مَشاهِدُ مِنْ رِحْلَةٍ صَباحيَّةٍ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هشام مصطفى
    شاعر وناقد
    • 13-02-2008
    • 326

    مَشاهِدُ مِنْ رِحْلَةٍ صَباحيَّةٍ

    [align=right]مشاهدُ من رِحْلَةٍ صَباحِيَّةٍ .[/align]..
    ( 1 )
    كلَّ صباحٍ ... أرحلْ
    مُنْكَسِراً
    يدفعني الحزنُ إلى أقصى مدى
    يَنْسَكِبُ العالمُ في أوْردتي
    يسْقطُ من نافذتي
    ضوءٌ ... على حافة أحلامي التي
    ضاعتْ سُدى
    أَأْكُلُ صمْتَ أحْرُفي ...
    تأكلني !!
    لا شيء َ يبقيني ... سوى
    حُلْمٍ يعيشُ في دمي
    وبعضِ أمْسٍ ما يزال في فمي .
    ( 2 )
    كلَّ صباح ٍ ... أرْحلْ
    مُنْكَسِراً
    أتْركُ خلْفي صوراً
    حُبْلى
    بألْوان ٍ وصوت ٍ عسعسْ
    في جُعْبتي
    كِسْرةُ خُبْز ٍ وابْتساماتُ المساءِ الأخْرسْ
    وفوق أكْتافي انْكساراتُ الزمانِ المُنْدسْ
    ألحظُ في الميدانِ
    تمثالا
    لجنْديٍّ بأنْفٍ أفْطَسْ
    يشيرُ في تيهٍ إلى عِمامةٍ
    ( قدْ أيْنعتْ )
    لأنّها قد آمنتْ بالعدلِ يوما مذهبا
    يُشْهِر ُسيْفا لمْ يَذُقْ
    طعْمَ الدما ...
    إلا دماءَ الحرفِ في أسطورةٍ
    ـ رغْمَ البِلى ـ
    لمْ تُطْمسْ
    تطوفُ حوْلَهُ قصيدُ الشُعراءِ الدُّرُّسْ
    تبني مِنَ الجماجمِ المُلْقاةِ في ساحاته
    وَمِنْ دَمِ الماضي غداً
    لم يأتِ منْهُ فارسٌ
    لمْ يأتِ غيرُ الوجع ِ المحمولِ في ذاكرةٍ
    تاهتْ على أعْتابِ سطْرٍ أمْلَسْ
    أنْزعُ عنْ ذاتي ثيابا ...
    للصباح المُفْلِسْ
    أعود ...
    حيثُ الجُبِّ والنومِ الذي
    لمْ يُبْق ِ منّي إلا راحلا
    على دروب ٍ من مرايا!!
    في زواياها المعاني الكُنّسْ
    ( 3 )
    كلَّ صباح ٍ ... أرْحَلْ
    مُنْكَسِرا
    ثُمَّ أعودُ مِنْ غياباتِ المساءِ المرِّ
    مَشْطورَ القَدَمْ
    فحينَ نامتْ أَعْيُنُ الحقيقةِ المُزْجاةِ
    في أُفْقِ العدمْ
    صار على الأشعارِ أنْ تَحُجَّ أو...
    تَصْلى لِمرْضاةِ الصنمْ
    وصارتِ الأنغامُ والأحلامُ كالآلامِ
    حُبْلى
    بابْتساماتِ الألمْ
    حيْنَئذٍ...
    أيْقنْتُ أنَّ الصبْحَ
    قدْ أضحى انْعكاسا للهَرِمْ
    أنّ الأماني لمْ تَلِدْ
    إلا النَدمْ
    أنّ المعاني لا تَلي الحرفَ الأَصمْ
    أوْ أنَّني
    مازلتُ في غيبوبتي
    رهنا لأوهامِ الكَلِمْ
    لا شيء يبقى حين يفنى النورُ ...
    أو يَعْمى القلمْ


    [align=right]شعر / هشام مصطفى[/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة هشام مصطفى; الساعة 16-03-2008, 20:09. سبب آخر: تعديل مزجاة
  • عبد الرحيم محمود
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 7086

    #2
    شاعرنا الجميل
    كل ما تقوله صحيح أنت تصور الرجل في العالم التالف
    (الثالث) بالمصطلح العالمي ، يجعلونه يجري جري الوحوش
    وراء لقمة العيش ، يصعبون عليه حياته ، يسعدون ببؤسه ،
    ويتعسون بسعادته ، هي رحلة الحياة الحزينة التي يفرضها
    المتنفذون والمتنمرون ، الجالسون على الكراسي الذين يطبقون شعار
    ( من العرش إلى النعش ) ، قصيدتك جميلة معبرة ، ولكن لو تركت بها
    شعاع أمل لكانت في غاية الجمال .
    - أقتبس منها خاتمتها الرائعة !!
    كلَّ صباح ٍ ... أرْحَلْ
    مُنْكَسِرا
    ثُمَّ أعودُ مِنْ غياباتِ المساءِ المرِّ
    مَشْطورَ القَدَمْ
    فحينَ نامتْ أَعْيُنُ الحقيقةِ المُزْجاةِ
    في أُفْقِ العدمْ
    صار على الأشعارِ أنْ تَحُجَّ أو...
    تَصْلى لِمرْضاةِ الصنمْ
    وصارتِ الأنغامُ والأحلامُ كالآلامِ
    حُبْلى
    بابْتساماتِ الألمْ
    حيْنَئذٍ...
    أيْقنْتُ أنَّ الصبْحَ
    قدْ أضحى انْعكاسا للهَرِمْ
    أنّ الأماني لمْ تَلِدْ
    إلا النَدمْ
    أنّ المعاني لا تَلي الحرفَ الأَصمْ
    أوْ أنَّني
    مازلتُ في غيبوبتي
    رهنا لأوهامِ الكَلِمْ
    لا شيء يبقى حين يفنى النورُ ...
    أو يَعْمى القلمْ
    وأثبتها لصدق قلمك !!
    نثرت حروفي بياض الورق
    فذاب فؤادي وفيك احترق
    فأنت الحنان وأنت الأمان
    وأنت السعادة فوق الشفق​

