خبز أمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    خبز أمي

    خبز أمي


    اقرأ " أبانا الذي ..."
    وارشم الصليبَ فوق صدرك
    اقرأ " ليتقدّسْ اسمك .... "
    واغمسْ خبز أمي
    في النبيذ المعتّق ...... وصَلِّ
    من أجل يهوذا
    باراباس
    من أجل بيلاطس
    الملوثةِ يداهُ بالدماء
    تناول قربانَك وأقرأ " أحبوا أعداءَكم .... "
    واصرخْ
    في وطني يتوالدُ الفئرانُ
    كالقنابلِ العنقودية
    يمسحون آثارَ السنابك
    من قبلِ بدء النزال


    كانت هناك ثورةٌ
    وثوّارٌ
    قلنا .... سقط الجدارُ
    فلنتعمّدْ
    شمَّر النهرُ عن ساعديه
    نطقَ البسملة
    تبَسَّمَ
    هوت شَفرةُ المقصلة
    فوق رقبة محمد
    تدحرجَ رأسُ يوحنا


    أيها الطائرُ الأسودُ
    أيها القادمُ من الظلمات
    في بلاد النور
    ليس لك مَهْبِطٌ
    أيها الحاملُ لنكهة الشمسِ العتيقة
    أيها الراقصُ لموت الحقيقة
    احمل عصاك وارحل
    ألا تخجلُ من نهاري ؟

    اهجر ترابَنا
    دعنا
    نكون جمرا
    نكون قمحا نكون خمرا
    يلتهمُنا الجائعُ .... لا يجوع
    يشربُنا الظامئُ فترحلُ الدموعُ

    بي برودة المقابر
    غدا موتي مهزلةً
    يتندرون على أشلائي الممزقةِ
    امنحوني جسدا غير مقَطَّعٍ
    أدفنُ كرامتي فيه
    فلا ترقصي سالومي
    الحفل انتهى


    يُحادِثُني عني قلبي
    يقول :
    كنْتُ في سمائي أجول
    ترافقني بشاشتي
    أحلامي
    وذكرى غزال نحيل
    وسنابلُ تطرحُ ذهبا وبخورا ومرّا
    كنتُ
    كلما أغوى النحلَ أزهارُ شجرتي
    أرى صدرها عاريا
    فيفيض من عينيَّ الشهد


    شهادُة ميلادي
    مزوّرةٌ
    أصدرتها طحالبُ البحرِ
    تُوَثِّقُ ميلادَ إنسانِ أليفِ
    بقناع مُسَجَّلٍ خَطَرْ
    يراقصُ الذئاب
    وكلما أضربت نعجةٌ
    عن عناقِ العشبِ
    واحترقت الفراشاتُ
    واستقبلها الموتُ هادئةً كالمسيح
    نشدو مرنمين
    سلامٌ على الأرض
    وفي الناس المسَرَّة


    أيا عصافيرَ بلادي
    تلوح في الأفق
    مذبحةٌ
    مالي أراكم تودعونَ أعشاشَكُم
    تَمْضون وراءَ أحلام جامحةٍ
    تَتْلونَ من أجلها الفاتحةَ
    العصافير خلقت كي تغنيَّ وتطير
    عصافيرُ بلادي
    غدت مسوخا بمناقيرها الجارحةِ


    إني أحس بصلاتي الآنَ جوفاء
    فأزدادُ خجلا
    أجلسُ على قارعةِ الطريق
    أتسولُ خبز أمي
    المغمسَ بالنبيذِ المعتقِ
    التعديل الأخير تم بواسطة فوزي سليم بيترو; الساعة 21-05-2011, 21:02. سبب آخر: خطأ نبهني إليه الزميل محمد الخضور
  • فايزشناني
    عضو الملتقى
    • 29-09-2010
    • 4795

    #2
    شهادُة ميلادي
    مزوّرةٌ
    أصدرتها طحالبُ البحرِ
    تُوَثِّقُ ميلادَ إنسانِ أليفِ
    بقناع مُسَجَّلٍ خَطَرْ
    يراقصُ الذئاب
    وكلما أضربت نعجةٌ
    عن عناقِ العشبِ
    واحترقت الفراشاتُ
    واستقبلها الموتُ هادئةً كالمسيح
    نشدو مرنمين
    سلامٌ على الأرض
    وفي الناس المسَرَّة


    أخي الحبيب فوزي
    اتل صلاتك الآن
    ومتى تشاء
    فلا تعمر الأرض إلا بالقلوب الطاهرة
    البيضاء
    والخضراء
    فلكما نام الصليب في حضن الهلال
    زال الخوف
    وزال الضلال
    وأمي توقد تنورها
    تخبز..
    وتوزّع الخبز الحلال

