[align=right]مشاهدُ من رِحْلَةٍ صَباحِيَّةٍ .[/align]..
( 1 )
كلَّ صباحٍ ... أرحلْ
مُنْكَسِراً
يدفعني الحزنُ إلى أقصى مدى
يَنْسَكِبُ العالمُ في أوْردتي
يسْقطُ من نافذتي
ضوءٌ ... على حافة أحلامي التي
ضاعتْ سُدى
أَأْكُلُ صمْتَ أحْرُفي ...
تأكلني !!
لا شيء َ يبقيني ... سوى
حُلْمٍ يعيشُ في دمي
وبعضِ أمْسٍ ما يزال في فمي .
( 2 )
كلَّ صباح ٍ ... أرْحلْ
مُنْكَسِراً
أتْركُ خلْفي صوراً
حُبْلى
بألْوان ٍ وصوت ٍ عسعسْ
في جُعْبتي
كِسْرةُ خُبْز ٍ وابْتساماتُ المساءِ الأخْرسْ
وفوق أكْتافي انْكساراتُ الزمانِ المُنْدسْ
ألحظُ في الميدانِ
تمثالا
لجنْديٍّ بأنْفٍ أفْطَسْ
يشيرُ في تيهٍ إلى عِمامةٍ
( قدْ أيْنعتْ )
لأنّها قد آمنتْ بالعدلِ يوما مذهبا
يُشْهِر ُسيْفا لمْ يَذُقْ
طعْمَ الدما ...
إلا دماءَ الحرفِ في أسطورةٍ
ـ رغْمَ البِلى ـ
لمْ تُطْمسْ
تطوفُ حوْلَهُ قصيدُ الشُعراءِ الدُّرُّسْ
تبني مِنَ الجماجمِ المُلْقاةِ في ساحاته
وَمِنْ دَمِ الماضي غداً
لم يأتِ منْهُ فارسٌ
لمْ يأتِ غيرُ الوجع ِ المحمولِ في ذاكرةٍ
تاهتْ على أعْتابِ سطْرٍ أمْلَسْ
أنْزعُ عنْ ذاتي ثيابا ...
للصباح المُفْلِسْ
أعود ...
حيثُ الجُبِّ والنومِ الذي
لمْ يُبْق ِ منّي إلا راحلا
على دروب ٍ من مرايا!!
في زواياها المعاني الكُنّسْ
( 3 )
كلَّ صباح ٍ ... أرْحَلْ
مُنْكَسِرا
ثُمَّ أعودُ مِنْ غياباتِ المساءِ المرِّ
مَشْطورَ القَدَمْ
فحينَ نامتْ أَعْيُنُ الحقيقةِ المُزْجاةِ
في أُفْقِ العدمْ
صار على الأشعارِ أنْ تَحُجَّ أو...
تَصْلى لِمرْضاةِ الصنمْ
وصارتِ الأنغامُ والأحلامُ كالآلامِ
حُبْلى
بابْتساماتِ الألمْ
حيْنَئذٍ...
أيْقنْتُ أنَّ الصبْحَ
قدْ أضحى انْعكاسا للهَرِمْ
أنّ الأماني لمْ تَلِدْ
إلا النَدمْ
أنّ المعاني لا تَلي الحرفَ الأَصمْ
أوْ أنَّني
مازلتُ في غيبوبتي
رهنا لأوهامِ الكَلِمْ
لا شيء يبقى حين يفنى النورُ ...
أو يَعْمى القلمْ
[align=right]شعر / هشام مصطفى[/align]
( 1 )
كلَّ صباحٍ ... أرحلْ
مُنْكَسِراً
يدفعني الحزنُ إلى أقصى مدى
يَنْسَكِبُ العالمُ في أوْردتي
يسْقطُ من نافذتي
ضوءٌ ... على حافة أحلامي التي
ضاعتْ سُدى
أَأْكُلُ صمْتَ أحْرُفي ...
تأكلني !!
لا شيء َ يبقيني ... سوى
حُلْمٍ يعيشُ في دمي
وبعضِ أمْسٍ ما يزال في فمي .
( 2 )
كلَّ صباح ٍ ... أرْحلْ
مُنْكَسِراً
أتْركُ خلْفي صوراً
حُبْلى
بألْوان ٍ وصوت ٍ عسعسْ
في جُعْبتي
كِسْرةُ خُبْز ٍ وابْتساماتُ المساءِ الأخْرسْ
وفوق أكْتافي انْكساراتُ الزمانِ المُنْدسْ
ألحظُ في الميدانِ
تمثالا
لجنْديٍّ بأنْفٍ أفْطَسْ
يشيرُ في تيهٍ إلى عِمامةٍ
( قدْ أيْنعتْ )
لأنّها قد آمنتْ بالعدلِ يوما مذهبا
يُشْهِر ُسيْفا لمْ يَذُقْ
طعْمَ الدما ...
إلا دماءَ الحرفِ في أسطورةٍ
ـ رغْمَ البِلى ـ
لمْ تُطْمسْ
تطوفُ حوْلَهُ قصيدُ الشُعراءِ الدُّرُّسْ
تبني مِنَ الجماجمِ المُلْقاةِ في ساحاته
وَمِنْ دَمِ الماضي غداً
لم يأتِ منْهُ فارسٌ
لمْ يأتِ غيرُ الوجع ِ المحمولِ في ذاكرةٍ
تاهتْ على أعْتابِ سطْرٍ أمْلَسْ
أنْزعُ عنْ ذاتي ثيابا ...
للصباح المُفْلِسْ
أعود ...
حيثُ الجُبِّ والنومِ الذي
لمْ يُبْق ِ منّي إلا راحلا
على دروب ٍ من مرايا!!
في زواياها المعاني الكُنّسْ
( 3 )
كلَّ صباح ٍ ... أرْحَلْ
مُنْكَسِرا
ثُمَّ أعودُ مِنْ غياباتِ المساءِ المرِّ
مَشْطورَ القَدَمْ
فحينَ نامتْ أَعْيُنُ الحقيقةِ المُزْجاةِ
في أُفْقِ العدمْ
صار على الأشعارِ أنْ تَحُجَّ أو...
تَصْلى لِمرْضاةِ الصنمْ
وصارتِ الأنغامُ والأحلامُ كالآلامِ
حُبْلى
بابْتساماتِ الألمْ
حيْنَئذٍ...
أيْقنْتُ أنَّ الصبْحَ
قدْ أضحى انْعكاسا للهَرِمْ
أنّ الأماني لمْ تَلِدْ
إلا النَدمْ
أنّ المعاني لا تَلي الحرفَ الأَصمْ
أوْ أنَّني
مازلتُ في غيبوبتي
رهنا لأوهامِ الكَلِمْ
لا شيء يبقى حين يفنى النورُ ...
أو يَعْمى القلمْ
[align=right]شعر / هشام مصطفى[/align]
تعليق