قراءة نقدية ساخرة:في قصيدة (قيثارة الروح للشاعر جميل داري)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سليم
    سـ(كاتب)ـاخر
    • 19-05-2007
    • 2775

    قراءة نقدية ساخرة:في قصيدة (قيثارة الروح للشاعر جميل داري)

    قراءة نقدية ساخرة:
    ( غرقان في ميّة الشِعرية )
    محمد سليم :
    -----------------------------
    القصيدة / قيثارة الروح
    الشاعرالأستاذ / جميل داري

    أمشي..أبـد الأزمــان لا أصــل....................................
    ......................................... وفي طريقـي حلـم ليـس يرتحـل
    لثمت وجهك في صمتي وفي لغتـي......................................
    ............................................. على سرير الشـذا أغفـو وأبتهـل
    مـرآة ذاكرتـي مصقولـة وأنــا............................................ ...
    ....................................... عانقتها ..فتلاشى اليـأس والملـل
    أنـا رجعـت إلـى نفسـي أكلمنـي..........................................
    ............................................. وليـس حولـي إلا ظلـي الوجـل
    ما بال هذا المدى قد بـات يحرثنـي........................................... ..
    ............................................... والجرح ليـس مـع الأيـام يندمـل
    أمسكت بالقمر الغافي علـى كتفـي.............................................
    .......................................... ورحت فـي شرفـات الليـل أنتقـل
    أنا هنـا وهنـاك المـوج يغسلنـي.........................................
    ..............................................ولهف تـي بريـاح الشـوق تغتسـل
    هذي الحروف عليها من دمـي أرج............................................... ..
    ............................................... وهـذه الغيمـة الخضـراء تكتمـل
    دعـي المحبـة فيمـا بيننـا طلـلا............................................. ......
    ............................................ لا شـيء يثمـر إلا ذلـك الطـلـل
    -------------------------------------
    # ..سيداتي..سادتي,,الحضور الكريم بالغرف الصوتية,,وعلى صفحات ألنت,,
    بُعيد مساء الفل والعنبر,,لُحيظة واحدة,,واحدة بس,,من فضلكم,,أخلع فيها بعض وقاري على باب مركزكم الموقر وأرتدي لباس البحر المُهلهل,,لنعوم معا ونعوم ,,نعوم,,قطعا,,لن نعوم مع نعوم تشومسكي صاحب نظريات أصل اللغة المُعتبر,,وإنما نعوم ونسبح سويا في تيار القصيد..ولننجرف معا على السجية بلا وعي,,والله يلطف,,وأجد سترة نجاه تسترني بنهاية المطاف..بعد ضربات القوطة على القرعة,,كتب شاعرنا قصيده ليعزف لنا على أوتار الروح والوجع,,فماذا ويا هل تُرى سنرى؟بنا..وهيا نفتح
    القصيد بمفتاح الصولو الكبير ؛ وننزع بشويش غطاء القصيدة ؛
    ُتكْ ..
    واوووووووووووووووووووووو.,,
    ياااااااااااا,,سبحان الله,,بجد..بجد قصيدة إسفنجية إسفنجية كثير لها قدرة غريبة عجيبة على تشرّب كل الرؤى ومصْ مختلف القراءات ,,كن بخير وصحة,,ومد رقبتك أخي القارئ وأعطني أُذنيّك عزيزي المُستمع..ندق بلطف على باب القصيدة ؛ تك تك.. إمشي إمشي ..تِك تِك..
    (أمشي..أبـد الأزمــان لا أصــل............................................. ......
    ........................................... وفي طريقـي حلـم ليـس يرتحـل ),,
    شاعرنا من الطبقة الكادحة وعلى شجار مستمر مع أصحاب السرفيسات من مطلع الفجر وفي عركة مع أصحاب الموتوسيكلات لقُبيل الغسق,,ليس بخلا منه لا سمح الله ولا قلة مصاري ..طبعا..هو حر تماما ..أشترى نفسه من صخب المدينة ورفع عن كاهله ضجيجها ونزل على قدميه ليمشي ويمشي ويمشي بحُلة شِعرية ..و,,الله معه,, ونحن لن نتركه في ليلتنا هذه بأذن واحد أحد..,,
    هيا,,نتبعه لنرى,, قيثارة الروح على كتفه,,في كل الأزمان الناشذة الماضي المضارع المستقبل يمشي ولا يصل ألبته,,طبْ ليش ما يصل في الزمنكان ؟,,
    طبْ ليش؟..الجواب بالشاطرة التالية فهيا معا وعلى الرابط نقف ..
    أنظروا يا سادة إلى الشواطر بتمعن ؟تأملوها مليّا؟,,
    الشاطرة تتأبط ذات الشاعر وتلفّهُ بحله وترحاله,,سبحان الله,,
    يتناغم بمشيه ملكا وعلى رأسه نصف بيت يبحث عن الحبيب ليُكمل نصفه الآخرالمشطور!؟,,أرجوكم دوّروا المونيتر ليكون على جنبه ولنجعل عضُدد القصيدة كما هي بالخلف مرتاحة..سترون أن الشواطر كأنها آثار أقدام محفورة مقدّرة على صفحة بيضاء موقرة!,,هل تأكدتم بذات نفسُكم؟
    وليش نسّقها هكذا؟..
    لأن بطريق حلم لا يرتحل(وفي طريقـي حلـم ليـس يرتحـل) الحلم حجر عثرة يا لطيف,,ويا لطيف.. لو سقطنا بالسُكيتي على الشاطرة التالية.. شاعرنا بذاته الشاعرة شبّ على قدميه ولثّم وجه حبيبه ولم ينبث ببنت شفه و..دخل بها..دخل بها ..على سريره مسرعا ليغفو ويبتهل أن بسريرته..لأ لأ...
    أتكسف يا خويا ؟.. بجد وجد..
    لا أدر كيف سيقبّل حبيبه من تحت خِمار! إلا إذا كانا بخيام تورا بورا المُغبّرة,,نعم,, فهمت!,,بيت القصيد يا كِرام..شاعرنا لا مؤاخذة ألقى بنفسه في حضن مرآة الحلم ونزل فيهما عناق إثر عناق وقُبل تلو قُبلْ ,,حتى طااار اليأس والملل!..الله يقويه ..واللهِ ما كان حد غًلبْ يا عمنا..كان كل زلمة يشترى مرايا صبْ بماء الفضة المنترتة متر في مترين وينزل فيها هات وهات ويرتاح,,...عاد عاد الشاعر إلى حبيبه بالشطرة التالية يكلمها وتهامسه تحت ظل الشجن,,ويسألها في ضوء القمر : ما بال هذا المدى السرمدي يغرس فجاج محراثه في لحمي ودمي ورحلتي كــ بكرة خيط لا تنتهي؟,,و
    الآن سيداتي سادتي دعونا ننط من سفينة العشق ونترك الشاعر مع حبيبه ..يهديها بجعه ويُهدّهدها بوجعه ويبثها ولعه ويذبح لها نوارسه..و
    لنذهب نحن على البريك الأفرنجي؛ فيف منينز تو باك أجين..سي يو..........................
    ----------------------------------------
    أحاول الآن أن أمشي علـى حلمـي
    كي لا يـدب إلـى أوصالـه الشلـل
    أهديتهـا وجعي؟؟أهديتهـا بجعـي