    تعليق

    • بنت الشهباء
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 6341

      #3
      أخي الكريم
      هشام مصطفى
      لا شيء يبقى حين يفنى النور , أو يعمى القلب
      والنور لم يفنى حين يكون الإيمان بالله , والتوكل عليه هو عنوانه
      والأمل يعود من جديد ليبزغ لنا الفجر من جديد بعد ليل طالت حلكته .

      أمينة أحمد خشفة

      تعليق

      • هشام مصطفى
        شاعر وناقد
        • 13-02-2008
        • 326

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
        شاعرنا الجميل
        كل ما تقوله صحيح أنت تصور الرجل في العالم التالف
        (الثالث) بالمصطلح العالمي ، يجعلونه يجري جري الوحوش
        وراء لقمة العيش ، يصعبون عليه حياته ، يسعدون ببؤسه ،
        ويتعسون بسعادته ، هي رحلة الحياة الحزينة التي يفرضها
        المتنفذون والمتنمرون ، الجالسون على الكراسي الذين يطبقون شعار
        ( من العرش إلى النعش ) ، قصيدتك جميلة معبرة ، ولكن لو تركت بها
        شعاع أمل لكانت في غاية الجمال .
        - أقتبس منها خاتمتها الرائعة !!
        كلَّ صباح ٍ ... أرْحَلْ
        مُنْكَسِرا
        ثُمَّ أعودُ مِنْ غياباتِ المساءِ المرِّ
        مَشْطورَ القَدَمْ
        فحينَ نامتْ أَعْيُنُ الحقيقةِ المُزْجاةِ
        في أُفْقِ العدمْ
        صار على الأشعارِ أنْ تَحُجَّ أو...
        تَصْلى لِمرْضاةِ الصنمْ
        وصارتِ الأنغامُ والأحلامُ كالآلامِ
        حُبْلى
        بابْتساماتِ الألمْ
        حيْنَئذٍ...
        أيْقنْتُ أنَّ الصبْحَ
        قدْ أضحى انْعكاسا للهَرِمْ
        أنّ الأماني لمْ تَلِدْ
        إلا النَدمْ
        أنّ المعاني لا تَلي الحرفَ الأَصمْ
        أوْ أنَّني
        مازلتُ في غيبوبتي
        رهنا لأوهامِ الكَلِمْ
        لا شيء يبقى حين يفنى النورُ ...
        أو يَعْمى القلمْ
        وأثبتها لصدق قلمك !!
        أخي المبدع الرقيق / عبد الرحيم محمود
        قد أتفقك معك أن القصيدة قد امتلأت بالكثير من الاسقاطات الحزينة ولكن ألا تتفق معي أن المشهد العربي والسقوط المدوي للحلم القومي وما تبعه من مآسي وضياع الهوية يفرض علينا التركيز على منطقة الألم في الجرح العربي عل ذلك يكون دافعا للنهوض فلقد جربنا الاستنهاض فلم نجد إلا أنفسا ملأها الخوار نتيجة سياسات الجوع كي لا تلتفت الشعوب لقضاياها الأساسية من الحريات وضياع الهوية والاستكانة للقوى المعادية لعلني أكون مخطئا أو مصيبا ولكنه منهج يجب أن يتوازى مع المناهج الأخرى لعلنا نجد ذاتنا سواء أكان على المستوى الفكري أو الأدبي
        أشكرك على التثبيت وأرجو أن تكون بالفعل جديرة به من الجوانب الفكرية والبنائية
        مودتي

        تعليق

        • هشام مصطفى
          شاعر وناقد
          • 13-02-2008
          • 326

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
          أخي الكريم
          هشام مصطفى
          لا شيء يبقى حين يفنى النور , أو يعمى القلب
          والنور لم يفنى حين يكون الإيمان بالله , والتوكل عليه هو عنوانه
          والأمل يعود من جديد ليبزغ لنا الفجر من جديد بعد ليل طالت حلكته .
          سيّدتي المبدعة / بنت الشهباء
          قد يكون على مستوى القاعدة نعم ولكن ألا ترين معي أن مستوى الإيمان والتوكل مع صانعي القرار أمر نسبي قد لا يصل حتى إلى التذكر
          مودتي

          تعليق

          يعمل...
          X