أيتها الأنثى العاشقة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • قاسم بركات
    أديب وكاتب
    • 31-08-2009
    • 707

    أيتها الأنثى العاشقة

    أيتها الأنثى العاشقة أتحملين أنوثتَك يقينا تدوسُ ملامحَ الرجولةِ لتتبعثرَ تلقائيةُ الحديثِ حواريةً لا تنتهي ؟!
    لنرسم من صلصال البحر حوريات عائدة تسبح في ظلال الموج وتغني ،

    فمن منا يرى نفسَه تركضُ أمامَه تحتسي من الهروبِ راحةَ الغد ؟ من منا يتأملُ الاعترافَ المتأخرَ ويظنُّ أنه مبكرٌ ، إنه ما زال في الانتظار ؟ من منا يتهكمُّ في الصمتِ بريبةِ الاعترافاتِ الأولى ؟ من منا يضرب موعدا مع الاحتمالِ حين يتزايدُ صراخُ الكلماتِ ويعرينا من المصطلحاتِ المبهمةِ ؟

    فلنحاولْ مرةً أخرى ، لنقتلعْ الارتباكَ من وجوهِنا ، لندخلْ ثلاثا وستين سنةً من الذاكرة ؛ حينها قد لا أعرفك ، قد تلبسين ثوب الاهتمامات الجديدة ، أو قد يكونُ زمنُ المرورِ قد انتهى ، يحتضنُ قبلاتٍ تلامسُ بطءَ الصعودِ في نكبةٍ لا تستطيع الكلامَ ، وتفرِشُ الاحتمالَ تأملا لدخولِ بوابةِ الجنةِ ، لندخلَ ذاكرةً تحصي بحياديةٍ قدر الساعاتِ المملوءةِ بشهيقِ الوحشةِ ، تخافُ ألا يكونَ للصدقِ ممراتٌ كما للكذبِ .

    سنروي هبةَ الحريةِ ،ونخلق من الحروف كلماتٍ تقاتلُ ، أيها الشوقُ المكسوُّ بلحمِنا ها قد لاحتِ الابتسامةُ الغائبةُ تسخرُ من ضجرِ الثرثرةِ الفائتةِ ، ها قد ثارتْ كلُّ التداعياتِ المترددةِ كأنثى يقتلُها الشوقُ أن تخلعَ عنها الكلامَ ، أن تسيرَ بين أزهارِ الزنبقِ قبلَ أن تموتَ الرغبةُ .

    ماذا تعتقدُ أيها الوطنُ ؟ هل تعتقد أننا امتلكَنا الضحكُ ونسينا اشتعالاتِ الموتِ ورغبةَ الأشجارَ في اقتلاعِنا حين سرنا بظهورنِا وعيونُنا معلقةٌ ما بين السنابل، هل تظنُّ أن الصمت يضمنُ وهمَ نظرتِنا إلى المرآة كونَنا احتفظنا بالبكاءِ في صناديقِ الليل ؟

    أيها الوطنُ الواقفُ هناك سنجعلُ من العشقِ مفتاحا للحدودِ المغلقة . قل لي أيها الوطنُ هل أزهرَ برتقالُ يافا ؟ أما زال بحرُ حيفا يضيء عتمةَ العيونِ ؟ سأغتسلُ لأكتسي بلونِ الضوءِ ونجلسُ في خفوتٍ نتحسسُ سكوتَ الرمل ما بين أجسادِنا والأرضِ المبللة بعشقِ الغائبين ، لنضيءَ زهر التلال شمعة لمسير العائدين.

    عائدون بعبءِ المسافاتِ نكتبُ في سمرةِ المكانِ أن لا مستحيلَ في صحبةِ الأشجارِ العاشقةِ ، أن لا مساحاتٍ تتهمنا ، لن نرضى إلا بعقوبتِك أيتها الأنثى الناضجةُ ، فابتلِّي بدمِنا تكفيرا للغربَة . لن نرضى بهزيمةٍ أخرى .

    عفوا أيها الوطنُ ، لن نغادرَ الحقولِ ، فاسمحْ لنا بالمرورِ لنهربَ من تيهِ غربَتنا حيث ما زالتِ الجبالُ تتسلقُ ببطءٍ صدورَنا مذ رحلْنا ، فاسمحْ لنا بالمرورِ لنسكنَ جسدَ الأرضِ ونروي جبالَ الزيتونِ . لن نستعيرَ أرضا أخرى ، سنبقى برفقةِ اللوزِ وزهرِ الحنُّون .

    اسمح لنا ياوطني ، لتصرخَ فينا لحظاتُ الحنينِ أننا عائدون .
    إننا عائدون .
    التعديل الأخير تم بواسطة قاسم بركات; الساعة 23-05-2011, 22:34.
    قاسم بركات
  • نجيةيوسف
    أديب وكاتب
    • 27-10-2008
    • 2682

    #2
    أيها الحرف المجرَّد من غمدِ الأرض ، تضرب موعدا مع الاحتمال وتتزايد صرخاتُ الكلمات ، خذني إلى ربوةٍ تحتضن الشمس ، تُقبّل الغيمَ وتهديه لسهل بني كنعان هدية .

    لنخرج من ذاكرة ثلاث وستين عاما ، لنحصِ عدد الساعات المملوءة بالوحشة ، أتراها تكفي ؟؟ أتكفي لتشعل فينا موقد عودة ؟؟

    لنحصِ حبات السنابل في فم الريح تحصدها بلا مناجل .

    أينبت الرمل من جديد بيارات فرح ؟؟

    أيزهر اللوز وتتحنى الأرض في ليلة عرس عودة ؟؟

    قاسم ،

    يزهر حرفك على الصفحات شقائق نعمان ، وزهر لوز يسافر في ضمير الأرض محملا بحقائب الوعد .

    تهطل هدايا جماله غيما على أرض أرهقها انتظار المطر .


    تحياتي وكل الود .


    sigpic


    كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

    تعليق

    • سحر الخطيب
      أديب وكاتب
      • 09-03-2010
      • 3645

      #3
      انثى العشق تنتظر موجة فرح
      جذور امتدت في قلب الحنين
      أصابتها تيه الحدود وتيه الصمت بعد ستون ويزيد
      عفوا ايها الوطن لم يعد العائدون
      قطعت السنون الحبل السري ولم نعد نسمع غير ثرثرة العودة
      نص جميل في عشق انثى وطن
      تحياتي
      الجرح عميق لا يستكين
      والماضى شرود لا يعود
      والعمر يسرى للثرى والقبور

      تعليق

      يعمل...
      X