الى نزار قباني.......
أبو المعالي الجوعاني
لا أنكرُ إعجابي بنزارْ
والشعرِ المكتوبِ على الماءِ..
المرسومِ على الاشجارْ
ونساءٍ سمرٍ كالبُنِّ....
ونساءٍ بيضٍ كالمحّار
والحبِّ العذريِّ..الشرقيِّ...
المنتحرِ الاسرارْ
والعطرِ المجنونِ الهاتكِ...
كلِّ الاستارْ
هذا الوثنيُّ المجنونُ نزارْ
هذا الزنديقُ الكافرُ في دينِ الدولارْ
وعشقِ الدينارْ
هذا الثوريُّ المحمولُ...
على أكتافِ الثوّارْ
تعشقهُ ليلى في الصحراءْ
وتذبحهُ في بابلَ عشتارْ
علّمنا أنَّ الحريةَ....
لا تمنحُ يوماً بقرارْ
علّمنا ما يرضي السلطانْ
وما يشبعُ جوعَ التجارْ
وعلينا أنْ نختارْ
.................................
لا أنكرُ إعجابي بنزارْ
الانسانِ الشاعرِ....
والانسانِ البحّارْ
ذبحوا في الشرقِ بلابلهُ...
قتلَوا بلقيسَ حبيبتهُ.....
سرقوا من عينيهِ الاقمارْ
رفضَ الموتَ...
ورفضَ البيعَ...
ورفضَ الايجارْ
ليظلَ رسولَ العشاقْ...
والناطقَ باسمِ الفقراءْ
لم يتركْ شيئاً للشعراءْ
فاغتالوا في الليلِ أميرَ الشعراءْ
فصارَ الشعرُ ببابِ السلطان...
شحّاذاً يمسحُ أحذيةَ الامراءْ
أو مطربة ً خرساءْ
والكتُّابُ الباقون وكلُّ الشعراءْ
انقسموا حسبِ الادوارْ
إمّا طبالاً في القصرِاو زمّارْ
أو منفيّاً او مفقوداً أو مقتولاً في الدوّارْ
.............................................
لا أنكرُ إعجابي بنزارْ
هذا الانسانُ المحبط ُ....
في زمنِ الثوّارْ
وسقوطِ الانسانِ ومصادرةِ الافكارْ
في زمنِ الذلِّ الممتدِ...
الى زمنِ العارْ
يبحثُ في مدنِ الموتى عن تذكارْ
عن سيفٍ مهجورٍ طمرتهُ الصحراءْ
عن راياتٍ خرجتْ من مكةَ او صنعاءْ
عن هارونٍ.......عن سعدٍ...
عن هندٍ........عن أسماءْ
ينبشُ في تأريخِ الموتى....
كي يستيقظَ فيه الاحياءْ
كي يفتحَ للشمسِ الابوابْ
ويُعرّي أهلَ الجاهِ وأصحابِ الالقابْ
في هذا الوطنِ المصلوبِ.....
بلا أسبابْ
المحكومِ من الدجّالِ أو النصّابْ
المغتصبِ..المحتلِّ..الجائعِ..
في زمنِ الثوراتِ القوميةْ
والاحزابِ الوطنيةْ
معتقلٌ باسمِ الحريةْ
يتسكعُ في الطرقات...
يبحثُ عن إسمٍ وهويةْ
في مدنِ الاحزانِ العربيةْ
منفيٌّ في المنفى كنزارْ
يبحثُ عن قبرٍ لم تمسحهُ الامطارْ
كي يقرأَ في السرِّ.....
عليهِ الاخبارْ
.............................................
لا أنكرُ إعجابي بنزارْ
وبكاءِ نزارَ على الاطلال
وعلى أمّتهِ المنسيةِ...
في قلبِ الزلزالْ
وقصائدهِ الممنوعةِ قيلتْ...
او سوف تقالْ
واللعناتِ المحفورةِ.....
في شكلِ سؤالْ
لعربِ النفطِ...
وعرب الجنسية...
وعرب الحدِّ الادنى...
او رأسِ المالْ
لم يستثني غيرَ الاطفالْ
ونخيلَ الفاو...
والقدر ِ المصنوعِ من الاحجارْ
أبكاهُ في المنفى الابحارْ
والاسمُ العربي.....
ومحطاتُ الحزنِ...
ونفاقُ الثوّارْ
لا أنكرُ إعجابي بنزارْ
.....................................