    حياك الله صديقي وبارك لك هذا القلم الطيب
    هيهات منا الهزيمة
    قررنا ألا نخاف
    تعيش وتسلم يا وطني​

    تعليق

    • سحر الخطيب
      أديب وكاتب
      • 09-03-2010
      • 3645

      #3
      نص رائع دكتور
      اختزلت كل الوجع هنا
      بين ما حدث وما يحدث وما سوف يحدث
      مزجت حروفك بدم الحيرة والخوف على ارض وشعب

      اتل صلاتك بسكون
      فما زالت الارض
      تنبت قمحا
      تختزل الحرية
      جيلا بعد جيل
      لن تموت القضية
      الجرح عميق لا يستكين
      والماضى شرود لا يعود
      والعمر يسرى للثرى والقبور

      تعليق

      • حكيم الراجي
        أديب وكاتب
        • 03-11-2010
        • 2623

        #4
        أستاذي الدكتور / فوزي سليم بيترو
        خانتني الكلمات تسللت من بين مدادي هاربة مولولة ..
        لربما سيل حرفك أجفل سكوني لكني سألوذ بالصمت ... إنبهاراااا
        محبتي وأكثر

        للتثبيت حيث يمسسنا نداهـــــا
        [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

        أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
        بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



        تعليق

        • محمد الصاوى السيد حسين
          أديب وكاتب
          • 25-09-2008
          • 2803

          #5
          تحياتى البيضاء

          من جماليات هذا النص قدرته على ان يكون عبر مقاطعه وانتقالاته فى حالة من السلاسة كسبيكة دلالية واحدة ، حتى أن توظيف الرمز يجىء فى صياغة دلالية وجمالية فاعلة تكثف من إيحاء النص وثرائه الجميل

          تعليق

          • جمال سبع
            أديب وكاتب
            • 07-01-2011
            • 1152

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
            خبز أمي


            اقرأ " أبانا الذي ..."
            وارسم الصليبَ فوق صدرك
            اقرأ " ليتقدّسْ اسمك .... "
            واغمسْ خبز أمي
            في النبيذ المعتّق ...... وصَلِّ
            من أجل يهوذا
            باراباس
            من أجل بيلاطس
            الملوثةِ يديه بالدماء
            تناول قربانَك وأقرأ " أحبوا أعداءَكم .... "
            واصرخْ
            في وطني يتوالدُ الفئرانُ
            كالقنابلِ العنقودية
            يمسحون آثارَ السنابك
            من قبلِ بدء النزال



            كانت هناك ثورةٌ
            وثوّارٌ
            قلنا .... سقط الجدارُ
            فلنتعمّدْ
            شمَّر النهرُ عن ساعديه
            نطقَ البسملة
            تبَسَّمَ
            هوت شَفرةُ المقصلة
            فوق رقبة محمد
            تدحرجَ رأسُ يوحنا



            أيها الطائرُ الأسودُ
            أيها القادمُ من الظلمات
            في بلاد النور
            ليس لك مَهْبِطٌ
            أيها الحاملُ لنكهة الشمسِ العتيقة
            أيها الراقصُ لموت الحقيقة
            احمل عصاك وارحل
            ألا تخجلُ من نهاري ؟


            اهجر ترابَنا
            دعنا
            نكون جمرا
            نكون قمحا أو نكون خمرا
            يلتهمُنا الجائعُ .... لا يجوع
            يشربُنا الظامئُ فترحلُ الدموعُ


            بي برودة المقابر
            غدا موتي مهزلةً
            يتندرون على أشلائي الممزقةِ
            امنحوني جسدا غير مقَطَّعٍ
            أدفنُ كرامتي فيه
            فلا ترقصي سالومي
            الحفل انتهى



            يُحادِثُني عني قلبي
            يقول :
            كنتثُ في سمائي أجول
            ترافقني بشاشتي
            أحلامي
            وذكرى غزال نحيل
            وسنابلُ تطرحُ ذهبا وبخورا ومرّا
            كنتُ
            كلما أغوى النحلَ أزهارُ شجرتي
            أرى صدرها عاريا
            فيفيض من عينيَّ الشهد



            شهادُة ميلادي
            مزوّرةٌ
            أصدرتها طحالبُ البحرِ
            تُوَثِّقُ ميلادَ إنسانِ أليفِ
            بقناع مُسَجَّلٍ خَطَرْ
            يراقصُ الذئاب
            وكلما أضربت نعجةٌ
            عن عناقِ العشبِ
            واحترقت الفراشاتُ
            واستقبلها الموتُ هادئةً كالمسيح
            نشدو مرنمين
            سلامٌ على الأرض
            وفي الناس المسَرَّة



