اسمحي لي بيان الحبيبة ..أن اكون أوّل العابرين ..
أوّلاً :لشوقي الشديد لك ..
ثانياً ..لروعتك وأنت تومضين كالبرق في فكرةٍ رائعةٍ ..
كان عليه قبل أن يطالب بالحريّة ..
أن يتحرّر أوّلاً من الجهل ، والمعتقدات المغلوطة ، المعشّشة في صدره ..
والمستحوذة على فكره المغلق ..
عليه ألاّ يهتف للحريّة كالببغاء ..وهو محكوم من الداخل بقيودٍ تسدّ أفقه ...
كيف سيظهر هذا المارد الذي يطلب الخلاص من الأسر ..
إن كان قد حكم على نفسه بالسجن المؤبد في معقل الروح ، والعقل ، وحرم قلبه النور
شكراً بيان حبيبتي على هذا القلم الجميل الذي يزداد روعةً ، وعمقاً ...
ومع أطيب أمنياتي ...تحيّاتي ..ياغالية ..
كانت أحلى مفاجأة عندي ، وأنا أقلّب الصفحات هنا ..هكذا أنت ..دائماً مدهشة ..

أستاذتي و حبيبتي ..
قلبي مفطور من هؤلاء السذج الذين يراهنون عالذئاب و أقول لهم لا سمح الله ولا قدر إن نالو مبتغاهم فأمريكا ليس لها حبيب ولا صديق تجيرهم لحسابها كالعبيد ثم تلقي بهم بالهشيم أوراق محروقة .. فمن لم يتق الله بوطنه الذي هو العرض والشرف .. فمآله إلى أبو غريب جديد وخصوصا اليوم أمريكا باتت تتحدث عن أسلحة دمار شامل في سوريا ..
ففي البداية صدقنا أن الموضوع مطالبة بالإصلاح و العيش الكريم و القضاء على الفساد هذا حق كل الشعوب ..
لكننا بدأنا نرى لأمور تأخذ منحى آخر هذه المجموعات المحتجة لم تكن شعب أعزل ! بل عصابات مسلحة بكميات ممن أن تفتح جبهة كاملة
كيف للجيش أن يقف مكتوف الأيدي ليطال الفلتان الأمني كل الوطن لينتشر السلب و النهب والسطو المسلح .. بالله عليكم إذا كانوا هؤلاء المحتجين شعب أعزل .. فكيف يستشهد الضباط و الجنود وقوى الأمن كل يوم لحمايتنا من المحرقة و هل تشيع جنازاتهم أيضا فبركة إعلامية ؟ و هل ذويهم و قراهم وبلداتهم مصنوعة من شمع !
يا لبئس ما تجمعوا عليه باعوا النفيس بالرخيص .. هذه الدنيا ليست دار بقاء و حفنة من تراب الوطن لا تساوي مال قارون
لن يدركوا هذه الحقيقة إلا بعد يلقبوا بالنازحون أو اللاجئون لا سمح الله ولا قدر
والآن بعدما خلعت الأقنعة .. الأجدر بهم أن يغيروا صيغة الهتاف ليصبح : مدبحة .. حرب .. أهلية .. و بس ..
مع ثلاث صفقات بالأكف أيضا !

أستاذتي وحبيبتي الغالية
كتبت لك ردا شرحت لك كل ما يجيش في صدري من الم و حرقة .. كتبتها ثلاث مرات وكان يخفيها النت .. لست هل لإنها ليست لائقة لست أدري ؟ دمت لي و سلمت لي حبيبتي على مرورك الغالي فلا أحد يفهم بيان إلا من كان أول حضن لها على مر الزمان

بيان حبيبتي :
هدّئي من روعك ..واعلمي ..
أنّ كلّ شيء سيزول ..بدموعه وابتساماته ..بناره وياسميناته ...
وتبقى سوريّة الغالية ..شمس الشموس ، على مرّ الزمان ..
واسألي التاريخ عنها ...
كم من مرّةٍ نفضت عن جسدها الجميل سهام الموت ، وعاشتْ من جديد أقوى ممّا كانت !!!
فقاعات الزمن ستنفقئ ...ولن يتبقّى إلاّ صخورها العصيّة على الانمحاء..
ستعود سورية ..تلك الأمّ الجميلة ..المعافاة من الأسقام ..التي تحتضن جميع فلذاتها ، ولا تسمع إلاّ صدى أصواتهم
المليئة بالعزّة والكرامة ..ولن تتنفّس إلاّ نسائم الحريّة ، العابقة بالنقاء ،
أتركك برعاية الله ..
أعرف كم تتألّمين وأنت في الغربة ..تتصاعد الحرائق في قلبك الجميل بشكلٍ مضاعف
واعلمي أنّ سورية بخير وتتعافى ..وتصحّح المسير ..
فاستريحي ...واهدئي يا حبيبتي ..

