تويت
[frame="13 95"]
وتظلُ تركضُ في المرايا
بقلم/ د. محمد أحمد الأسطل
[BIMG]http://alsary.com/vb/imgcache/2/4213alsh3er.gif[/BIMG]
وتَظلُ تَركُضُ في المَرايا ..حتى يَنكَسِرَ الضِّياء
وتَعُودُ تَحنِثُ بالمَساءِ .. والهَمسِ القَديم ..
وتَبِيعُ قِصَتَنا .. ضَفائِرَ .. لِلغَريِب
مَجنُونَـةٌ أنتِ .. وعُودُ الثِّقاب
أيُّها الماضِي : لاتُسَمِّنا قِطَطاً !
سَمِّنا حَبَقـاً .. أو سَمِّنا حاشِيَةً للسَّنابِل
لَيتَنا كُنا حِجارَةً .. لِيَنحَتَنا الرِيحُ أجنِحَةً .. تَطِيرْ
وقتٌ يُبلِلُهُ الدُّخان ..
لِيَنُوسَ عَلى نَهدِ القَصِّيدَة ..كَحِبرٍ مَغشُوش ..
وأنا وأنتَ .. وما وَراءَ الأُمنِيات
بقلم/ د. محمد أحمد الأسطل
[BIMG]http://alsary.com/vb/imgcache/2/4213alsh3er.gif[/BIMG]
وتَظلُ تَركُضُ في المَرايا ..حتى يَنكَسِرَ الضِّياء
وتَعُودُ تَحنِثُ بالمَساءِ .. والهَمسِ القَديم ..
وتَبِيعُ قِصَتَنا .. ضَفائِرَ .. لِلغَريِب
مَجنُونَـةٌ أنتِ .. وعُودُ الثِّقاب
أيُّها الماضِي : لاتُسَمِّنا قِطَطاً !
سَمِّنا حَبَقـاً .. أو سَمِّنا حاشِيَةً للسَّنابِل
لَيتَنا كُنا حِجارَةً .. لِيَنحَتَنا الرِيحُ أجنِحَةً .. تَطِيرْ
وقتٌ يُبلِلُهُ الدُّخان ..
لِيَنُوسَ عَلى نَهدِ القَصِّيدَة ..كَحِبرٍ مَغشُوش ..
وأنا وأنتَ .. وما وَراءَ الأُمنِيات
امرَأةٌ تُدَلِّكُ قَلبَها .. بِقَطرِ الذِّكرَيات ..
لتَقِفَ عَلى مَقرُبَةٍ .. مِنْ رُكنِها المَهجُور
تُسافِرُ فِي لَحاءِ السَّندِيانِ .. مَسافَة ..
فَيَنتَحَها الزَّمانُ عَلى زَغَبِ المَعنى .. غُيُوماً
قُلْ لِمَنْ يَبنُونَ البُيُوتَ .. مِنْ قَصاصاتِ السَّراب :
عِمتُمْ صَباحاً .. فِي حَضرَةِ هَذا المَساء !
مَوتُ الأُغنِياتِ .. عِبءٌ عَلى الشّاعِر ..
فالكَروانُ .. لا يُدفَنْ في بَيتِ القَصِيد
لتَقِفَ عَلى مَقرُبَةٍ .. مِنْ رُكنِها المَهجُور
تُسافِرُ فِي لَحاءِ السَّندِيانِ .. مَسافَة ..
فَيَنتَحَها الزَّمانُ عَلى زَغَبِ المَعنى .. غُيُوماً
قُلْ لِمَنْ يَبنُونَ البُيُوتَ .. مِنْ قَصاصاتِ السَّراب :
عِمتُمْ صَباحاً .. فِي حَضرَةِ هَذا المَساء !
مَوتُ الأُغنِياتِ .. عِبءٌ عَلى الشّاعِر ..
فالكَروانُ .. لا يُدفَنْ في بَيتِ القَصِيد
وتَنسى أنَكَ حُبٌ عابِرْ ..
كَوَردَةٍ .. تَقطَعُ مَمَراتَ المُشاةْ
وتَنسى أنَكَ تُصغِي .. لرائِحَةِ التِلال
اُنثُرْ الأَطلالَ عَلى الضِّفافْ ..
لتَتَلاشى عَلى سَجِيَتِها .. فِي غَضَبِ النَّهر
كَوَردَةٍ .. تَقطَعُ مَمَراتَ المُشاةْ
وتَنسى أنَكَ تُصغِي .. لرائِحَةِ التِلال
اُنثُرْ الأَطلالَ عَلى الضِّفافْ ..
لتَتَلاشى عَلى سَجِيَتِها .. فِي غَضَبِ النَّهر
أنتَ مِنْ طِينٍ ومــاءْ .. وبعضٍ مِنَ الزَّعفَران
أنتَ نَزوَةٌ .. اختَمَرتْ فِي طَواجِنِ اللَّيلْ
أنتَ اليَومَ احتِفالٌ مَركَزِيٌ .. للنَبِيذْ
أنتَ نَزوَةٌ .. اختَمَرتْ فِي طَواجِنِ اللَّيلْ
أنتَ اليَومَ احتِفالٌ مَركَزِيٌ .. للنَبِيذْ
لا تَنَمْ واقِفاً .. كالحَدَأ .