    وما تبقـى عليـه رفـرف الحجـل
    فوا حبيباه.. أتانـي صوتهـا ثمـلا
    فهزني من صميمي صوتهـا الثمـل
    حرا أتيـت إليهـا وهـي تسجننـي
    من قد رأى شاعرا بالحسن يعتقـل؟
    رأيـت وجهـك شـلالا و قافـيـة
    خضراء..ليس لها طول المدى مثـل
    هذا أنا غائب عـن طيـب مجلسهـا
    فمجلـس دونهـا كـون بـه خلـل
    أطفـأت ذاكرتي..أوقـدت مجمرتـي
    رميت نفسي بهـا أخبـو واشتعـل
    -----------------------------------------
    #........وما حل تلك الإشكالية العربية المستعصية؟
    هل نترك شاعرنا وحيدا يُعاني سكرة العشق اللذيذة يمشي لهوينا على حلمه ونفرقع نحن في إثره أصابع الندم,,!أو.. نهرول خلفه نضرب الودع ونرتشف فنجان القدر؟..أم نجعد معا بغرفتنا نبتهل وندعو له أن تنقشع الغُمة بالسحر..شاعرنا وجد الحل؟,,
    رفع يديه للسماء فرأى القمر غافيا..وما في حدا يسألني كيف؟ أمسكْ بالقمر.. قبّلهُ قبلة على وجنة الغسق..وبيده اليسري رفعه كشمشون البطل,,سبحان الله..رحل..في ليله الدامس..جعد..على شرفات الليل يتمخطر من شرفة إلى شرفة ..سلّم نفسه للآهات وللوجع..هل ترك نفسه هكذا بدوامات محيط هادرة بليل الدجى؟..طبعا لأ وألف لأ.. نزل.. هبط أرض المحيط كمغتسل بارد وشراب وظل على هدير الموج تجففه رياح الشوق العاتية..والآن ..دعونا نترك الشاعر يمدد أصابع قدميه في الماء ونتخيل تلك الصورة الشِعرية ؛ أصابع قدم شاعرنا ويديه بماء المحيط المالح ..ويتقاذفه الموج ..موجة من أسفل ..وموجة من أعلى.. تسو نامي فظيع الله يعينه.. وعلى سهوة أتى نورس كبير وأكل صابع وطار ثم هبطت نوارس ونورسات البحر وخطفت كل الأصابع,,والنقانق والسناجب هبطت من سماء قصائد النثر تزف الخبر عبر المدى..والآن..مع فاصل موسيقي..نقرع الطبول ونضرب الدفوف
    ونعود بعد الفاصل لنطمئن على أنامل شاعرنا..........
    الحمد لله ,, عاد,,سليما مكرما بكل أنامل يديه وأصابع قدميه.,و
    عاود المسيرة,ليس كما كان يمشي يمشي ,بل أفترش سجادة الوجع وأحتضن الحلم وسار عليه بلا كلل,,.ولا تسألون كيف الصورة ها ؟؟,,..وقف,ينادي يا لحبيبة ويعيّط يا لحبية ويعيّط يا لحبيبة خذي مني باقة وجع أهديك إياها بعجل ..,,أأجابته ؟ سمِع صوتها من يمّ الغنج,..أنتبه؟..أنتبه وأنتفض صارخا حر أنا ر أنا حر فكيف تسجنني,, وها هو يسألنا : بالله عليكم هل رأيتم شاعرا بالحسن معتقلُ؟هل رأيتم مسجونا بالسجن منشرح؟,..طبعا أسئلة إنكشارية متوالية .. كتائب إنكشارية من زمن المماليك للقبض على أي إجابة هاربة,,الدليل؟.. لم يلتفت لنا ولم يبالي بـ إجابة وأعطى وجهه للحبيبه وجعد يغازلها بقيثارته:
    (رأيت وجهك شلالا وقافية خضراء بطول المدى),,
    وعلى عين غرة.. أطفأ الشاعر ذاكرته بالمنفضة وقام من فوره ليوقد المجمرة بقداحة وفحمات مِلهّلبة..ويتلوى على نارها,,والآن سيداتي سادتي دعونا نأخذ فاصلا ثالثا ونعود بعد انطفاء نيران الوجع ,,ولا يقول قائل لنستدعي لسيدنا الشاعر أمبيلنس بعجل ..لأني أقصد نأخذ استراحة لنبحث عن نارجيلة بالغرفة المجاورة ونضرب سويا كآم نفس ثم نواصل الوجع .........
    ----------------------------------------
    قد كنت في الأرض أحيا في غياهبها
    وفجأة لاح لي عنـد السمـا زحـل
    إن لم تكن صوت أحلامي التي وئدت
    فكيـف أقطـع أزمانـي ولا أصـل؟
    وكيف أحمل قيثاري ونبـض دمـي
    ولا قصـيـدة لــي إلا وتبتـهـل
    أراني الآن فـي حـزن وفـي فـرح
    كأننـي فيهمـا ثـلـج سيشتـعـل
    كأنني في صهيـل الوقـت أحصنـة
    إلـى نهاياتهـا الشـمـاء تنتـقـل
    لا تسألينـي لمـاذا الليـل أعشقـه
    ففي غيا هبـه قـد أشـرق الأمـل
    إن لم تكونـي حياتـي كلهـا أبـدا
    (( فإننـي مـن حياتـي الآن أعتـزل))
    إني لأخجـل منـي حيـن أرسمهـا
    أحتاج دنيـا حتـى ينتشـي الغـزل
    منفـاي يبعدنـي عنها..يقربـنـي
    مر الحيـاة علـى إيقاعهـا عسـل
    لا تطردينـي مـن الأحـلام حافلـة
    فلسـت إلا علـى الأحـلام أتـكـل
    عانقـت حبـي أبنـيـه وأهـدمـه
    أهـزه وأصليـه.. لسـت أنـخـذل
    ما جئت مـن قلـق إلا إلـى قلـق
    طفولتي في مرايـا الوقـت تكتهـل
    شممـت رائحـة الأشـواق ماثلـة
    فلسـت إلا لنبـض الشـوق أمتثـل
    قيثارة الروح..ما أحـلاك مـن نغـم
    إنـي بـك الآن مهمـوم ومنشغـل
    أحـبـك الآن مــوالا وقـافـيـة
    وغيمة من يديها الأخضـر الخضـل
    توهجي في دمي واستنفـري ولهـي
    وبـددي ظمئي..فالقلـب مشتـعـل
    قيثارتي..أنت أنـت الفجـر متكئـا
    على جراحي.. جراحي الآن تندمـل
    ها أنـت ..كـل سمـاء الله أملكهـا
    والبحر ملكي وهذا السهـل والجبـل
    أنا الإهاب وأنـت الـروح ساميـة
    بقـوة الحـب نستقـوي ونكتـمـل
    كأنما الكون.. كل الكـون موعدنـا
    كأنك امرأة وحدها ..وحدي هو الرجل
    نهلت من وجهك الميمـون قافيتـي
    لولاك ..لـولاك إن الشعـر يعتقـل
    لولاك مـا كـان للأسـرار نكهتهـا
    ما كان لي غير هذا الصمت والكسل
    من بعد حبك صـار البحـر متسعـا
    أمـا السمـاء ففيهـا الآن أغتسـل
    إنـي أحبـك حبـا لا مثيـل لــه
    حبا هو المثـل الأعلى..هـو المثـل
    من وحي عينيك يأتي الفجر مبتسما
    أعـود طفـلا علـى عينيـك يتكـل
    عشقـت وجهـك أمحـوه وأكتبـه
    يا أنت.. يا أبد العشـاق.. يـا أزل
    ------------------------------
    # ...... يا لطيف يا لطيف,,ألطف بنا يا ربُنا,
    شاعرنا قرر أن يعتزل ويترك دنيا البشر,طب ليش؟ وليش؟
    الحبيبة قررت أن تغادر أحلامه..وشاعرنا عليها يتكل, هل نتركه يفنى عمره ويتكل؟..أم نتوكل نحن من صفحته ونتركه للأزل يتنقل بخفة من شطرة لشطرة كعازف مُعتبر..أنودعه بالقبلات والدعاء,نعم هو ذاك. ونعم الرأي..وعليك يا بطل أن تمشي تمشي تمشي ويوما ما ستصل, والله يعطيك ألف عافية, مع وعد بلقاء آخر لتكملة المسيرة وتناول باقي القصيدة بنهم.......
    وتحياتي واحترامي.......
    شكرا لكم سيداتي سادتي ..أمشي أمشي
    أمشي يا لاقط أمش بقه..
    بس خلاص ......
    .................................‏