            أيا عصافيرَ بلادي
            تلوح في الأفق
            مذبحةٌ
            مالي أراكم تودعونَ أعشاشَكُم
            تَمْضون وراءَ أحلام جامحةٍ
            تَتْلونَ من أجلها الفاتحةَ
            العصافير خلقت كي تغنيَّ وتطير
            عصافيرُ بلادي
            غدت مسوخا بمناقيرها الجارحةِ



            إني أحس بصلاتي الآنَ جوفاء
            فأزدادُ خجلا
            أجلسُ على قارعةِ الطريق
            أتسولُ خبز أمي
            المغمسَ بالنبيذِ المعتقِ
            [align=justify]أستاذي الشاعر فوزي بيترو ..
            جمالية هذا النص تجلت في البداية بإقتباس من حدث تاريخي " الملوثةِ يديه بالدماء " .. ثم إسترسلت الكلمات لتبرز لنا عناق أبجدية الثورة لإنكسارات المصير " واحترقت الفراشاتُ.. واستقبلها الموتُ هادئةً كالمسيح " .. أما الخاتمة فكانت حالة من الترقب لما قد يكون "
            أجلسُ على قارعةِ الطريق " .
            النص أكثر من رائع .
            لك مني أستاذي عبارات التقدير و الإحترام .

            [/align]
            عندما يسألني همسي عن الكلمات
            أعود بين السطور للظهور

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              هذا التناص الجميل
              والكتب المقدسة
              و تلك سالومى الأفعى و يوحنا و المسيح
              وذاك يهوذا
              باراباس
              ذاك المجرم الذى نال الحظوة حين اصطنعه المعبد على عينيه
              ليكون مقصلة تجتز رقاب الاطهار و الشرفاء
              و ينتهك كبرياء مريم المجدلية حين اجترأ على أخيها

              القصيدة محملة .. زاخرة بالرموز
              الطيبة و الشقية
              و أيضا مع القرآن

              حافلة المعنى .. الذى يبحث عنا
              و هو يحكى تلك الأحداث
              ليقدم اليوم من خلالها لتكون الوجبة فى روعة و جلال ما كان
              من نحن .. و إليما وصلنا
              و أين يسوع و محمد من كل هذا !!

              ذكرتنى بأمل دنقل .. من القلائل الذىن تعاملوا مع الكتب المقدسة بإجادة و امتاع

              سلمت يداك شاعرنا الرائع

              ما أنقذ قفلة القصيدة إلا ترديد البداية كأنها تذهب إلى دائرية الحالة و تؤكد المعنى الذى ذهبت إليه ّّ!!
              sigpic

              تعليق

              • محمد مثقال الخضور
                مشرف
                مستشار قصيدة النثر
                • 24-08-2010
                • 5517

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                خبز أمي


                اقرأ " أبانا الذي ..."
                وارسم الصليبَ فوق صدرك
                اقرأ " ليتقدّسْ اسمك .... "
                واغمسْ خبز أمي
                في النبيذ المعتّق ...... وصَلِّ
                من أجل يهوذا
                باراباس
                من أجل بيلاطس
                الملوثةِ يداهُ بالدماء
                تناول قربانَك وأقرأ " أحبوا أعداءَكم .... "
                واصرخْ
                في وطني يتوالدُ الفئرانُ
                كالقنابلِ العنقودية
                يمسحون آثارَ السنابك
                من قبلِ بدء النزال


                كانت هناك ثورةٌ
                وثوّارٌ
                قلنا .... سقط الجدارُ
                فلنتعمّدْ
                شمَّر النهرُ عن ساعديه
                نطقَ البسملة
                تبَسَّمَ
                هوت شَفرةُ المقصلة
                فوق رقبة محمد
                تدحرجَ رأسُ يوحنا


                أيها الطائرُ الأسودُ
                أيها القادمُ من الظلمات
                في بلاد النور
                ليس لك مَهْبِطٌ
                أيها الحاملُ لنكهة الشمسِ العتيقة
                أيها الراقصُ لموت الحقيقة
                احمل عصاك وارحل
                ألا تخجلُ من نهاري ؟

                اهجر ترابَنا
                دعنا
                نكون جمرا
                نكون قمحا أو نكون خمرا
                يلتهمُنا الجائعُ .... لا يجوع
                يشربُنا الظامئُ فترحلُ الدموعُ