فَتَسقُطَ مِنْ أسفَلِ أُذُنَيكَ .. كَوَرَقِ الزَّيزَفُونْ
قُلْ مَدِيحاً أزرَقـاً.. لِلقَمَـر ..
لِيحضُنَكَ البَنَفسَجُ .. حَدَّ الثَّمالَةْ
فَتَسقُطَ مِنْ أسفَلِ أُذُنَيكَ .. كَوَرَقِ الزَّيزَفُونْ
قُلْ مَدِيحاً أزرَقـاً.. لِلقَمَـر ..
لِيحضُنَكَ البَنَفسَجُ .. حَدَّ الثَّمالَةْ
مَرَّ القِطارُ سَرِيعاً .. ونَسِيَ سُلَمَهُ الوَحِيدْ
كُنْ قَصفَةَ غْارٍ .. وتَذَكَرْ أولَوِياتَ الحَمامْ
تَذَكَرْ حَباتَ الرَّملِ المُحتَشِمَةْ ..
عَلى حافَةِ الشَّاطِىء
تَذَكَرْ تِلكَ الأَجنَبِيَّةْ
كَيفَ حَطَّ العُصفُورُ عَلى صَدرِها ونامْ ..
وأنتَ لا تَنامْ .. تَنامْ .. ثُمَ لا تَنام
كَمْ هِيَ مُطفَأةٌ تِلكَ الأَوزَةُ .. بِنَبِيذِ الكَرَزْ
كُنْ قَصفَةَ غْارٍ .. وتَذَكَرْ أولَوِياتَ الحَمامْ
تَذَكَرْ حَباتَ الرَّملِ المُحتَشِمَةْ ..
عَلى حافَةِ الشَّاطِىء
تَذَكَرْ تِلكَ الأَجنَبِيَّةْ
كَيفَ حَطَّ العُصفُورُ عَلى صَدرِها ونامْ ..
وأنتَ لا تَنامْ .. تَنامْ .. ثُمَ لا تَنام
كَمْ هِيَ مُطفَأةٌ تِلكَ الأَوزَةُ .. بِنَبِيذِ الكَرَزْ
الكُوخُ كانَ حِيادِياً .. وقُرُنفُلِياً .. ومُرتَبِكْ
كَيفَ أُفَسِرُ لَكَ .. لُعبَةَ عَضِّ الأصابِعْ ...
لِتَعرِفَ الفَرقَ .. ما بَينَ تاءِ التأنِيثِ وعَرائِشِ الياسَمِينْ ..
أنتَ لا تَرى إلا نِصفَكَ الفارِغْ .. وقَلبَكَ المَثقُوبْ
أُرِيدُكَ شُرفَةٌ لِلكَلامِ ولِلسُّكَرِ المَحرُوقْ..
فأنتَ الآنَ مَعجُونٌ بِمَواسِمِ النَّحلْ ..
وعَلى كَتِفِكَ تُعَسكِرُ .. سَلَةُ عِنَبْ
بَلِلْ شَفَتَيكَ بِشَكوى العُطُورْ ..
كَعُشبٍ يَمضُغُ .. ماءَ الورُودْ ..
لِيَفِيضَ مِنكَ العَطَشُ .. حَتى آخِرِ رَشفَةْ
لِتَعرِفَ الفَرقَ .. ما بَينَ تاءِ التأنِيثِ وعَرائِشِ الياسَمِينْ ..
أنتَ لا تَرى إلا نِصفَكَ الفارِغْ .. وقَلبَكَ المَثقُوبْ
أُرِيدُكَ شُرفَةٌ لِلكَلامِ ولِلسُّكَرِ المَحرُوقْ..
فأنتَ الآنَ مَعجُونٌ بِمَواسِمِ النَّحلْ ..
وعَلى كَتِفِكَ تُعَسكِرُ .. سَلَةُ عِنَبْ
بَلِلْ شَفَتَيكَ بِشَكوى العُطُورْ ..
كَعُشبٍ يَمضُغُ .. ماءَ الورُودْ ..
لِيَفِيضَ مِنكَ العَطَشُ .. حَتى آخِرِ رَشفَةْ
إنهُ حِوارٌ ساخِنٌ .. بَينَ نِصفَي تُفاحَةْ
حِوارٌ .. ما بَينَ مُشاغِبٍ .. ومُشاغِبٍ أوَّلْ
عَلَيكَ الآنَ أنْ تَخبِزَ للمَسـاءْ..
عُرفَ دِيكٍ ولَوزَةْ ..
وتُنشِدَ واقِفاً حَتى الصَّباحْ !
& & &
31 مايو 2011
[/frame]
حِوارٌ .. ما بَينَ مُشاغِبٍ .. ومُشاغِبٍ أوَّلْ
عَلَيكَ الآنَ أنْ تَخبِزَ للمَسـاءْ..
عُرفَ دِيكٍ ولَوزَةْ ..
وتُنشِدَ واقِفاً حَتى الصَّباحْ !
& & &
31 مايو 2011
تعليق