    25‏/05‏/2011
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 07-01-2012, 14:08. سبب آخر: نسيت نقطة يا خويا ها ها ها
    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    #2
    "سر و اصبر يا عم فمن = سار على الدرب و صل !"
    *****
    هذا ما ورد على ذهني وأنا أقرأ مطلع القصيد الجميل !
    أهلا بك أخي محمد أنت مُحَلِّل ...، أدبي أقصد، ممتاز فواصل و لا تحرمنا من قراءاتك النقدية !
    نهضت الآن فقط من النوم و الكلمات تتمنع علي فمعذرة !
    تحيتي و مودتي !


    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

    تعليق

    • محمد سليم
      سـ(كاتب)ـاخر
      • 19-05-2007
      • 2775

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
      "سر و اصبر يا عم فمن = سار على الدرب و صل !"
      *****
      هذا ما ورد على ذهني وأنا أقرأ مطلع القصيد الجميل !
      أهلا بك أخي محمد أنت مُحَلِّل ...، أدبي أقصد، ممتاز فواصل و لا تحرمنا من قراءاتك النقدية !
      نهضت الآن فقط من النوم و الكلمات تتمنع علي فمعذرة !
      تحيتي و مودتي !


      أخي العزيز طويلب علم! ...مرحى مرحى بك ..

