحيات أثيرية ومساعدات إلهية و إرشادات تقنية ...

          من بهاء الأنوار وحبر الأحبار وفكر الأحرار

          ليكشف الغمة و يهدى الأمة

          أو من

          قطب من الأقطاب و باب من الأبواب ليرشد الألباب

          لفهم و إدارك الأسلوب القديم-الجديد

          لمصارع العباد تحت مطارق الحكام والأسياد.

          والانتشاء بجمال ومذاق الاستبداد

          وكل عام و انتم بخير

          تعليق

          • سحر الخطيب
            أديب وكاتب
            • 09-03-2010
            • 3645

            #6
            قلبت هذا الشريط عدة مرات علني استوعب.. ابلع ..اهضم الكلمات
            فوجدتنى اتقيأ الكلمات والمذيع والقناة وصاحب المجازات
            مع الاحترام لحضرتك في حذف مشاركتي
            الجرح عميق لا يستكين
            والماضى شرود لا يعود
            والعمر يسرى للثرى والقبور

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 5434

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مختار عوض مشاهدة المشاركة
              .. ولكنه سبق ذلك بالتصريح أن دينه البعث (وليس الإسلام أو المسيحية مثلا) مما جعل الكلام مقصودًا (مع سبق الإصرار) وليس على سبيل المبالغة الممقوتة التي حاول المذيع من خلالها إيجاد تخريج سخيف للفظة العبادة عندما تكون موجهة للبشر..

              [align=justify]أهلا وسهلا بالأخ العزيز الأستاذ مختار عوض،

              أجل أستاذنا الكريم: في سبق تصريح الشخص المتصل بأن البعث دينه، ما يحول دون تفسير كلمة (رب) بالسيد أو مالك الأمر كما يقترح الأستاذ عبدالرحيم محمود، لأنها أتت في سياق الدين .. والتأليه، تأليه المخلوقين والمخلوقات، ليس حادثا عند القوم.

              وتحية طيبة عطرة.[/align]
              عبدالرحمن السليمان
              الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              www.atinternational.org

              تعليق

              • مصطفى الصالح
                لمسة شفق
                • 08-12-2009
                • 6443

                #8
                إضافة إلى ما ذكره الأساتذة الأفاضل

                كلمة الرب هنا لا توجب الكفر لورودها في عدة مساقات بمعنى صاحب العطاء والفضل أو المسؤول

                لكن كلمة الدين ليس لها مسوغ أبدا؛ فقد قال سبحانه: " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"


                قائلها هنا يقصد أن مصدر تشريعه هو البعث، وهذا كفر بواح. والله أعلم.

                تحياتي
                التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 19-05-2011, 21:33.
                [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                حديث الشمس
                مصطفى الصالح[/align]

                تعليق

                • منذر أبو هواش
                  أديب وكاتب
                  • 28-11-2007
                  • 390

                  #9
                  الأدب الكفري في الميزان

                  المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                  [align=justify]سؤالنا للأدباء والنقاد:
                  هل يمكن قبول تخريج مقدم البرنامج للكلام أعلاه لغويا وأدبيا؟
                  وهل حقا يمكن اعتبار هذا الكلام "نوع من فيض مجازي"؟ [/align]
                  الأدب الكفري

                  إن عبارة "الله ربي، والإسلام ديني، ومحمد نبيي" التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي يقولها المؤمن طوال حياته، ويجيب بها على الملكين عند سؤاله في قبره، هي العبارة الهامة والخطيرة والحاسمة والجدية التي يكون مجرد التلفظ بها كافيا لتمييزه عن غيره من الكفار، وتكون وحدها تأشيرة سفره الفوري إلى عليين، في حين يكون تعذر قولها من قبل الكافر سببا كافيا لذهابه إلى النار.

                  إن كلمة "ربي" الواردة في السياق اللغوي الذي يقول فيه الإنسان: "فلان ربي، وكذا ديني" لا يسمح السياق بحملها إلا على معنى واحد محدد، ودلالة واحدة محددة، ألا وهو المعنى الحقيقي لكلمة الرب الخالق المدبر المتصرف سبحانه، وهي لهذا السبب لا تحتمل أي معنى آخر من معاني هذا المشترك اللفظي، ولا تتسع له بحكم السياق المذكور ولو على سبيل المجاز.

                  فالأدب الكفري الذي يقال فيه: "آمنت بالبعث رباً لا شريك له --- وبالعروبة ديناً ما له ثان" هو أدب كفري صريح ناتج عن عقيدة كفرية صريحة لا مجال ولا إمكان لتبريرها أو تبرئتها أو نفي حرمتها بواسطة أي تخريج لغوي.

