في القلب ِحبيبـي مَرْقـدُهُ
يَغفـو وعيونـي ترْصُـدُهُ
يُدْمـي جَنـبـيَّ تـأوهُـهُ
ويُميـت ُ القلـبَ تنـهُّـدُهُ
يمشـي مُعْـتـزا بـقـوامٍ
لـو مـرَّ بنهـر يـوقـده
ويهـزّ بحاجبـه سيـفـا
دِلاً ً فـي قلبـيَ يُغـمـده
عسلـيُّ العيـن مُكَحّلُـهـا
حنطـيُّ الـخـدِّ مُــوَرّدُه
يطعمني الشهـدَ بإصبعـه
فيطيـبُ هنـاك تــؤوّدُه
ميلي إن شئت ِ بلا كـاس ٍ
فرضابُـك ثغـري مسجـدُه
قلبي يتمايـل فـي طـرَب ٍ
مِـن لحـن ٍ بـات يُـرَدِّدُهُ
قبَّلت ُعيونـهُ فـي حلـم ٍ
فمشى في صـدري مَوْْقِـدُهُ
فأمـدُّ يميـنـي مُلتمِـسـا
لـكـنَّ يـسـارَه تُبـعـدهُ
كم كنت ُ أُحَلِّـق ُ مُنتشِيـاً
إن مَرَّت ْ فوق يـدي يـدُهُ
َشهـدُ الجنـات بمبسمـه
لومَـسّ شقيـا يُسْـعِـده
إن أخذت ْ محبوبي سِنـة ٌ
صدري في الليـل أُوَسِّـدُهُ
أصبحت ُ وشَعرُك ِ فوق يدي
برموشـي رحـت ُ أُمَسِّـده
شفتاك كـم التقتـا بفمـي
يا من مـا ضينـا تجْحَـدُهُ
قلبـي إن جـاءك َ مُعْتـذرا
بسيـاط ِصـدودِكَ َتجلِـدُهُ
أشتاق ُ الوصـلَ وترفضـهُ
وأذمُّ البـعـدَ وتـحْـمـدُهُ
ويئـنُّ الـبـابُ لِبُلْبُلِـنـا
فتقـومُ إليـه و تـوْصِـدهُ
أوجعت َ فؤادي مِـن كَمَـدٍ
ومـرارة بُعـدك َ تُسْهِـدُهُ
قد كنت ِ لنا نهـرا شبِمـاً
وبـكــلِّ زلالٍ أرْفِـــدُهُ
هـل غـاض البئرُبكوثـره
أمْ جَـف َّ النهـرُ ومَـوْرِدُهُ
مَلَّكْتكَ عُمْري فـي زمـن ٍ
عَـز َّ المملـوكُ وسَـيِّـدُهُ
بالله ترَفـق ْ فــي كـبـدٍ
يُضنيـهِ البعـدُُ ويُجْـهِـدُهُ
تعليق