[poem=font="traditional arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="double,4,red" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
هرقتَ دمي قهراً وقطّعتَ أوداجي=ووطَّأْتَني ظَهراً لعُجمٍ وأعلاجِ
وجئتَ بشُذّاذِ البلادِ لواحتي=تُوزّع لحمي في عصائبَ أمشاجِ
سرقتَ رغيفي من صوامعِ غلّتي=وأحوجْتَني سُؤلاً ولستُ بمحتاجِ
وأعطشتَني حَصراً وتحتي بحيرةٌ=تفيض على راحِ الضفافِ بأمواجِ
ومزّقتَ في بهوِ المساجدِ مصحفي=وأنكرتَ إسرائي الحبيبَ ومعراجي
وأنت الذي استبدلتَ فينا سفاهةً=كُتيّبَ شطْحاتٍ بأقومِ منهاجِ
ورضّخْتَني بالمنجنيقِ محاصراً=وما قصّرتْ عن كعبةٍ يدُ حجّاجِ
وتلك قبوري تملؤُ الرَّحبَ غُصّةً=يخيّمُ فيها الموتُ كالغيهبِ الداجي
أبحتَ حياضي للجنودِ وعَيثِهم=وحقُّ حياضي أن تُلاذَ بأسياجِ
وتلك جِناني أقفرتْ من أواهلٍ=وغاضتْ سوى دمعٍ من الثُّكْلِ ثجّاجِ
مرابعُ كالأفْقِ الفسيحِ رحابةً =وعند حدودي يرتمي شعبُها اللاجي
غلوتَ بإجرامٍ وجاوزتَ موبقاً=فما لك في كلِّ البلادِ سوى هاجِ
وجرحيَ لا ينفكُّ يزدادُ خَمجُه=فأنت جراثيمي ودُمّلُ أخماجي
كسفتَ شموسي يا مَحاقاً مُكدِّراً=وكلَّ وضيءٍ في سمائيَ وهّاجِ
فيا أيها الليلُ الثقيلُ بظلِّه=أتقطع كفي حين هَمّتْ بإسراجِ
لنا القاعُ طولَ الأربعينَ ولم تزلْ=تطلُّ على الأقنانِ من برجِك العاجيْ
نروح ونغدو والرثيثُ كساؤنا=وما مَسّ جلدَ المدعي غيرُ ديباجِ
وكلُّ وباءٍ حَلّ فينا وفاقةٍ=وتمريضُه بالدلكِ من يدِ مغناجِ
سألناك عن أبنائنا فيمَ قُتّلوا=فأتحفتَنا بابنٍ كطبعِك مهتاجِ
يصبُّ علينا من رصاصِك وابلاً=كدأبِ أبيه في بكورٍ وإدلاجِ
ويزعمُ إصلاحاً كأخوةِ يوسفٍ=وهل لصلاحِ الذئبِ بين الورى راجِ
ويرجو انصياعاً بالصلاحِ خديعةً=وما ثَمَّ لو أوفى بإصلاحِه ناجِ
تفجّر بركانٌ لكَم طال كَظمُه=بصدري وحطّمتُ العشيّةَ مرتاجي
شرارةُ قهرٍ تشعل الأرضَ كُبّةً=فكيف بِمَورٍ في الضمائرِ أَجّاجِ
لأنك باسورٌ يُقِضُّ قيامَنا=ويُحرجُنا في مجلسٍ أيَّ إحراجِ
ويأبى خروجاً دون شَرْطةِ مِبضعٍ=فهل يستطيبُ المُكثَ في كلِّ إخراجِ
وكنتَ علينا سارقاً لا متوَّجاً=فما بُؤتَ إلا باللعائنِ من تاجِ
فيا أيها الماموثُ جنسُك بائدٌ=توقّفَ عن تصنيعِه خطُّ إنتاجِ
ومِن عهدِ نوحٍ لم تكن في سفينةٍ=ولا كنتَ معدوداً بجملةِ أزواجِ
محوناك من أسفارِنا ورسومِنا=فما لك حرفٌ في هوامشِ أدراجِ
