التنقيب في دهاليز الذاكرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    التنقيب في دهاليز الذاكرة

    .
    ابشع ما في التنقيب داخل دهاليز الذاكرة المزدحمة..
    وسط أخاديد الجراح الملتئمة...
    ايقاظ ذلك الوحش الكاسر المتربع وسط العقل والفؤاد ...المسمى ألم....
    توقظه ليلتهم المزيد منك.
    وانت لا تستطيع ترويضه ولا كتم صرخاته الملتاعة
    التي يفتح دويها كل الجراح المتراكمة
    عندما تشتد يقظة كل الأجزاء..
    ينتهي تأثير المخدر الذي تناولت قبل لحظات...
    ترميك الاقدار برماح حادة ...
    تنغمد في كل جزء منك..
    .يصرخ الصمت...يتأوه السكون...
    تبكيك الغربة الساكنة فيك ..
    تعزيك الغربة القادمة من الشوارع المقفرة....
    في غمرة عبث الاقدار بك وبوجودك
    تتسل الآه الحبيسة في الاعماق فرحا بدنو النهاية...
    تستعد لتشييع جنازتك....
    تمارس كل طقوسك.... تقرأ كل ابتهالاتك ...
    تتمدد داخل تابوتك......؟
    تبدأ العد العكسي لآخر لحظاتك....يطول تعدادك....
    تتساءل=ما الفرق يا ترى بين هذا التابوت وذاك ...؟
    بضع سنتمترات لا أكثر...ولاأقل....
    لكن القدر الأعمى الذي سطر طريق السقوط ...والألم... والعبث
    لا يعلم ان النفس تختنق فيهما معا ..
    تابوت الحياة ...و تابوت الموت....؟
    ومع كل الموت الذي نحياه
    ندعي أننا نترقب الغد بقلب مفعم بالحب ...
    .ونفس تطبعها البشرى....
    كل منا يرتدي قناع السعيد
    يخدع نفسه او ربما يخدع الآخر
    ها هو ذا البحر يرتدي قناع الحياة
    يغطي اصفرار الموت.....
    يرفع صوت الهدير....يخنق صوت الأنين ....
    يندمج في لعبة الحياة القذرة
    رغم رعبه الدائم من أجراس الحقيقة...
    ماذا لو سقطت الأقنعة ...
    وبدت الحقيقة الموجعة ...
    الى أي صف سينتمي الظلم... الغدر...الخداع ...السخرية والشماتة...؟
    الى صف الموت ...؟او الى صف الحياة...؟
    قد تبدو الحياة ذات يوم أجمل ...
    قد تصبح أقل بؤسا وعراء ..
    وقدتكون الابتسامات أكثر صدقا وأقل مكرا ...
    لكن أتراني سأكون.....؟
    ما أضيق هذا التابوت الذي أتمدد فيه=
    إني لا أسمع صوت البكاء ..ولا أنين النواح .
    .حتى في موتي غربة ...
    أظن القدر يستكثر علي جنازة حقيقية........؟
    التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 27-05-2011, 10:31.
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    أبشع ما في التنقيب داخل دهاليز الذاكرة المزدحمة
    وسط أخاديد الجراح الملتئمة...

    إيقاظ ذلك الوحش الكاسر المتربع وسط العقل والفؤاد ...المسمى ألم....
    توقظه ليلتهم المزيد منك.
    وأنت لا تستطيع ترويضه ولا كتم صرخاته الملتاعة
    التي يفتح دويها كل الجراح المتراكمة
    عندما تشتد يقظة كل الأجزاء..
    ينتهي تأثير المخدر الذي تناولت قبل لحظات...
    ترميك الاقدار برماح حادة ...
    تنغمد في كل جزء منك..
    .يصرخ الصمت...يتأوه السكون...
    تبكيك الغربة الساكنة فيك ..
    تعزيك الغربة القادمة من الشوارع المقفرة....
    في غمرة عبث الاقدار بك وبوجودك
    تتسلل الآه الحبيسة في الأعماق فرحا بدنو النهاية...
    تستعد لتشييع جنازتك....
    تمارس كل طقوسك.... تقرأ كل ابتهالاتك ...
    تتمدد داخل تابوتك......؟
    تبدأ العد العكسي لآخر لحظاتك....يطول تعدادك....
    تتساءل=ما الفرق يا ترى بين هذا التابوت وذاك ...؟
    بضع سنتمترات لا أكثر...ولاأقل....
    لكن القدر الأعمى الذي سطر طريق السقوط ...والألم... والعبث
    لا يعلم أن النفس تختنق فيهما معا ..
    تابوت الحياة ...و تابوت الموت....؟