                  ودمتم،

                  منذر أبو هواش
                  [align=center]

                  منذر أبو هواش
                  مترجم اللغتين التركية والعثمانية
                  Türkçe - Osmanlıca Mütercim
                  Turkish & Ottoman Language Translator
                  munzer_hawash@yahoo.com
                  http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

                  [/align]

                  تعليق

                  • عبد العزيز عيد
                    أديب وكاتب
                    • 07-05-2010
                    • 1005

                    #10
                    [align=justify]لا أستطيع دكتور عبد الرحمن - الأخ الفاضل والباحث القدير - أن أضرب صفحا عن البعد السياسي لهذه المقولة ، والإكتفاء بوضعها في إطار أدبي بحت ، ذلك لأن البعد السياسي يفرض نفسه وبقوة ، لكونه يأتي في سياق التأليه ( لبشار ) ، الذي كنت واحدا ممن أشار إلى هذا التأليه في غير ما موضع ، خاصة عند أقرنوا اسم المذكور مع الله تعالى في نداء واحد هو ( الله ، بشار ، سوريا ) ، وخاصة عندما نشر البعض صورة لثلاثة يسجدون على صورة له - أي لصنمهم المسمى بشار - .
                    إلى هنا أجدني مضطرا إلى تناول البعد السياسي الذي حذرت من تناوله سيدي الفاضل ، وأقول جازما بعد أن كنت في شك ، أنهم يتخذون بشارا ربا من دون الله ، وأنهم يقدمون لنا الدليل تلو الدليل على كفرهم وشذوذ أفكارهم . وأحيل في ذات السياق إلى مشاركـة الأستاذين ( بلقاسم ، منذر ) وأضم معتقدي في هذا الشأن إلى معتقدهما .[/align]
                    التعديل الأخير تم بواسطة عبد العزيز عيد; الساعة 22-05-2011, 08:14.
                    الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم

                    تعليق

                    • عبدالرحمن السليمان
                      مستشار أدبي
                      • 23-05-2007
                      • 5434

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة بلقاسم علواش مشاهدة المشاركة
                      الشخص المتصل صرّح بالكفر وعبادة البشر واتباع ملة أرضية
                      المذيع الأستاذ علاء شعر بالحرج، فخرّج ذاك التخريج
                      ومثل بعبودية المحبوبة، بينما الرجل قال ديني وربي (وأشهد الواحد الأحد) ولم يقل معبودتي
                      فأين وجه الحق؟



                      [align=justify]أخي العزيز الأستاذ بلقاسم علواش،

                      شكرا جزيلا على مشاركتك القمية في الموضوع.

                      كلمة (رب) في اللغات الجزيرية (اللغات السامية سابقا) تعني "سيد"، لكنها في العربية وسعت دلالتها لتعني أيضا "رب". ويحضرني في هذا السياق اسم الملك البابلي الشهير (حمورابي) المكون من اسم الإله البابلي (حمو) ومن (رابي) أي "سيدي"، فيكون المعنى: "الإله حمو ربي".

                      و في العبرية تعني كمة (رب) "سيد" فقط، وعليه فإن /רבי: ربي، رابي/ ــ بإضافة ياء الملك إليها ــ تعني في العبرية "سيدي"، ثم أصبحت تستعمل فيما بعد للدلالة على الحاخام اليهودي (بالإنكليزية:rabbi وبالفرنسية: rabbin).

                      أما في العربية فلكلمة (رب) معنيان رئيسان: "السيد" و"الإله". لكن معنى "الإله" أغلب .. وسياق الحديث يقتضيه لأنه جاء بعد "دين" في محاكاة واضحة لـلجملة الشهيرة التي أوردها أخونا الأستاذ منذ أبو هواش: (الله ربي والإسلام ديني ومحمد نبيي)، وهنا أس الموضوع.