                بي برودة المقابر
                غدا موتي مهزلةً
                يتندرون على أشلائي الممزقةِ
                امنحوني جسدا غير مقَطَّعٍ
                أدفنُ كرامتي فيه
                فلا ترقصي سالومي
                الحفل انتهى


                يُحادِثُني عني قلبي
                يقول :
                كنْتُ في سمائي أجول
                ترافقني بشاشتي
                أحلامي
                وذكرى غزال نحيل
                وسنابلُ تطرحُ ذهبا وبخورا ومرّا
                كنتُ
                كلما أغوى النحلَ أزهارُ شجرتي
                أرى صدرها عاريا
                فيفيض من عينيَّ الشهد


                شهادُة ميلادي
                مزوّرةٌ
                أصدرتها طحالبُ البحرِ
                تُوَثِّقُ ميلادَ إنسانِ أليفِ
                بقناع مُسَجَّلٍ خَطَرْ
                يراقصُ الذئاب
                وكلما أضربت نعجةٌ
                عن عناقِ العشبِ
                واحترقت الفراشاتُ
                واستقبلها الموتُ هادئةً كالمسيح
                نشدو مرنمين
                سلامٌ على الأرض
                وفي الناس المسَرَّة


                أيا عصافيرَ بلادي
                تلوح في الأفق
                مذبحةٌ
                مالي أراكم تودعونَ أعشاشَكُم
                تَمْضون وراءَ أحلام جامحةٍ
                تَتْلونَ من أجلها الفاتحةَ
                العصافير خلقت كي تغنيَّ وتطير
                عصافيرُ بلادي
                غدت مسوخا بمناقيرها الجارحةِ


                إني أحس بصلاتي الآنَ جوفاء
                فأزدادُ خجلا
                أجلسُ على قارعةِ الطريق
                أتسولُ خبز أمي
                المغمسَ بالنبيذِ المعتقِ


                أخي الحبيب
                الدكتور العزيز فوزي

                أمتعتنا بهذه الترانيم التي تنزف بصمت
                كدمعة تسح على خد تاريخ حزين
                حيث يُعتقل الوطن
                وتذوب الأقمار الصغيرة
                وتبكي أشجار الخروب
                ويعبث العسكر بأنفاس الأزقة الوادعة

                أيها الوطن الذي يشتاق له الربيع
                وترتسم على جباله ابتسامات الزيتون
                كم مسيح سيصلب على تلالك
                قبل أن تعود ؟
                ومتى ستنشد الكنائس فيك ترانيمها
                دون أن يخنق الجند صوت أجراسك ؟

                تحيتي واحترامي ومحبتي
                لك أيها الشاعر النابض عشقا وحزنا
                على مآذن سجينة
                وقيامة أسيرة

                تعليق

                • جوانا إحسان أبلحد
                  شاعرة
                  • 23-03-2011
                  • 524

                  #9

                  والعَتيق مِنْ رُوحانية نَبضْ ,
                  مِنْ رمادية وَطنْ ,
                  مِنْ وَجعية شاعر ,
                  تمازجتْ ونكهة الخُبز المُحلى بأطايب أُمْ تنأى , تبين , بالآني مِنكَ ..!
                  :
                  توظيف رائق لدلالات دينية..
                  :
                  مودتي وَ زهر البرتقال / جوانا

                  تعليق

                  • محمد ثلجي
                    أديب وكاتب
                    • 01-04-2008
                    • 1607

                    #10
                    ما كل هذا الجمال والابداع!
                    صديقي الأديب الحكيم فوزي بيترو
                    أمتعتني بجوّ هذا النص المترع بالرؤى والصور
                    وعلى امتداد الكلمات ثمة استدعاءات من وحي الانجيل وابتكارات طريفة من تاريخ وحاضر يستقبلان صباح الثورة والأمل

                    تقديري الكبير
                    ***
                    إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                    يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                    كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                    أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                    وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                    قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                    يساوى قتيلاً بقابرهِ

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      اقرأ " أبانا الذي ..."
                      وارسم الصليبَ فوق صدرك

                      اقرأ " ليتقدّسْ اسمك .... "
                      واغمسْ خبز أمي
                      في النبيذ المعتّق ...... وصَلِّ
                      من أجل يهوذا
                      باراباس
                      من أجل بيلاطس
                      الملوثةِ يداهُ بالدماء
                      تناول قربانَك وأقرأ " أحبوا أعداءَكم .... "
                      واصرخْ
                      في وطني يتوالدُ الفئرانُ
                      كالقنابلِ العنقودية
                      يمسحون آثارَ السنابك
                      من قبلِ بدء النزال


