وعدت الى طبيعتي لكنه تمادى مثل كابوس يصر على منادمتي كل ليلة فاضطرني لأن أصفق في وجهه الباب لعله يرتدع.. لكن الجدي العنيد يظل ينطح الصخر بقرنيه ولايصل الى نتيجة
يمكن القول أن السياق السابق هو الذى يحمل ذروة التخييل الرئيسة لهذا النص السردى ، والذى يتمثل فى علاقة الاستدراك ( لكن الجدى العنيد ...... ) وهى العلاقة التى تعيد صياغة كافة ما تلقيناه من سياق النص بشكل عام ، تعيد تشكيله على ضوء التخييل الذى تبدأ دفقته عبر علاقة الاستدراك
- حيث إننا مع علاقة الاستدراك ( لكن الجدى ..... ) نكتشف مفاجأة حقيقية ، مفاجأة تفجر الدهشة وتحفز التلقى وتثير خبراته ، إن الذى يبدو شاغلا لبطلة النص التى عبرت عنها الكاتبة ، والذى يعيد تريب روتين حياتها هو ذلك الجدى الذى ينطح الصخر مترائيا لها
- فنتلقى سياق المفتتح الذى مهد لهذى المفاجأة عبر سياق يقوم على غموض فنى ذكى وهو سياق (كان موجودا على الدوام لكني لمأره إلا مرات عابرة ..لم يكن يعني لي شيئا ولكن! كل هذا انقلب في بعض وقت )
- وهو السياق الذى يبدأ عبر علاقة الجملة الفعلية الماضية التى توحى بتجذر وجود هذا الكيان فى حياتها لكنها لم تكن تدرى به ، كذلك نتلقى السياق
(فرض نفسه بشكل غير مسبوق على حياتي وراح يتابعني في كل حرفوكلمة وموقف ..شعرت بلهفة ما تغمز في صدري حيرتني اتجاهاتها )
- وهو السياق الذى يُفتتح عبر علاقة الجملة الفعلية الماضية ، بما ينشر ظلا من اليقين والتحقق على سياق الفعل ففرضه لنفسه ووجوده حالة مستقرة لا ريب فيها ، لذا يستحيل السياق تعبيرا كنائيا عن عمق سيطرة هذا الكائن على حياة بطلة النص وترسخ وجوده فيها
- إذن نحن أمام وجود ضاغط بازغ فى حياة بطلة النص لهذا الكائن الذى يتراءى لها فماذا يكون يا ترى ؟ هل هو كابوس أم حلم جميل، هل هو حقيقة أم خيال ؟
- إننا كمتلقين تماما كبطلة النص أمام وجود هذا الكائن فى حالات متغايرة فهو يبدو مرة حلما جميلا ناعما كما نرى فى سياق (هكذا كنت أبدولنفسي وأنا أنتظر هطوله كمزنة مطر صيفية تنعش اليباس الذي ألّم بروحي التائهة فيفضاءاتها البعيدة )
- فشبه الجملة ( كمزنة مطر ) والتى تمثل تشبيها عبر علاقة الحال تشى بوجدان بطلة النص وكيف تحولت حياتها وتبدلت حالتها فى حضور هذا الكائن الذى يتراءى لها ، كيف تجردت من كيانها الإنسانى فى نشوة الفرح ، لتصير مزنة مطر هائمة شاردة حرة فى أفقها البعيد الناعم الحالم
- لكننا أيضا نتلقى هذا السياق (عدت الى طبيعتي لكنه تمادى مثل كابوس يصر على منادمتي كلليلة فاضطرني لأن أصفق في وجهه الباب لعله يرتدع..)
- وفى هذا السياق نرى بطلة النص مفعولا به عبر علاقة الفعل الماضى ( اضطرنى ) وهى العلاقة التى يحمل جرسها إيقاع الضيق والكمد ، كما أن دلالتها توحى بعدم رغبة بطلة النص كمفعول به فى أن يحدث ما حدث ، إنها غصبا تصفق الباب فى وجه هذا الكائن الذى يتراءى لها
- لكن كيف لنا أن نفسر وجود هذا الكائن وما هو ، لماذا يتراءى بهذى الهيئة لبطلة النص ، لماذا يؤرِّقُها هكذا ؟ ربما يمكن عبر الاستعارة التصريحية أن نقف على تأويل هذا الكائن ودلالة حضوره
- فالجدى هنا استعارة تصريحية يمكن تؤويلها كدلالة ربما على روح الطفولة التى تحن إليها بطلة النص ، تحن إلى حضورها فى حياتها فيتقطر هذا الحنين ليتجسد فى تراءى ذلك الكائن الشقى الذى يمرح حرا ويتمرغ فى شقاوته وبراءته وعناده كالأطفال ،
- إن الجدى هنا كاستعارة عن روح الطفولة وعنفوانها يستحيل تعبيرا كنائيا موحيا بحالة بطلة النص وافتقادها لهذا العنفوان والبراءة التى يمثلها هنا عبر التخييل وجود ذلك الكائن الذى يحاول عبر حضوره أن يعيد توازن بطلة النص فها هى تتحرر حين تترك ذاتها لطفولتها وذكرياتها فتصير غيمة ، لكنها فى جانب آخر تميل كفة الواقع الضاغط فتنهر هذا الحضور الطفولى النزق الذى يتراءى لها فى هيئة موحية