                      وتحية طيبة عطرة.[/align]
                      عبدالرحمن السليمان
                      الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                      www.atinternational.org

                      تعليق

                      • عبدالرحمن السليمان
                        مستشار أدبي
                        • 23-05-2007
                        • 5434

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                        الرب هو مالك الأمر ، قالته العرب في الجاهلية للملوك قال الحرث بن حلزة :
                        وهو الرب ، والشهيد على يو//م الحيارين ، والبلاء بلاء
                        وقيل ولا يزال يقال : رب البيت ، ورب الدابة ، وربات الحجال ، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن لأشراط الساعة : أن تلد الأمة ربتها ... الخ .
                        وجاء في سورة يوسف : اذكرني عند ربك ، فأنساه الشيطان ذكر ربه . وجاء أيضا : فيسقي ربه خمرا .
                        فالرب : المالك ، والسيد الذي يأمر فيطاع ، والرب المصلح ، والمربي من التربية ، وفي الحديث كلام ابن عباس مع الزبير : لأن يربني بنو عمي ، أحب إلي من أن يربني غيرهم . أي يكون أميرا علي .
                        فالرب هو صاحب العطاءات فالرب البشري يعطي ما يزول ورب السماء يعطي كل شيء ما يزول وما يبقى ، ولذا وجب توحيد الربوبية بنسبة كل العطاءات للرب ، والربوبية تختلف عن الألوهية ، فالربوبية تتطلب الشكر والألوهية تتطلب العبادة ، ولو قصد المتصل أنه ينسب كل فضل هو فيه من عطاءات الدنيا لبشار الأسد لجاز له لكنه في هذه الحالة ينسى الفاعل الحقيقي للعطاء ، وهو رب بشار ، وهذا ذنبه .
                        أما أن يتخذ البعث دينا ، فله ذلك ، فهناك من يعبد ما هو أقل من الحزب ، فهناك من يعبد الحجر والشجر والنجوم ، وغير ذلك ، والدين يجمع على دين وأديان .
                        قال تعالى : ليظهره على الدين كله . والدين هو الطريقة في الحياة ماديا وفكريا وعقديا ، وهناك آلاف الأديان ، وللمتكلم أن يكون دينه البعث .
                        قال تعالى : لكم دينكم ولي دين .
                        لكن لو قصد المتصل أنه يعبد غير الله ويبتغ غير الإسلام دينا ، فيختلف الأمر ويخرج الرجل عن الملة .
                        [align=justify]
                        في مشاركة أخينا الأستاذ منذر أبو هواش جواب لطيف على محاولة التخريج أعلاه التي تغفل الحمولات الدلالية لألفاظ بعينها بالكلية:

                        المشاركة الأصلية بواسطة منذر أبو هواش مشاهدة المشاركة

                        إن عبارة "الله ربي، والإسلام ديني، ومحمد نبيي" التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي يقولها المؤمن طوال حياته، ويجيب بها على الملكين عند سؤاله في قبره، هي العبارة الهامة والخطيرة والحاسمة والجدية التي يكون مجرد التلفظ بها كافيا لتمييزه عن غيره من الكفار، وتكون وحدها تأشيرة سفره الفوري إلى عليين، في حين يكون تعذر قولها من قبل الكافر سببا كافيا لذهابه إلى النار.

                        إن كلمة "ربي" الواردة في السياق اللغوي الذي يقول فيه الإنسان: "فلان ربي، وكذا ديني" لا يسمح السياق بحملها إلا على معنى واحد محدد، ودلالة واحدة محددة، ألا وهو المعنى الحقيقي لكلمة الرب الخالق المدبر المتصرف سبحانه، وهي لهذا السبب لا تحتمل أي معنى آخر من معاني هذا المشترك اللفظي، ولا تتسع له بحكم السياق المذكور ولو على سبيل المجاز.

                        منذر أبو هواش
                        [/align]
                        عبدالرحمن السليمان
                        الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                        www.atinternational.org

                        تعليق

                        • عبدالرحمن السليمان
                          مستشار أدبي
                          • 23-05-2007
                          • 5434

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                          لا اعتقد أن هذا البث الإعلامى يستحق أو يحتاج تحليل لغوى أو أدبى ، و لكن ربما يحتاج تحليل نفسى يصاحبه فكر باطنى !!

                          الموضوع اعمق اغواراً ، و اوسع انتشاراً ، و أكثر امتداداً فى الزمان ليستوعبه العبد الغلبان. أنه نوع من الفيوضات الهيولانية بكلمات اعتقادية و ألفاظ دينية لا تستوعبها عقولنا السياسية وفهمنا لأصحاب هذه الفيوضات البعثية و الحسبة القومية و المدركات الربانية تحتاج موحيات أثيرية ومساعدات إلهية و إرشادات تقنية ... من بهاء الأنوار وحبر الأحبار وفكر الأحرار ليكشف الغمة و يهدى الأمة أو من قطب من الأقطاب و باب من الأبواب ليرشد الألباب لفهم و إدارك الأسلوب القديم-الجديد لمصارع العباد تحت مطارق الحكام والأسياد. والانتشاء بجمال ومذاق الاستبداد.
                          [align=justify]أخي المكرم د. عبدالحميد بن مظهر،