    مع كل الموت الذي نحياه
    ندعي أننا نترقب الغد بقلب مفعم بالحب ...
    .ونفس تطبعها البشرى....
    كل منا يرتدي قناع السعيد
    يخدع نفسه أو ربما يخدع الآخر
    ها هو ذا البحر يرتدي قناع الحياة
    يغطي إصفرار الموت.....
    يرفع صوت الهدير....يخنق صوت الأنين ....
    يندمج في لعبة الحياة القذرة
    رغم رعبه الدائم من أجراس الحقيقة...

    ماذا لو سقطت الأقنعة ...
    وبدت الحقيقة الموجعة ...
    إلى أي صف سينتمي الظلم... الغدر...الخداع ...السخرية والشماتة...؟
    إلى صف الموت ..أو إلى صف الحياة...؟
    قد تبدو الحياة ذات يوم أجمل ...
    قد تصبح أقل بؤسا وعراء ..
    وقد تكون الابتسامات أكثر صدقا وأقل مكرا ...
    لكن أتراني سأكون.....؟
    ما أضيق هذا التابوت الذي أتمدد فيه=
    إني لا أسمع صوت البكاء ..ولا أنين النواح .
    حتى في موتي غربة ...
    أظن القدر يستكثر علي جنازة حقيقية........؟

    أى ساعة تلك ، أى لحظة سوداء حطت على روحك ،
    لتغتال ببشاعتها كل ملامح السعادة ، وحب الحياة ،
    بل عشقها ، و التى تبدت من خلال ما تكتبين ؟!

    مازال فى الروح قلب و نفس تتوق للحياة
    لكل ذرة سعادة .. رأيت ذلك رغم الألم الذى جعل
    من حروفك مادة من التشاؤم و الحزن القاسي
    لسنا وحدنا ، و ربما لم نعد نملك أنفسنا ، فهناك
    دائما شركاء .. من حقهم أن يسعدوا بنا ، من حقهم
    أن يستظلوا بأجنحة الصفاء ، حين يلوذون بنا ..
    ولدا كان أم بنتا ، أم أهل و رفاق ، أو حبيبا كان

    سيدتى مالكة .. لا توغلي فى الحزن
    فالحياة لا تساوى جناح بعوضة .. لا تساوى لحظة حزن و ألم
    ربما ببسمة صغيرة و محدودة تنهار كل قلوع اليأس ،
    و الألم .. من خبر صغير بنجاح الابن أو البنت .. ما تساوى ضمة
    لهذه البنية ليلة تغادرك إلى بيتها الخاص .. ما تساوى ؟!

    طبت قلبا وروحا
    و أبعد الله عن قلبك الشفيف ذاك الشبح من الألم
    و أنار دربك بالأمل و الهناءة و النهارات الصبوح !!</b></i>
    sigpic

    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4544

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
      أبشع ما في التنقيب داخل دهاليز الذاكرة المزدحمة
      وسط أخاديد الجراح الملتئمة...
      إيقاظ ذلك الوحش الكاسر المتربع وسط العقل والفؤاد ...المسمى ألم....

      توقظه ليلتهم المزيد منك.

      وأنت لا تستطيع ترويضه ولا كتم صرخاته الملتاعة

      التي يفتح دويها كل الجراح المتراكمة

      عندما تشتد يقظة كل الأجزاء..

      ينتهي تأثير المخدر الذي تناولت قبل لحظات...

      ترميك الاقدار برماح حادة ...

      تنغمد في كل جزء منك..

      .يصرخ الصمت...يتأوه السكون...

      تبكيك الغربة الساكنة فيك ..

      تعزيك الغربة القادمة من الشوارع المقفرة....

