فلسطينيةُ القمر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • باسم الخندقجي
    شاعر وأديب
    • 08-06-2009
    • 71

    فلسطينيةُ القمر

    فلسطينيةُ القمر


    هِيَ ..


    طفلةُ الوقتِ العبثيْ


    داخلَ امرأةِ الأساطير اللا أَرضيةْ


    هُوَ ..


    ابنُ البعيدِ الليليْ


    الباحثُ عن وطنِهِ في وجهِ حُوريةْ ..


    سألها في سهوبِ اللا عثورِ عليها :


    - هل أُحِبُكِ ؟


    سأَلتْهُ في تجلّي الأَبدي :


    - هل أُحِبُكَ في زمنٍ سابق ؟


    أَجابَها بسؤالِ الغدْ :


    - من أنتِ دونَ جنوني


    سأَلَتْ فراشاتُ المجد :


    - من أَنتَ دون حُبّي ؟


    سكنَ الصمتُ ..


    والصدى مُخمليْ :


    - أَشعرُ أَنني بحاجةٍ


    للبحثِ عني فيكِ ..


    وأَشعرُ أنني أُعيد إليكِ


    في اللاوعيِ بعضاً منكِ


    وبعضَ طفولتِكِ على الغيمات ..


    هَمستْ على زندِ السرمديْ :


    - متى كانت آخر مرة


    أَحصْيتَ فيها عددَ النجمات ؟


    - أَذكرُ أَنني قلتُ لكِ :


    حزيناً خُلِقَ القمرُ للعاشقات ..


    تقرَّبي إذن من عِطرِ ذاتِكِ


    لكي تذرفي ياسمينَ الدمعات


    ولكي أُحبكِ أَكثر


    في إسمِ وطني


    يا طفلةَ البراكين يا طفلتي ..


    إقتربي أَكثر ..


    فالأحلامُ نامت في أَحلامِها


    على سريرِ السماوات


    صارخةً بكلِّ صمتٍ صاخب :


    " كمْ أنا بحاجةٍ لوطنْ " ..


    إمنحي ذاتكِ دِفْءَ الكمنجات


    وتعالي في لحظاتِ الحياة


    فما زالَ هنالِكَ مُتسعُ لطفولةٍ أُخرى


    فهلْ هنالِكَ مُتسع ؟..


    في عمقِ الهذيان


    أَذكرُ أنهُ قال لها


    في ظلِّ عَدَمِها :


    - إنَّ الصراعَ إله


    نارٌ أَبدية .. وُقودُها نحن


    كوني إذن خالقةٍ لناركِ


    ولا تكوني حطباً لها


    هنالِكَ متسع لأَحلام أُخرى لها منكِ ..


    حنان الأُم وعِشْقُ الوطن ...


    الأسير باسم الخندقجي


    سجن شطة
    التعديل الأخير تم بواسطة باسم الخندقجي; الساعة 26-05-2011, 04:26.

    ان يحبسونا أنهم لن يحبسوا نار الكفاح لن يحبسوا عزم الشباب الحر
    يعصف كالرياح لن يحبسوا أغنية تعلو على هذب البطاح شرقية عربية الألحان
    حمراء الجناح
    لمراسلة والد الاسير باسم الاخندقجي
    m_s_k_27@hotmail.com
  • بسمة الصيادي
    مشرفة ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3185

    #2
    أشعر أنني وقعت في شباك قصيدة فلسفية جميلة
    لها الكثير من الأبعاد بحيث أنني تهت فيها
    القضية الأساسية هي الوطن ..
    ذلك الكامن خلف السور ، خلف المساحات ..
    ضاع ليتسمر في الروح والقلب،
    وضاعت معه الطفولة والغمائم البيضاء والطيور


    كوني إذن خالقةٍ لناركِ


    ولا تكوني حطباً لها

    أحببت هنا كثيرا
    فبرغم الحزن المسيطر على القصيدة هناك الأمل
    والمقاومة لهزم الأحزان، والتشرد عبر إيجاد مأوى والتوحد
    مع الذات ،مع الوطن، مع الطفولة، مع الحلم ..
    ستعود فلسطين يا صديقي، سييحط قمرها في كفنا .. ويتبدد الظلام
    وتسقط جدران الأسر ..
    تحياتي لك ولمشاعرك الطيبة النبيلة
    ولكل أهلنا في سجن شطة
    نسأل الله الحرية للجميع
    في انتظار ..هدية من السماء!!

    تعليق

    • جوانا إحسان أبلحد
      شاعرة
      • 23-03-2011
      • 524

      #3

      حِوارية تَضوَّعَتْ مِسكاً رؤيوياً بِجلباب قصيدة نَثر ..
      عَلى طاولة الآتي مِن لُقيا ..
      تراءتْ هو , هي , ذاكرة وَطنْ !
      وهُنالكَ مُتسع لمِخمَلية رؤيا ..
      :
      مودتي وَ زهر البرتقال / جوانا

      تعليق

      • حكيم الراجي
        أديب وكاتب
        • 03-11-2010
        • 2623

        #4
        أستاذي العزيز / باسم الخندقجي
        نعم هي حوارية اليقين بالخلاص وإن زاحمت سطورها المرارة وانفتق منها حزن المناجاة ..
        تبقى فلسطين الفكرة المقدسة التي نستقي منها كل شجي ..
        أسعدني أن قرأت لك هذا الجمال الراقي ..
        محبتي وأكثر
        [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

        أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
        بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



        تعليق

        يعمل...
        X