لا ننسى تناوله عقب كل زفرة
بكامل الدسم
التوابل
المشهيات
أمام نشرات الأخبار
فى الطريق
حين نتوحد بالشجر و القمر و البيوت
فى نجوانا
فى تمازج أنفاسنا
التحامنا معا
ويوم يغيب عنا
لا نصدق غيبته
وربما أحسسنا بافتقاد منهك
أن رفيقا
تخلف عن ممارسةرياضته وأنفاسنا
كأنه الدم
وكأننا لا نكتمل إلا على نخزاته و نداه !!
لنا حق البراء من تدحرجها
التفافها بنا
بل بحملها على مغادرتنا
بخلع ريش القبعة
أو بنزع خيوط الرقصة عن اللعبة
فض هذا الغلاف المفضض
لنرى لأول مرة
إن كان مسّا أرضيا
أم محض قطرات من مخدر تقليدي
لا يلائم خاتم الأمير
و لا نرجيلة الغفير
لنلق بها تحت الطاولة إذًا
أو نحرقها ببعض ما نتلو
من براءة اللغة
وسعة الأواني
لنبدو فى أهداب النقاء
مهيئين تماما لرش النجوم بماء قلوبنا!!
سوف أقصي تلك الألوان
عن بقية الصورة
أخادع ذاك بقطعة من جعة الحرف
كى لا يقرض أسماءنا من شفة الغيم
أو أقدمه عربونا لقاطع طريق
يتخلى عن شارته ولو لليلة واحدة
فأتهاطل و أنتِ
على درج السحاب
متخففين كطائرين
تخلعا من قبضةالعاصفة
حين غفا الزناد بين إصبعها و عينيها !!
أتخفف نهائيا من جرائمى :
حبري الملون العصب
كلماتى المؤرقة
ليلي الشارد ما بين الزجاج و ترنح الصور
تخبط رأسي بين ضجيج الصمت
وحذاء الليل الرسمي
لتكوني حيث أكون
لا شىء ثلاثتنا سواه
أنا و أنت .. وطفل لا تغفو أهدابه
كأسطورة إغريقية
أو كمشكاة فى زجاجة
تضمنا معا
حروفها بعض منكِ ومني !!
تعليق