أختي بيان المحترمة تحية طيبة
سلم يراعك يا سيدتي
البعض يفهم الحرية على نحو ما ذكرت
يريد حريته كما يردها وإن تجاوز فيها الآخرين
ولو كان في ذلك إلحاق الأذى والرعب لغيره
وما شهدناه كان مؤلماً وفظيعاً بإسم الحرية
ومن منّا لا يريد الحرية
وهل ما يسوّق له من حريات وديمقراطيات يناسبنا
وما هو مبرر هذا الدم الذكي الذي سال
صرختك يا سيدتي قوية
وستصل إلى أقاصي الدنيا من أنثى موجوعة ومفجوعة
وتريد أن تقطع يد الغدر التي امتدت إلى بلادها
مع كل التقدير لك

أخي الغالي الكريم فايز شناني المحترم
أسعدني مرورك وإحساسك الراقي العالي .. كلنا سوريا الحبيبة .. و الله و كل قطرة دماء سقطت في أرضنا الأم هي دمي .. كلهم أهلي فأنا مذ وطأت هذا العالم تفتحت عيوني على لوحة أبدعها الخالق العظيم .. السهل يعانق الجبل و قاسيون يعانق بردى .. و البحر يعانق غاباتنا
وقلاعنا .. أيام المدرسة و تنظيم الرحلات إلى مسرح بصرى و مزيريب .. كنت أحمل زوادتي الصغيرة و أتقافز فرحا مع رفيقاتي و نتسامر مع أهل البلدة الطيبين .. وكذلك رحلاتنا إلى الساحل و كذلك الجزيرة كلهم كرماء أشعر بينهم بالحب والأمان و الحنان ..
ولكن عندما بدأ الكابوس وتلك الصور المرعبة المتلاحقة وبفترة وجيزة .. أفقدتني صوابي و ما زلت في حالة ذهول ..
إنشاء الله يكون كابوسا و سينتهي قريبا .. و تشرق الشمس ما بين زرقة السماء والبحر
دمت أخي العزيز و لك المودة و كل التقدير ..

أخي الغالي الكريم فايز شناني المحترم
أسعدني مرورك وإحساسك الراقي العالي .. كلنا سوريا الحبيبة .. و الله و كل قطرة دماء سقطت في أرضنا الأم هي دمي .. كلهم أهلي فأنا مذ وطأت هذا العالم تفتحت عيوني على لوحة أبدعها الخالق العظيم .. السهل يعانق الجبل و قاسيون يعانق بردى .. و البحر يعانق غاباتنا
وقلاعنا .. أيام المدرسة و تنظيم الرحلات إلى مسرح بصرى و مزيريب .. كنت أحمل زوادتي الصغيرة و أتقافز فرحا مع رفيقاتي و نتسامر مع أهل البلدة الطيبين .. وكذلك رحلاتنا إلى الساحل و كذلك الجزيرة كلهم كرماء أشعر بينهم بالحب والأمان و الحنان ..
ولكن عندما بدأ الكابوس وتلك الصور المرعبة المتلاحقة وبفترة وجيزة .. أفقدتني صوابي و ما زلت في حالة ذهول ..
إنشاء الله يكون كابوسا و سينتهي قريبا .. و تشرق الشمس ما بين زرقة السماء والبحر
دمت أخي العزيز و لك المودة و كل التقدير ..

قد تبدو المسألة تناقض فى قناعات هذا الزوج
و هى كذلك ؛ فالارتباك فى القناعات يبدو على السطح
كلما كان هناك محك ، يعري الكثير من عادات و معتقد
قد يـزم حيال مواقف واجبة و ضرورية !!
كان رد الفعل لدى الزوج قاسيا و بشعا ، بشكل أحسست معه
أنك تتجنين على هذا الرجل ، أ يبدو عاطفيا فى تصرفاته ؟
ألا يبدو متأرجحا و هشا و الدليل أنه سحب منها الرصيد
الذى حملها إياه .. حين اتهمها بنسيان نفسها ، و أنها وضعت لنفسها
حجما أكبر .. و هذا رد بذيئ لا نقبله من زوج لزوجه ، ممكن نعم يقال لغانية
أو لقية أتى بها من الشارع
و قمة التناقض كان حين ولى خارجا ليلحق بالمطالبين بالحرية و كرامة الإنسان
أى حرية تلك ، و قد سقط فى محيطه الضيق ، و لبس اللون على عتبة بيته
شعارات و ألوان نرتديها
و هنا مكمن الخطورة فى العمل
و كأن قصد به ضرب معظم المطالبين بالحرية
لا أعرف أنك انضممت لجبهة أخرى
فإلانسان الحر مع أى صرخة للحرية الحق و الجمال !!
أنا أداعبك ..و أمزح ... لا تراعي !!

القصة يقال فيها الكثير و الكثير و لكني أكتفى بيان الرائعة
و أنتظر عملا أقوى و أقوى محمل و ثقيل تتلاطم فيه الاحداث و الشخصيات !!