      في غمرة عبث الاقدار بك وبوجودك

      تتسلل الآه الحبيسة في الأعماق فرحا بدنو النهاية...

      تستعد لتشييع جنازتك....

      تمارس كل طقوسك.... تقرأ كل ابتهالاتك ...

      تتمدد داخل تابوتك......؟

      تبدأ العد العكسي لآخر لحظاتك....يطول تعدادك....

      تتساءل=ما الفرق يا ترى بين هذا التابوت وذاك ...؟

      بضع سنتمترات لا أكثر...ولاأقل....

      لكن القدر الأعمى الذي سطر طريق السقوط ...والألم... والعبث

      لا يعلم أن النفس تختنق فيهما معا ..

      تابوت الحياة ...و تابوت الموت....؟


      مع كل الموت الذي نحياه

      ندعي أننا نترقب الغد بقلب مفعم بالحب ...

      .ونفس تطبعها البشرى....

      كل منا يرتدي قناع السعيد

      يخدع نفسه أو ربما يخدع الآخر

      ها هو ذا البحر يرتدي قناع الحياة

      يغطي إصفرار الموت.....

      يرفع صوت الهدير....يخنق صوت الأنين ....

      يندمج في لعبة الحياة القذرة

      رغم رعبه الدائم من أجراس الحقيقة...


      ماذا لو سقطت الأقنعة ...

      وبدت الحقيقة الموجعة ...

      إلى أي صف سينتمي الظلم... الغدر...الخداع ...السخرية والشماتة...؟

      إلى صف الموت ..أو إلى صف الحياة...؟

      قد تبدو الحياة ذات يوم أجمل ...

      قد تصبح أقل بؤسا وعراء ..

      وقد تكون الابتسامات أكثر صدقا وأقل مكرا ...

      لكن أتراني سأكون.....؟

      ما أضيق هذا التابوت الذي أتمدد فيه=

      إني لا أسمع صوت البكاء ..ولا أنين النواح .

      حتى في موتي غربة ...

      أظن القدر يستكثر علي جنازة حقيقية........؟


      أى ساعة تلك ، أى لحظة سوداء حطت على روحك ،
      لتغتال ببشاعتها كل ملامح السعادة ، وحب الحياة ،
      بل عشقها ، و التى تبدت من خلال ما تكتبين ؟!

      مازال فى الروح قلب و نفس تتوق للحياة
      لكل ذرة سعادة .. رأيت ذلك رغم الألم الذى جعل
      من حروفك مادة من التشاؤم و الحزن القاسي
      لسنا وحدنا ، و ربما لم نعد نملك أنفسنا ، فهناك
      دائما شركاء .. من حقهم أن يسعدوا بنا ، من حقهم
      أن يستظلوا بأجنحة الصفاء ، حين يلوذون بنا ..
      ولدا كان أم بنتا ، أم أهل و رفاق ، أو حبيبا كان

      سيدتى مالكة .. لا توغلي فى الحزن
      فالحياة لا تساوى جناح بعوضة .. لا تساوى لحظة حزن و ألم
      ربما ببسمة صغيرة و محدودة تنهار كل قلوع اليأس ،
      و الألم .. من خبر صغير بنجاح الابن أو البنت .. ما تساوى ضمة
      لهذه البنية ليلة تغادرك إلى بيتها الخاص .. ما تساوى ؟!

      طبت قلبا وروحا
      و أبعد الله عن قلبك الشفيف ذاك الشبح من الألم
      و أنار دربك بالأمل و الهناءة و النهارات الصبوح !!</b></i>


      يسرقنا الحزن أحيانا ....
      تضيق الدنيا ....يصبح الوجود عدم
      نملأ الحقائب بالهزائم
      نمنح أنفسنا جواز رحيل
      نحو اللارجعة
      لكن سرعان ما يتحرك ذاك الشيء المبهم
      في الأعماق ...
      تأتي الوجوه ....الملامح ....الاصوات
      ينهار القرار
      تصادر الاخطاء
      في محاولة لتحقيق تعايش سلمي
      مع الواقع
      لضمان كرسي دائم العضوية
      في منظمة الحياة