      مع أني كنت أتمنى أن تمر علينا قبل القيلولة وغفوة الظهيرة! ..إذ ربما تساعدنا بحل الإشكالية المعقودة !..وتجد لنا الحل الناجع بفك حالة الطلاق المربوطة فيما بين مفردات السخرية واللغة الشعرية !؟.. شكرا أستاذنا العزيز ليشوري!
      والسؤال أليك أستاذنا هو التالي :
      هل نستطيع أن نؤصل إلى نقد ساخر ؟وما السبيل ..
      .ومن هو الناقد الذى يستطيع أن يكتب نقدا مقبولا ..طريفا ..مفيدا ؟..ويكون له القدرة على رؤية داخل النصّ والغوص فيه ويكون أيضا صاحب طُرفة تجعل من نقده عملية منهجية مقبولة ..ألخ وألخ ....
      تحياتي كثير!..
      بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

      تعليق

      • سحر الخطيب
        أديب وكاتب
        • 09-03-2010
        • 3645

        #4
        ناقدنا الذي صعد درجات النقد مرة واحدة
        وانا اقرأ القصيدة الاسفنجيه شعرت انني امام كيكة الاسفنج المفتخرة
        وبعد ان صعدت معك بالنقد طبعا الى القمر وغرقت في البحر المالح وحمدت الله انه لم يكن البحر الميت لكنت الان قطعة مملحة
        وبعد ان مشيت معك ومشيت وفصفصت عظام القصيدة والكاتب والجمهور ناوية ارشك في الانتخابات القادمه (لو في انتخابات) بدل صادق حمزة بس لا تحكي لحد خوف الحسد هههه
        تحياتي لك اعجبني
        الجرح عميق لا يستكين
        والماضى شرود لا يعود
        والعمر يسرى للثرى والقبور

        تعليق

        • محمد سليم
          سـ(كاتب)ـاخر
          • 19-05-2007
          • 2775

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
          ناقدنا الذي صعد درجات النقد مرة واحدة
          وانا اقرأ القصيدة الاسفنجيه شعرت انني امام كيكة الاسفنج المفتخرة
          وبعد ان صعدت معك بالنقد طبعا الى القمر وغرقت في البحر المالح وحمدت الله انه لم يكن البحر الميت لكنت الان قطعة مملحة
          وبعد ان مشيت معك ومشيت وفصفصت عظام القصيدة والكاتب والجمهور ناوية ارشك في الانتخابات القادمه (لو في انتخابات) بدل صادق حمزة بس لا تحكي لحد خوف الحسد هههه
          تحياتي لك اعجبني
          ها ها ها ..كعهدنا بك
          لك روح ساخرة وخفة دم رائعة واُقسم لكِ .....وبعد
          الحمد لله أنك فصفصتي عظام القصيدة براحتك ولا أحلى أكلة سمك ..
          وعجبك إسفنجية النقد ولا أجدعها كيكة بعد الأكل ...
          ودعيني أقول بمناسبة البحر الميت:
          البحر الميت الله يرحم أيامه ...ذهبتُ مرة إلى هذا البحر الميت ..وطبعا أخذت معي لباس البحر ...وعندما رأيت الميت بجماله أحببت أن آخذه بالأحضان ..وحدث ..ورميت نفسي فيه ( قال عامل حالي سباح وغواص)..لحظة واحدة وإذا بالماء مالحة ( شرش ) كادت أن تفقدني الوعي مع أنى كنت في أفضل حالات السباحة والعوم ( كنت على وش الماء بدون سباحة ) ..وإذا أيضا بحكة غريبة بجلدي وقشعريرة لم أعرف لها درجة على مقياس عمي ريختر الزلزالي .فخرجت مسرعا لأتأمل حالي !؟...لم أعرفها !!وجدت نفسي كرجل الثلج ..خطفت سكين ونزعت الملح عن جلدي وأنا أضحك بصورة هستيرية ..والزملاء الأردنيون يضحكون على الأرض....
          شكرا لك أستاذة سحر لمرورك الجميل ...
          بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

          تعليق

          • مصطفى الصالح
            لمسة شفق
            • 08-12-2009
            • 6443

            #6
            أشكرك أخي العزيز محمد على هذا النقد الموضوعي المنطقي

            ربنا ينور عليك

            لك أسلوب ينفذ لعمق المعنى يقطف لآلئه ويقدمها لنا على طبق من ذهب

            ولكن أتمنى ألا تكون قد ظلمت شاعرنا القدير حيث ربما انحرفت بعض التحليلات عن مقصده الأصلي هـه

            تحياتي
            [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

            ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
            لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

            رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

            حديث الشمس
            مصطفى الصالح[/align]

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
              أخي العزيز طويلب علم! ...مرحى مرحى بك ..