تقديرى و محبتي

أستاذي القدير يشرفني رأيك و أحترمه بكل تأكيد ..
أنا لست أبتغي من هذا سوى كشف بعض الوجوه التي تتسم بالأزدوجية .. وما أكثرهم في مجتمعنا وأهل مكة أدرى بشعابها .. و ما وصفته بهذ الرجل قد يكون القليل بالنسبة لغيره .. وكما يوجد أيضا الراقي والمثفق في مجتمعنا الذي يقدر زوجته و يعاملها كملكة .. لا أنكر هذا و لكنهم قلة .. صدقني أنا لست محسوبة على أحد فليس هناك مقعد وزاري بأنتظاري ولا لست منتفعة .. وإنما أحببت توصيل فكرة أن الإنسان
المؤمن بقضية يبدأ بها من نفسه وبيته أولا ثم ينزل إلى الشارع أليست هذه المصداقية الحقة ؟ لا يغير الله بقوم ما لم يغيروا ما بأنفسهم
شكرا من القلب و دمت لي أستاذي ..

تأكدي أستاذة بيان لو لم تعجبني القصة لحد التفاعل ما فعلت !
و لكن مما يثير حفيظتى فعلا .. هذا الشكل الإصلاحي الرزين
و الأنيق فى ذات الوقت ، عن إصلاح الذات أولا .. أنا معك فعلا
و لكن ما بال من اصطنعتهم الأنظمة و المؤسسة الكاذبة ، و عملية
غسل و اغتيال العقول .. ما بالهم ، هل نظل ألف ميل من سنوات
لكي يعالجوا ما بأنفسهم ثم نطالب معهم بالحرية و العدل و الخير ؟!

لم تكن مكة كلها فى زمرة الذين آمنوا بالله و بدعوة رسوله
و لم تكن المدينة أيضا كلها
ومع ذلك هناك قضايا ظهرت على السطح فى محك العقيدة و الإصلاح !!

لن أكثر
فقط أحببت أن أقول لك
ما كتبت كان حبا للعمل ، و ليس فرضا لرأى خاص لى
للكاتب الحرية فى اعتناق ما يشاء ، و علينا القراءة أو لا !!

محبتي بيان

أعجبتني قصتك التي تصور الجهل بابشع صوره,
ولكن اعحبتني صرختك التوضيحية هذه اكثر
ومعك حق, والله يستر, ويجيب ما فيه
الخير لجميع شعوبنا المضطهدة,
وينور عقول وقلوب ثوارنا.

أستاذي القدير ربيعنا الغالي ..
أأكد لك أني مهما بلغت من موضوعية و رؤية وفهم للأمور .. لن أرتقي لمستوى خبرتك وبعد وعمق نظرتك للأمور .. فمنك نستقي الثقافة والأدب .. و الموضوعية في تفصيل و تحليل أمور الدنيا ..
أنا أعترف أني طوباوية حالمة في عالم يغمره الحب والحنان .. لا مكان به للشر أو الدم
بينما نشأة الحياة على هذه الأرض بدأت بجريمة أبناء سيدنا آدم قابيل وهابيل مذ بدأ الخليقة ..
و إن أنا غادرت هذه الدنيا أشكر الله أني عرفت و شممت عبير الزهور وسامرت النجوم و داعبت الفراشات ..
أما الوجه القبيح للحياة فأشيح بوجهي عنه رغم أنه واقع .. فتركيبتي النفسية العصبية لا تترجمه لي بوضوح ويبقى صورة ضبابية و لو بالإيحاء للذات .. فنفسي تواقة دائما للبحث عن مواطن الخير و الجمال ولو بنبتة صغيرة تطفو على سطح التراب .. الرضا و البساطة و التأمل و السلام .. و إنعتاق الروح من أية أغلال ورواسي أرضية ..
تحية تقدير وإجلال .. مودتي

الأخت الكريمة ريما .. و أنا أيضا أعجبتني حكمتك التي تتحدث عن الأمس واليوم والغد .. فعلا يبقى الأمل بالغد هو الأهم .. هو أجمل ما نستطيع أن نراهن عليه أن يكون الأحلى و الأروع و من الممكن أن يأتي ومعه الترياق ..
نسأل الله الأمن والإستقرار لشعوبنا وتحقيق أملهم بالعيش الكريم والمستقبل الواعد ..
شكرا لمرورك عزيزتي .. مودتي

الاستاذة بيان
احمد الله اذ غيرت اخيرا عدسات نظارتى القديمة ..فاستطعت ان اقرأ دون الشعور ( بالزغللة والصداع والدوخة ) ..فعذرا عن تقصيرى السابق..
*****
تحمل قصتك كما من المرارة قد لايستشعرها الكثيرون..
قليلون هم من يملكون خاصية التأثر بمنمنمات الافعال..قد تكون الافعال ذات دلالات يترجمها كل متلق حسب نفسيته وتقبله للفاعل..ومن تملك نفسا حساسة حد الاثير..قد يعكر صفوها ويفسد حياتها موقفا على بساطته ..فيما لا يؤثر مثله الف مرة فى آخرين..
مرحبا بك مجددا سيدتى ..ولا تتغيبين كثيرا..وانتظر قصة منك عن ثوراتنا المباركة فقد عهدتك مصرية ثائرة ..
شكرا لك..