      أستاذ ربيع
      قراءتك ساعدتني على مصادرة الالم
      وفتحت عيوني على بعض مباهج الحياة
      لا أعرف كيف أشكرك على توجيهاتك وارشاداتك
      وأكثر من ذلك على هذا الحوار
      الذي يحمل في طياته كل معاني الانسانية
      العملة التي أصبحت نادرة جدا في حياتنا

      تعليق

      • فايزشناني
        عضو الملتقى
        • 29-09-2010
        • 4795

        #4
        أختي مالكة تحية طيبة

        كيف ندرك الفرح دون تقرحات الحزن والألم
        نروم السعادة التي غالباً ما تأتي متاخرة ممتطية ظهر سلحفاة
        الألم والحزن لكل منا براءة إختراع فيهما
        والغوص فيهما يفجّر شلالات غزيرة من الدموع التي تغسل القلوب
        فمساحة الحزن كبيرة جداً ولكن ومضة فرح تزيل مساحة شاسعة من هذا الحزن المصفى
        سيدتي
        شعرت بحروفك وهي تخترق دهاليز ذاكرتنا
        فهناك تشابه بيننا يمتد ويتشابك في أحلامنا وآهاتنا
        وكثيراً ما يتهمني الآخرين بكثافة الحزن والألم فيما أكتبه
        شكراً لك وتمنياتي لك بالسعادة
        هيهات منا الهزيمة
        قررنا ألا نخاف
        تعيش وتسلم يا وطني​

        تعليق

        • بلال عبد الناصر
          أديب وكاتب
          • 22-10-2008
          • 2076

          #5
          حَتى نُدركَ طَعم الفَرحْ , لا بُد من الألم !

          خَاطرة حَملت في طَياتها ... الكثر من الوجع

          أبعده الله عنكِ ..

          رآقني المكوثَ هنا

          تحية و تَقدير ..

          و شكراً

          تعليق

          • مالكة حبرشيد
            رئيس ملتقى فرعي
            • 28-03-2011
            • 4544

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة
            أختي مالكة تحية طيبة

            كيف ندرك الفرح دون تقرحات الحزن والألم
            نروم السعادة التي غالباً ما تأتي متاخرة ممتطية ظهر سلحفاة
            الألم والحزن لكل منا براءة إختراع فيهما
            والغوص فيهما يفجّر شلالات غزيرة من الدموع التي تغسل القلوب
            فمساحة الحزن كبيرة جداً ولكن ومضة فرح تزيل مساحة شاسعة من هذا الحزن المصفى
            سيدتي
            شعرت بحروفك وهي تخترق دهاليز ذاكرتنا
            فهناك تشابه بيننا يمتد ويتشابك في أحلامنا وآهاتنا
            وكثيراً ما يتهمني الآخرين بكثافة الحزن والألم فيما أكتبه
            شكراً لك وتمنياتي لك بالسعادة


            توحدت جغرافية الحزن ....
            أصبحنا سلسلة متماسكة لكل أنواع العذاب
            لم تفلح شعوبنا في ترشيد أي شيء
            غير الوجع والغضب
            كأن عيوننا التي أرهقها رؤية الغروب
            لا تستحق فجرا جميلا يغسل الظلام المتراكم
            رغم ذلك فالحزن الجميل يعرف كيف يغامر
            بما تبقى من الفرح ليمنح القلوب المحيطة
            القوة على الاستمرار

            التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 28-05-2011, 20:18.

            تعليق

            • مالكة حبرشيد
              رئيس ملتقى فرعي
              • 28-03-2011
              • 4544

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة بلال عبد الناصر مشاهدة المشاركة
              حَتى نُدركَ طَعم الفَرحْ , لا بُد من الألم !
              المشاركة الأصلية بواسطة بلال عبد الناصر مشاهدة المشاركة

              خَاطرة حَملت في طَياتها ... الكثر من الوجع

              أبعده الله عنكِ ..

              رآقني المكوثَ هنا

              تحية و تَقدير ..

              و شكراً


              أتمنى ألا يكون حزني من النوع المعدي
              لتنتشر الفرحة وتتسع رقعتها
              لتغطي كل مساحات الوجع
              شكرا أستاذ على المرور
              الذي يحمل عطر الأمل

              تعليق

              يعمل...
              X