              مع أني كنت أتمنى أن تمر علينا قبل القيلولة وغفوة الظهيرة! ..إذ ربما تساعدنا بحل الإشكالية المعقودة !..وتجد لنا الحل الناجع بفك حالة الطلاق المربوطة فيما بين مفردات السخرية واللغة الشعرية !؟.. شكرا أستاذنا العزيز ليشوري!
              والسؤال أليك أستاذنا هو التالي :
              هل نستطيع أن نؤصل إلى نقد ساخر ؟وما السبيل ..
              .ومن هو الناقد الذى يستطيع أن يكتب نقدا مقبولا ..طريفا ..مفيدا ؟..ويكون له القدرة على رؤية داخل النصّ والغوص فيه ويكون أيضا صاحب طُرفة تجعل من نقده عملية منهجية مقبولة ..ألخ وألخ ....
              تحياتي كثير!..
              أهلا بالناقد محمد سليم الماجد !
              في الحقيقةلم تكن قيلولة بالمعنى الصحيح بقَدْر ما كانت صرعة من القِدر،
              و أعوذ بالله أن أكون صريع الأواني كما أستعيذه أن أكون صريع الغواني too !
              أما عن سؤالك الكريم، و أشكرك على تشريفي به، يمكنني أن أقول و بكل صراحة
              إن الكتابة الأدبية الساخرة من أصعب الألوان الأدبية و لا يستطيعها إلا أديب يملك
              ناصية اللغة التي يكتب بها، و هي هنا اللغة العربية، حتى يتمكن من توظيف المفردات
              و التلاعب بها بفنية، و الناقد الساخر هو في الأساس أديب ساخر لكنه يوظف قاموسه
              اللغوي الغني و فنيات النقد الأدبي التقليدية ليغوص في النص موضوع نقده فيمزج النقد
              الساخر بما يملكه من أدوات الكتابة الأدبية، فالأدب الساخر، في نظري المتواضع،
              أوسع دائرة من النقد الساخر و هذا الأخير هو الوسيلة الفنية لترقية الكتابة الساخرة !
              ثم إن هناك زاوية "فنية" أراها ضرورية لجذب القراء إلى النص المنقود هي قدرة الناقد
              على إيصال ما يرده إلى القراء ليقرؤوا نقده ثم لقراءة النص الأصلي المنقود فيروه فيه
              ما لا يرونه إن هم قرؤوه قبل النقد ... الساخر !
              الناقد الأدبي عموما أديب متمكن، أومتمرس، قبل كونه ناقدا
              و مثله الناقد الأدبي الساخر هو كاتب أديب ساخر أولا !
              بيد أن السؤال الذي أقترحه هو: هل كل من يستطيع "السخرية" من نص أو من شخص،
              هو أديب ساخر ؟ و قد رأينا كثيرا من "الأدباء" هم، حاشاك، إلى التهريج "السيركي" أقرب منهم إلى الأدب الساخر الفني !
              أكرر لك، أخي محمد، شكري على السؤال و تقديري.
              تحيتي و مودتي.

              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • محمد سليم
                سـ(كاتب)ـاخر
                • 19-05-2007
                • 2775

                #8
                أهلا بأخي الصالح الناصح ..و
                الله ينور عليك وعلينا ..وينفخ في صورنا ..وتقوم ثورة في بلاد ( السيكو سيكو ..اللي بالي بالك يعني )
                والحقيقة ..القصيدة رائعة وشاعرنا متمكن والصور غاية بالروعة ..وشكرا لك أخي الأديب مصطفي
                بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                تعليق

                • محمد سليم
                  سـ(كاتب)ـاخر
                  • 19-05-2007
                  • 2775

                  #9
                  أهلا بعمى حُسين مرة أخرى ..وبعد
                  الحمد لله أن عافاك ووقاك وجئتنا سليما بلا قيلولة و بدون بسترة..
                  الكتابة الساخرة يا عمنا ملكة وموهبة فطرية بالمقام الأول وهى كتابات تلقائية عفوية لها أدواتها الخاصة ..فكم من متصنّع يجيد الحرفة وليس بموهوب مبدع ولا خفيف الروح ..بل تجده كالغصة بالحلق يكتب كلمات دسمة عصيّة الهضم و..كم من مهرج خفيف الدم يقص عليك طرائف وتخرج من مجلسه ولم يعلق بعقلك فائدة غير نكتة عابرة سرعان ما تنتهي...وبخصوص النقد الساخر لنصوص أدبية ؟حتى الآن لم أقرأ عن هكذا نقد إلا ما ندر...لكون عملية النقد الجادة بحد ذاتها عملية مضنية مرهقة وغير مجدية فكل كاتب يريد أن يكون لمقاله أولوية ويفضل ألا يأتي بمرتبة تالية ( النصّ عام مفرد ، والنقد تابع للنصّ)..........................
                  وعلى كل ..أظن أن أي قراءة بأى نصّ هى عملية مفيدة للقارئ ولكاتب النص ..وصدقني أستاذنا ليشوري ؛ قراءة أي نقد عملية ممتعة جدا للقارئ لأنه يرى الصور أكثر وضوحا ويرى جماليات لغتنا العربية وقدرتها على رسم الصورة الشعرية وكذا يستمتع بأسلوب ومفردات كاتب النص ..خاصة عندما يسأل القارئ نفسه هذا السؤال النقدي البسيط : لم أختار الشاعر تلك المفردة دون غيرها ..ولم صاغ الصورة بهذا الشكل ولماذا ولماذا ..تلك العملية ( أسئلة تدور وتلف بعقل القارئ ويبحث لها عن إجابات مرضية مقبولة ) هي عملية بغاية المتعة والاستمتاع ................................
                  أستاذنا ليشوري
                  تحيتي وشكري لمشاركتك أعلاه ولا حرمنا الله من مشاركاتك المفيدة وأدبك الجم .............
                  بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                  تعليق

                  • منيره الفهري
                    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                    • 21-12-2010
                    • 9870

                    #10
                    بوركت على هذا النقد العجيب و الغريب و الذي لا يضاهيه أي نقد...تعلمي يا أستاذة منجية هذا هو النقد الصحيح...و الله فكرة رائعة لو تعممها على كل القصائد ...ههههههه ..شكراااااا لروحك المرحة يا أروع أستاذ محمد سليم

                    تعليق

                    • محمد سليم
                      سـ(كاتب)ـاخر
                      • 19-05-2007
                      • 2775

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
                      بوركت على هذا النقد العجيب و الغريب و الذي لا يضاهيه أي نقد...تعلمي يا أستاذة منجية هذا هو النقد الصحيح...و الله فكرة رائعة لو تعممها على كل القصائد ...ههههههه ..شكراااااا لروحك المرحة يا أروع أستاذ محمد سليم