رابط النص بملتقى القصة
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=80051
يمكن القول أن السياق السابق هو الذى يحمل ذروة التخييل الرئيسة لهذا النص السردى ، والذى يتمثل فى علاقة الاستدراك ( لكن الجدى العنيد ...... ) وهى العلاقة التى تعيد صياغة كافة ما تلقيناه من سياق النص بشكل عام ، تعيد تشكيله على ضوء التخييل الذى تبدأ دفقته عبر علاقة الاستدراك
- حيث إننا مع علاقة الاستدراك ( لكن الجدى ..... ) نكتشف مفاجأة حقيقية ، مفاجأة تفجر الدهشة وتحفز التلقى وتثير خبراته ، إن الذى يبدو شاغلا لبطلة النص التى عبرت عنها الكاتبة ، والذى يعيد تريب روتين حياتها هو ذلك الجدى الذى ينطح الصخر مترائيا لها
- فنتلقى سياق المفتتح الذى مهد لهذى المفاجأة عبر سياق يقوم على غموض فنى ذكى وهو سياق (كان موجودا على الدوام لكني لمأره إلا مرات عابرة ..لم يكن يعني لي شيئا ولكن! كل هذا انقلب في بعض وقت )
- وهو السياق الذى يبدأ عبر علاقة الجملة الفعلية الماضية التى توحى بتجذر وجود هذا الكيان فى حياتها لكنها لم تكن تدرى به ، كذلك نتلقى السياق
(فرض نفسه بشكل غير مسبوق على حياتي وراح يتابعني في كل حرفوكلمة وموقف ..شعرت بلهفة ما تغمز في صدري حيرتني اتجاهاتها )
- وهو السياق الذى يُفتتح عبر علاقة الجملة الفعلية الماضية ، بما ينشر ظلا من اليقين والتحقق على سياق الفعل ففرضه لنفسه ووجوده حالة مستقرة لا ريب فيها ، لذا يستحيل السياق تعبيرا كنائيا عن عمق سيطرة هذا الكائن على حياة بطلة النص وترسخ وجوده فيها
- إذن نحن أمام وجود ضاغط بازغ فى حياة بطلة النص لهذا الكائن الذى يتراءى لها فماذا يكون يا ترى ؟ هل هو كابوس أم حلم جميل، هل هو حقيقة أم خيال ؟
- إننا كمتلقين تماما كبطلة النص أمام وجود هذا الكائن فى حالات متغايرة فهو يبدو مرة حلما جميلا ناعما كما نرى فى سياق (هكذا كنت أبدولنفسي وأنا أنتظر هطوله كمزنة مطر صيفية تنعش اليباس الذي ألّم بروحي التائهة فيفضاءاتها البعيدة )
- فشبه الجملة ( كمزنة مطر ) والتى تمثل تشبيها عبر علاقة الحال تشى بوجدان بطلة النص وكيف تحولت حياتها وتبدلت حالتها فى حضور هذا الكائن الذى يتراءى لها ، كيف تجردت من كيانها الإنسانى فى نشوة الفرح ، لتصير مزنة مطر هائمة شاردة حرة فى أفقها البعيد الناعم الحالم
- لكننا أيضا نتلقى هذا السياق (عدت الى طبيعتي لكنه تمادى مثل كابوس يصر على منادمتي كلليلة فاضطرني لأن أصفق في وجهه الباب لعله يرتدع..)
- وفى هذا السياق نرى بطلة النص مفعولا به عبر علاقة الفعل الماضى ( اضطرنى ) وهى العلاقة التى يحمل جرسها إيقاع الضيق والكمد ، كما أن دلالتها توحى بعدم رغبة بطلة النص كمفعول به فى أن يحدث ما حدث ، إنها غصبا تصفق الباب فى وجه هذا الكائن الذى يتراءى لها
- لكن كيف لنا أن نفسر وجود هذا الكائن وما هو ، لماذا يتراءى بهذى الهيئة لبطلة النص ، لماذا يؤرِّقُها هكذا ؟ ربما يمكن عبر الاستعارة التصريحية أن نقف على تأويل هذا الكائن ودلالة حضوره
- فالجدى هنا استعارة تصريحية يمكن تؤويلها كدلالة ربما على روح الطفولة التى تحن إليها بطلة النص ، تحن إلى حضورها فى حياتها فيتقطر هذا الحنين ليتجسد فى تراءى ذلك الكائن الشقى الذى يمرح حرا ويتمرغ فى شقاوته وبراءته وعناده كالأطفال ،
- إن الجدى هنا كاستعارة عن روح الطفولة وعنفوانها يستحيل تعبيرا كنائيا موحيا بحالة بطلة النص وافتقادها لهذا العنفوان والبراءة التى يمثلها هنا عبر التخييل وجود ذلك الكائن الذى يحاول عبر حضوره أن يعيد توازن بطلة النص فها هى تتحرر حين تترك ذاتها لطفولتها وذكرياتها فتصير غيمة ، لكنها فى جانب آخر تميل كفة الواقع الضاغط فتنهر هذا الحضور الطفولى النزق الذى يتراءى لها فى هيئة موحية
رابط النص بملتقى القصة
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=80051
تعليق