                          بصفتي صوفيا سابقا .. أقول إن كلام المذيع لا يمكن استيعابه وهضمه على الحس بل على الذوق لأنه كلام إيزوتيريكي في وعاء إكسوتيريكي فجاء ذا بعدين غنوصيين البعد الأول ينظر إلى الحس وهو أسطقس إكسوتيريكي والبعد الثاني ينظر إلى الذوق وهو أسطقس إيزوتيريكي لا يشعر به إلا من ذاق بالتجلي عبر الفيوضات الروحانية من المدارك العُلوية على المدارك السفلية فصفت إنيته واستقرت علومه في نونيته واتسعت رؤيته وضاقت عبارته فعرف .. لذلك قال العارف: "كلما اتسعت الرؤية، ضاقت العبارة"! يعني: ضيق عبارة المذيع نتيجة لاتساع رؤيته الهيولانية .. فهو قد ذاق فعرف! فالذوق باب المعرفة، ونافذته أيضا .. وإلى هذا المذيع الذي خرج هذا التخريج كان الشاعر ينظر بلحظ الغيب عندما قال:[/align]

                          ومُذِيعٍ جاءَهُ في التِّلفاز (حالْ)!
                          وعــلى الجَنْـبِ تلَـوّى ثُــمّ مـالْ!
                          أكلَ (المَحْشي) و(بالرزّ) استجارْ
                          وعَلى صحْنِ (البَغاجا) قد عَكَــفْ
                          يا حبيـــبي! إنّ مَــنْ ذاقَ عـــرَفْ!

                          وهلا وغلا!
                          عبدالرحمن السليمان
                          الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                          www.atinternational.org

                          تعليق

                          • فواز أبوخالد
                            أديب وكاتب
                            • 14-03-2010
                            • 974

                            #14
                            بإنتظار إجابة أهل الإختصاص .. وأقصد الأساتذة :

                            [... المؤيدون لنظام بشار الأسد....]

                            ماذا يقصدون عندما يرددون مثل هذا الكلام .. طبعا

                            أنا لا أقصد أنهم يرددونه لاسمح الله .. بل أقصد ذلك

                            المتصل الجاهل فقط .........؟!


                            ...........
                            التعديل الأخير تم بواسطة فواز أبوخالد; الساعة 21-05-2011, 03:30.
                            [align=center]

                            ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
                            الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
                            http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

                            ..............
                            [/align]

                            تعليق

                            • منذر أبو هواش
                              أديب وكاتب
                              • 28-11-2007
                              • 390

                              #15
                              مَــنْ ذاقَ عـــرَفْ ...

                              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                              مُذِيعٍ جاءَهُ في التِّلفاز (حالْ)!
                              وعــلى الجَنْـبِ تلَـوّى ثُــمّ مـالْ!
                              أكلَ (المَحْشي) و(بالرزّ) استجارْ
                              وعَلى صحْنِ (البَغاجا) قد عَكَــفْ
                              يا حبيـــبي! إنّ مَــنْ ذاقَ عـــرَفْ!

                              ولأن الشيء بالشيء يذكر
                              أود أن أضيف قول شاعرنا الكيلاني ...


                              يا فؤادي قـل هو الله أحد --- قل هو الله و كـن فيه أحد
                              إن في الشوق إلى ذاك اللقا --- غاية السعد و من جد وجد
                              فانض عن قلبك ما ران على --- جوهر الذات و بالذات اتحد
                              و ارم اثقالك لا تصعد بها --- في سماء اللطف تشهد و تجد
                              فإذا الروح صفا جوهرها --- شع من اشراقها هذا الجسد

                              لا تغص في القاع و احذر عمقه --- و تريث حين تمضي و اتئد
                              هزك الاسم فهل أدركت من --- سره ما ليس يدريه أحد
                              رب كشف لك لم تعلم به --- قذف الحق به و الحق جد
                              ذاك شأن الحال لا يعرفه --- غير من ذاق و من ذاق شهد
                              أصلح الله لنا أحوالنا --- ووقانا الله من عين الحسد

                              وهلا وغلا ...
                              [align=center]

                              منذر أبو هواش
                              مترجم اللغتين التركية والعثمانية
                              Türkçe - Osmanlıca Mütercim
                              Turkish & Ottoman Language Translator
                              munzer_hawash@yahoo.com
                              http://ar-tr-en-babylon-sozluk.tr.gg/

                              [/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X