                      أضحك الله سنك أستاذة منيرة ..
                      وما السخرية سيدتي ؟ وما النقد الساخر خاصة ؟..
                      إلا أن السخرية بأبسط معانيها دهشة من حيث لا يتوقع القارئ..
                      فهل تحققت الدهشة لك عند أول قراءة ؟..وهل أعدتِ القراءة مرة أخري لتدفعي نفسك على الابتسام ؟....إن كانت إجابتك(
                      بنعم
                      )
                      فإذا نجحت أنا في أداء المهمة ..وأدهشتُ القارئ بمحاولة نقدية جديدة ...وهو المطلوب إثباته باللغة الرياضية ...وأيضا هذا نوع من التحدي لكاتب السخرية -مع نفسه- إذ يدهش القارئ ويأتيه من حيث لا يتوقع.........
                      مساؤك فل وعنبر ...واللهِ ؛
                      كنت أتمنى أن تسمعي منى تلك القراءة وبصوتي لأني كتبتها وببالي أن سأفاجئ الجميع بها ..فــ للإلقاء رونق آخر وللسمع متعة أخرى ..
                      تحيتي سيدتي ..
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 01-06-2011, 19:20.
                      بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
                        أهلا بعمى حُسين مرة أخرى .. وبعد
                        الحمد لله أن عافاك و وقاك و جئتنا سليما بلا قيلولة و بدون بسترة..
                        الكتابة الساخرة يا عمنا ملكة وموهبة فطرية بالمقام الأول وهى كتابات تلقائية عفوية لها أدواتها الخاصة ..فكم من متصنّع يجيد الحرفة وليس بموهوب مبدع ولا خفيف الروح ..بل تجده كالغصة بالحلق يكتب كلمات دسمة عصيّة الهضم و..كم من مهرج خفيف الدم يقص عليك طرائف وتخرج من مجلسه ولم يعلق بعقلك فائدة غير نكتة عابرة سرعان ما تنتهي...وبخصوص النقد الساخر لنصوص أدبية ؟حتى الآن لم أقرأ عن هكذا نقد إلا ما ندر...لكون عملية النقد الجادة بحد ذاتها عملية مضنية مرهقة وغير مجدية فكل كاتب يريد أن يكون لمقاله أولوية ويفضل ألا يأتي بمرتبة تالية ( النصّ عام مفرد ، والنقد تابع للنصّ)...
                        أستاذنا ليشوري تحيتي و شكري لمشاركتك أعلاه ولا حرمنا الله من مشاركاتك المفيدة وأدبك الجم ...
                        و أهلا بك أخي الكريم محمد سليم.
                        و لست أدري كيف أشكر لك ردك الجميل و وقاك الله السوء كله !
                        القول ما قلت، و أنت الأستاذ العارف، فيما يخص الإبداع الساخر و النقد الساخر و كلاهما إبداع و الأول إبداع محض و الثاني إبداع عن إبداع و أين المبدعون ؟
                        انظر معي في النص التالي :"
                        معقول برضو ؛ من حق المجنون .. أن يتباهى بضرس عقله السليم " إنني أجد فيه كتابة ساخرة من النوع الرفيع جدا و يحتاج منا إلى وقفات مطولة لتحليله و نقده، فـ "السليم" هنا هل هي صفة للضرس أم للعقل ؟ و يمكننا انطلاقا من هذا "اللبس" أن نتفذلك مطولا!
                        فالنقد، أخي الجميل، ليس عملية هدم، كما يظنه كثير من "المبدعين" (؟!)، و لكنه عملية استنباط المعاني الكامنةفي النص و استخراج الدرر الدفينة فيه، و هو عملية تجلية الجماليات بالقراءة الواعية الذّوّاقة.
                        في بداية الثمانينيات (80 و ما بعده...) كنت أتلقى مجلة السوق الأوروبية المشتركة "
                        30jours l'Europe" أي "أوربا في 30 يوما" و هي مجلة باللغة الفرنسية و نُشرت لي فيها رسالة "ساخنة" ضد أوروبا و مسئوليتها التاريخية عن العالم كله، أقول : قرأت في تلك المجلة مقالات ساخرة بقلم أحد كتابها الأفذاذ و كانت تتناول أحداث أوروبا و حيثيات تحقيق الوحدة الأوروبة المتعثرة وقتها، و هي تحف في النقد الساخر بأسلوب راق جدا بحيث كانت تخفى علي كثير من دلالاتها ؛ الكتابة الساخرة نقد في حد ذاتها و النقد الساخر، فيما أحسب، مستوى عال من النقد الأدبي الفني الراقي !
                        أكرر لك أخي محمد شكري و اعترافي بفضلك و أنت أستاذنا المتواضع !
                        تحيتي و مودتي.
                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • محمد سليم
                          سـ(كاتب)ـاخر
                          • 19-05-2007
                          • 2775