أبو المعالي الجوعاني
لا أنكرُ إعجابي بنزارْ
والشعرِ المكتوبِ على الماءِ..
المرسومِ على الاشجارْ
ونساءٍ سمرٍ كالبُنِّ....
ونساءٍ بيضٍ كالمحّار
والحبِّ العذريِّ..الشرقيِّ...
المنتحرِ الاسرارْ
والعطرِ المجنونِ الهاتكِ...
كلِّ الاستارْ
هذا الوثنيُّ المجنونُ نزارْ
هذا الزنديقُ الكافرُ في دينِ الدولارْ
وعشقِ الدينارْ
هذا الثوريُّ المحمولُ...
على أكتافِ الثوّارْ
تعشقهُ ليلى في الصحراءْ
وتذبحهُ في بابلَ عشتارْ
علّمنا أنَّ الحريةَ....
لا تمنحُ يوماً بقرارْ
علّمنا ما يرضي السلطانْ
وما يشبعُ جوعَ التجارْ
وعلينا أنْ نختارْ
.................................
لا أنكرُ إعجابي بنزارْ
الانسانِ الشاعرِ....
والانسانِ البحّارْ
ذبحوا في الشرقِ بلابلهُ...
قتلَوا بلقيسَ حبيبتهُ.....
سرقوا من عينيهِ الاقمارْ
رفضَ الموتَ...
ورفضَ البيعَ...
ورفضَ الايجارْ
ليظلَ رسولَ العشاقْ...
والناطقَ باسمِ الفقراءْ
لم يتركْ شيئاً للشعراءْ
فاغتالوا في الليلِ أميرَ الشعراءْ
فصارَ الشعرُ ببابِ السلطان...
شحّاذاً يمسحُ أحذيةَ الامراءْ
أو مطربة ً خرساءْ
والكتُّابُ الباقون وكلُّ الشعراءْ
انقسموا حسبِ الادوارْ
إمّا طبالاً في القصرِاو زمّارْ
أو منفيّاً او مفقوداً أو مقتولاً في الدوّارْ
.............................................
لا أنكرُ إعجابي بنزارْ
هذا الانسانُ المحبط ُ....
في زمنِ الثوّارْ
وسقوطِ الانسانِ ومصادرةِ الافكارْ
في زمنِ الذلِّ الممتدِ...
الى زمنِ العارْ
يبحثُ في مدنِ الموتى عن تذكارْ
عن سيفٍ مهجورٍ طمرتهُ الصحراءْ
عن راياتٍ خرجتْ من مكةَ او صنعاءْ
عن هارونٍ.......عن سعدٍ...
عن هندٍ........عن أسماءْ
ينبشُ في تأريخِ الموتى....
كي يستيقظَ فيه الاحياءْ
كي يفتحَ للشمسِ الابوابْ
ويُعرّي أهلَ الجاهِ وأصحابِ الالقابْ
في هذا الوطنِ المصلوبِ.....
بلا أسبابْ
المحكومِ من الدجّالِ أو النصّابْ
المغتصبِ..المحتلِّ..الجائعِ..
في زمنِ الثوراتِ القوميةْ
والاحزابِ الوطنيةْ
معتقلٌ باسمِ الحريةْ
يتسكعُ في الطرقات...
يبحثُ عن إسمٍ وهويةْ
في مدنِ الاحزانِ العربيةْ
منفيٌّ في المنفى كنزارْ
يبحثُ عن قبرٍ لم تمسحهُ الامطارْ
كي يقرأَ في السرِّ.....
عليهِ الاخبارْ
.............................................
لا أنكرُ إعجابي بنزارْ
وبكاءِ نزارَ على الاطلال
وعلى أمّتهِ المنسيةِ...
في قلبِ الزلزالْ
وقصائدهِ الممنوعةِ قيلتْ...
او سوف تقالْ
واللعناتِ المحفورةِ.....
في شكلِ سؤالْ
لعربِ النفطِ...
وعرب الجنسية...
وعرب الحدِّ الادنى...
او رأسِ المالْ
لم يستثني غيرَ الاطفالْ
ونخيلَ الفاو...
والقدر ِ المصنوعِ من الاحجارْ
أبكاهُ في المنفى الابحارْ
والاسمُ العربي.....
ومحطاتُ الحزنِ...
ونفاقُ الثوّارْ
لا أنكرُ إعجابي بنزارْ
.....................................
تعليق