الصهيل ...
------------------
مستقبل مهزوم ... مجهولة أبوابَ هويته
صدأ أكلَ معالمَ الزوايا
ومـَفاتيح البصيرة دارتْ باتجاهٍ آخــر
انزلقت في دوامة الشــكِّ ..
شاهدها المارد المرمي في حارة الصمت
دفعها كي تستريح .. في أحضان المنطق
*******************
ظـهــرَ الأسى مـُتـَمــرِّداً ... جعله في حالة من الاغتراب
حـَمـَلـَهُ إلى الحقيقة المغمـَســةِ بالوضــوحْ ...
رغبت خفاياهُ أن تمتدّ يدُ الاسـتـلطاف ..
لتعبث في ورقةِ الوجــودْ ...
مُستترة في صهيل المُدركْ ...
عينــاهُ مُعـَلـَّـقـتـان وهو في رعشـَــةٍ ...
وتمتمةِ رَجـْـع ِالصدى في أوراقه ..
*******************
ظـلـَّـتْ أنثاهُ مخـتبـئة في أدراج الزمنْ ...
مُـغـلـِقة فمها .. حتى تـمـَزَّقَ الصمت فيه ..
أعلنت أنها موجودة ...
ركبت صوتـَهــا في رحلة الكلامْ ...
المنفلت من عقاله
تنهر من أغـلـقَ فمها ... أو من سـَيغـلقـُـه
هيَ بحـاجة إلى صوتها لكي تصل آمنة ....
**************************
لملم الحزن أطـــرافهُ ...
أصبـح فـاقــعَ الألوان ...
رغـم َأنَّ دمعة الحزن في المــآقي ...
لم يعـــرفــوا كيفَ كان الحزن خائفاً ...
يتســـول على أبواب أراجـيـــح الفــــراغْ ....
ليرتـقَ ثوب الجـــرح النازفْ ...
والجـــراح تتكـلــمُ بلـغـــة ِ
انتمــــاء الدمـــاء إلى لونها الأحمـــر ...
لها لغةٌ ٌواحـــدة ٌ
صـداها رَحـَــلَ مع أبعــــاد المـــدى ...
المرصـــود في ظـلِّ المُعــــاناة ..
**********************
ركب المارد حصاناً قادراً على الركض بخطوات واثقة
لغة الدماء أضحت نشيداً مترعاً بصيرورة الحياة ..
واشرأبت أعناق الأسئلة الذكية
في ميدان الحرص ... فانبثـقَ التيارُ ...
يدفع دفة التاريخ .. تحت بوصلة الزمن ..
***********************
سمير سنكري
تعليق