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة

                          و أهلا بك أخي الكريم محمد سليم.
                          و لست أدري كيف أشكر لك ردك الجميل و وقاك الله السوء كله !
                          القول ما قلت، و أنت الأستاذ العارف، فيما يخص الإبداع الساخر و النقد الساخر و كلاهما إبداع و الأول إبداع محض و الثاني إبداع عن إبداع و أين المبدعون ؟
                          انظر معي في النص التالي :"
                          معقول برضو ؛ من حق المجنون .. أن يتباهى بضرس عقله السليم " إنني أجد فيه كتابة ساخرة من النوع الرفيع جدا و يحتاج منا إلى وقفات مطولة لتحليله و نقده، فـ "السليم" هنا هل هي صفة للضرس أم للعقل ؟ و يمكننا انطلاقا من هذا "اللبس" أن نتفذلك مطولا!
                          فالنقد، أخي الجميل، ليس عملية هدم، كما يظنه كثير من "المبدعين" (؟!)، و لكنه عملية استنباط المعاني الكامنةفي النص و استخراج الدرر الدفينة فيه، و هو عملية تجلية الجماليات بالقراءة الواعية الذّوّاقة.
                          في بداية الثمانينيات (80 و ما بعده...) كنت أتلقى مجلة السوق الأوروبية المشتركة "
                          30jours l'Europe" أي "أوربا في 30 يوما" و هي مجلة باللغة الفرنسية و نُشرت لي فيها رسالة "ساخنة" ضد أوروبا و مسئوليتها التاريخية عن العالم كله، أقول : قرأت في تلك المجلة مقالات ساخرة بقلم أحد كتابها الأفذاذ و كانت تتناول أحداث أوروبا و حيثيات تحقيق الوحدة الأوروبة المتعثرة وقتها، و هي تحف في النقد الساخر بأسلوب راق جدا بحيث كانت تخفى علي كثير من دلالاتها ؛ الكتابة الساخرة نقد في حد ذاتها و النقد الساخر، فيما أحسب، مستوى عال من النقد الأدبي الفني الراقي !
                          أكرر لك أخي محمد شكري و اعترافي بفضلك و أنت أستاذنا المتواضع !
                          تحيتي و مودتي.
                          جميل
                          جميل أستاذنا ليشوري إذ خطفت المقولة وسألت فيها وعنها أشرت ...
                          وأسمح لى أن أجرب معك النقاش التالي :
                          "معقولبرضو ؛من حق المجنون .. أن يتباهى بضرس عقله السليم"
                          إن اعترفنا جدلا أن للمجنون حق( يأخذه لنفسه أو.. يمنحه الغير له منحا) ..فلا بد أن مانحه عاقلا ويتحدث بحديث العقل ( معقول برضو )
                          ...ولا بد أن يأتي عكس المفردة( جنّ ، جنون ، مجنون..) بسياق المعنى وتتمة للجملة ..وأتت مفردة (سليم) العقل ..ولكن بم يباهى ويفتخر هذا المجنون ماذا لديه ليتميز به!؟..أيتباهى بضرس العقل السليم ؟! و لا شك أن الحديث هنا عن الشخص البالغ الذى نبت ضرس عقله ...أذن السياق الأوقع بالمعنى أن المجنون يتباهى بوجود ضرس العقل سليما بلا سوس ثابتا في فمه..وطبعا لا و لن يفتخر المجنون بوجود عقل سليم برأسه ؟لأنه مجنون أقر بجنونه ..وما المعنى عندئذ من الناحية الجمالية ؟.. المعنى أن المجنون من حقه أن يتباهى بضرس العقل السليم .. تفاخر بوجود ضرس العقل الذى يدلل به المجنون أنه يحافظ على أسنانه عكس كثر من العقلاء الذين يضيعون ضروسهم بالإهمال وعدم العناية وبُغض استخدام فرشاة أو سواك ....ولم ضرس العقل تحديدا ؟؟لأنه آخر ما ينبت وأول ما يصاب بالضرر وألمه شديد لا يحتمل ..وكثير منا ينزعه مبكرا ...................... والآن نعود الى التوقيع كاملا ..نجد أنه غير مزيل بعلامة استفهام ..وكأنه إقرار بحقيقة لا جدال ولا سؤال فيها !.............................ولكن وللأسف ولأنه كما تقول أنت ( عدم وجود مبدعين ...ليس للكتابة ..بل أقصد عدم وجود مبدعين للقراءة و البحث أو التفتيش في جماليات اللغة العربية بنصّ ما يقرأونه....مثلا قد يرد أحدهم علينا الآن وكأنه يجيب عن سؤال !بدون علامة استفهام...................................
                          أستاذنا ؟ تصوّر أنى استمتعت بتلك المقولة لمجرد أنك جعلتني أتأمل مفرداتها بروية وأسأل نفسي سؤال تلو سؤال ........وهذا هو النقد أو جانب مهم من عملية النقد سيدي ؟..أن القارئ يتأمل الصياغة لتظهر له معاني كامنة بالنصّ ومن ثم يعرضها على القارئ فيسعد القارئ ويشكره كاتب النص لأنه أضاء النصّ بفيوضات جمالية .........وقطعا يوجد كثير من الكُتاب لم ولن يتواد بخاطرهم كل ما يستخرجه الناقد من جماليات النص ...لذ أصبحت مقولة أن لا بد للنص من ناقد متمكن...........................
                          أخي ليشوري ؟؟أنا فقط أستمتع بالقراءة.. وما كتبت عن نفسي ناقد إلا على سبيل الطُرفة فأين أنا من عملية النقد ............................
                          جزيل شكري أستاذنا وإني لمسرور بحديثك ...
                          ها هاها طبعا مش مسرور السياف بتاع ألف ليلة والملك شهريار ....
                          بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                          تعليق

                          • حسين ليشوري
                            طويلب علم، مستشار أدبي.
                            • 06-12-2008
                            • 8016

                            #14
                            أهلا بك أخي الحبيب محمد و عساك بخير و عافية !

                            أشكر لك، من قلبي، ما تفضلت به من إطراء لا أستحق أكثره، فأنا تلميذ صغير بجنبك!