سجنتَ أمانينا عقوداً تطاولتْ=فقد حُقّ للمسجونِ حظٌّ بإفراجِ.[/poem]
هرقتَ دمي قهراً وقطّعتَ أوداجي=ووطَّأْتَني ظَهراً لعُجمٍ وأعلاجِ
وجئتَ بشُذّاذِ البلادِ لواحتي=تُوزّع لحمي في عصائبَ أمشاجِ
سرقتَ رغيفي من صوامعِ غلّتي=وأحوجْتَني سُؤلاً ولستُ بمحتاجِ
وأعطشتَني حَصراً وتحتي بحيرةٌ=تفيض على راحِ الضفافِ بأمواجِ
ومزّقتَ في بهوِ المساجدِ مصحفي=وأنكرتَ إسرائي الحبيبَ ومعراجي
وأنت الذي استبدلتَ فينا سفاهةً=كُتيّبَ شطْحاتٍ بأقومِ منهاجِ
ورضّخْتَني بالمنجنيقِ محاصراً=وما قصّرتْ عن كعبةٍ يدُ حجّاجِ
وتلك قبوري تملؤُ الرَّحبَ غُصّةً=يخيّمُ فيها الموتُ كالغيهبِ الداجي
أبحتَ حياضي للجنودِ وعَيثِهم=وحقُّ حياضي أن تُلاذَ بأسياجِ
وتلك جِناني أقفرتْ من أواهلٍ=وغاضتْ سوى دمعٍ من الثُّكْلِ ثجّاجِ
مرابعُ كالأفْقِ الفسيحِ رحابةً =وعند حدودي يرتمي شعبُها اللاجي
غلوتَ بإجرامٍ وجاوزتَ موبقاً=فما لك في كلِّ البلادِ سوى هاجِ
وجرحيَ لا ينفكُّ يزدادُ خَمجُه=فأنت جراثيمي ودُمّلُ أخماجي
كسفتَ شموسي يا مَحاقاً مُكدِّراً=وكلَّ وضيءٍ في سمائيَ وهّاجِ
فيا أيها الليلُ الثقيلُ بظلِّه=أتقطع كفي حين هَمّتْ بإسراجِ
لنا القاعُ طولَ الأربعينَ ولم تزلْ=تطلُّ على الأقنانِ من برجِك العاجيْ
نروح ونغدو والرثيثُ كساؤنا=وما مَسّ جلدَ المدعي غيرُ ديباجِ
وكلُّ وباءٍ حَلّ فينا وفاقةٍ=وتمريضُه بالدلكِ من يدِ مغناجِ
سألناك عن أبنائنا فيمَ قُتّلوا=فأتحفتَنا بابنٍ كطبعِك مهتاجِ
يصبُّ علينا من رصاصِك وابلاً=كدأبِ أبيه في بكورٍ وإدلاجِ
ويزعمُ إصلاحاً كأخوةِ يوسفٍ=وهل لصلاحِ الذئبِ بين الورى راجِ
ويرجو انصياعاً بالصلاحِ خديعةً=وما ثَمَّ لو أوفى بإصلاحِه ناجِ
تفجّر بركانٌ لكَم طال كَظمُه=بصدري وحطّمتُ العشيّةَ مرتاجي
شرارةُ قهرٍ تشعل الأرضَ كُبّةً=فكيف بِمَورٍ في الضمائرِ أَجّاجِ
لأنك باسورٌ يُقِضُّ قيامَنا=ويُحرجُنا في مجلسٍ أيَّ إحراجِ
ويأبى خروجاً دون شَرْطةِ مِبضعٍ=فهل يستطيبُ المُكثَ في كلِّ إخراجِ
وكنتَ علينا سارقاً لا متوَّجاً=فما بُؤتَ إلا باللعائنِ من تاجِ
فيا أيها الماموثُ جنسُك بائدٌ=توقّفَ عن تصنيعِه خطُّ إنتاجِ
ومِن عهدِ نوحٍ لم تكن في سفينةٍ=ولا كنتَ معدوداً بجملةِ أزواجِ
محوناك من أسفارِنا ورسومِنا=فما لك حرفٌ في هوامشِ أدراجِ
سجنتَ أمانينا عقوداً تطاولتْ=فقد حُقّ للمسجونِ حظٌّ بإفراجِ.[/poem]
تعليق