                      كانت هناك ثورةٌ
                      وثوّارٌ
                      قلنا .... سقط الجدارُ
                      فلنتعمّدْ
                      شمَّر النهرُ عن ساعديه
                      نطقَ البسملة
                      تبَسَّمَ
                      هوت شَفرةُ المقصلة
                      فوق رقبة محمد
                      تدحرجَ رأسُ يوحنا

                      ثورة و غضب و قدرة عفية على الصياغة
                      على التحفيز
                      على الأمة المتهالكة ما بين محمد ويوحنا
                      ما بين شيعى و دورزى .. ما بين سني و أخواني
                      ما بين الهباء و الحق
                      ما بين قصر النظر و حقيقة الإنسان

                      ألم أقل لك من قبل .. كم أحبك فوزي ؟!
                      sigpic

                      تعليق

                      • فوزي سليم بيترو
                        مستشار أدبي
                        • 03-06-2009
                        • 10949

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة
                        شهادُة ميلادي
                        مزوّرةٌ
                        أصدرتها طحالبُ البحرِ
                        تُوَثِّقُ ميلادَ إنسانِ أليفِ
                        بقناع مُسَجَّلٍ خَطَرْ
                        يراقصُ الذئاب
                        وكلما أضربت نعجةٌ
                        عن عناقِ العشبِ
                        واحترقت الفراشاتُ
                        واستقبلها الموتُ هادئةً كالمسيح
                        نشدو مرنمين
                        سلامٌ على الأرض
                        وفي الناس المسَرَّة

                        أخي الحبيب فوزي
                        اتل صلاتك الآن
                        ومتى تشاء
                        فلا تعمر الأرض إلا بالقلوب الطاهرة
                        البيضاء
                        والخضراء
                        فلكما نام الصليب في حضن الهلال
                        زال الخوف
                        وزال الضلال
                        وأمي توقد تنورها
                        تخبز..
                        وتوزّع الخبز الحلال

                        حياك الله صديقي وبارك لك هذا القلم الطيب
                        أقدر لك أخي العزيز فايز شناني مروركم المبكر على النص
                        وتعليقك وتفهمك لموقف صاحب النص من قضايا أمته
                        أحيي فيك أخي غيرتك على حب الوطن
                        مودتي
                        فوزي بيترو

                        تعليق

                        • فوزي سليم بيترو
                          مستشار أدبي
                          • 03-06-2009
                          • 10949

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
                          نص رائع دكتور
                          اختزلت كل الوجع هنا
                          بين ما حدث وما يحدث وما سوف يحدث
                          مزجت حروفك بدم الحيرة والخوف على ارض وشعب

                          اتل صلاتك بسكون
                          فما زالت الارض
                          تنبت قمحا
                          تختزل الحرية
                          جيلا بعد جيل
                          لن تموت القضية
                          طبعا أخت سحر الخطيب لن تموت القضية
                          وفي كل يوم يمر تزداد هممنا لنيل الحقوق
                          وليس كما يظنون . يموت الكبار - ويلتهي - الصغار في أمور تافهة
                          فقد رأيناهم الشباب الواعد وهم يدحرجون رؤوس .
                          مودتس وسلامي
                          فوزي بيترو

                          تعليق

                          • فوزي سليم بيترو
                            مستشار أدبي
                            • 03-06-2009
                            • 10949

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة حكيم الراجي مشاهدة المشاركة
                            أستاذي الدكتور / فوزي سليم بيترو
                            خانتني الكلمات تسللت من بين مدادي هاربة مولولة ..
                            لربما سيل حرفك أجفل سكوني لكني سألوذ بالصمت ... إنبهاراااا
                            محبتي وأكثر

                            للتثبيت حيث يمسسنا نداهـــــا
                            أمام الحقيقة والتي هي أغرب شئ في هذا الكون
                            نقف بخشوع أمام السواعد التي حطّمت قيودها .
                            كل الشكر لك أخي حكيم الراجي لمرورك ودعمك
                            فوزي بيترو

                            تعليق

                            • فوزي سليم بيترو
                              مستشار أدبي
                              • 03-06-2009
                              • 10949

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                              تحياتى البيضاء

                              من جماليات هذا النص قدرته على ان يكون عبر مقاطعه وانتقالاته فى حالة من السلاسة كسبيكة دلالية واحدة ، حتى أن توظيف الرمز يجىء فى صياغة دلالية وجمالية فاعلة تكثف من إيحاء النص وثرائه الجميل
                              المبدع والمتذوق الجميل محمد الصاوي السيد حسن
                              كلماتك أثلجت صدري وأخجلتني .
                              كل المودة والإحترام لكم
                              فوزي بيترو

                              تعليق

                              يعمل...
                              X