هو الزمن الذى يجرى بنا ويلهينا . وهو الأب الذى يحفزنى على النجاح فى عملى . فى حين ينهانى عن التواجد . لكنه اليوم رأى ان جيل الثورة لا خوف عليه فكان حضورى الآن معكم اتشرف بكم وقصتى الاولى فى القسم.
---------------
تجمع الأهل والمعزون فى صحن الدار . وتجمع افراد الأسرة حول السرير . انا لم امت ولكنى رحت فى غيبوبة سكر طالت كثيرا . افقت منها لكنى لم استطع الحركة . وبقيت عينى مغمضة . وصل لاذنى النواح وكأنه قادم من بعد بعيد . قطع النواح حديث زوجتى قائلة ان الحى ابقى من الميت ولابد ان نعرف مانصيبنا من الارث . وردت اختى ان اكرام الميت دفنه اولا . وشاركتها ابنتى الرأى . وقال خالى نحن قادمون من سفر وتركنا مصالحنا ويجب ان ننتهى من هذا الموضوع بسرعه . وصرخ ابنى فى وجه عمه يطالبه بالأوراق التى بحوزته . ودخلت احدى الجارات ناصحه بقولها ياجماعه استروا ميتكم ولا داع للفضائح .
اشتد الخلاف بين الجميع وتشابك بعضهم بالأيدى . ولم يوقف هذه المهزلة الا دخول طبيب الصحة ليحدد سبب الوفاة ويكتب تصريح الدفن . فتصنعوا جميعا الحزن والأسى . وقفت حماتى بجوار الطبيب الذى وجه كلامه الى اخى ( البقاء لله لقد توفى منذ دقائق اثر صدمة قلبية ) -