                            أما المقولة الجميلة و الحبلى بالدلالات :"معقول برضو ، من حق المجنون ... أن يتباهى بضرس عقله السليم" فأنا أرى فيها فلسفة حياة كاملة و لو غصنا فيها قليلا لوجدناها مليئة بالدلالات العميقة.
                            فأولا : ليس كل من قيل عنه إنه مجنون هو مجنون فعلا أو حقيقة ، فكم في المصحات من العقلاء المحكوم عليهم بالجنون، لسبب أو لآخر، و هم أعقل ممن حكم عليهم به ! و لعلك تعرف طرفا من القصص عن أشخاص قيل عنهم "مجانين" لأسباب سياسية أو مالية، الميراث مثلا، فحرموا من حقوقهم بظلم !
                            و، ثانيا، ألا يحق لـ "المجنون"، من باب الإنسانية، أن يفرح بما يملك حتى و إن كان ضرسا سليما واحدا ؟
                            ثم، ثالثا، إن حب التقدير من الحاجات الإنسانية الضرورية التي لا يستطيع المرء أن يعيش بدونها كالغذاء و الماء و الهواء، و إن "المجنون" إنسان كغيره؛
                            ثم، رابعا، إن مفهوم "الجنون" غامض و غير واضح علميا و قد تبين طبيا أن كثيرا مما كان يعد ضربا من "الجنون" إنما هو خلل في وظيفة بعض فصوص الدماغ أو خلل في إفرازات بعض الغدد الصماء، كالغدة الدرقية مثلا،و لما أزيل الخلل أو عولج زال "الجنون" المتوهم !
                            ثم، خامسا، إن "المجنون" يعيش في عالمه الخاص و من حقه المؤكد أن يفرح أو يتباها بضرسه السليم، أو بعقله السليم، لأنه عند نفسه سليم العقل تماما و لكن الناس هم المجانين لأنهم لا يفهمونه ! فتراه يضحك منهم أو عليهم !
                            ثم، سادسا، إن من يتصرف بـ "غرابة" (؟!) في مجتمع ما عُدََّ "مجنونا" لأنه يخالف العرف العام الشائع و ليس أدل على هذا من عَدِّ الأنبياء، عليهم السلام، و الحكماء و الفلاسفة "مجنونين" لشذوذهم عن القاعدة، أو القواعد العامة، المتعارف عليها "مجتمعيا" !!!

                            هذه بعض الملاحظات التي وردت على ذهني الآن و أنا أفكر في مقولتك "المجنونة" (؟!) :" معقول برضو ، من حق المجنون ... أن يتباهى بضرس عقله السليم" !

                            أشكر لك ما أتحته لي من فرصة "التَّمجنُن"، و الجنون فنون أو الفنون جنون، بمقولتك الجميلة !

                            و كما قيل :"فكل الناس مجنون و لكن = على قدر الهوى اختلف الجنون"

                            ثم إن المجنون الذي يعرف أنه مجنون فهو مجنون قد شفي من ... جنونه !

                            تحيتي و مودتي.

                            و اسمح لي بإدراج رابط موضوعي القديم "الأنواع الأدبية : تصنيف جديد" هنا:


                            sigpic
                            (رسم نور الدين محساس)
                            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                            "القلم المعاند"
                            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                            تعليق

                            • محمد سليم
                              سـ(كاتب)ـاخر
                              • 19-05-2007
                              • 2775

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة

                              و أهلا بك أخي الكريم محمد سليم.
                              و لست أدري كيف أشكر لك ردك الجميل و وقاك الله السوء كله !
                              القول ما قلت، و أنت الأستاذ العارف، فيما يخص الإبداع الساخر و النقد الساخر و كلاهما إبداع و الأول إبداع محض و الثاني إبداع عن إبداع و أين المبدعون ؟
                              انظر معي في النص التالي :"
                              معقول برضو ؛ من حق المجنون .. أن يتباهى بضرس عقله السليم " إنني أجد فيه كتابة ساخرة من النوع الرفيع جدا و يحتاج منا إلى وقفات مطولة لتحليله و نقده، فـ "السليم" هنا هل هي صفة للضرس أم للعقل ؟ و يمكننا انطلاقا من هذا "اللبس" أن نتفذلك مطولا!
                              فالنقد، أخي الجميل، ليس عملية هدم، كما يظنه كثير من "المبدعين" (؟!)، و لكنه عملية استنباط المعاني الكامنةفي النص و استخراج الدرر الدفينة فيه، و هو عملية تجلية الجماليات بالقراءة الواعية الذّوّاقة.
                              في بداية الثمانينيات (80 و ما بعده...) كنت أتلقى مجلة السوق الأوروبية المشتركة "
                              30jours l'Europe" أي "أوربا في 30 يوما" و هي مجلة باللغة الفرنسية و نُشرت لي فيها رسالة "ساخنة" ضد أوروبا و مسئوليتها التاريخية عن العالم كله، أقول : قرأت في تلك المجلة مقالات ساخرة بقلم أحد كتابها الأفذاذ و كانت تتناول أحداث أوروبا و حيثيات تحقيق الوحدة الأوروبة المتعثرة وقتها، و هي تحف في النقد الساخر بأسلوب راق جدا بحيث كانت تخفى علي كثير من دلالاتها ؛ الكتابة الساخرة نقد في حد ذاتها و النقد الساخر، فيما أحسب، مستوى عال من النقد الأدبي الفني الراقي !
                              أكرر لك أخي محمد شكري و اعترافي بفضلك و أنت أستاذنا المتواضع !
                              تحيتي و مودتي.
                              أستاذنا ليشوري ..معذرة ...
                              معذرة تأخرت بردي ..فقد نسيت هذه القراءات الساخرة ...
                              نعم أستاذنا فالسخرية هى نقد بالمقام الأول...وجمال السخرية في كونها تأتى من حيث لا يتوقع القارئ ...فتكون مباغتة ومثيرة للضحك في آن ...
                              ولكن ..لكونها ملكة نقدية فإن الأدباء قلةً من يجيدون كتابتها !..ومن يجيدها كتابة يهرب لأنها مسببة المصائب والكوارث لكاتبها ...ولأنه مهما أجدت وكتبت فأنها تنتهي بمجرد وصولها للمخ !......

                              شكرا أستاذي لمرورك الثري كعهدنا بك ..تثري أي مقالة ........
                              بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X